المحرر موضوع: الإبليـــــــــــــــس..!  (زيارة 1330 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حكمت كاكوز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 371
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الإبليـــــــــــــــس..!


كلنا يعلم ان الابليس كان، وحسب التفاسير الدين الدينية، ملاكاً، رفض اوامر الله في السجود لبني البشر، مما حدا بالله الى ان يعاقبه ويجعله ابليس ويجعل جهنم مملكته. وكان ان هذا الابليس صار يترصد لبني الانسان ويغريه ليجذبه معه الى هاوية الجحيم ويبعده عن نعيم الجنة التي خلقها الله لبني البشر. وبذلك يبقى الابليس موازياً لله ما دام هنالك خلق على هذه الارض. اي بمعنى ان الله سيبقى متجسداً في عقولنا كما هو الشيطان ايضاً، ولكن بمفهومين متعارضين مع بعضهما، وهما الخير والشر. ومن هذا المنطلق، وللعمل على خدمة الانسانية، وللفوز بالجنة، يدعونا كهنتنا الاعزاء، الى الحذر من الابليس والاعيبه، والى منعه من التغلغل في نفوسنا اولاً، وبيننا كبشر ثانياً، وفي كافة مرافق الحياة، اجتماعياً، ثقافياً، سياسياً، رياضياً، دينياً...الخ. كان آخر هذه الدعوات دعوة سيادة المعاون البطريركي المطران شليمون وردوني وعلى قناة عشتار الفضائية، عندما طلب منا كمسيحيين ان نحذر من الابليس ومن محاولاته التغلغل بيننا، في إشارة الى ضرورة التكاتف والوحدة ضد كل انواع الشرور التي تحاول تفريقنا كأُمة واحدة. ومن هذه الدعوة الصادقة والصافية كان لزاماً علينا كمسيحيين، وقومية واحدة، ان نقف في وجه كل الدعوات الإبليسية التي تحاول تفريق، وتقسيم، وتجزئة، وفصل امتنا وجعلها ثلاث قوميات كما يروج ويريد لها بعض الكتاب والسياسيين مشبوهي المبدأ ومتقلبي المبادئ، والذين يحاولون الولوج الى عقول المؤمنين البسطاء، عن طريق لي الكلمات وتحويرها وبما يتناسب مع طروحاتهم الجديدة، ولإيهام مجتمع البسطاء بصحة وصدق افكاره الانفصالية والتقسيمية. إنه وباستخدامه واستغلاله لثقافته المُلحدة، يعمل عمل ذلك الإبليس الذي حذرنا منه سيادة المطران، في التغلغل بين المؤمنين من ابنائنا، لضرب وحدتنا وتكاتفنا.

ان مصطلح، الشاة الضالة، يطلق على الذي يبتعد وينفرد ويزيغ عن سرب مجتمعه، وهو في رأي المجتمع نفرٌ ضلَّ طريقه بسبب تغلغل الإبليس في نفوسهم. هذا النفر الضال، من السياسيين والكتاب، أضحوا يغردون ويعملون لوحدهم بعيداً عن آمال وتطلعات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، ذو القومية الواحدة، يُشِيعَونَ باننا ثلاث قوميات، وبذلك يعملون على مساعدة اعداء امتنا في الايغال بتمزيقنا قومياً بعد ان جرى تمزيقنا الى طوائف ومذاهب.

ان دعوة هذ النفر الضال لدق الاسفين بين الاخوة وبين الاقارب اصبحت واضحة للعيان ومحاولاتهم خلق العداء بين الاحبة جارية على قدم وساق من قبل هؤلاء. فما علينا الا ان نتصدى لافكارهم الانقسامية ودعواتهم الانفصالية لزرع المحبة بيننا كاخوة واقارب واصدقاء، ولنمنع، وكما قال سيادة المطران وردوني، الإبليس من التغلغل ما بيننا ولنجعل مقره جهنم ابد الدهر.

تحياتي

حكمت كاكوز منصور