مسيرة شعبية للتيار الديمقراطي في ذكرى 14 تموز
بغداد ـ ماتع:على أنغام الموسيقى الشعبية، ووسط دبكات الفرح، وتحت الأعلام الملونة وشعار الجمهورية، وقرب نصب (الفانوس السحري) في ساحة المسرح الوطني ببغداد، تجمع حشود من المواطنين صباح اليوم السبت 14 تموز 2012 تلبية لدعوة التيار الديمقراطي العراقي احتفالاً بالذكرى الـ 54 للثورة المجيدة.
وعند الساعة العاشرة تحركت المسيرة الشعبية الراجلة الطويلة تتقدمها سيارة مزينة بالصور وبالبالونات وبفلكس يصور جدارية "فائق حسن" الشهيرة، ليسير الركب الصداح بالهوسات والأهازيج والزغاريد والأغاني والردات و(ياقوى الخير تساندي .. لأجل العراق توحدي) و(بغداد .. بغداد بينه شامخة).
المسيرة كانت زاهرة بالشابات اللواتي تصدرنها وهنّ في أعلى درجات الهتاف، وفضلاً عنهن فقد
كان الحضور زاخراً بالوجوه الفنية والثقافية والرياضية والأكاديمية، وسادت التهاني بـ (كل عام وأنتم بخير).
على طوال الطريق من المسرح الوطني الى كهرمانة فالأندلس، كاد إسفلت الشارع من الهتاف المدوي أن ينطق ويحتفل، وما أن وصلت المسيرة لنصب (بغداد) في ساحة الأندلس حتى وقفت الجموع اجلالاً لنشيد (موطني) الذي بثته مكبرات المنصة المنصوبة في الساحة، وبدأ الاحتفال
بكلمة التيار الديمقراطي ألقاها منسقه د.احمد إبراهيم ليعقبه الشاعر الكبير ناظم السماوي الذي هز فضاء الساحة بهوسات تفاعل معها المحتفلون جما، لتختتم الفعالية بحلقات (الجوبي) التي بدأت تكبر وتكبر وتكبر وسط إطلاق الحمام والبالونات.
وما كان للاحتفال أن ينتهي لولا درجة الحرارة التي لم تكبحها سوى درجة الفرح بذكرى ثورة الشعب، وقبل ان يتفرق المحتفلون الكثر فقد هبّوا لتنظيف الساحة من عبوات الماء الفارغة وأغلفة الجكليت المرمية، فشكرهم (محمد غني حكمت) الذي تألقت المسيرة بين نصبين جميلين له، فتبخترا ابتهاجاً بالناس والثورة.