المحرر موضوع: مع الأقليات ذاك أفضل جداً  (زيارة 3532 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 547
    • مشاهدة الملف الشخصي
مع الأقليات ذاك أفضل جداً
« في: 16:57 06/01/2013 »
مع الأقليات ذاك أفضل جداً
Oliver كتبها

نعم الأقباط أقلية. و الإعتراف بأنهم أقلية هو مدخل يمكنهم من  تحقيق حقوقهم كمواطنين مصريين كاملي المواطنة. و إعتبارهم أقلية هي الوسيلة الأكثر واقعية لنوال حقوق الأقباط المهدرة و المنسية و التي وضعت أنظمة الحكم المتعاقبة كل همها في كيفية إنكارها مستخدمة الأكاذيب و العنف و القهر و التعصب وطرقاً أخري متنوعة لإذلال الأقباط .
الأقليات هم أكثر من يتم إستغلالهم.تارة من الأغلبية و تارة من المعارضة.الأقليات هم لعبة السياسة المفضلة و ضحيتها أيضاً.نعرف أن مصر منقسمة.و نعرف أن مجتمعنا المصري صار آلاف من المجتمعات.أصبحت المذاهب شتي و التشتت يحكم الواقع المصري.فما هو الحل؟
لقد كتبت من قبل عن مجلس الأقليات المصري. http://www.freecopts.net/forum/showthread.php?t=43803
و شرحت كيف سيكون هذا المجلس وسيلة الحصول علي مواطنة كاملة.و لا بأس من إعادة الشرح و إضافة المزيد من الأفكار.
ذكرت من قبل النموذج الإيطالي و النموذج الهندي .لنأخذ اليوم نموذجاً أكثر قرباً و مناسبة للواقع المصري.
وزيرالإدماج في الدانمرك:
في الدانمرك وزير يسمي وزير الإدماج يعبر عن كل إحتياجات الأقليات.يتحرك وفقاً لسياسة واضحة مستقلة تضعها الأقليات من خلال الأمانة العامة لمجلس الأقليات في الدنمرك.هذا الوزير هو همزة الوصل بين كل السلطات و بين الأقليات.و هو القناة الشرعية التي يصل من خلالها صوت و مطالب الأقليات في كل الحراك المجتمعي و السياسي في الدولة.
مجلس الأقليات الدنمركي :
 تم تشكيله سنة 1999 و يتكون من 14 عضواً من مختلف الأقليات في الدنمرك .هذا المجلس هو الذي يدير كل شئون الأقليات في الدنمرك .يتحدث بإسمهم و ينال فرصاً كاملة في المجتمع الدنمركي.محافظاً علي الخصوصية التي تميز كل أقلية حتي لا تذوب و تتلاشي في حالة تجاهل الدولة لهذه الأقليات.و التي تعتبرها الدنمرك كنزاً يضمن ثراء و تنوع الحضارة الدنمركية.
ظهر مجلس الأقليات كمحاولة من الدولة لتنشيط دور وزارة الإدماج التي تهتم بدمج كل العناصر المتنوعة و الأعراق لتتكامل في المجتمع الدنمركي و مجلس الإدماج يمثل صوت الأقليات في المجالس المحلية (البلديات).و يمثل تواجد الأقليات الفعال الحقيقي عند وضع كافة السياسات العامة و الخاصة (و ليس مثل الدستور المطبوخ تحت السلم)
بدأ ظهور مجلس الأقليات في الدنمرك كهيئة تطوعية تضع يدها في يد وزارة الإدماج.و تعمل جنباً إلي جنب معها لتحقيق مجتمع متحضر تتساوي فيه الحقوق بين الجميع دون تهميش لفئة بسبب دينها أو لغتها أو عرقها أو أي سبب آخر.
لمجلس الأقليات الدنمركي أمانة تتكلم بإسم الأقلية و تعرض مشاكلها الخاصة و تجد آذاناً مصغية من جميع المسئولين.و الملفت للنظر أن مجلس الأقليات الدنمركي بدأ عمله الجاد بزيارة ال30 مجلس محلي للإدماج في الدنمرك.و شارك في أنشطتهم و وضع ملاحظاته الجادة علي أعمالهم بما يدعم  حقوق الأقليات في الدنمرك.(هذه الزيارات تمثل قراءة للوضع الحقيقي للأقليات في جميع أنحاء الدنمرك)
ما هي حقوق الأقليات
لنسترشد بحقوق الأقليات في إتفاقية حقوق الإنسان في الإتحاد الأوروبي:
المادة 14 في الإتفاقية تنص علي أن المساواة  و الحرية للأقليات هي حقوق اساسية تكفلها وثيقة حقوق الإنسان الأوروبية.كما تضمن عدم التعامل بعنصرية بسبب الجنس أو العرق أو اللغة أو الدين أو التوجهات السياسية أو كونهم ينتسبون لأقلية .و هذا البند ليس مستقلاً بذاته بل يعمل جنباً إلي جنب مع أي مادة داعمة للحقوق في هذا الميثاق.
و قد عرفت التعصب أو العنصرية بوضوح كالآتي: هي أن يعامل شخص بطريقة أقل إحتراماً و قيمة مما يعامل بها الآخرين.كما أنها التعامل بطريقة تختلف عن التعامل مع الباقين.
يا ريت يزورونا يشوفوا القضاء المصري الذي يحكم علي الهوية.و يبرئ قتلة الأقباط .و يحكم بالإعدام في ست ساعات علي وزير لأنه قبطي بتهمة بيع لوحات سيارة؟ييجوا يشوفوا تجاهل القضاء لمذبحة القديسين و مذابح غيرها كثيرة....يجوا يتعلموا من النظام المصري ما معني التعصب علي أصوله.
و تضيف المادة أنه إذا نالت الأقليات تمييزاً إيجابياً يساعدها علي الإنخراط في العملية الديمقراطية فهذا لا يعط الأغلبية حق الشكوي بالتمييز ضدها.لأن هذه الإجراءات مطلوبة لإدماج الأقليات في المكون المجتمعي.(يعني لو تم تخصيص مقاعد لأقلية أو كوتة في مجلس الشعب أو نسبة في التشكيل الوزاري هذا ما يعد تمييزاً إيجابياً) فلا تأخذ الأغلبية هذه القرارات كمبرر للشكوي من التمييز ضدها.
يعرف المادة 10 حرية التعبير بأنها حرية إختيار لغتك و مسئولية الدولة الحفاظ عليها.
يعني الآثار القبطية و الكتب القبطية المسروقة من المتحف القبطي و من الأديرة لابد أن ترد و تقوم الدولة بترميم المخطوطات تحت إشراف الأقلية .و تساهم في نشر لغة الأقلية بين أفرادها أي أفراد الأقليات.
المادة 2 من الإتفاق البروتوكولي تقول أن الدولة التي لا توفر كتباً تعليمية للأقليات باللغة الخاصة بها
تعد متعدية لحقوق الأقليات.
هذا البند كاف لكي يتم الحكم علي كل وزراء التعليم الواطي و العالي في مصر.
المادة 9 الخاصة بالحرية الدينية تنص علي الآتي: أن الدولة ملزمة بإتاحة الفرصة للأقليات للإعلان عن دينها بالدرجة الكافية التي تسمح للأقليات بتداول أمورها الدينية و التي توفر المعرفة الدينية لها.
يعني ما نسمعش عن القبض علي مجموعة  من المسيحين بحجة ان لديها كتب دينية تستعد لترويجها.أو نسمع عن القبض علي أسرة سمحت بتحويل بيتها إلي قاعة لتلقي الدروس الدينية.
المادة 11 من البروتوكول تقول أن تهميش الأقليات من العملية السياسية هي تعدي صارخ علي الديمقراطية.
أعتقد أن تهميش الأقباط  واضح وكاف لإثبات أنه لا توجد بمصر ديمقراطية منذ أواسط القرن الخامس الميلادي
كما أن البند 3 من هذه المادة يؤكد علي حق الأقلية في ممارسة حياتها بطريقتها و ثقافتها و عاداتها الخاصة بها.
يعني ما فيش حجاب للقبطيات و ما فيش قبض علي مسيحي مسكوه بياكل في الشارع في شهر رمضان.كمان ما فيش منع إستيراد و تربية الخنازير .
 و البند 8 يقول عن حق الأقلية في خصوصية ولو إستدعي الأمر أن تكون لها مجتمعاتها الخاصة.و بسبب هذه المادة رفع اشخاصاً من شمال إيطاليا قضايا أمام المحكمة الأوروبية و حكمت لهم بهذا الحق.
سؤال : ما أهمية أن يصبح الأقباط أقلية ؟
لابد أن نعرف أن إعلان حقوق الأقليات صادر من الأمم المتحدة في 18-12-1992 .و لابد أن نعرف أن إستقلال كوسوفو عن صربيا كان معتمداً علي الإعتراف بأن كوسوفو أقلية.و يحق لها تقرير مصيرها.و كان هذا هو نص الرأي الإستشاري للمحكمة الجنائية الدولية بشأن إعلان كوسوفو إستقلالها عن صربيا من طرف واحد.منذ ذلك الحكم صار إعتبار فئة أنها أقلية في بلد ما يعد ربحاً لهذه الفئة و وضعاً يسمح لها بالتعامل مع السلطات في الدولة بمنطق المساواة و ليس بمنطق الضعفاء.
اهمية أن يعترف بالأقباط كأقلية هو فك القيود عن الأقليات كلها في مصر.و إنتزاع الحقوق التي ثبت أنها تضيع إذا لم يكن وراءها مطالب (قوي) يسنده المجتمع الدولي.
و هل أقصد إنفصال الأقباط عن مصر بنفس الطريقة إذا تم إعتبارهم أقلية؟
لا لست أدعو لإنفصال أو تقسيم و لم أقصد ذلك .لكن كونك تملك قرارك بيدك في مصر هذا هو ما يجعل الحكام يضعون في إعتبارهم حقوقك و إلا فقدوا عنصراً ظنوا أنهم يبيدونه أو يهمشونه أو يذلونه أو يلعبون به كورقة سياسية.لعلهم يبصرون جنوب السودان و يتعظون.
كون الأقباط يصبحون أقلية هذا يترتب عليه أن إعلان حقوق الأقليات الدولي يضع المجتمع الدولي أمام مسئوليته عن هذه الأقلية ..و يجعل الأمم المتحدة ملزمة بحماية حقوقهم.كما يترتب عليه إمتيازات عديدة من الجهات الدولية مثل اليونيسيف لحماية التراث الخاص بالأقليات و آثارها و لغاتها و حضارتها.كذلك تستحق الأقليات منحاً دولية للنهوض بها تمنحها العديد من الجهات الدولية .كما تضع –و هذا هو الأهم- كافة المتاعب التي تتعرض لها هذه الأقليات تحت المجهر الدولي .لأن مثل الأنظمة المتعصبة المتشددة في البلاد العربية و الإسلامية لا تأبه سوي بعصا المجتمع الدولي.
القصة طويلة طويلة لا يمكن شرح خطواتها بالتفصيل لكنني ذكرت بدايتها و نهايتها فقط.
هل تتهرب الدول العربية من إلتزامها بحقوق الأقليات؟
بالتأكيد الدول العربية عدوة المساواة إنها أنظمة تتعامل مع شعوبها بمنطق المستعمر .أنظمة تعادي شعوبها و تبتزهم.لو عرفت أن ميثاق دول الجامعة العربية المادة 27 لسنة1994 كان ينص علي حقوق الأقليات و بمجرد أن تم التلويح بحقوق الأقليات من أقباط المهجر تعمدت مصر في عهد الأمين العام للجامعة العربية المصري أحمد عصمت عبد المجيد تغيير نص هذه المادة و جعلها (أن الدول العربية تهتم بالتنمية المستدامة و الحكم الصالح و التنمية الإنسانية بمفهومها الشامل)....و هكذا قضت علي نص حقوق الأقليات ...لذا فهي أنظمة تتعمد الأكاذيب في الفعل و تراوغ في نصوصها  و قوانينها بما يسمح لها بالتلاعب بفئات شعوبها المتضررة.
إنها دول مخادعة تربط بين قضايا الأقليات و تفكيك الأرض و الهوية لكي تضفي صفة الخيانة علي كل من يطالب بحق الأقليات.و لكن قضايا الأقباط بعيدة كل البعد عن الخيانة.المساواة مطلبنا هو الحق و الخيانة طبع يخص من يبخس هذا الحق و ليس الأقباط أبداً.
الخلاصة
أعيد و أكرر حاجة الأقباط في مصر لإكتساب صفة الأقلية.لأن هذا هو الوضع الصادق لوصفهم.كما أعرف أن المتشدقين بالوطنية سيجأرون بأن الأقباط مواطنون مثلهم مثل غيرهم و أنهم ليسوا أقلية.و لكن هؤلاء كاذبون.فلا المعاملة التي نلقاها مثل غيرنا و لا حقوق لنا عند القضاء و في بقية الأماكن السيادية.فالحقيقة أن العلماء الجهابذة يبحثون و يبحثون و في نهاية بحثهم العميق وجدوا أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم هو كفر ما بعده كفر فعن أي مساواة يتكلمون؟
أعيد و أكرر أن حقوق الأقليات اسهل السبل للوصول إلي حقوق المواطنة في مصر.لأن النية لإستجابة لمطالبنا و حقوقنا غير موجودة علي الإطلاق.إنهم يذيبون العنصر القبطي وسط أشلاء الفوضي. إنهم يشترطون التنازل عن هويتنا القبطية لكي تصبح معيداً أو أستاذاً أو عضواً بالشوري أو الشعب أو حتي مديراً لمستشفي الخانكة أو بأي قيادة؟
إنهم يتعمدون تجاهل حضارتنا و لغتنا و أعيادنا و عاداتنا و يسرقون آثارنا فمن هم الذين نطالبهم بحق المواطنة؟ ها نحن نقدم لهم الحل.لسنا دعاة تقسيم مصر .نحن ندعو للحصول علي حق الأقليات كما يعرفه إعلان حقوق الإنسان و ميثاق الأمم المتحدة.أو كما تشرحه إتفاقية الإتحاد الأوروبي.
الحل في الأزمة المصرية
نحن نرحب بأن يكون في أول وزارة تالية وزيراً للإدماج.يختص بكل ما يهم الأقليات النوبية و القبطية و السيناوية و البدوية .و يكون ممثلاً لسياسات تضعها أمانة الأقليات العامة.التي تضم ممثلين لكل أقلية.و التي تضع السياسة التي تحكم عمل وزير الإدماج.أو قل وزير الأقليات .لو حصل هذا سترتاح مصر من مخاطر التقسيم.و سيهدأ الجميع حيث حصلوا علي فرصاً متساوية للتعبير عن حقوقهم بل و تقريرها بأنفسهم.
نرحب بكوتة للأقباط في كل المجالس المحلية و الشوري و الشعب علي أن يتم إنتخابهم و ليس تعيينهم.
نرحب بأن يكون مسئولاً للأقليات في كل إدارة تعليمية يتأكد من عدم تهميش الأقباط و جميع الأقليات في الكتب التعليمية و المناهج العلمية.
نرحب بأن يكون هناك مستشاراً للرئيس بشأن  كل أقلية.
نرحب بأن تكون هناك محكمة لحقوق الإنسان في مصر تختص بمنازعات تندرج تحت حقوق الإنسان تسمح لأي إنسان أن يلجأ إليها في حالة تعرضه لأي معاملة عنصرية أو متحيزة أو متعصبة بأي شكل كان سواء شخصاً أو جماعة أو منظمة مدنية أو دينية.
الحل في أزمة مصر هو في إيقاف اللعب بورقة الأقليات و لن يتم هذا سوي بأن تتاح للأقليات مشاركة حقيقية في تقرير مصير هذا الوطن.
نهضة هذا الوطن الحقيقية ليست في نهضة مرسي بل نهضة حقوق الإنسان و لا سيما حقوق الأقليات.
Oliver Victor@facebook.com
 
مع المسيح ذاك أفضل جداً
معك يا ملك الملوك تصبح كل نفس أفضل جداً.معك تصبح الجماعات و الكنائس أفضل جداً .ذلك لأنك جئت لتكون لنا حياة و لنكون أفضل جداً.
معك يصبح القطيع الصغير مطمئن و حاله أفضل جداً مما لو كان جيشاً كبيراً.معك الأقليات أفضل جداً من الأغلبية لأنها محتمية فيك و أنت تجعل الذين معها من غير المرئيين أكثر من الذين عليها من المرئيين .
معك يصبح الضعيف بطلاً .أليس هذا أفضل جداً. أنت مكسب الجميع يا ربي يسوع المسيح. أنت تغير كل موازيين القوي.من يصبح معك يربح الكل و من يخسرك يخسر كل شيء.
معك صار إسرائيل أقوي من البحر الأحمر بكل لججه.و معك صار إيمان الكنيسة القبطية أقوي من جبل المقطم بكل صخوره.
بغيرك تاه الآباء و معك صار إبراهيم أباً للآباء.
معك صار شهداء المذبح في بغداد أقوي من قاتليهم.و صارت ترانيم بيروت أكثر مهابة من اسلحة المارقين.معك تكتب مراكش تاريخاً جديداً أعجب مما نعرفه.و تتصدي بك سوريا لقوي الظلام.
صرت مع إيليا فصعد إلي السماء قاهراً جاذبية الأرض هذا الذي قبلها كان خائفاً حين كان وحده مختبئاً من إمرأة في الكرمل.
بغيرك تيبس مستودعات الأمومة و لكن معك تصبح العذراء أماً و تحتفظ بعذراويتها.
معك تصبح أقدام المبشرين بالسلام أكثر أثراً من الهاتفين بالسيف.و تصبح أصوات المصالحين مدوية أكثر من الراكعين علي نرجسيتهم.
ما أجملك عمانوئيل و أنت معنا.لذا أريدك معي و أريدني معك لأن معك أفضل جداً ...................