المحرر موضوع: مشروع حكم الذاتي بين اغلبية مؤيدة و اقلية معارضة  (زيارة 1650 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جونسـون سياويش ايو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 17
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مشروع حكم الذاتي بين اغلبية مؤيدة  و اقلية معارضة
[/color]

جونسون سياوش

     منذ ان خطى رابي سركيس اغاجان (حامورابي قرن الحادي و العشرين ) بخطوته التاريخية الجديدة بعد ان طالب باقامة منطقة للحكم الذاتي لشعبنا في مناطقه التاريخية في سهل نينوى واقلام المثقفين والتصريحات السياسيين من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بداءت تملئ صفحات مواقعنا الكترونية وصفحات بعض صحفنا بكلمات واسطر جميلة تعبر عن فرحتهم وبهجتهم وكذلك عن تأييدهم المطلق لاقامة مثل هذا المشروع الضخم , هذا ناهيك عن المواقف المئات بل ألالاف من ابناء شعبنا المؤيدة لهذا المشروع التاريخي وذلك من خلال اللقاءات المستمرة التي تجريها معهم قناة عشتار الفضائية سواء كانوا في الوطن او في المهجر .
    ولكن الى جانب هذا التأيد الواسع ايضا نجد قلة من ابناء شعبنا يعارضون  هذه الفكرة و اغلبهم  تابعين اومحسوبين على عدد من احزابنا السياسية والتي تقوم بدورها باثارة بعض المواضيع الحساسة من خلال مواقعها الكترونية هدفهم كما يبدو هو افشال هذا المشروع مستخدمين بعض الحجج بعيدة عن الواقع كموقفهم الرافض لهذا الحلم الذي سيتحقق قريبا انشألله . وبالرغم من ان الهؤلاء المعارضين ليسوا الا اقلية قليلة لدى ابناء شعبنا الا ان مواقفهم هذه تعتبر في غاية الاهمية لاننا لو رجعنا قليلا الى الوراء سنجد بان مثل هذه المواقف كانت السبب في الضياع كل الفرص الذهبية التي سنحت لنا سابقا .
     ولاهمية هذه المواقف ينبغي ان نتعرف على الهؤلاء المعارضين كي يتسنى لجماهير شعبنا التعرف عليهم وعلى اهدافهم . فبعضهم ينظر الى مجمل الامور من زاوية ضيقة ويعتبرون مصلحتهم الحزبية و الشخصية فوق كل المصالح العامة فهم دائما و ابدا (لطالما هم باقون في قيادة تنضيماتهم ) سيعارضون كل المشاريع القومية ان لم يكونوا هم المؤسسيين والقياديين لها ولكن ان كانوا هم الذين يقودونها فانهم سيعتبرونها مشاريع قومية نبيلة لها مكاسب كبيرة لمستقبل شعبنا ولكن ان قام بعض الا خر او الاطراف الاخرى بهذه المهمة فهم بنظرهم عملاء ومشاريعهم سيعتبرونها مؤمرات من صنع الاطراف الخارجية ومن ثم سيحاولون بتأجيج المشاعر المواطنين واحاسيسهم كي يصطفوا الى جانبهم كمعارضين لهذه المشاريع وحتى وان كانت الفكرة قيام دولة قومية مستقلة فهم سيعارضونها وبكل ما يملكون من القوة وباستخدام كل الوسائل المتوفرة لديهم كما هو حالهم اليوم فانهم الان يعرقلون الية تنفيذ مشروع الحكم الذاتي الذي سيوصلنا الى بر الامان مستقبلا .
     والبعض الاخر المعروف بحقدهم وكراهيتهم حيال اخوانهم الاخرين من تسميات اخرى سواء كانوا من شق الاشوري او الكلداني فهم دائما يستفزون الاخرين بفرضهم تسميتهم عليهم بالقوة باستخدام اساليب الاستفزازية لاهانتهم  فهم يحاولون دوما زرع بذور الانشقاق داخل جسم قضيتنا القومية لان تطرفهم يقودهم لمثل هذه الاساليب بل حتى وجود او ولادة البعض منهم كان لتحقيق هذه الغاية فهم ضد فكرة التسمية المركبة التي تجمعنا جميعا تحت سقف القومية الواحدة بدلا من القوميتين او ثلاث ومن ثم يعارضون مشروع الحكم الذاتي لان اساس الذي يبني عليه هذا المشروع هو تحت خيمة هذه التسمية الوحيدة التي تجمعنا جميعا في الوقت الراهن وان مخطط و منفذ هذا المشروع هو الذي رفع واو العطف بين تسميات شعبنا لاعتبارات المصلحة القومية  ولانه شخص واعي معتدل ويجيد التصرف والمتطرفون لايقبلون بهذه الافكارلانها بتصورهم لا تخدم قضيتنا القومية.
     ايضا هناك البعض يحملون افكار متطرفة وحاقدة اتجاه اخوانهم الكرد الذين  عاشوا معنا لمئات السنيين في السراء و الضراء جنبا الى جنب فهولاء يحاولون دائما ان يعيدوا الى اذهان ابناء شعبنا كل الاحداث المأساوية التي حدثت بين الشعبين قبل عهود من الزمن والتي كانت من صنع الاجنبي اونتيجة لاخطاء سياسية مارستها بعض فصائلنا السياسية في السنوات السابقة , وان المواقف والاحداث  الايجابية والمبنية على اساس التعاون والتعايش المشترك التي حدثت بين الشعبين طيلة السنوات الماضية والى يومنا هذا يحاولون حذفها ومحوها  من الوجود وكانها لم تحدث اطلاقا فان الهولاء الاشخاص يقدمون من خلال ادبياتهم وافكارهم وكتاباتهم ان يطعنوا باخواننا الكرد وبالقياداتهم الحكيمة ويجعلون احيانا من مشكلة بسيطة ازمة كبيرة  لانهم تولدت في ذاتهم افكار وطروحات غير واقعية لا تخدم المصالح العليا لشعبهم وينظرون الى الحياة نظرة بعيدة عن الواقع لا تنسجم والضروف القائمة التي نعيش في ظلها ويتعاملون مع جيرانهم بنظرة الحقد والكراهية التي غرزت في افكارهم من خلال البعض الذين تاجرو بها طيلة السنوات الماضية لكسب المزيد من الاموال على حساب مصلحتنا القومية العليا . فان اصحاب هذا التيار ينظرون الى هذا المشروع القومي الرائع بنظرتهم الحاقدة اتجاه اخوانهم الكرد ويعارضونه لمجرد انه ضمن حدود اقليم كوردستان .   
      فاذا نظرنا بدقة الى مجريات الاحداث الحالية وقارناها بمجريات الاحداث السابقة التي حدثت قبل عدة سنوات فاننا سنجد بان الوسيلة الوحيدة التي ينبغي على الكل اتباعها في خطواته المستقبلية القادمة هي ان يساندوا هذا المشروع التاريخي المهم لاننا صحيح نمتلك كل المقومات القومية واننا اثبتنا للعالم اجمع باننا ابناء قومية حية وجدت على تراب هذا الوطن قبل الاف السنين واننا اصحاب اصليين لهذا الوطن ولكن بالرغم من كل ذلك ينقصنا ارضا تأريخية تجمعنا فيها جميعنا كباقي القوميات العراقية الاخرى وبهذه الخطوة سنكون قد قطعنا شوطا مهما في مسيرتنا القومية كمرحلة اولى وان المراحل الاخرى القادمة ستكون اسهل كثيرا من المرحلة الحالية لان انطلاقنا هذه المرة سيكون من داخل بيتنا القومي . لذا ينبغي على الكل اما ان يساند هذا المشروع القومي او ينتظر الى ما يحمله لنا المستقبل من المفاجئات السارة. لان الوصول الى هذا الهدف المنشود هو مكسب قومي لنا جميعا ا ما الفشل لا سامح الله فان ضرره سيلحق بنا جميعا وهذا الفشل هذه المرة سيكون ماساويا و اثاره تكون رهيبة بحيث تطال مجمل المسائل المتعلقة بقضيتنا القومية و خصوصا وان جزء كبير من ابناء شعبنا ما زال يعيش تحت رحمة مجموعات ارهابية التي تحاول ان ترغمنا على ان نترك وطننا واراضينا التاريخية . فاما ان نستيقض يوما ونجد هذا الحلم الذي يسعى الى تحقيقه رابي سركيس اغاجان واصبح حقيقة واقعية حينها سيكون ملجأ لكل ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ليعيشوا في ظل حكمنا الذاتي او نستيقض يوما وننتظر اسوء ايامنا من جديد حيث الفشل الذي كان دوما يلاحقنا قد يصبح هذه المرة ايضا من نصيبنا ونستعد مرغمين على ان نشد رحالنا وننفذ مطلب هؤلاء الارهابيون ونترك اعز شئ نعتز به الا وهو الوطن برحلة مأساوية جديدة .[/b]