المحرر موضوع: سركيس اغاجان والحكم الذاتي في الصحافة الكوردية  (زيارة 4598 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Umtanaya

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 6
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

سركيس اغاجان والحكم الذاتي في الصحافة الكوردية
 
لقد كان تثبيت حق الحكم الذاتي في نينوى للشعب الكلداني السرياني الآشوري مطلباً دائمياً لشعبنا ويعد حاجة ملحة لما يمر به العراق هذه الأيام من ظروف عصيبة. وهو أقل حق نتمتع به وهو ليس الأخير. لكن شعباً كان صاحب نضال من أجل الديمقراطية في العراق ونيل القوميات المتعددة فيه لحقوقها, الكل كان يتوقع ان تسبق الاحزاب السياسية العراقية والكوردستانية السيد سركيس اغاجان في المطالبة بهذا الحق. الذين شاركوا في النضال السياسي أو النضال المسلح في جبال شمال العراق ملمون تماماً بالدور الرئيسي الذي لعبه هذا الشعب ضد الأنظمة الدكتاتورية في بغداد ولا سيما ضد نظام صدام المخلوع. ولا يمكن بأي حال من الأحوال تقدير ذلك وفقاً لعدد المناضلين والشهداء والضحايا من أبناء شعبنا, بل يجب الاخذ بعين الاعتبار هذا العدد ومقارنته مع النسبة السكانية للكلدان السريان الآشوريين في العراق. والذين خاضوا غمار النضال في الجبال يعرفون جيداً كم بلغ عدد المناضلين من الشعب الكلداني السرياني الآشوري في صفوف أحزابنا العراقية والكوردستانية والأممية وبالأخص في الحزب الديمقراطي الكوردستاني والحزب الشيوعي العراقي.
وهنا أدعو الى الوقوف عند هذه النقطة والتأمل فيها لبعض الوقت. عندها سيكتشف الجميع الحقيقة وسيضمون صوتهم الى صوتي بأنه كان على الأحزاب السياسية العراقية والكوردستانية, أن تبادر وتطالب بهذا الحق لشعبنا قبل أي طرف آخر.
لا يجوز أن يساهم شعبنا في النضال والتضحيات وأن يحرم في التمتع بالحقوق. فعندما يصرخ شعب ما من أجل تصحيح الوضع الديموغرافي في مناطقه, عليه أن يتذكر أيضاً أن شعباً تاريخياً تخندق وشارك معه بكل ما أوتي من امكانيات لرفع الظلم من على شعوب العراق ونيلهم لحقوقهم قد تعرض هو ايضاً بشكل موازٍ لأقذر عملية تغيير ديموغرافي في مناطقه التاريخية من قبل الأنظمة الدكتاتورية في بغداد وعملائها المؤتمرين بأمرها.
في المقابلات التي تجرى مع المواطنين حول حقوقنا القومية قال أحد المواطنين البسطاء: "نحن جميعاً شاركنا في النضال لكي يحصل الكورد على الحكم الذاتي وحصلوا عليه. ومن ثم شاركنا ايضاً جميعاً  الى أن حصل الكورد على حقهم في الفدرالية. والآن نحن أيضاً يجب أن نحصل على الحكم الذاتي" وقال ايضاً "واذا حصل الكورد على شيء أكبر, حينها نحن ايضاً سنصل الى الفدرالية". تخيلوا مواطناً بسيطاً لديه هذا التصور حول نيل الحقوق, هذا التصور الذي تغافل عنه نوابنا وممثلونا في كلا البرلمانين وكذلك أحزابنا السياسية.
قد يكون أمراً طبيعياً وعادياً جداً أن يقوم أي شخص يعيش في أمريكا وأوروبا وأستراليا بالمطالبة بالحقوق, لكن ان يرتفع هذا الصوت من داخل الوطن فانه يحتاج الى جرأة وتضحية استثنائيتين.
عندما تجولت في موقع عنكاوا كوم لم أر أية اشارة الى ردود الأفعال حول هذا الموضوع في الصحف والمواقع الكوردية. رغم ان السيد سركيس اغاجان كان قد تحدث عن هذه الحقوق حتى قبل صياغة مسودة الدستور, لكن اثر الانتهاء من مسودة الدستور واعتراض سركيس اغاجان عليه أولت الصحافة الكوردية اهتماماً أكبر بالموضوع.
وعليه فقد رأيت ضرورة الاشارة الى بعض ما نشرته هذه الصحف:
1)   صحيفة هولير بوست في عددها (86) الصادر يوم الاحد في 1/10/2006 وبالمانشيت العريض في أعلى صفحتها الاولى نشرت "مسيحيي كوردستان يطالبون بالحكم الذاتي", ومن ثم كتبت وفي نفس الصفحة الأولى عن رفض سركيس أغاجان لمسودة الدستور الذي يطالب بالحكم الذاتي للشعب الكلداني السراني الآشوري في سهل نينوى.
2)   صحيفة (نوى) في العدد (7) الصادر يوم الاربعاء المصادف 4/10/2006 وفي صفحتها الأولى نشرت, "سركيس اغاجان: لا بد من تعديل دستور اقليم كوردستان" وبعدها استرسلت قائلة بأن السيد سركيس اغاجان يؤكد على مطلبه في حق الحكم الذاتي للمسيحيين والخ.
3)   في 4/10/2006 عقد ثلاثة من اعضاء برلمان كوردستان ندوة, ونشرت جريدة خبات وهي الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني في عددها (2287) الصادر بتاريخ 5/10/2006 في صفحتها الأولى قائلة, "لا يمكن انشاء اقليم آخر ضمن اقليم كوردستان".
4)   صحيفة (كوردستانى نوى) وهي الناطقة باسم الاتحاد الوطني الكوردستانى في عددها (4092) الصادر يوم الجمعة 6/10/2006 في صحفتها الرابعة أجرت لقاءاً مع اثنين من اعضاء لجنة صياغة الدستور. نشرت وبالمانشيت العريض, "لا يمكن أن ينبثق اقليم آخر عن اقليم كوردستان", ونشرت ايضاً وبحروف أكبر "الذين يعيشون في كوردستان يضمن لهم الدستور نفس ما يتمتع به الكورد من حقوق المواطنة".
5)   صحيفة (ميديا) في عددها (361) في 10/10/2006 وفي صفحتها الأولى وبالمانشيت العريض كتبت, "الحكم الذاتي للمسيحيين في كوردستان", "يطالب به سركيس أغاجان وعدنان مفتي يؤيده", ومن ثم تستطرد حول عدم رضى السيد سركيس اغاجان عن مسودة دستور الاقليم وكذلك تأييد السيد عدنان مفتي رئيس برلمان لهذا المطلب الذي نشرته اقتباساً مما جاء على لسان الأخير في لقاء له مع موقع "نفل" الالكتروني. وقد قام موقع عنكاوا كوم بنشره لذا لن أخوض فيما جاء في تلك المقابلة الهامة.
6)   صحيفة (هةوال) في عددها (202) الصادر في 14/10/2006 وفي الصفحة الثالثة نشرت مقالاً بقلم الكاتب هورامان محمد تحت عنوان "الفرق بين كريم ألكة وسركيس اغاجان" ويشن فيه الكاتب هجوماً شرساً على الأخير ويدعو الكورد ان لا يسكتوا على ما طالب به سركيس ويدعوا الصحافة الكوردية كلها للقوف ضده.
7)   صحيفة (زارى كرمانجى) في العدد (69) بتاريخ 16/10/2006 تنشر في صفحتها الثالثة وبالمانشيت العريض حول اعتراض سركيس اغاجان على الدستور ومطالبته بالحكم الذاتي للشعب الكلداني السرياني الآشوري, "آشوريو سوران يطالبون بالدولة للكورد والفدرالية للمسيحيين", وفي نفس الصفحة نشرت الجريدة لقاءات مع بعض آشوريي ديانا.
8)   صحيفة (ميديا) في عددها (362) الصادر في 17/10/2006 في الصفحة الخامسة نشرت مقالاً بقلم السيد بوتان حسين حيث يختم الكاتب مقالته بتأييد ما يطالب به سركيس اغاجان ويعتبرها فرصة ذهبية بالنسبة للكورد.
9)   صحيفة (ريكاى كوردستان) التي يصدرها الحزب الشيوعي الكوردستاني في العدد (713) الصادر يوم الاربعاء 18/10/2006 في الصفحة الثالثة نشرت موضوعاً تحت عنوان "مشروع الدستور وتثبيت أكبر لحقوق القوميات في كوردستان" مؤيداً ما طالب به سركيس اغاجان لتثبيت الحكم الذاتي للشعب الكلداني السرياني الآشوري.

ومن الجدير بالذكر انه نشر وكتب الكثير في الصحف والمواقع الالكترونية الكوردية بين مؤيد ومعارض لاعلان السيد سركيس اغاجان بالحكم الذاتي, وما جئت على ذكره اعلاه كان نظرة عابرة على بعض ما جاء الصحف الكوردية.

شمويل يوخنا هرمز
نوهدرا - 25 اكتوبر 2006