المحرر موضوع: عزوا عزوا شعبي يقول الرب  (زيارة 996 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 547
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزوا عزوا شعبي يقول الرب
« في: 14:40 19/03/2012 »
عزوا عزوا شعبي يقول الرب
Oliverكتبها
كما كان الرب مع موسي صار مع يشوع. و كما كان مع القديس البابا كيرلس صار مع القديس البابا شنودة.و سيكون مع من ستختاره المشيئة الإلهية ليجلس علي كرسي الكاروز مرقس الرسول.
لا تبتأسوا. مخازن الرب ممتلئة.بها الجديرون بإستلام عصا الرعاية كاللآلئ تبرق فضائلهم و هم كثر.و هو الرب القدوس راعي الرعاة .لن يدع عصا الرعاية تنكسر في يد البشر.
لا تنزعجوا و لا تصدقوا كلام البشر عن الكنيسة بل صدقوا وعد المسيح أنه لن يدع أبواب الجحيم تقوي عليها.
لن يتركنا يتامي لأن هذا وعده.فلا تعيشوا كاليتامي لأن لنا آباء كثيرون.يوجد في عصرنا قديسون أكثر من عشرة أبرار كالذين إشترط الله وجودهم في حواره مع أبينا إبراهيم.كشرط للصفح عن سدوم و عمورة. يوجد عشرات الأبرار و مئات القديسين. جيلنا مبارك لأن الرب لا يترك نفسه بلا شاهد في كل جيل.فلا تظنوا أن الكنيسة الغنية قد إفتقرت.
يوجد سبعة آلاف ركبة لم تنحن للبعل.هذا هو الخبر الذي لم يعرفه النبي العظيم إيليا.الرجل الذي يري السماء بوجه مكشوف.الذي بصلاة تمطر السماء و بصلاته تتوقف.و مع ذلك لم يتعرف علي واحد من السبعة آلاف ركبة مقدسة خاضعة خاشعة لرب الجنود.
كنيستنا بها أيضاً سبعة آلاف ركبة لم تنحن للبعل.بل تقدست حياتها بالركوع و السجود مثل الملائكة.
كنيستنا ذات قلب واسع مشتملة بالفضائل.مثل ملكة غنية موشاة بالجواهر.مثل تاجر ماهر لا يخسر بل يستثمر أمواله بإستمرار حيث لا ينقب السارقون و يسرقون.حيث لا يخسر هذا التاجر أبداً أملاكه.كنيستنا تاجر يستثمر وزناته في مزيد من الأرصدة السماوية التي هي كنزها.
يا كنيستي الحزينة أحترم دموعك الصادقة علي راعيك المثلث الطوبي .المكتسي بالمجد الآن.القديس الذي عاني كالرسل.و خدم كالتلاميذ.و علم كالأباء الأوائل .الذي تكلل بحكمة الروح القدس .و تزين بمحبة القديسين.صبر مثل أيوب .ممتلئاً بالرجاء كإستفانوس .أحترم أحزانك لكن إحزني كالأقوياء في الرجاء. أحترم دموعك لكن إبك كالغالبين. أحترم مرارة حلقك لكن تألمي كالمتكلين علي الرب.
سوف تشرق الشمس ستبقي مشرقة .سيبق الصباح و النهار و النور. لأن شمس البر لا تغيب.لن تغيب أبداً.و ستهرب الوحوش المتخفية في الظلام.و تفر من جبابرة الإيمان.المتوكلين علي إسم الرب يسوع القدوس.
 
لا زال في الجعبة الروحية الكثيرين القائلين مثل المسيح مخلصهم أنا عطشان لهؤلاء.الراغبين في خلاص الكل.المستعدون بفرح لترك كل شيء و تبعية الرب القدوس.
لا زال في الكنيسة من يجيب الرب حين يسأله أتحبني ؟ إرع خرافي... و سيقول له بفرح هئنذا ذا يا رب فإرسلني. و سيرسله و سنستقبله بنفس الحب و التقدير و الرفعة و الخضوع .و سيمسح الرب كل دمعة.و يحل بالسلام وسط شعبه و غنم رعيته.
الكنيسة الصامدة عبر القرون ستبقي بصخر الدهور صامدة .لا تنهزم.و إن بقيت تسير في وادي ظل الموت.
لست أرثيك يا معلم الأجيال الذهبي.فكيف أرثي من لإستقبلته الملائكة بموكب كالملوك.كيف أرثي من حملت الملائكة روحه كمن يحمل أغلي الدرر. لست أرثي البطل القوي.لست أرثي الراسخ في الرجاء و الإيمان و المحبة.لست أرثي المنتصر .لست أرثي العظيم في الأحبار.لست أرثي حافظ الإيمان المستقيم.لست أرثي راعي الخراف الأمين.لست أرثي لسان العطر .لست أرثي قيثارة الروح القدس.لست أرثي الشامخ بين النساك. لست أرثي العلم بين المتوحدين. لست أرثي الذهبي بين المعلمين.لست أرثي المتلألئ بين المدافعين.لست أرثي الأمين بين القديسين. لست أرثس الحكيم بين المرشدين و المدبر بين القادة الروحيين. لست أرثيك بل أفتخر بك
قوموا يا شعب المسيح. أنفضوا غبار كآبة النفس فلا تلبسكم.إحترزوا من الحزن الذي لا يمجد الرب.إبكوا للرب لكي يختار راعياً حسب مشيئته الصالحة. و أنتم يا رجال الصلاة .يا حراس أورشليم لا تسكتوا و لا تدعوه يسكت.
تمنطقوا بالقوة لأنه عظيم هو خلاصنا و عظيم هو مخلصنا. نادوه  في الضعف قائلين  لك القوة و المجد و السلطان
قولوا له إظهر بأسك في الضيقات و عجائبك الكثيرة يا ذو القدرة.
شددوا بعضكم بعضاً كالسمائيين. تذكروا ما فعله رئيس الملائكة ميخائيل حين جاء ليعين الملاك الذي أرسله الرب لدانيال النبي.إفعلوا أنتم هكذا و شددوا بعضكم بعضاً.
إخلعوا عنكم أي رداء للكآبة .فلنفرح فرح السماء بعودة أحد سكانها لبيته بسلام. خدم الرب قليلاً في الأرض و الآن يخدم إلي الأبد كالملائكة فلنتهلل به شفيعاً و مسبحاً .
اليوم يحتضنه بفرح مارمرقس الرسول و العظماء مثل إكليمندس و ديسقوروس و أوريجانوس و أنطونيوس و أثناسيوس وكيرلس و العظماء في القديسين. اليوم يشهد الإبن لمن شهد له في الأرض.إفرحوا يا بني الرب لأن أحدنا في حضرته.بل كلنا في حضرته.
إفرحوا لأن اليوم هو يوم الأكاليل.
 منذ سنوات وضع الأساقفة إكليل البطريركية أما اليوم فيضع رب المجد بنفسه عياناً وجهاً لوجه إكليل البر و إكليل النصرة.
منذ سنوات جلس البار علي كرسي مارمرقس. أما اليوم فيجلس في عرش المسيح  مع الغالبين.
منذ سنوات زفته ألحان الأرض و الأراخنة أما اليوم فتزفه الملائكة .
منذ سنوات كانوا يدعونه أباً لجماعة من المؤمنين بإسم الرب يسوع أما اليوم فقد صار شفيعاً لكل الأمم أمام ملك الملوك.
منذ سنوات كان يقابل الناس و يجيب أسئلتهم أما اليوم فيقابل إله الناس الذي يجيب سؤل قلبه.
منذ سنوات كان يعلم بصوته . أما الآن فقد دخل القدس السمائي و صار مشتملاً بالعلم كله.
منذ سنوات كان يطوف هنا و هناك تتعبه المحاربات و تزعجه الأخبار. و تؤلمه الضيقات و تشغله المسئوليات أما الآن فينال راحة عوضاً عن التعب و أفراحاً عوضاً عن الألم و سلاماً عوضاً عن الضيق.و لا ينشغل بعد سوي بالحب الأبدي في المسيح يسوع.
 منذ سنوات كانت كتبه تجهده.و عظاته تتوالي عبر الأثير.أما اليوم فصلواته تعيننا أكثر و حياته صارت كتاباً مفتوحاً يشغل المسيح جوهره.
منذ سنوات كان الجميع يأتون ليصغوا إلي حكمة الرب الناطقة علي شفتيه و اليوم يقف ليصغ و يدرك اللغة السمائية و يتعلم  ترنيمة موسي التي للغالبين.
منذ سنوات كان هدفاً يتربص به أعداء المسيح و اليوم يجلس علي كرسيه ليضع الرب أعداءه تحت قدميه.
منذ سنوات كان الكثيرون يهرولون حوله هذا ينافق و ذاك يناور و تلك تزغرد و أخري تصيح و كانت ضوضاء  من كل ناحية و اليوم يجلس متوشح بالمجد في وسط العجب السمائي لا يعطله أحد عن الهذيذ السمائي و لا يقاطعه صوت من هنا أو هناك. فالخروف وسط العرش يسيج حول أحباءه بالمجد و الكرامة. فلا يصل إليه أولئك الذين كانوا يعطلون و لا ينجزون. يعرقلون و لا يعملون. هؤلاء قد تم إستبعادهم تماماً و خلت الساحة من كل ضعف و قلق و تشويش . و صار للرب الأمر كله.و صار للرب أيضاً حصاداً جديداً يقدمه له خادمه   قداسة البابا فيدعوه المسيح نعماً ايها العبد الصالح كنت أميناً في القليل فأقيمك علي الكثير 
إهتفوا بفرح قائلين للرب في يديك نستودع روح أبينا البار أنبا شنودة.
إهتفوا بشكر أنه أوصل سفينة حياته بسلام إلي البر السمائي برغم الأمواج الأرضية الهائجة.
إهتفوا بثقة أن الذي عمل به سيعمل إلي الأبد من أجل خلاص الكل.
إهتفوا بقوة لأننا لنا شفعاء عاشرناهم في الأرض و الآن هم مع المسيح في السماء يطلبون عنا.
إهتفوا بقلوبكم. بدموعكم. بصلواتكم.برجاءكم.بصمتكم. بكلامكم.إهتفوا مسبحين ملك الملوك لأنه بالموت و بالمجد قد تمجد.
هاتوا شفاه التسبيح معكم.رافضين اليأس و التذمر و الأنين.رافضين إنحناء النفس .مستندين علي الأذرع الأبدية.صاعدين مصاعد القديسين.
هاتوا أذرع ممدودة .تطلب غني المسيح الذي للقديسين.هاتوا كلاماً لائقاً نقوله في حضرة مخلصنا الصالح يسوع.
خذوا لكم  صبراً و محبة و إحتمالاً و حكمة و نعمة من الذي يعط بسخاء و لا يعير.
فليختر الرب له راعياً صالحاً يرعي كنيسته
أمس كان يقود الكنيسة بالروح القدس و اليوم يصلي ليختار الرب راعياً لها. لم تنته مهمته بعد بل ستدوم ما دامت الكنيسة. سيبقي ليصلي و يشفع في الرعاة و الرعية.
إن لم تعرفي أيتها الجميله فأخرجي علي آثار الغنم. و ستوصلك الآثار إلي الراعي الصالح.
و الغنم تعرف الراعي الصالح و تحبه و تطيعه بينما لا تسمع للغريب.من يحب الكنيسة فليطلب بعمق قلبه أن يختار الرب راعياً و لا يدع البشر يختارون .
فليختار الرب ملكاً تنصبه الملوك التي ملكت في المسيح مثل آباءنا البطاركة و فخرهم القديس البابا شنودة.
دعوكم من أقاويل الناس فالكنيسة كنيسة المسيح لن يتركها نهباً للشائعات.دعوكم من ترديد أكاذيب الأشرار الذين لا يريدون لنا خيراً إرفعوا قلوبكم إلي الرب و قولوا إختر أنت يا رب من تشاء ليجلس راعياً محبوباً بطهارة و بر علي كرسي جلس عليه العظيم مارمرقس.
من خلف الضأن يأتي بالمرنم. من خلف الضأن يظهر راع إسرائيل الجديد.كان راعياً لغنم أبيه و اليوم سيكون راعياً لغنم رب أبيه .
من بين بساتين الأزهار يظهر نجم يعقوب.يلوح شامخاً كالسرو .يهتز للرب فرحاً يعشق تسبيحات الملك.
صلوا ليحل الرب بنوره في قلوب الأساقفة فيكونوا قلباً واحداً و نفساً واحدة كالرسل.صلوا لكي يدحروا حب الرئاسة و يخشعوا للمسيح في إتضاع. صلوا لكي يصمت فكر البشر و يملك فكر المسيح.
باركوا الرب باركوا لكي يتعلم هذا الجيل درساً في الحب و الأمانة و إنكار الذات.
إنصتوا لصوت الروح لأنه يقود كنيسته و يزف العروس للعريس.
تأملوا كيف يموت الأبرار و ترنموا قائلين كريم في عينيك يا رب موت قديسيك. و إهتفوا مع القيثارة لتمُت نفسي موت الأبرار و لتصر آخرتي كآخرتهم.
من يمشي أمامنا يا رب غير وجهك.من يتقدمنا لنعرف الطريق سواك. يا راسم طرق الموت و الحياة. يا كاشف قلوب الأنقياء كالسماء. من يخبرنا بخبرك.أليس أنت و لا سواك. فلا تحجب وجهك عنا.متضرعين نحوك بكل ما فينا من رجاء و أنين معاً.بكل ثقة و تخشع معاً بكل قوة و ضعف معاً.
هات سماءك و أسكن معنا.لأنك لست ببعيد عن هنا.أنت في القلوب و في الهياكل. أنت في النفوس و في الأرواح مسكنك.إسند يداي موسي لأنهما قد إرتخيا.أرسل يشوع سريعاً .حجر معونتك هو.فنعبر نحو الشاطئ.حتي ترسو مراسينا علي شاطئ الحب.و نسكن فيك.نسكن إلي الأبد.