المحرر موضوع: لا كرامة للمعارضة العراقية  (زيارة 874 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20817
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
تعكس ازمة طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية الوضع المزري الذي يعيشه العراق حالياً في ظل حكومة السيد نوري المالكي حيث لا توجد حصانة ولا مؤسسات سياسية او اقتصادية وانما ديكتاتورية متغولة تتحكم بمقدرات البلاد بطريقة مزاجية اقصائية السيد الهاشمي ارتكب خطأين الاول عندما وافق على الاحتلال الامريكي الغاشم لبلاده العراق والثاني عندما انضم الى مهزلة العملية السياسية التي انبثقت من رحم هذا المحتل الغاشم واعتقد انه بمثل هذا الانضمام يمكن يفيد طائفته السنية فاذا كان المالكي متهماً بالطائفية الشيعية فان خصمه الحالي الهاشمي ينطبق عليه الاتهام نفسه ايضاً مع فارق اساسي ان الاول يملك بيده كل السلطات التي انتزعها تدريجياً بسبب ضعف خصومه وداعميهم بينما الثاني يعيش حالياً في حالة تشرد ينتقل من عاصمةخليجية الى اخرى ويواجه مطاردة البوليس الدولي الانتربول بعد مطالبة خصمه بالقبض عليه بتهمة الارهاب بعد عشر سنوات من الاحتلال الغاشم يبدو المشهد العراقي مثيراً للاحباط فالخدمات سيئة للغاية والامن شبه معدوم ومهزلة العملية السياسية مهلهلة والاخطر من كل ذلك ان الفساد بلغ ذروته حتى بات العراق يحتل مكانة متقدمة في قائمة اكثر الدول فساداً في العالم وفق تقارير منظمة الشفافية الدولية والهاشمي متهم بتورط بعض افراد حراسته في اعمال ارهابية حيث جرى القاء القبض على احدهم واجبر على الظهور على شاشة التلفزة والاعتراف بجريمته الدول التي تحتكم الى نظام قضائي مستقل ومحترم لا يمكن ان تلجأ الى مثل هذه الاساليب المتخلفة والعراق الحالي ليس من بينها حتماً فعندما يطالب السيد البارزاني رئيس اقليم كردستان الولايات المتحدة الامريكية بالتدخل لاطاحة حكومة المالكي العميلة ويصفها بانها اكثر ديكتاتورية من حكومة الرئيس الراحل صدام حسين فان هذا يطرح العديد من الاسئلة حول ما انجزته الولايات المتحدة من احتلالها للعراق الذي كلفها اكثر من الف مليار دولار وخمسة الاف جندي قتيل واكثر من ثلاثين الف جريح وتدخلت من اجل اقامة نظام ديمقراطي وكا ما يتفرع عنه من حريات واحترام لحقوق الانسان والعدالة القضائية ولكن عندما نرى كل الصلاحيات مركزة في يد  رئيس الوزراء والمجموعة الطائفية المحيطة به والبرلمان فاقد الصلاحية بل لا يجتمع الا نادراً والمعارضة غير موجودة ومعظمها خارج البلاد خوفاً على حياتهم فان هذا العراق الامريكي هو خيبة امل كبرى غربة الهاشمي ربما تطول اكثر مما توقع فالتاريخ يعيد نفسه حيث بات معارضو ديكتاتورية المالكي يلجاون الى المنافي بحثاً عن الامان تماماً مثلما كان يفعل معارضو نظام الرئيس صدام حسين مع فارق اساسي ان نظام الرئيس صدام حسين اقام عراقاً قوياً موحداً وغير طائفي وان كان غير ديمقراطي في الوقت نفسه
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ