الرابطات: مشروع المسيحيين هو الدولة العادلة المستقلة
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وفدا من الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية ضم رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، ممثل طائفة الارمن الارثوذكس جان سلمانيان، ممثل طائفة الارمن الكاثوليك عبود بوغوص، ممثل الطائفة الكلدانية جورج سمعان، ممثل الطائفة الانجيلية فارس داغر ، وممثل الطائفة القبطية ادمون بطرس.
وبعد اللقاء وزع الوفد بيانا اكد فيه الآتي:
اولا: ان المسيحيين لا يمكن ان يكونوا الا صنّاع قرار في الوطن. لا ملحقين ولا مهمشين ولا مراقبين ولا ذميين.
ثانيا: ان المسيحيين هم اولا مسؤولون عن تفتتهم وعن هجرتهم وعن عدم تفاهم قواهم وأحزابهم ومؤسساتهم.
ثالثا: ان ليس عند المسيحيين الا مشروعا واحدا هو دولة واحدة قوية عادلة سيدة حرة مستقلة قائمة على المساواة التامة والتوازن الكامل. وهذا ليس له علاقة لا بالعدد ولا هو منة من أحد بل هو من صميم الميثاق الوطني والدستور.
رابعا: ان لبنان لن يقوم على قاعدة التراشق والتخوين والتهديد والتشنج ولا على بقائه ساحة صراع. ان ادارة التنوع الوطني من صلب مسؤولية الدولة التي يجب ان تكون ممثلة للجميع. هذا ليس زمن انتصارات في الداخل بل زمن وحدة وطنية.
لذلك تدعو الرابطات الى اعادة الروح لاي شكل من أشكال الحوار الوطني المفتوح، والى اقامة جسور تفاهم بدل نسفها بالتصاريح العنيفة وفتح باب للفتنة.
من جهة ثانية تؤكد الرابطات انها ترفض بشكل قاطع اي تعرض او اساءة لأي دين او مذهب او عقيدة، وهي ضد اي تشويه او استغلال لأي حرف او كلمة. والرابطات تستنكر مطلق كل ردات الفعل السلبية سيما احراق الكنائس والتعرض لها ولرجال الدين المسيحيين.
والتقى البطريرك صفير على التوالي: سفير بلغاريا في لبنان فينيلين لازاروف، الشيخ غسان الخازن، المحامي الياس الزغبي ثم المحامي انطوان غنطوس.
عون استقبل وفد الرابطات المسيحية وافرام رفض حملات التخوين من اي جهة
استقبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في الرابية امس وفد الرابطات المسيحية الذي ضم: رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، ممثل الارمن الارثوذكس د. جان سلمانيان، أمين سر المجلس الاعلى للكلدان جورج سمعان، ممثل المجلس الاعلى الانجيلي المهندس فارس داغر، ممثل المجلس الاشوري جورج زودو، ممثل المجلس القبطي ادمون بطرس، ممثل المجلس الاستشاري للسريان الكاثوليك بيار قرنبي.
وإثر اللقاء قال افرام: مع قائد التيار الوطني الحر لا بد من حوار في العمق حول القضية اللبنانية بكل ابعادها، وحول مسار شعب واخطار تواجهنا. اكدنا كرابطات اننا معنيون، ضمن تنوع احزابنا وقياداتنا وجبهاتنا، ان نفكر معا بمحبة واحترام، حول افضل السبل لتأمين الاقانيم الثلاثة السيادة الكاملة، الحرية التامة، والمشاركة المتوازنة وهذا ما نعتبره جوهر ايماننا بلبنان. اي انتقاص من اي منها يفقد لبنان دوره ورسالته. اننا مصرون ان نتوحد في الرؤية وفي الثوابت، ليس ضد احد ولا في مواجهة احد، بل مع كل اللبنانيين لخلاص الوطن.
رفض التخوين
ان الرابطات ترفض كل حملة تخوين من اي جهة اتت لاي كان. صحيح ان هناك اختلافات وخلافات ومشاريع متضاربة، لكن علينا ان نفتش معا دائما على المصلحة الوطنية العليا. نحن، ام الصبي، هذا وقت عصيب لذلك علينا ان نسعى للتضامن، للانقاذ، للم الشمل. اذا كان اي طرف او فئة يعتقد انه وحده قادر على قيادة البلاد فهو مخطئ وينقض اساس الميثاق. لذلك دعوتنا الى الوفاق الوطني لا تنطلق من حب البعض لموقع او كرسي او مركز بل من غيرة على كل لبنان فلا تغيّب اية قوة تمثيلية عن المشاركة في تحمل المسؤولية الوطنية.
اضاف: نحن ليس لدينا مطالب خاصة بنا بل تعمل الرابطات للمصلحة الوطنية ولتحقيق حضور المسيحيين في الدولة كشركاء في صنع القرار الوطني والنهضة الوطنية. مطلبنا الاجتماعي هو حضانة كل اللبنانيين على ان ترعى الدولة الوضع الاقتصادي المتردي في البلد خصوصا ونحن على ابواب المشكلات التربوية. هاجس الرابطات هو السيادة اللبنانية الكاملة التي لا يمكن ان نتنازل عنها، الحريات التامة داخل لبنان، ونحن ضد اي مس بهذه الحريات داخليا، والمشاركة الحقيقية المتوازنة في صناعة القرار الداخلي للمسيحيين. نحن نرفض ان يربّحنا جميلة احد بشيء ما ويترك الاشياء الاخرى فلا يقول لنا نحن اليوم نعمل على السيادة ويترك الامور الاخرى اي يترك جانبا مشاركة المسيحيين في الدولة.
كيف تنظرون الى الوجود المسيحي في الدولة?
- نحن نعتبر ان هناك خللا في مشاركة المسيحيين في صنع القرار لاسباب متعددة بدءا من الدور الرئاسي المفقود وحكومة غير متوازنة ومجلس نيابي لا يعبر لانه اتى ضمن قانون انتخابي غير مرضى عنه وهناك عدد من النواب لا يمثل حقيقة ، ويجب تصحيح الخلل على كل اصعدة الدولة.
هل تستطيعون تقريب وجهات النظر?
- نحن لدينا الرسالة لدى كل المسؤولين ونسعى الى التوافق ومد الجسور. لسنا ضد احد بل نقرب وجهات النظر. نحن نلتقي مع الكل ولن يستفيد لبنان الا بالالتفاف حول بعضنا البعض. لن يفيد لبنان لا الاساطيل ولا الجيوش الغربية بل وحدته.
