المحرر موضوع: لست محامياٌ عن قداسة ـ البابا ـ .... ولكن..!!  (زيارة 1545 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jalal charmaga

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 290
    • مشاهدة الملف الشخصي
لست محامياٌ عن قداسة ـ البابا ـ .... ولكن..!!
 
جلال جرمكا / سويسرا 

 نعم..لست محامياٌ عن قداسة البابا.. وفي المقابل لايحاج قداسته الى أي محامي.. فهو يترأس دولة بمعنى الكلمة .. لها جميع مقومات الدولة العصرية... حيث عشرات ألأختصاصيون في جميع مجالات الحياة والعلوم :
•   عشرات ألأختصاصيون في الحقوق والقضاء.
•   عشرات ألأختصاصيون في مجال علم النفس .
•   عشرات الأختصاصيون في مجال وشؤون ألأديان ألأخرى .
•   عشرات المستشارين في السياسة والثقافة وألأعلام والترجمة ... وغيرها!!.
ياترى ماذا يعمل بكاتب المقال الذي لايجيد حتى ( العربية ) بشكل مرضي؟؟؟.
قبل التعليق والغضب وألأستغاثة والتهديد والعويل ...لنرى ماذا قال ذلك الرجل الذي يمثل مايقارب نصف العالم المتمدن؟؟؟.
الجميع يعلم أن البابا تحدث عن حادثة تعود لزمن بعيد والمسألة ومافيها مناقشة بين أثنين حيث :

أن البابا ذكر في محاضرته مقطعا من حوار دار في القرن الرابع عشر، بين امبراطور بيزنطي و«مثقف فارسي»، وقال فيه الامبراطور للمثقف «أرني ما الجديد الذي جاء به محمد. لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية، مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف». ونقل البابا عن أكاديمي يدعى تيودور، كان قد تولى كتابة الحوار بين الامبراطور البيزنطي والمثقف الفارسي قوله «إن الله في الاسلام ليس كمثله شيء. ومشيئته ليست مرتبطة بأي من مقولاتنا، ولا حتى بالعقل». ثم انتقل بنديكت بعد ذلك للحديث عن عقيدته المسيحية التي تقرر أن «العمل بما لا ينسجم مع العقل، يشكل أمرا مخالفا للطبيعة الالهية». 
وبعد كل تلك الصيحات وألأستنكارات لابل حتى التهديدات... لقد أوضح أحد المسؤلين في الفاتيكان المسألة :

ناشد مدير الإعلام في الفاتيكان فديركو لومباردي الصحافيين أن يلاحظوا أن المحاضرة التي ألقاها البابا يوم الثلاثاء الماضي، في جامعة رجنسبرغ في المانيا، لم تكن هجوما على الإسلام.
وقال لومباردي، إن هناك مواقف كثيرة في العالم الاسلامي، بما في ذلك معارضة العنف، وأوضح انه عندما تحدث الباب عن أن العنف يتناقض مع الدين، فلم يكن ينتقد الاسلام، والرسالة المهمة التي اراد البابا توجيهها، هي الربط بين الدين والعقل. وتابع المتحدث قائلا إن البابا لم يكن يريد ان يفسر الاسلام بشكل يربطه بالعنف، ولكن التأكيد على أنه عندما يكون هناك تفسير يتضمن عنفا للدين، فإن ذلك يتناقض مع ارادة الله، وعندما تحدث عن الجهاد، فكان يريد استخدام تحليل منطقي لانتقاد استغلال الدين في التحريض على العنف.
حتى أدخل في صلب الموضوع لابد من أن أوضح بعض النقاط :
أولاٌ / لو فرضنا أن ـ البابا ـ أنتقد ألأسلام... ياترى لماذا لاتقوم لجنة متخصصة من كبار العلماء في ألأزهر الشريف أو من أيران أو باكستان أو أية جهة أسلامية بالرد العلمي والواضح على تلك التصريحات ولكن على شرط أن يجروا لقاء ويشاهده الملايين.. حينها أما هم وأما العلماء المسلمون..!!... أم أن المسألة مجرد ( صب الزيت على النار) والظهور في القنواة الفضائية وتحريك الشباب وألأيحاء اليهم بالتحرك وألأنتقام؟؟؟.
ياترى أذا أنت متأكد من شىء لماذا لاتناقشه مناقشة عصرية ومقنعة... ياترى الى متى التهديد وحب ألأنتقام؟؟؟ وهل ما قامت بها مجموعات ( أسلامية متشددة) تنطبق مع ماندعي به عن ديننا الحنيف؟؟؟ أنه بحد ذاته يبين الوجه الغير حقيقي للأسلام والمسلمين؟؟؟.
ثانيا / لله الحمد أنا مسلم .. وأفهم شرع الله وكتاب الله ورسول الله والسنة النبوية... ياترى :
•   أين ألأسلام من سياسة الذبح وبأسم الدين؟؟؟.
•   من يقوم بهذه ألأعمال الشنيعة ضد البشرية من الذبح وثقب الرأس بالمثقاب وتقطيع ألأجسام الى قطع ..غير المسلمون؟؟؟.
•   أين دور علماء المسلمون بما يحدث بحق المسلمون أنفسهم في العراق؟؟؟.
•    هل تعلمون كم رجل دين مسلم لديه ( كذا ) جماعة وميليشيات لقتل المسلمون؟؟؟ وهل ينكر هذا؟؟؟.
حتى لو أنتقد البابا المسلمون .. أنه أنتقدهم باللسان وليس بالعنف والسيف والذبح... ولكن هنالك من يعتبر نفسه أماماٌ للمسلمين وله أتباع بالألاف ومع ذلك ( يحلل ويحرم ) على مزاجه!!!.
لنكن واقعيين... الهجوم والتهديد لا لقداسة البابا... بل للذين يدعون أنهم مسلمون ويتجارون بالأسلام والمسلمون لحسابهم ومصالحهم الذاتية حتى لو كانت التضحيات بالأف... ومانشاهده اليوم أكبر دليل حيث لايمر يوم الا ويقتل العشرات من المسلمون والقاتل هو أيضاٌ مسلم!!!!.
حتى لايتهمني أحدهم بالأنحياز لابد من القول:
أنا لا أطلب أن يغلق الموضوع وكأن شيئاٌ لم يكن وكأن الجميع ( أذن من عجين وألأخر من طين ).. ولكنني أدعو العلماء ليوحدوا كلمتهم وصفوقهم ويتركوا الصراعات الجانبية التي ( جلبت لنا الكثير) وليأخذوا المسألة بجدية ... ولكن :
بالحوار الهادىء والمقنع وألأدلة الدامغة وليست بالأقوال فقط بل بالأفعال أيضاٌ..لكون مايحتويه كلام الله من
( علم وفلسفة ) والدعوة الصريحة الى التأخي والمحبة والسلام وغيرها ، جميعها بحاجة الى الجلوس مع الجانب ألأخر ولكن ( وجهاٌ لوجه ) لأقناعهم بما جاء برسالة الرسول الكريم محمد( ص).. والا الصراخ والعويل والتهديد من على شاشات التلفزة والمنابر لايغير من المسألة شيئاٌ... نحن بحاجة الى علماء يتحدثون الى العالم أجمع بما جاء في كلام الله والذي هو ربهم أيضاٌ!.
لم يضيف ( قداسة البابا) شيئاٌ من عنده قط.. بل أنه قام بسرد شيئاٌ من الماضي البعيد والذي حدث قبل أكثر من ( سبعة قرون)... قالها قداسته أم لاء!! فأنها موجودة في كتب التأريخ وأن الحادثة والمناقشة قد حدثت فعلاٌ...أنه لم ينطق كفراٌ ولن يفعلها ( حشا الله ) لكون الذي يصل الى ( كرسي البابوية ) لابد أن يعرف الكثير عن بقية ألأديان وبالأخص الدين ألأسلامي الحنيف.. لقد أعتبره الكثيرون بأنه قد كفر .. وأنا أقول هذا يستحيل لكون الرجل أكبر من أن يفعل ذلك :
كفانا... دجلاٌ... لنكن في يوم من ألأيام صادقين مع ربنا ورسولنا وكتابنا... أما ما يقوله ألأخرون .. ليقولوا... الستم في زمن الحرية والديمقراطية التي قاتلتم من أجلها عقود من الزمن؟؟؟؟.
الزمن غير زمن ألأمس... لقد ولى زمن ( الخيول والسيف والفتوحات ) ... اليوم زمن الدبلوماسية والحوار الهادىء.. أقنعني.. والا بأمكاني أنا أن أقنعك !!.
وأخيراٌ رحم الله من قال :
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى = ودينك موفور وعرضك صيّن
لسانك لا تذكر به عورة امرئ = فكلّـك عورات وللناس ألسـن
وعينك إن أبدت إليك معايباً = فدعها وقل : يا عين للناس أعينُ
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى = وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ[/b][/size][/font]