المحرر موضوع: المخرج والمؤلف المسرحي جوزيف الفارس: "أسعد لحظات حياتي حضور حقي الشبلي إحدى مسرحياتي وإعجابه بها"  (زيارة 4524 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37785
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المخرج والمؤلف المسرحي جوزيف الفارس:
"أسعد لحظات حياتي حضور حقي الشبلي إحدى مسرحياتي وإعجابه بها"





عنكاوا كوم – خاص - أجرى اللقاء: يوسف يلدا
 
مذ فكرت أن ألتقيه، إرتأيت أن لا يكون شأن هذا اللقاء شأن الكثير من اللقاءات والحوارات التي تبدأ وتنتهي بقوالب ثابتة من الأسئلة والأجوبة. وقبل أن أضع اللمسات الأخيرة على ما جاء في هذا اللقاء، كان المخرج والمؤلف المسرحي جوزيف الفارس قد ناولني ما كان أطلق عليه الأستاذ الكبير بهنام ميخائيل ب "السجل"، الذي كان الفارس يدوّن فيه كل ما يتعلق بدراسته في معهد الفنون الجميلة، وما بعد التخرّج، وهو عبارة عن مفكرة سمّاها "حياتي في الفن".
وكم كانت دهشتي كبيرة عندما رحت أتصفح أوراقها، فقد رأيت فيها كل ما يؤكد على أن جوزيف الفارس يعد صرحاً فنياً عظيماً، سواء من ناحية الإخراج أو التأليف المسرحي. وإطّلعت أيضاً على هذا الكم الهائل من المنجزات المسرحية التي تشكل، بحدّ ذاتها، مرحلة لا يستهان بها من تأريخ المسرح العراقي.
وعلاقتي بالمخرج والمؤلف المسرحي جوزيف الفارس تعود إلى أكثر من أربعة عقود تقريباً، عندما كنت ضمن فرقة موسيقية غربية في "نادي الآخاء" ببغداد، وكان الفارس يرتقي خشبة مسرح النادي ليس من أجل التمثيل أو ما يتعلق بالفن المسرحي، بل كمطرب. وبعدها، إفترقنا وفي ذهني علقت صورته كمغنٍ، لا غير!
ومنذ نيفٍ من السنين، هنا في سيدني، إستراليا، تعرّفت على الوجه الآخر لهذا الفنان، بصفته مخرجاً ومؤلفاً مسرحياً مبدعاً.
 سألته:
منذ متى ولجت عالم المسرح؟
منذ نعومة أظفاري، عندما كنت طفلاً بريئاً أحاول محاكاة كل ما أشاهده من أفلام أجنبية، لا سيما رعاة البقر "الكاوبوي"، وتحديداً، أفلام أنطوني كوين، وبيرت لانكستر، وتوني كيرتس، وغيرهم من عمالقة السينما العالمية أنذاك. وبعد أن كنت أشاهد الفيلم برفقة أصدقائي، كنا نعود إلى أحيائنا السكنية، ونحاول جاهدين من أجل إستعادة مشاهد الفيلم، وبالأخص "الأكشن" منها، ونقوم بإعادة تمثيلها، بعد أن نوزع الأدوار فيما بيننا. وليس بمقدور الزمن أن يمحو من ذاكرتي تلك اللحظات التي كنا نعيشها معاً، أنا وجاري، وصديق طفولتي المرحوم د. عوني كرومي، الذي كان منزلهم جوار منزلنا في مدينة الموصل. تلك اللحظات التي كنا، أنا وأصدقائي، نستهزأ بجديته الصارمة في محاكاة الممثلين، محاولاً إستعادة اللقطات والمشاهد السينمائية، عبر أدائه الصادق جداً لتلك الأدوار.
 
هل هذا يعني أن تلك الأفلام زرعت فيك حب المسرح؟
كلا. ربما تكون تلك المرحلة بمثابة جواز سفر للقيام برحلة إلى هذا العالم الساحر. قد تكون تلك الأفلام زرعت الرغبة وحب التقرّب إلى عالم الفن. لأن المسرح يتطلب التسلّح بكل ما يمكّن المرء من السير قُدُماً، بهدف الوصول إلى ما يبتغيه. ومن أجل أن يدخل الواحد منا عالم الإخراج أو التأليف المسرحي، عليه أن يلمّ بجميع جوانبه الثقافية، والتي تلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصيته وحضوره المؤثّر في الحركة الفنية المسرحية. إذ لا يمكن تجسيد الأفكار التي تراود فنانٍ ما دون أن تكون لديه ثقافة تضيف إلى حرفته إسلوباً يعينه على تجسيدها بأساليب وتقنياتٍ فنية عالية، وبرؤية معاصرة، يستطيع من خلالها أن يبدع في مجال عمله.


 المخرج والمؤلف المسرحي جوزيف الفارس يتحدث إلى يوسف يلدا
هل تريد القول أن على الفنان أن يحصل على شهادة علمية في مجال إختصاصه؟
نعم. وأؤكد على أن تكون لهذه الشهادة التي يحصل عليها بجدارة، دورها الفعّال في تطوير وتنمية إختصاصه. وإلاّ ما جدوى أن ينال الفنان شهادة أكاديمية من دون أن تعمل من أجل تفعيل وإثراء مجال عمله الفني. وبالنسبة لي، أنا حاصل على شهادة دبلوم عالي في الإخراج المسرحي، من معهد الفنون الجميلة، وربما هناك من حصل عليها أيضاً، لكنها مركونة على رفوف مكتبته، شهادات عليا، مثلما يقولون، لكن لا قيمة لها على أرض الواقع. أن أنجازات الفنان التي تحمل بين ثناياها عصارة خبرته، وإبداعاته، هي التقييم والشهادة الحقيقية لتأريخ مسيرته الفنية.
 
إذن، ما هي أوجه الخلاف بين من يملك شهادة علمية وآخر لا يحملها؟
هنا في إستراليا، تعتمد الدوائر الرسمية على الشهادة العلمية، وربما ذات الشئ يمكن أن يقال عن الدول الأخرى.  وأتذكّر جيداً، أن دراستي في معهد الفنون الجميلة في بغداد لم تزودني بالخبرة والثقافة، ولم تكن مقياساً لما كنت أحمله من ثقافة وتجربة وخبرة، مقارنة بغيري من الزملاء في المعهد. كانت الدراسة في المعهد بوابة تقودنا إلى عالم يحثنا على البحث والتقصّي والإحتكاك بكبار أساتذة المسرح، للإستفادة من خبرتهم وثقافتهم وإنجازاتهم الإبداعية، تلك التي إكتسبوها من خلال دراساتهم خارج البلد، في الجامعات الأمريكية، والروسية، والفرنسية، وأذكر من بينهم، كل من الأساتذة بهنام ميخائيل، وإبراهيم جلال، وحميد محمد جواد، وبدري حسون فريد، وسامي عبد الحميد، وجعفر السعدي، وغيرهم. أولئك هم أعمدة ورواد المسرح العراقي الذين إستطعنا أن نكتسب من تجاربهم، وخبرتهم، وإبداعاتهم.
 
هل هذا يعني التقليل من شأن الشهادة العلمية؟
كلا. أنا لا أقصد من كلامي هذا التقليل من أهمية الشهادة ودورها في تعزيز وإغناء عمل الفنان. ما أودّ أن أقوله، أن على الفنان الذي يحصل على مثل هذه الشهادة، أن يحافظ ويصون سمعتها من خلال منجزاته الفنية، وأعماله الإبداعية التي تعبّر بصدق عن ثقافة ومستوى الفنان العلمي.


من اليمين إلى اليسار: جوزيف الفارس، نزار السامرائي، الأستاذ بهنام ميخائيل، د. صلاح القصب (من ارشيف المخرج)
متى كانت بدايتك الحقيقية مع المسرح؟
عندما أعود بذاكرتي إلى الوراء.. إلى تلك الأيام التي كنت أحمل في ذهني تصوراً مغايراً جداً لواقع الفنان، وكيف يجب أن يكون، سواء من ناحية المظهر الخارجي، أو من ناحية تكوين شخصيته، غالباً ما أضحك مع ذاتي، ويعتريني شعور الخجل من بداية مشواري، حيث كنت اعتقد أن على الفنان أن يكون متأنقاً دوماً، لذلك كنت أينما ذهبت أرتدي أفضل ما عندي من ثيابٍ وملابس، فالفنان في نظري كان له شأن بالنسبة لوسائل الإعلام، أو للجمهور، من المعجبين والمعجبات، وإكتسبت كلّ ذلك من خلال  الإفلام السينمائية العربية التي كانت تقدم الممثلين في أجمل صورة، حيث كنت تأثرت بأحمد رمزي، وكمال الشناوي، وشكري سرحان، وعمر الشريف، وجميعهم كانوا يظهرون بملابس في غاية الأناقة. وأتذكر جيداً اليوم الذي تلى قبولي في معهد الفنون الجميلة، حيث كنت حاضراً إحدى حصص الأستاذ بهنام ميخائيل، وأنا في كامل أناقتي وحسن هندامي، وإذا به يشير بإصبعه إليّ كي أتبعه، وتصوّرت حينها أنه إختارني لحسن أناقتي وهندامي، وتميّزي عن الآخرين، وعندما كنا خارج القاعة، أشار إلى دلو فيه ماء وماسحة، وطلب مني أن أمسح أرضية المسرح وأنا في إناقتي تلك، وإذا لم أنفّذ ما يقول، فسوف يمنحني درجة فاشلة منذ المرحلة الدراسية الأولى. ولم أجد نفسي إلاّ وأنا أمتثل لطلبه ذاك، وقد إكتسحني الخجل وإحمرّ وجهي، وأنا أرى نفسي  في ذلك الموقف المحرج جداً. ومن بين الزملاء والزميلات الذين كانوا معي، وشهدوا ما جرى لي، د. عبد المطلب السنيد، ود. وليد شامل، والفنانة غزوة الخالدي، وآخرون. ولم تكن المهمة المطلوبة مني قد إنتهت عند هذا الحد، فقد دعاني لأن أنقل أريكة طويلة  على ظهري إلى داخل قاعة المسرح. وعندما وضعتها في المكان المطلوب، وإذا بالأستاذ بهنام ميخائيل يصفّق لي أمام جميع زملائي من طلبة المرحلة الأولى في معهد الفنون الجميلة، ويصرخ بأعلى صوته: برافو يا إبني الحبيب، بينما فتح ذراعيه ليحضنني قائلاً: الآن، يا ولدي، دخلت الفن من بابه الصحيح. بعد ذلك، رحت أتأمل ذاتي، وأدركت حينها ما يعني الفن، وكيف يجب أن تكون علاقة الفنان بحياته العملية، وهو يضع أولى خطواته بإتجاه إرتقاء سلّم التألق والنجاح.
 
من اليمين: الخبير الروسي في تقنيات الإنارة، الأستاذ جعفر السعدي، المخرج جوزيف الفارس (من أرشيف المخرج)
وماذا بعد التخرج من معهد الفنون الجميلة؟
تخرجت من المعهد وفي ذهني طموحاتٍ ومشاريع عديدة، كنت خططت لها مسبقاً، ولكن في مخيلتي فقط. وغير اني بدأت ترجمة أولى تلك المشاريع الفنية بتشكيل فرقة مركزية لنقابة البريد والبرق والمطابع والإعلام، وفي إعتقادي، أنه من هناك كانت  إنطلقت فكرة تشكيل المسرح العمالي في العراق، وقمت بإخراج مسرحية "أيّام العطالة" للكاتب والأديب العراقي ادمون صبري، حيث تمّ عرضها من على خشبة المسرح القومي في كرادة مريم ببغداد، وسُجّلت تلفزيونياً على يد المخرج التلفزيوني كارلو هارتيون. وشارك في تجسيد أدوار شخصيات المسرحية زوجتي مريم الفارس، والتي إنضمّت لاحقاً إلى الفرقة القومية للتمثيل، إلى جانب الفنانة سناء سليم، والفنان عماد بدن، والفنان صبحي العزاوي وآخرون لا أتذكر اسمائهم في هذه اللحظة. وأهم الأعمال المسرحية التي أخرجتها في تلك المرحلة "أيّام العطالة" تأليف ادمون صبري، وعرضت على المسرح القومي عام 1970، و"خان جغان" من تأليفي أيضاً، وتمّ عرضها على المسرح القومي عام 1976، و"الغريب" تأليف مال اللّه فرج، عام 1977، و"محاورات عمالية" من تأليفي، عام 1978، و"رصيف الغضب" من تأليف صباح عطوان، عام 1979، وشاركت المسرحية الأخيرة في المهرجان القطري العمالي الأول في سوريا، وحصلتُ عنها على جائزة أفضل مخرج. بالإضافة إلى مسرحيات "اللعبة" عام 1981، وهي من تأليفي أيضاً، و"الغارقون"، عام 1981، تأليف صباح عطوان، و"الحكاية تبدأ من هنا"، عام 1981، من تأليف فاضل صبّار، و"رحلة نعمان مع طب الخرسان" عام 1984، من تاليف مهدي جبّار.
عقب توقّف نشاطات المسرح العمالي، بسبب إستدعاء معظم أعضائه للمشاركة في الجيش الشعبي، أو إلتحاق البعض الآخر لأداء الخدمة الإلزامية، أسدل الستار على جانب من المسيرة المسرحية في حياة المخرج والمؤلف المسرحي جوزيف الفارس. وكان أن إنتقل إلى الإخراج الإذاعي، حيث إلتحق بإذاعة صوت الجماهير، وإذاعة بغداد، إلى جانب قيامه بمهمة إخراج بعض البرامج والتمثيليات السريانية في الإذاعة السريانية، في العاصمة بغداد.
 
من اليمين: الفنانة غزوة الخالدي، مقداد عبد الرضا، جوزيف الفارس، كاظم الخالدي (من أرشيف المخرج)
أين رست بك سفن الفن المسرحي بعد تلك المرحلة؟
بعدها، فكّرت في تكوين فرقة مسرحية سريانية، ذات كيانٍ فني متكامل، والعمل من أجل تنفيذ أعمالٍ مسرحية تبقى راسخة في تأريخ المسرح العراقي. وكان أن تلقيت الدعم المعنوي من المشرفين على نادي بابل الكلداني في بغداد، وطلبوا مني تشكيل فرقة مركزية خاصة بالنادي. وباكورة أعمالي المسرحية في تلك المرحلة كانت المسرحية الكلدانية السريانية "الأرض والحب والإنسان" من تأليف جلال عيسى يلدكو، وتمّ عرضها من على خشبة مسرح بغداد، ولاقت إستحسان الجمهور، وأشادت بها الصحف المحلية آنذاك، وقام المخرج التلفزيوني حسين النصراوي بتسجيلها تلفزيونياً. وتلتها مسرحية "الشيخ والقضية" لصالح نادي التعارف الأهلي في بغداد، وكانت من إخراجي وتأليفي، وترجمها الأديب الراحل عبد الأحد بنيامين إلى اللغة السريانية، وسُجّلت أيضاً تلفزيونياً من قبل المخرج حسين النصراوي.
 
وماذا عن المسرح الكنسي؟
من بين أهم الأعمال المسرحية التي إضطلعت بمهمة إخراجها وتأليف البعض منها مسرحية "القدّاس الآلهي"، و"في إنتظار المخلّص"، و"الصوت الصارخ"، و"مار توما الرسول". ولم أتوقف عن تقديم هذا النوع من المسرح الكنسي، هنا في إستراليا، بالإضافة إلى مسرحياتٍ مختلفة، ومعظمها من إخراجي وتأليفي، مثل مسرحية "حُلُم في منتصف ليلة آيار"، و"دختور من إقرت ناثه"، و"غفران"، و"سيرة القدّيس مار زيّا"، و"شيل وعبّي وذب بالشط"، و"الكنهوت والياقوت"، فكرة الأب يوسف جزراوي، و"توما الشكوك". وإنتهيت مؤخراً من كتابة عدة نصوص مسرحية سريانية وعربية، وهي في إنتظار أن ترى النور على خشبة المسرح، منها مسرحية "الشهيد القدّيس كوركيس"، و"أبكر"، و"الملاك والإنسان والشيطان"، و"الجائع والعطشان".
 
في ختام هذا اللقاء، هل يمكنك إستحظار أسعد لحظة في مسيرتك الفنية؟
 في الواقع أن أجمل اللحظات التي عشتها وأسعدها طوال مسيرتي الفنية، تلك اللحظة التي أبدى فيها عميد المسرح العراقي حقي الشبلي عن إعجابه بعرض مسرحية "أيّام العطالة" التي قمت بمهمة إخراجها، وكانت من تأليف ادمون صبري.
 
ibrahimyousif@hotmail.com
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية



غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزنا الاخ جوزيف الفارس المحترم
والله ذكّرتنا بايام زمان,بالايام الحلوة كنا نزورك في بغداد ناتي من الموصل والسوالف الحلوة خاصة الفنية الناجحة لك
واخبار السناط والاغاني الحلوة هي نوري نوري  نوري  وغيرها
ولكم مني صباح يوسف ججو  اجمل التحيات ونسلم على  عائلتك  وعلى كل الاهل الاعزاء هناك
مع الموفقية والنجاح والعمر المديد

                                       صباح يوسف ججو من السويد/اسكلستونا

غير متصل نوئيل عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 314
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني





زوزو
 


المخرج
 
جوزيف فارس
 


الإنتاج
 
انّا أنتوني
 


الكاتب
 
جوزيف فارس
 


البطولة
 
عماد كريدي,
 أنطوانيت ترك,
 إلياس غيرجي،
 كارمن ليبوس
 


الموسيقى
 
آدم نوردن
 


مدة العرض
 
103 دقيقة
 


اللغة الأصلية
 
سويدي/عربي
 


تعديل
 

زوزو (إنجليزية:Zozo) هو فيلم لبناني-سويدي من إنتاج 2005 تدور أحداثه حول صبي لبناني ينفصل عن أسرته خلال فترة الحرب الأهلية بلبنان وينتهي به المطاف في السويد . الفيلم من إخراج المخرج اللبناني-السويدي جوزيف فارس.كان الفيلم ممثلا للسويد عن أفضل فيلم أجنبي لأوسكار 2006 .