المحرر موضوع: الربيع العربي ، هل هو انتصار ثيوقراطي وسطي وهمي : ام ماذا ؟!  (زيارة 1451 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بيع العربي : هل هو انتصار للارهاب الانتهازي المؤجل ؟ ولماذا .
كتب في التاسع من تموز 2012   
                                                                    للشماس ادور عوديشو

ولد الصدق في التعبير الوصفي لمعاني الكلمات في شعارات بعض الشرائع ميتا ، مع الاسف ، مما سبب وتسبب في ضبابية عقائدية توحي بمستقبل غامض ومخيف اضاع الكثير من فرص جرد وتشخيص حقيقي لمشاكل العلاقة بين العلوم الطبيعية للوجود المادي والعلوم الانسانية السلوكية .
ان تاثير الاديان على اختلافها على مواصفات الانسان ... ترك لبعض الشرائع اللانسانية حرية ظلامية ضبابية خطيرة لم تاخذ خطورتها قسطها كافيا من الدراسة العالمية ، فترك لهذا التاثير" ان كان سلبيا ارهابيا"  ان يلعب  بمقدرات شعوب باكملها ... فمسحها تقريبا من الوجود .
كان يجب ان تطرحوا للعالم اجمع خطورة النصوص الكتابية اللانسانية
نستقي من التاريخ ما يشير الى ان محاولات العلماء والمشرعين المؤمنين بحقوق الانسان المشروعة للاشارة الى خطورة تفعيل هذه النصوص بقدسية مزيفة لم تؤخذ بجدية كافية لردع وايقاف هذا الزحف المتواصل لحد هذه اللحظة ، مما سبب خيبة امل لكل شريحة بشرية ايجابية مسالمة "  ترى ان نيل حقوقها الانسانة عقوبته ارهاب وموت محقق .
لقد حاولنا ان نغفر للاخر جرائمه وتجاوزاته بحق ابائنا العزل ... على امل تغيير نصوص عدائية تدعو الى قتل المختلف دينيا .
اين هو هذا التغيير والتصحيح يا معتدلين يا احبة
 عندما يكون هذا الربيع تمرير وفرض وارجاع تسييس ثيوقراطية سيئة السمعة لا زالت دماء ضحاياها تصرخ بصدى يسمعه العالم اجمع كل يوم وفي كل مكان بجملة حزينة تبكي الحجر والبشر ...  "لما قتلنا ؟! ... ماذا فعلنا ؟! ... خذوا اموالنا ... خذوا ... اوطاننا استعمرونا ... فقط  نرجوكم ان تبقوا على حرية تفكيرنا ...  وحياة اطفالنا ونسائنا وامهاتنا وابائنا .
عجلة تغيرنا الانساني النوعي لا ترجع الى الوراء
لسنا جبناء ، لكننا سجناء حبنا لكم وللاخرين  ... خذلنا ، لاننا اخذنا بحروب فجائية جبانة لم نتوقعها ...  فسحب البساط من تحتنا ، بيد انتهازية وارهاب استغل اطفالنا ونسائنا وشيوخنا ... فذنبنا اننا تغيرنا انسانيا ...  لا يمكننا ان نجاريهم في قتال وسفك دماء  .

هذا الكلام ، هو كلام موثق واحداثه يراها ويشاهدها  كل انسان  في كل مكان : يبكيها حتى الحيوان بصمت ... ويناضل من اجل تغييرها جميع  الاحرار محبي حقوق الانسان والمؤمنين بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية .
نقدنا هذا لن يعطينا صفة القداسة ، لكن لكل حادث حديث 
استهوتني عبارة تفعيل انسنة العلوم الايجابية المتطورة "اسف لتكرار الاستشهاد بها"  ، تاتي اهميتها عندما تتاخر وتحتار البشرية باديانها وعلومها  وعلمائها  لتسأل عبر الازمنة "عن طبيعة هذه العلاقة " وما يجب ان تكون عندما يؤمن دعاة الارهاب والفقطية الدينية الحرفية كذبا انهم الاوائل في تحقيق العدالة الاجتماعية لغد افضل للانسان والعالم اجمع ... وهي تبرر وتغطي تجاوزاتها اللاانسانية ومجازرها المتواصلة بحجة الضروف والمبررات والنسبية وخلط الاوراق واللف والدوران .
 تحتاج ادامة انانيتها الفقطية وارهابها الى اغتيال الرافض واهانته وكسر شرفه والاستيلاء على امواله واراضيه (وطنه) بنصوص كتابية صريحة تمارس منذ مئات السنين بدم بارد .
 تاخر فصل الدين عن الدولة 
تمخض عن هذه العلاقة المرتبكة بين الدين والدولة خلل غاية في الخطورة وسط عالم تعيس لم يستغل التقدم العلمي الحضاري الايجابي لمصلحة الانسان بصورة متطورة ، فسمح  ان يجعل هؤلاء من الموجودات الطبيعية (الاراضي والاوطان بما فيها من خيرات) سلع للارهاب والابتزاز ،  وتصدير عقيدة معينة .
كثرت في الاونة الاخيرة ظاهرة الانتحار الديني
كانت ولا زالت هذه الحالة سارية ومتواصلة حيرت الكثير من العلماء الطيبين والانسانيين والمصلحين الاجتماعيين ... فاصابهم الياس سياسيا من ان يبرأ العالم من تاثيرهم بدون اثمان باهضة وضحايا .
ان تعلق هذه الفئة بمفاهيم رجعية لا انسانية جعلت منهم متخلفين عن مجارات  التطور النوعي الحضاري الانساني الذي احدثه تطور الانسان من شريعة حرفية اسيرة زمنها الى دراسات تشريعية علمية ايجابية متطورة لمبدأ الثقافة والاصلاح والسير في طريق لا يحمل الموت لكل اختلاف او خلاف بل الى قنونة مدنية علمانية رادعة لكل ما توصلت اليه الحضارة الايجابية .