المحرر موضوع: الأحزاب السياسية في سهل نينوى تشجع لغة الحوار والتفاهم و التعايش السلمي بين السياسيين في المنطقة  (زيارة 683 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كاوة عيدو الختاري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 162
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأحزاب السياسية في سهل نينوى تشجع لغة الحوار والتفاهم و التعايش السلمي بين السياسيين في المنطقة

 


كاوة عيدو الختاري – مندوب شبكة لالش الإعلامية – ختارة

تدعو الأحزاب السياسية كافة في منطقة سهل نينوى إلى التعايش السلمي فيما بينها، وتشجع لغة الحوار والتفاهم والتعاون بين السياسيين، وكيفية التعايش بالرغم من كل الاختلافات الموجودة، فالسلم أو السلام ليس مدلولات تقف عكس الحرب فحسب كما يفسرها كثير من الساسه وبعض المثقفين, بل هي مفاهيم مرتبطة بالحقوق الانسانيه بصورتها ألعامه.


ومن هذا المنطلق و بحضور السيد فيان ميرزا مسؤول لجنة محلية ختارة للحزب الديمقراطي الكوردستاني  و ممثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني و الاتحاد الوطني الكوردستاني و الشيوعي الكوردستاني وأعضاء و كوادر والأحزاب السياسية في ختارة و مسؤول مكتب لالش ختارة / 1 و مسؤول اتحاد شبيبة ديمقراطي الكوردستاني، نظم مركز ختارة الثقافي محاضرة موسعة حول ( دور الإعلام في بناء السلام و التعددية السياسية في سهل نينوى ) للدكتور سعيد خديدة الناشط في مجال حقوق الإنسان . وذلك في مساء يوم الاثنين المصادف 19/3/2012, على قاعة المركز في قرية ختارة.
 
 في بداية المحاضرة رحب الإعلامي كاوة عيدو الختاري بالحاضرين، بعدها القى الدكتور سعيد محاضرته التي اعتبر فيها إن "تعدد الأعراق والطوائف في النسيج الاجتماعي هو من دعائم القوة وليس الضعف وعليه فان أقليات النسيج المتواجدة في المنطقة تتعايش فيما بينها بروح العائلة الواحدة "

و اضاف ان "التعايش السلمي هو مفهوم جديد في العلاقات الدولية دعا إليه الاتحاد السوفيتي عقب وفاة ستالين ومعناه انتهاج سياسة تقوم على مبدأ قبول فكرة تعدد المذاهب الإيديولوجية والتفاهم بين المعسكرين في القضايا الدولية. و نعنى بالمعسكرين هنا المعسكر الغربي والمعسكر الشرقي. ومن هذا المفهوم تدعو الأديان كافة إلى التعايش السلمي فيما بينها، وتشجع لغة الحوار والتفاهم والتعاون بين الأمم المختلفة، وكيفية التعايش بالرغم من كل الاختلافات الموجودة، خاصة في خضم الثورة المعلوماتية الحديثة والتي تمثلت في استخدام الملايين لشبكة الإنترنت، حيث جعلت العالم أشبه بالقرية الصغيرة "

ويتابع بالقول" نحن في العراق نحتاج لهذه المفردة وتطبيقاتها أكثر من إي وقت مضى حيث إن بلادنا فيها من الطوائف والاثنيات العرقية الشيء الكثير فإذا لم يكن هناك تعايشا سلميا بين كل هذا الفسيفساء الجميل في العراق لا نضمن استقراراً مرتكزاً في هذا البلد ومبنياً على معاني الصدق والإخلاص لبناءه، فالعراق تكمن جماليته في أطيافه المتعددة من السنة والشيعة والكورد والتركمان والصابئة والشبك والايزيديين والمسيحيين وغيرهم، والعراق قد بني منذ زمن بعيد على كل هذه الشرائح المهمة".

 ويضيف بقوله "الكل يعلم بأننا جميعاً ننهل من تراث حضاري واحد وقد أسهم كل منا في صياغته انطلاقاً من عبقريته الخاصة. إن قرابتنا الحضارية هي أرثنا التاريخي الذي نصر على المحافظة عليه وتطويره وتجذيره وتفعيله كي يكون أساس عيشنا المشترك وتعاوننا الأخوي والمهم إن يتم تفعيل دور المؤسسات غير الحكومية والأحزاب للاهتمام بهذا الأمر لأن العراق خرج من الصراعات وهو في حاجة ماسة لثقافة التسامح في سبيل إحلال السلام فيه "

بعدها القى ممثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني كلمة و قال " إن دور الحزب الديمقراطي الكوردستاني في العراق و خاصة دور رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني في ترسيخ مفاهيم السلام و التعايش السلمي دور مهم و مشهود للجميع".. واستمر بالحديث "إن الحزب كان مدرسة نضالية للشعب الكوردستاني" و كيفية تأسيس الحزب من قبل البارزاني الخالد و أصدقائه وما أهمية تأسيس الحزب في المنطقة و دور الكورد في العملية السياسية العراقية..
 
و أوضح ممثل الحزب كاوة عيدو " نحن في الحزب الديمقراطي الكوردستاني نؤمن بالسلام و التعايش و التسامح السياسي. والخلافات السياسية والثقافية بين بعض الأطراف في العراق هي التي تحول دون إحلال السلام. وأن التطلع للسلام يستند على فكرة التسامح والمصالحة بين الجميع. فإننا نعتقد أن الثمن الباهظ الذي يدفعه أي طرف متنازع في ظل غياب السلام من شأنه أن يساهم في تعميق الوعي والإحساس بضرورة إحلال السلام والتعايش سويا بالمحبة والوئام من خلال التقارب بين وجهات النظر"
 
و استمر بالحديث إن "الحوار بين رجال السياسة أساسيان لعملية السلام، وهذا من صميم عملنا الحزبي الذي نسعى إليه منذ اندلاع الثورة الكوردية في عام 1961".


 وبعد ذلك قدمه كل من ممثل الاتحاد الوطني المهندس ملحم بسان وممثل الحزب الشيوعي السيد ملحم حسين كلمة و أكدا على ترسيخ العيش المشترك و التعددية الحزبية في إقليم كوردستان و أشارا إلى دور أحزابهم في بناء السلام و التعايش السلمي.

و إضاف المهندس ملحم بسان "نــود أن نشير هنا إلى إن أهالي المناطق المذكورة تتعايش مع بعضها بروح التعايش السلمي والتسامح الديني والقومي وان العلاقات بينهم وطيدة وتاريخية"

 ثم تم فتح باب نقاش بين الحاضرين والسادة المحاضرين حول موضوع المحاضرة.