المحرر موضوع: الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج!  (زيارة 712 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رزاق عبود

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 390
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشعب السوري يذبح والعالم يتفرج!

يتصاعد القتل اليومي للمدنيين العزل، والتصفيات الجسدية لرموز المقاومة الشعبية، من قبل اجهزة القمع السورية، وعصاباتها، ومرتزقتها، ومليشياتها المسلحة. يوما بعد يوم، وبسرعة البرق يتحول "الرئيس الاصلاحي الشاب"! الى رئيس عصابة ارهابية لا يختلف في سلوكه، وتعطشه للقمع عن صدام حسين، وغيره من الطغاة الدمويين. بل يصرح، ويتباهى بذلك علنا امام العالم، ويصفق له اعضاء مجلس الشغب بحماس مشاركين في جريمة الذبح اليومي للشعب، المطالب بالحرية. الدول العربية اخترعت لعبة الفرص، والمراقبين بتوجيه من واشنطن لتمنح النظام جرعات تمد في عمره، وتزيد من نزيف الدماء اليومي. تركيا تراجعت عن حماسها لدعم الثورة، والتغييرات بضغط امريكي، ورجاء اسرائيلي، وعربي(خليجي) حتى ينهك الشعب السوري، ويتعب مثلما راهن "مجلس التآمر الخليجي" على تعب المتظاهرين في اليمن وخاب ظنهم. لا زالت مافيا النفط، والسلاح في روسيا تمد النظام الفاشي في دمشق بالاسلحة الفتاكة. اوربا الغربية مع امريكا تفتعل ازمة مع ايران، وتصعد الموقف بحجة "المفاعل النووي" وتهدد بالعقوبات، والحصار لحرف انظار الراي العام عما يجري في سوريا. وهم يعرفون جيدا ان النظام السوري هو القاعدة الامامية لايران، وان عناصر حزب الله، والحرس الثوري الايراني، ومرتزقة من جميع انحاء العالم يساهمون في ذبح المعارضة السورية. ان دعم انتفاضة الشعب السوري المستمرة منذ اذار 2011 هو افضل عقاب، وحصار لايران لو كانوا صادقين. لم يعد العالم يفهم سبب هذه الالاعيب المكشوفة. لكن المؤكد، ان الشعب السوري البطل، الذي صمد كل هذه الاشهر الطويلة، وتحدى الارهاب، والصمت الدولي، وقدم الاف الضحايا سينتصر في النهاية. الجيش تزداد انشقاقاته، ولو توفرت له الفرص المناسبة لالتحق بالثوار مباشرة. النظام يترنح، ويتوسل الحوار مع المعارضة رغم التبجح الفارغ. الخلافات وصلت الى العائلة الحاكمة، وقيادات حزب النظام، الذين يخافون على مصيرهم، وامكانية تقديمهم لمحاكمات دولية، وخوفا على تضرر مصالحهم الاقتصادية. الثقة بين اطراف النظام، واجهزته تضعف باستمرار. تزايد حالة الانشقاق، والالتحاقات بالجيش السوري الحر، وتزايد امكانياته للدفاع عن المتظاهرين، والمدن السورية المنتفضة. صمود درعا، وحماه، وحمص، وادلب، وغيرها رغم احتلالها عسكريا، دليل على تصميم الشعب السوري المضي في ثورته، ودليل على فشل سياسة الارهاب المبرمج لنظام البعث في سوريا. النار تقترب من دمشق، والحبل يقترب من اعناق المجرمين الحاكمين. موقف مجلس الامن، والاعيبه المكشوفه، والتحجج بفيتو روسيا سيتغيرعندما يقترب حبل المشنقة من راس النظام مع توارد اخبار تململ، وتردد، وتذمر الكثير من قادة الجيش، بعد ان تلطخت سمعته بقمع المتظاهرين المسالمين المطالبين بالحرية، والديمقراطة، والعدالة الاجتماعية. ان وحدة المعارضة، وتنسيق اعمالها مع اللجان الشعبية الثوربة، وجيش سوريا الحر كفيل بتقريب ساعة الخلاص القادمة لا محالة رغم كل محاولات النظام اطالة عمره عن طريق الحل الامني، والقمع المفرط للشعب، ورغم محاولاته، وادعاءاته "الحوار" مع المعارضة. لقد بدأت الجرذان تهرب من السفينة الغارقة، وسيجد الجلاد بشار نفسه، قريبا، لوحده امام جبروت الشعب، الذي لا تقهره جبابرة.
رزاق عبود
29/1/2012