وداعا أخي
عقارب الساعة تشير إلى الرابعة
رنين الهاتف كأنه صراخ نادبة
حركات الأرجل كأنها صخرة جامدة
أبي من المتكلم،ولما تلك النظرات الصامتة؟
ابني وداعا، أ أصبحت جثة هامدة؟
أماه لا تبكي ربما كانت أخبار كاذبة
عمتاه تأكدي، أ كنت في الكلام صائبة؟
بنيتي إن القدر حق، فكوني به مؤمنة
أخي قضى البين بيننا وغدت البحار أشباحا ماردة
ابتلعك اليم، فغابت عنا نفسك الطاهرة
أخي لما الوداع و قلوبنا لوصلك راغبة
حملوا نعشك و زحفوا به إلى تلك الدار الباقية
فبكت السماء وكل عين عليك أخي باكية