المحرر موضوع: عراقيون في سوريا: نعيش رعب ليالي بغداد.. والبديل بيروت أو كردستان  (زيارة 1557 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عراقيون في سوريا: نعيش رعب ليالي بغداد.. والبديل بيروت أو كردستان
07/02/2012   10:01


 

بغداد/ خالد وليد

يخشى العديد من العراقيين الذين هربوا إلى سوريا عقب الاطاحة بنظام صدام حسين عام 2003 على مستقبلهم مرة اخرى بعد استمرار الثورة السورية التي اندلعت ضد نظام بشار الاسد.

وقتل اكثر من 5000 شخص في سوريا منذ اندلاع الاضطرابات في آذار عام 2011، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، استخدم النظام السوري العنف ضد الاحتجاجات التي انتشرت في الشوارع.

أم نور، عراقية تعيش مع عائلتها في سوريا منذ عام 2007، لكنها الآن لم تعد تشعر بالأمان هناك. وتواصل أم نور البالغة من العمر 34 عاما ولها 3 أطفال "لا نعرف إلى أين نذهب إذا ما استمر القتال هنا". وتضيف "إنها نفس الأوضاع التي هربنا منها في العراق في وقتها".

وتأوي سوريا اكثر من مليون عراقي ممن تركوا بلادهم مع بداية دخول الأميركان وما تلا من صراعات. واستنادا الى احصائيات المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، فان نصف طالبي اللجوء العراقيين ذهبوا إلى سوريا، حيث يشكلون نسبة 93% من مجموع اللاجئين الموجودين في سوريا.

ومع تعمق الانقسامات العرقية والطائفية، حيث تشكل الأقلية العلوية صفوة السياسيين والعسكريين البارزين في بلد يعد سنيا بالاغلبية، ومع ازدياد الحملات العسكرية القاسية وانشقاقات بعض افراد الجيش، وصلت سوريا إلى ما يخشى البعض تسميته حافة الحرب الأهلية.

ويقول المحللون إن تماثل الوضع بين سوريا والعراق، يجعل العراقيين القاطنين في سوريا قلقين من المستقبل. ويقول عبد الخالق الشمري، المختص بعلم الاجتماع "كل من العراق وسوريا منقسمان على أسس عرقية"، مستدركا ان "السلطة تركزت بيد الأقلية في العراق قبل عام 2003، كما هو الحال في سوريا".

وعانى العراق كثيرا من الطائفية عقب انهيار نظام صدام، وهذا ما يتوقعه بالضبط اللاجئون في سوريا الان. وعن ذلك يقول الشمري "هذا ما يخيفهم بالضبط ، اضف الى ذلك الانفلات الامني الذي سيرافق الاضطرابات العارمة".

ويقول ماجد الشاب العراقي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل لأسباب امنية، ان صديقه السوري اختطف الشهر الماضي، وبعدها طلب الخاطفون فدية لإطلاق سراحه. ويقول ماجد "يشعرني هذا باني مازلت في العراق"، مضيفا "نحن على وشك أن نعيش نفس الفترة المرعبة التي عشناها في العراق سابقا".

وتخطط الحكومة العراقية لمشروع يساعد اكثر من مليوني لاجىء عراقي في العودة الى بلادهم. ويقول تحسين الشيخلي، نائب المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية ان "العراق هو وطنهم، وهو بلد آمن الان، ونحن نرحب بهم في أي وقت".

وعلى أية حال، فالعديد من اللاجئين العراقيين الموجودين في سوريا غير متأكدين من أمر قدرتهم على مواجهة حالة عدم الاستقرار المستمرة في العراق عند عودتهم، خاصة منذ انسحاب القوات الأميركية كانون الأول الماضي وما رافقه من تصعيد الهجمات ضد المدنيين.

وتقول شكرية جمال، عراقية تعيش في حي السيدة زينب في دمشق، انه اذا ما استمرت الاوضاع بالتدهور في سوريا، فستخاطر بالعودة الى العراق. وتقول هذه المرأة البالغة من العمر 40 عاما "على الأقل سأكون وسط أهلي".

ويقول عمار علي 38 عاما انه يفكر بمغادرة سوريا مع والديه وشقيقتيه، ويتجه إلى لبنان أو كردستان العراق. أما عن بقية أجزاء العراق فقال انه لم يضعها ضمن خطته للعودة واصفا إياها بأنها "في تدهور امني مستمر".

سامر حاتم 36 عاما يمتلك مقهى في سوريا، يشعر بأن قرار المغادرة والبقاء في سوريا يشطره إلى نصفين، حيث اخبره أصدقاؤه باستقرار اوضاع بغداد، إلا أن اخبار الانفجارات هناك تناقض أقوالهم.

ويقول حاتم "لا أنكر اشتياقي لبلدي، منزلي، جيراني وأصدقائي، لكن من جانب آخر، إن كانت العودة تعني موتي أو موت احد أقربائي، فإنني لن أعود أبدا". ورغم تخوف ماجد من انزلاق سوريا لأوضاع العنف المسلح التي شهدتها بلاده، إلا انه استبعد بشكل مطلق فكرة العودة، متحديا مخاطر البقاء في سوريا. ويقول "مجرد التفكير بذلك يأخذني إلى ذكريات مريرة في العراق". واضاف "العودة تعني الانتحار".


http://www.uragency.net/ur/news.php?cat=iraqi&id=7998
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com