المحرر موضوع: دولة الحشاشين  (زيارة 2165 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ابو غيث

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 149
    • مشاهدة الملف الشخصي
دولة الحشاشين
« في: 16:09 05/06/2012 »
قبل الدخول في صلب الموضوع يجب اعطاء نبذه بسيطة ومختصرةعن دولة الحشاشين.
مؤسسها الحسن بن الصباح – ولد في مدينة تدعى الري وكان مكانها في قلعة الموت في بلاد فارس وهي مركز نشر دعوته ولد في عام 430 هجرية    وتوفي عام 1124 ميلادية من غير احفاد لانه قتل ولديه اثناء حياته وبدء بترسيخ اركان دولته الرهيبة التي كانت من اهم مقوماتها هي الاغتيال  المنظم عن طريق تدريب الاطفال على الطاعة العمياءوالايمان بكل مايلقى اليهم من مواضيع وحكم  وعندما يشتد ساعدهم يدربونهم على الاسلحة المعروفة ولاسيما الخناجر ويعلمونهم السرية والاختفاء وان يقتل الشخص نفسه ولايبوح بأي شيء من اسرارهم وقد قاموا بحركة اغتيالات واسعة شملت كبار الشخصيات المناوئة لهم من ملوك وقادة للجيش وكل من يقف في وجه مشروعهم التوسعي ولهم اتباع  في كل مكان في سوريا وايران ولبنان واليمن ونجران والهند وفي اجزاء من اواسط الاتحاد السوفيتي في السابق.
لو اردنا التمعن في تأريخ هذه الدولة لوجدنا انها لامكان لها في العراق سابقا ولم تستطيع نشر دعوتها فيه لان العراق ليس الارض الخصبة انذاك لمثل هذه الحركات.                                                                       
 اولا لانتمائه العشائري القوي وترابط الوضع الاجتماعي فيه والعقيدة الدينية الراسخة التي استحالة اختراقها بعقائد اخرى عدى المعروفة على الارض فالعراق مشهور بتأريخه الاخلاقي بين افراد الشعب ورغم كل الاحتلالات والمصائب التي مرت به لم نسمع عن بوادر تداول كلمة حشاش او حشاشة الا بعد احتلال بغداد عام 2003 فلو انتبهنا الى مقاطع اليوتيوب وتواريخ نشرها لعرفنا كيف بدء المد الحشاشي يتغلغل بين افراد الشعب وبدون ان يعلموا شيئاً عنه ولكثرة الجهل الذي تفشى بعد الاحتلال وهَمُ الناس الذي ابعدهم عن كل ماهو اصيل في بلدهم ولم يعد لديهم تفكير الا التنفيس عن معاناتهم وبأي شيء ولاسباب كثيرة اخرى بدئت كلمة التحشيش متداولة وبكثرة في العراق عن طريق الفديوات والكلام الذي في الشارع ومجرد ماأراد احد ان يضحك على اخر الا وبادروه بالنعت بالحشاش وهكذا بدئت دعوة الحشاشين تأخذ مكانها بين الناس وتحيي نفسها بدون ان ينتبه عليها اي احدهذه من جهة الاختراق الاجتماعي.                                                                               
اما الاختراق الحكومي والعصاباتي فلو ادخلنا عنصر المقارنة والتشابه بين اساليبهم انفة الذكر وبين مايجري في العراق من اغتيالات وتصفية حسابات واوراق ضغط جاهزة للتهديد في لحظة لاي شخص يحاول كشف سرقة او جريمة قام بها الخصم الاخر حتى وان كان ذلك الضغط عن طريق عمليات جبانة يذهب ضحيتها عشرات من ابناء الوطن الغالي الذي ابتلي بشخصيات هزيلة وركيكة اعطت الحق لكل من يريد تخريب العراق بالتدخل في شؤونه الداخلية ونتيجة هذا الضعف تمزق البلد ودخل كل من يريد ان يؤسس حركة تحت شعار الحرية والديمقراطية الجديدة التي حُرم منها الشعب لسنين طويلة وتحول البلد الى مرتع لحركات التحرر السخيفة والمزيفة والشكلية فكل شخصين او ثلاثة يجتمعون في حانة لشرب الخمروبعد انتشائهم  عند نهاية حفلتهم قرروا انشاء تنظيم او حركة .وفي الصباح ظهرت للعيان فلافتات سهلة والكلمات اصبح لها صدى في اذان الجياع والتمويل موجودوالسلاح موجودوممكن شراء شيخ وسيد وشراء حكم واحاديث وايات ويتم تطبيقها على واقع الحال الموجود والكارثة اذا القاها اولئك الشيوخ الذين باعوا انفسهم لاولئك السكارى .                                                           
افيقوا ياشعبي واهلي فالمد الفارسي دخل البيوت دون ان تشعرون وكل مشاكل البلد واهمها هي من الفوضى التي احدثتها جارتنا الغادرة انها الخنجر المسموم في صدر الاسلام بكل الوانه واطيافه وهي الكابوس المظلم والغيمة السوداء والتراب الاصفر الذي لوث النفوس في بلد الحضارات .
افيقوا وانتبهوا الى ظاهرة الحشاشين وهي من الظواهر التي تعصف في بلدنا والتي يُكشف عن العديد منها كل فترة.                                           
 واخرها تشكيل عصابة بأسم وادي الذئاب لتصفية كبار الدولة والاغنياء عن طريق الخطف او المقايضة بلاموال ومادام هؤلاء مسلطين على رقابنا فأنتظروا من القادم الكثير حتى يهلك الزرع والنسل ...... لك الله يابلدي.