المحرر موضوع: ما الذي تغير في امريكا "الجديدة" حتى يدافع عنها "التقدميون" القدامى؟؟؟  (زيارة 1124 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رزاق عبود

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 390
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بصراحة ابن عبود
ما الذي تغير في امريكا "الجديدة" حتى يدافع عنها "التقدميون" القدامى؟؟؟

سنوات طوال وهم يهتفون: تسقط امريكا، والموت لامريكا، ويرددون ان امريكا زعيمة الامبريالية. ويذكروننا بجرائمها في كوبا، وفيتنام، ولاوس، وكمبوديا، والفليبين، وافغانستان، وبوليفيا، ونيكاراغوا، وغرينادا، وبنما، وفلسطين، والصومال، ولبنان، و.. و..
وحتى يوم الثامن من نيسان 2003 كانوا  يتظاهرون اسبوعيا مع الملايين في شوارع، وساحات العالم، وهم ونحن نردد نفس الشعارات، ونضيف لها دور امريكا القبيح في رعاية، ودعم، واحتضان الارهاب العالمي، وشككوا باحداث 11 سبتمبر، وتحدثوا عن مشاريع امريكا في استغلال الجريمة لاهدافها العدوانية ، ونواياها الامبراطورية، بعد ان خرجت معظم دول امريكا اللاتينية من حديقة امريكا الخلفية.
واصبح النظام الامريكي(العالمي) الجديد، ومشروع الشرق الاوسط الكبير، وانتصار اسرائيل الكامل، وتمددها من الفرات الى النيل، ولو بصيغة امريكية وقوات متعددة الجنسيات، حتى يتحقق وهم بوش، وعصابته المتصهينة من اليمين الديني في "عودة" المسيح ليكون "الرفيق" بوش نبي الله على ألارض.
بعد ان يحتل ارض بابل، ومولد ابراهيم، ومعجزة النبي دانيال، ويثأر للسبي البابلي، ولو بعد سبعة الاف سنة. ويحاصر ايران، وسوريا ويبنى نظاما كاوبويا يتخلله الفساد، والقمع، والسجون السرية، والتعذيب الوحشي، والسرقات الفاضحة، والاستهتار الامريكي في كل شئ. فهي القطب الاوحد، وسيدة العالم "الحر" وعليها تحرير العالم  من رجس الشيطان الرجيم. فعفا بوش "جل جلاله" عن صدام، وابنائه. لكن صدام الاثول رفض ذاك العرض الغير متفق عليه.
والا لكان قد اعاده اليوم الى السلطة، كما اعاد ملك افغانستان، وبلغاريا، وعسكر اندونيسيا. وانتهت حرب امريكا ضد صدام ولم يجدوا اسلحة دمار شامل، ولا اسلحة نوويية، ولا علاقة،موثقة، مع بن لادن مع كل خبرتهم في النفاق، والتزوير. فبدئوا حربهم على العراق وشعبه. وترك المجال للسلب، والنهب، وفتحت الحدود على مصراعيها لكل انواع العصابات،  والمخابرات، والارهابيين، والقتلة، والمجرمين، والمهربين، والجواسيس. واحرقت كل الوزارات ما عدا النفط، وهدمت، وسرقت المتاحف، والمدارس، ومؤسسات الدولة، وضاع الى الابد تاريخ، وارشيف، ووثائق، وتحف الكثير من ابداع شعبنا الفني، والادبي، والعلمي.
وسرقت ثرواته علنا، ونقلت المليارات باشكال مختلفة الى بنوك، وخزائن، وشركات امريكية. وفرضوا الاحتلال رغم الادعاء انهم محررين وبقوا متحكمين رغم الاعلان عن تسليم السيادة. وبقيت الفوضى، والقتل اليومي سيدا الشارع، رغم اعلانهم، انهم ظلوا ليحفظوا الامن في العراق، واستعر النزاع الطائفي، واحتقنت العلاقات المذهبية، والدينية، وهم يتفرجون مع ادعاءهم، ان بقائهم هو لمنع الحرب الاهلية، وهي قائمة، ومستمرة، ودموية. ويساهمون في تاجيجها بطرق مختلفة. ليلعبوا دور الحكم، والرسول المنقذ، والشرطي المرتشي.
ويتدخل السفير الامريكي، الافغاني الاصل، في كل صغيرة وكبيرة، وبيده مفاتيح الحل والعقد. ولم يحل لنا، ولا مشكلة واحدة، بل فاقم كل المشاكل.
فكل شئ غائب في العراق الماء، والكهرباء، والخدمات. الدماء العراقية وحدها  تسيل في شوارع العراق بدل المياه، والغاز. ورغم التقارير الدولية "امريكية مو سوفيتية" التي تتحدث عن جرائم امريكا في ابي غريب، وغوانتانمو، وسجونها السريه في اوربا، وسنها قوانين تجيز تعذيب المعتقلين(ياسلام على ديمقراطية امريكا)، والتنصت على ملايين الامريكيين، وسكان الكوكب كله، واتضاح دورهم في اكثر من فضيحة سياسية، ومالية، واخلاقية  وشنهم الحرب الاخيرة مع اسرائيل ضد لبنان ودعم الانظمة الشمولية في المنطقة، والعالم، والسكوت عن قانون الطوارئ في مصر، وتحكم العسكر في تركيا والباكستان، وانتشار طالبان العالمي في العراق، والصومال، والسودان، وتوسع الارهاب الدولي، والتعصب الديني، فلا زال اصدقاء امريكا الجدد في الصحافة، والمواقع، والفضائيات يبررون جرائم بوش، وعصابته، ويبيضون وجه ادارته اليمينية المتشددة(سخم الله وجوهكم).
متناسين شعاراتهم القديمة، وافكارهم "العتيقة" امام انحنائهم لاسيادهم الجدد. متوهمين ان هناك موقع وزاري، او استشاري، او اعلامي، او سفارة بقي شاغرا بعد التقاسم، والمحاصصة الطائفية.

الله يرحمك يا لينين يوم قلت: اقصى اليسار يلتقي مع اقصى اليمين.[/b][/size][/font]