المحرر موضوع: سحاق العراق.. نشوة شذوذ تدمنه سدس الاناث.. نصفهن متزوجات وبعض الأخريات بذرة الامهات  (زيارة 29642 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل albabely

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 7917
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
سحاق العراق.. نشوة شذوذ تدمنه سدس الاناث.. نصفهن متزوجات وبعض الأخريات بذرة الامهات

خالد وليد

شفق نيوز/ صفعتها على وجهها بقوة, فأصطدمت بخزانة الملابس ووقعت ارضا, بدأت الدموع تسيل من عينيها, وبعد لحظات من الصمت التفتت "لا يحق لك فعل ذلك، فأنت ايضا تمارسين الجنس مع فتاة"، قالت منار لأمها الغاضبة.

ملامح التعجب والدهشة ارتسمت على وجه الام التي كانت تلتقط انفاسها بصعوبة, لم تستطع الوقوف على قدميها فارتمت على السرير مغما عليها، هرعت سلمى التي كانت تجلس بجانبها الى الشارع لتطلب سيارة اجرة إلى المستشفى, فيما ضمت منار امها وهي تبكي بشدة، هكذا روت القصة سلمى لـ"شفق نيوز".

ومنار فتاة تبلغ من العمر اربعة عشر عاماً, كانت تدعو صديقتها سلمى وهي بنفس عمرها إلى منزلها بين فترة واخرى لتمارس الشذوذ معها, مستغلة عدم وجود والديها, لكنها تفاجأت هذه المرة بوالدتها التي عادت صدفة لامر ما وهي تفتح باب الغرفة.

وكشفت احصائية قامت بها "شفق نيوز" بالاستعانة بخبراء في الاحصاء عن نسب انتشار الشذوذ الجنسي بين الفتيات "السحاقيات" في العراق, اذ بلغت نسبتهن التقديرية 14% من عدد الاناث داخل البلاد.

ومنار واحدة من الفتيات اللاتي يمارسن "السحاق", شاهدت والدتها بالصدفة من ثقب الباب عارية مع فتاة زميلة لها بالعمل في غرفة نومها, يحتضنان بعضهما البعض بقوة ويتبادلان القبل، وكانت تبلغ من العمر حينها 12 عاماً, وبعدها راقبت منار والدتها في كل مرة تزورها هذه الفتاة, وقالت لـ"شفق نيوز"، "بعد ذلك بدأت اشعر بالإثارة وابحث عن فتاة لامارس السحاق معها".

ومنار ليست الضحية الوحيدة للممارسات السحاقيات, فكشفت نتائج البحث عن أن 60% من السحاقيات داخل العراق متزوجات واغلب بناتهن يمارسن السحاق ايضا.

والسحاقيات داخل العراق لا يعزفن عن الزواج بسبب الاعراف والتقاليد في البلاد, التي تخلق لدى المجتمع نظرة متدنية بأتجاه الفتاة غير المتزوجة, لاسيما اذا ما كانت عازفة عن الزواج رغم تقدم عدد من الذكور لخطبتها.

وتقول منيرة ام منار لـ"شفق نيوز"، "لم اكن اريد الزواج, ولكن بعد رفضي لعدد من الشباب الذين تقدموا لخطبتي واجهت العديد من الاسئلة عن اسباب عزوفي عن الزواج, لذلك تزوجت بعد ذلك".

واضافت "لم اترك السحاق بعد الزواج, حاولت لكني لم انجح".

ولا يوجد تأريخ لبدء ظهور السحاق داخل العراق, لكن انتشاره بدأ يظهر للعيان بعد عام 2003 مع انتشار استخدام الانترنت والشبكات الاجتماعية ك"الفيس بوك".

وتبين من خلال نتائج البحث الذي اجرته "شفق نيوز" ان 90% من السحاقيات يتوزعن مابين الاقسام الداخلية للجامعات والمعاهد وبين مراكز الايتام الخاصة بالاناث, و10% منهن اما غير متعلمات او طالبات في المرحلة الثانوية.

وارتادت ام منار جامعة الانبار عام 1996 وهي بعمر 18 عاما, حينها سكنت القسم الداخلي التابع للجامعة لكونها من سكان العاصمة بغداد, وبدأ الامر معها عندما اقنعتها احدى صديقاتها في القسم بممارسة السحاق "قالت لي ما رأيك بممارسة السحاق معنا حيث أن اغلب فتيات القسم يمارسنه, فنحن لا نحتاج إلى الرجال"، قالت ام منار.

ومنذ ذلك الحين استمرت هذه الحالات بالتوسع داخل الاماكن التي تغيب فيها الرقابة, كالاقسام الداخلية للكليات والمعاهد ودور الايتام, وتقول الفتاة التي اطلقت على نفسها اسم دعاء لـ"شفق نيوز"، "نحن في القسم الداخلي نمارس السحاق ما اجمل الاحساس بعدم الحاجة للرجال".

واضافت دعاء التي طلبت عدم نشر معلومات عن القسم الداخلي او الى اي جامعة ينتمي "قبل عام كنا نمارس السحاق فيما بيننا فقط نحن بنات القسم الداخلي, لكن الان اشركنا فتيات من خارج القسم بالاستعانة بالانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي".

وتنتشر ايضا في مراكز الايتام ظاهرة السحاق بين الفتيات, ولكن بشكل اقل بسبب اختلاف طبيعة المكانين من حيث استقطاب الفتيات.

وتقول ناشطة في مجال حقوق الانسان رفضت نشر اسمها لحساسية الموضوع "اغلب الفتيات في مراكز الايتام ان لم اقل جميعهن سحاقيات".

ومنار التي بدأت بممارسة السحاق تقليدا لوالدتها, لم تكتفِ بصديقتها سلمى, وانما في بعض الاحيان كانت تمارس السحاق مع فتيات اخريات عبر مواقع التواصل الاجتماعي, من خلال الكاميرا واللاقط الصوتي على جهاز الكمبيوتر وتقول "الممارسة اقل اثارة على مواقع التواصل الاجتماعي لكنها ممتعة ايضا".

وبحثت "شفق نيوز" على شبكة الانترنت ووجدت عشرات المنتديات التي تحوي مواضيع عن السحاقيات في العراق, وكل موضوع من هذه المواضيع كان يتضمن ردود ما يقارب 150 سحاقية عراقية.

وتضمنت ردود السحاقيات على هذه المواضيع دعوات لممارسة السحاق "انا سارة سحاقية من بغداد, امارس السحاق مع صديقتي وارغب بفتاة تمارس معنا السحاق الجماعي"، هكذا جاء احد الردود.

"انا سحاقية من تكريت, ارغب بفتاة تمارس السحاق معي, شرط ان تكون من تكريت وتفتح كام (كاميرا كمبيوتر) او مايك (لاقط الصوت في الكمبيوتر) اولا، الرجاء عدم اضافتي من الشباب"، هكذا جاء رد اخر.

فيما تعدّ عملية اقناع فتاة بممارسة السحاق بحسب منار من اصعب الامور التي تواجه السحاقيات, وتوضح ان "اصعب امر تواجهه السحاقية هو اقناع فتاة بممارسة السحاق".

في البداية, لم تقبل سلمى بممارسة السحاق مع منار رغم محاولاتها المتكررة, فدعتها الى منزلها واقنعتها بممارسة الجنس مرة واحدة للتجربة, ووعدتها بعدم معاودة الكرة ان لم تعجبها, فوافقت سلمى وبينت منار "بعدها مارست السحاق مع سلمى كل يوم تقريبا".

وتضيف "انا وسلمى بدأنا بممارسة السحاق مع فتيات اخريات, تعرفنا عليهن عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك".

ووجدت "شفق نيوز" على شبكات التواصل الاجتماعي حسابات للسحاقيات العراقيات, بأسماء مختلفة منها "سحاقيات عراقيات" و"سحاقية عراقية" وغيرها, فيما وجدت ايضا مدونات لهن.

وتتضمن مواقع التواصل الاجتماعي العديد من النقاشات والردود من قبل سحاقيات عراقيات حول المواضيع التي تتعلق بالممارسة الجنسية فيما بينهن "انا شاذة جنسيا واعتقد بأنه لا يوجد علاج للشذوذ واتحدى اي فتاة تقول بانها تعالجت من الشذوذ, فانا مثلا عندما ارى رجلا عاريا اتقزز بينما عندما ارى فتاة قوية الشخصية تسري القشعريرة في نفسى واتمنى ان اكون معها، تفعل بي ماتشاء"، هكذا ورد الرد من احدى السحاقيات على الفيس بوك.

وبدأت ام منار بمراجعة اطباء نفسيين من اجل عدم ممارسة السحاق مرة اخرى, وتقول "لو كنت اعلم عندما اقنعتني صديقتي بممارسة السحاق اول مرة ان ابنتي ستمارس السحاق لما مارسته".

وتضيف "انه كالمخدرات بعد الممارسة الاولى من الصعب جدا تركه, لكن بعد ما شاهدته من ابنتي تمنيت الموت، وحاليا انا لا امارس السحاق".

وافضل طريق للحد من انتشار السحاق بين الفتيات بحسب خبراء في علم النفس هو نشر التوعية بمخاطر هذه الممارسة, ووضع رقابة اجتماعية في الاماكن التي تغيب فيها رقابة الوالدين, كالاقسام الداخلية في الكليات والمعاهد ومراكز رعاية الايتام.

ويقول الخبير في علم النفس والاجتماع صبيح عبد المنعم لـ"شفق نيوز" ان "الرقابة تمنع اتصال السحاقيات بالفتيات الطبيعيات, وهذا يحد من انتشار الظاهرة".

ويضيف عبد المنعم ان "انتشار الظاهرة لا يعدّ مشكلة اذا ما تمت مقارنته بمشكلة تعلم البنات ممارسة السحاق من امهاتهن الشاذات جنسيا, وفرض الرقابة يحد من هذه المشكلة الكبيرة ايضا, ومن المفترض تشريع قانون يحدد هذه الرقابة والياتها".

ولم تمانع الجهة التشريعية الممثلة بمجلس النواب من تبني معالجة هذه الظاهرة, وقالت عضو لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب اشواق الجاف لـ"شفق نيوز"، "نتمنى أن نحصل على المعلومات اللازمة حول انتشار ظاهرة السحاق في العراق, لنشرع في معالجتها".

وزارة التربية الجهة المسؤولة عن التعليم في المرحلتين الابتدائية والثانوية, اكدت ان هذه الظاهرة ليس لها وجود في المراحل التي تقع تحت مسؤوليتها.

وقال وكيل وزارة التربية نهاد الراوي لـ"شفق نيوز"، "لا وجود للسحاقية في المرحلة الابتدائية او الثانوية".

واضاف "اذا كانت مثل هذه الظاهرة موجودة في المرحلة الابتدائية او الثانوية وتتوفر معلومات بشأنها, نرجو ارسالها للوزارة لنقوم بمعالجتها".

وحاولت "شفق نيوز" الاتصال بوزارة التعليم العالي الجهة المسؤولة عن التعليم في الجامعات والمعاهد لكن من دون جدوى.

ورغم ترك ام منار لممارسة السحاق بعد ما شاهدت ابنتها وهي تمارس هذا النوع من الشذوذ, الا ان منار لم تنحَ منحى والدتها, وقالت "لن اترك ممارسة السحاق لكني لن اتزوج, لكي لا أقع بنفس الخطأ الذي وقعت فيه والدتي".

http://www.shafaaq.com/sh2/reports-investegations/110-reports-and-investigations/39381-2012-04-09-08-03-27.html
مريم العذراء مخلصتي * ويسوع الملك نور الكون  الابدي * وبابل ارض اجدادي