المحرر موضوع: ** دساتير الديمقراطيات الحديثة … بين النفاق والخديعة **  (زيارة 1309 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل س . السندي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 131
    • مشاهدة الملف الشخصي

دساتير الديمقراطيات الحديثة … بين النفاق والخديعة

بإسم الحي القيوم … الذي لاتأخذه سنة ولا نوم

  المقدمة

إذا كان أول القصيدة كفر …  فما حاجتنا بعد للحكم عليها

المدخل

لنتأمل بكل عقلانية وحيادية بعض فقرات دستور ألأسد الجديد ، الذي لم ولن يختلف عن بقية دساتير الشتاء العربي ؟

الفقرة ألأولى: تسمية الدولة ؟

بمجرد التأمل في هذه تسمية الدولة ( الجمهورية العربية السورية ) يخطر في فكر قارئها أن هناك جمهوريات أخرى غير عربية مثلا ( الجمهورية الكردية السورية ) أو الدرزية أو ألأشورية أو غيرها ، والسؤال هنا مالحاجة إلي تسمية الدولة السورية ( بالعربية ) ألا يكفي تسميتها بالجمهورية السورية لتجنب تهميش وإقصاء ألأخرين ، إذن وضع كلمة( العربية ) في التسمية هوغباء قبل أن يكون تهميش وإقصاء ألأخرين وإجحاف حقهم ، رغم أن بعض هذه القوميات هم سكان سورية ألأصليون ، والسؤال منذ متى كانت سورية عربية ، أم أن للغزاة الحق في تسمية ما يشاءون ؟

الفقرة الثانية : دين الرئيس

بأي حق يحتكر منصب الرئيس ليكون خاص بالمسلمين ، أليس مثل هذا التشريع عنصري وشوفيني مقيت ومتخلف ، وهل يعقل دولة تدعي أنها تسير نحوالرقي والتحضر تحوي دساتيرها مثل هذه الفقرات ؟

الفقرة الثالثة : مصدر التشريع

القول بأن الفقه ألإسلامي مصدر رئيسي للتشريع أيضا فيه الكثير من التجني والعنصرية والفوقية والمغالات ، والسؤال منذ متى كان التشريع ألإسلامي مفيدا للبشر أم أنه مجرد محاولات لصبغ الدول به ، ومنذ متى كان ألإسلام كاملا متكاملا وإذا كان كذالك فلماذا يفتي كل يوم ألف شيخ بفتوى ، وإذا كان حقا يحتوي على كل القوانين والتشريعات فالنتساءل هل في التشريع ألإسلامي قانون للمرور والمواصلات ، وهل في التشريع ألإسلامي قانون للملاحة الجوية والمطارات ، وهل في التشريع ألإسلامي قانون للملاحة البحرية والبحار والمحيطات ، وهل في التشريع ألإسلامي قانون للعلاقات الدولية ، وأسئلة أخرى كثيرة جدا يعجز كل الفقه والتشريع ألإسلامي ألإجابة عليها ؟

الفقرة الثالثة : مدة الحكم للرئيس والمجلس

لماذا مدة العضوية لمجلس الشعب المحترم 4 سنوات ومدة حكم الرئيس حفظه ألله ورعاه 7 سنوات ، والسؤال المنطقي هنا هل حقا مثل هذا الدستور يحمل في طياته شيئا من نسمات الحرية والديمقراطية والحداثة والكرامة ألإنسانية ؟

(( هذا غيث من فيض مما في عقول من يحكموننا وسيحكموننا ))

مسك الختام تساءل

متى سيستفيق هؤلاء الحكام من سباتهم وشعوبنا … ومتى يتحررو من نفاقهم وغبائهم ويرحموننا ؟

****
سرسبيندار السندي

مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية

22 فبراير 2012