المحرر موضوع: الى أخي في القومية طلال منصور يلدو مع تحية من يوسف شكوانا  (زيارة 1845 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى أخي في القومية طلال منصور يلدو مع تحية من يوسف شكوانا

قبل كل شئ أُحييك وأُحيي فيك عملك على أرض الوطن وأُثمن ذلك خاصة بهذه الظروف الصعبة كما أُحيي كل الصامدين على تلك الارض التي فيها تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا كشعب اصيل وأمة عريقة. نعم احييكم جميعا بكافة مناطقكم وقراكم وانتماءاتكم ومذاهبكم ولهجاتكم واسمائكم
اسمح لي ايها الاخ العزيز ان أقول ان ردك عليَ كان فيه الكثير من المغالطات وخلط الامور وتنسيب اقوالي الى غير المقصود بها وتقويلي ما لم أقله أذكرها مع أملي بسعة صدرك لبعض الملاحظات التي سادرجها في هذه الرسالة الاخوية
في البداية اقول ان عنوان موضوعي كان (السيد نيجرفان بارزاني حريص على وحدتنا اكثر من بعضنا) ولا أعلم لماذا اعتبرت نفسك من هذا (البعض) الغير حريص على وحدتنا أو اقل حرصا من الاستاذ البارزاني، كمثل الذي سُرقَ له خروف ليلاً وفي صباح اليوم التالي شاهد جاره أمامَ باب بيته فقال له: السلام عليكم، فرد الجار: أي خروف. والان لنبدأ بمناقشة اقوالك
لقد قلت في ردك (اذا اراد الكلداني ان يفتح فمه ليقول انا كلداني اصبح مشرذما ومشتتا وانقساميا وقاتلا للوحدة) وهنا يظهر خلط الامور باعتبارك كل كلداني انقسامي وهذا ما لم اقله ولا يمكن أن اقوله فاكثرية الكلدان تؤمن وتعمل وتصوت للوحدة، ولدينا العديد من المنظمات الكلدانية التي أعتز بها تُتَهَم بشتى التهم من قبل الانقساميين وتعرفها جيدا، وهذا شمل لفترة معينة الحزب الذي انت عضو قيادي فيه عندما انضم الى التجمع وُجهت اليه مختلف التهم لا بد وانك اطلعت عليها،وتحوَلَ بنظرهم الى حر واصيل بمجرد انسحابه من التجمع وهذا انطبق على تنظيمات كلدانية اخرى يتم تحويلها كبيادق الشطرنج من خانة المخلصين الى خانة الخونة بنظرهم وبالعكس وبحسب موقفها من الوحدة القومية. ولك مثال اخر: فقبل يومين قرأنا في عنكاوا خبر تأسيس اتحاد الاعلاميين والكتاب الكلدان وبعد ساعات فقط من نشر الخبر انهالت عليه التهم قبل ان يباشر بالعمل فمنها علم المتابع ان هذا الاتحاد مع الوحدة القومية، مثل هذه المواقف كتبتُ عنها وليس التهجم على من يعتز بكلدانيته حقا. وهنا أود عكس قولك واقول: اذا أراد المؤمن بوحدتنا أن يقول نحن امة واحدة أصبح خائنا وبائعاً نفسه ومتنكراً لأصله... فهل تقبل بهذا ايها الأخ العزيز. وهنا أدعوك لقراءة مقالتي مرة اخرى واذكر لي اين قلتُ فيها ان الكلداني الذي يقول انا كلداني يصبح مشرذما ومشتتا... انني أصلا لم أتطرق الى الكلدان وانما الى البعض الذي يبارك التشتت والمقالة لا زالت موجودة بامكانك الرجوع اليها فلا أعلم من أين أتيتَ بهذه التهمة الا اذا اختزلت بجرة قلم كل الكلدان بالعدد القليل المعادي للوحدة
قلت (لم تذكر السبب الحقيقي لانسحاب الحزب الديمقراطي الكلداني من التجمع) نعم لم اذكر ذلك لان الموضوع لم يكن عن أسباب الإنسحاب كما إنني لم أنتقد الحزب بسبب إنسحابه وإنما إنتقدتُ إرسال برقيات التهنئة من قبل البعض دون معرفة الأسباب وإنما لمجرد إنسحابه وكما ذكرتُ هذا ما حصل مع المجلس القومي الكلداني عند انسحابه من قائمة الرافدين في الإنتخابات الاولى. واذا تعيد قراءة موضوعي لوجدتَ إنني قلتُ: كافة الأطراف التي تعتبر اعضاء في الجسم الواحد، فغياب أي طرف يفتقده الجسم ويبقى ناقصا وعندما يتألم أي عضو في الجسم فالجسم كله يشعر بالألم. أليس الحزب الديمقراطي الكلداني أحد هذه الأطراف التي اعتبرتُ الجسم ناقصا بدونه؟ كما وصفتُ الوفد وبضمنه الحزب الديمقراطي الكلداني بالصورة الجميلة والشاملة والموحدة والقوية في مطالبها. فدعوتي كانت للعمل معاً بالقضايا الأساسية لشعبنا كما حصل في هذا اللقاء. أما إذا وُجد سبب معقول لأي انسحاب فأتمنى معالجته بطريقة ديمقراطية. وازيدك علما انه لو رجع الحزب الى التجمع لوضعوه في خانة الخيانة حتى لو كان رجوعه بعد تحقيق كل مطالبه. كما انني قلتُ: ان بعض كتابات الخارج الداعية الى تقسيم وتشرذم لا يدفع ثمنه الا من يعيش على ارض الوطن. ومن المؤكد انك كشخص وكحزب مشمولين بدفع الثمن بحسب قولي هذا لأنكم تعيشون وتعملون على ارض الوطن ولستم مشمولين بقولي بعض كتابات الخارج، فلا اعلم كيف فسرت قولي هذا بانه موجه ضد الكلدان او ضد حزبكم رغم اني ذكرت ان انضمامه الى المجموع يلم الشمل ويقوي الرأي والكلمة
انني لم اتطرق الى اسباب الانسحاب ولكنك ذكرتها اذ قلت (بسبب طلب تغيير التسمية القومية -الكلدان والاشوريين- من دستور الدولة) ولكنك لم تذكر تغييرها الى ماذا كي نعلم هل طالبوا بالغاء اي اسم أو أي حرف من التسميتين. ثم تسأل ( هل تحققت جميع مطالب شعبنا المسيحي ولم تبقى غير التسمية) وانا اؤيدك ذلك فتعال نضع ايادينا مع بعضها ونعاهد شعبنا ان نترك موضوع التسمية الى ان تتحقق جميع مطالبه. وفي الوقت نفسه نعتبر كل من يحاول جرنا الى صراع التسميات خائنا، وكل من يتهجم ويتهم ويتطاول على اي من تنظيماتنا خائنا، هل توافقني ايها الاخ العزيز
اما قولك (علينا توحيد خطابنا من اجل خدمة شعبنا بكل تسمياته الجميلة) فهذا هو المطلوب وهذه كانت الغاية الاولى والاخيرة من كتابتي للموضوع حيث ذكرتُ نصا: من اجل لم الشمل وتقوية الرأي والكلمة فاين الاختلاف اذا؟ لقد فرحت عندما قرات خبر زيارة الوفد وكونه شاملا وطالب بقضايا اساسية لشعبنا بكل تسمياته الجميلة بخطاب موحد، كما ثمنت حث الاستاذ البارزاني للسيد ابلحد افرام للعودة الى التجمع لأنني أؤمن بتوحيد الخطاب والعمل المشترك وفي الوقت نفسه قارنت ذلك مع موقف البعض الذي قدم التهاني لمجرد الانسحاب خاصة وان مباركتهم لكل تشرذم تتكرر، فمرة اخرى هذا كان الموضوع وليس البحث في اسباب الانسحاب او تعميم كلمة الانقساميين على كل الكلدان كما إتهمتني، لا يا أخي فالانقسامي باية تسمية كان كلدانية أم اشورية أم سريانية لا يمثل الا نفسه والذين يشاطرونه فكره الانقسامي ولو كان غير ذلك لرأينا اليوم خمسة انقساميين في برلمان العراق ومثلهم في برلمان كردستان
مرة اخرى تعود الى الخلط بين الانقساميين والكلدان حين قلت (ان اتهام اي انسان يقول انا كلداني بالتشتت والتفريق والتشرذم والانقسام هو سابقة خطيرة جدا في اسلوب محاربة الكلدان) لاحظ ايها الاخ العزيز كيف تعمم الفكر الانقسامي على كل الكلدان وغالبيتهم براء من مثل هذا الفكر. انني لم اذكر شيئا عن الكلدان ولا عن الاسم الكلداني والمقالة موجودة يمكن الرجوع اليها، فموقفي منك لا أبنيه على اسمك القومي واسم تنظيمك وانما على اساس اعمالك ونظرتك الى شعبنا هل نحن قومية واحدة وشعب واحد ام اننا قوميات عديدة؟ ادعوك للعمل من منطلق وحدتنا القومية وإعتز بأي من اسمائنا لتجدني مؤيدا لك وداعما عملك، وبمعنى اخر اقول انني اعتز بكافة تسمياتنا القومية ولا افرق بينها وبين حامليها ولا ادعو احدا لتغيير قناعته ولكنني اؤمن باننا قومية واحدة فهل الايمان بوحدتنا والدعوة لتوحيد الرأي والكلمة يعني محاربة الكلدان
اما مثال الاخوة الاكراد وكونهم عشرة بالمائة الذين ناضلوا ودافعوا على قوميتهم الاصيلة بينما الكثيرن تمكن النظام من تحييدهم... انه تشبيه ليس في محله لأن احدى ثوابت اولئك المناضلين كانت ايمانهم بوحدة امتهم وبهذا استحقوا بجدارة قيادة مسيرتهم فتصور لو عملوا الى تقسيم قوميتهم الى سورانيين وبهدينانيين وكرمانجيين وبعدها الى عشائر ومذاهب هل كانوا يصلون الى ما وصلوا اليه؟ احيانا كانوا يختلفون سياسيا ويتصارعون ويتقاتلون فيما بينهم ولكن لم يقل اي منهم يوما اننا لسنا امة واحدة. وهنا اؤيد قولك مرة اخرى فلنعمل مثلهم بدءا بتوحيد كلمتنا خاصة تجاه القضايا المصيرية لشعبنا ونحل خلافاتنا داخل بيتنا بعيدا عن التهريج الاعلامي ونلبي مطلب شعبنا بالايمان بوحدته لأنها حقيقة اولا وثانيا هي السبيل الوحيد للمحافظة على وجوده
في الختام تقول (للتاريخ مزبلة ستكون من حصة كل متآمر خوان) نعم انه قول صحيح تماما وهل هناك تآمر أخطر من الالتفاف على ارادة الشعب وخيانة اكبر من تقسيم الجسم الواحد
بصورة عامة شعرت من ردك ان دفاعك كان عن الانقسام مستخدما الاسم الكلداني لتوجيه التهمة الجاهزة! أتمنى أن أكون مخطئاً بهذا علما بان اسلوبك الرزين لا يدل على انك انقسامي. وتقبل تحياتي ومرة اخرى واتمنى ان يكون صدرك قد اتسع لهذه الملاحظات