المحرر موضوع: وزارة التربية وهزالة الشخصية الكوردية ــــــــــــ 24 فتاح خطاب  (زيارة 496 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Fatah Khatab

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 100
    • مشاهدة الملف الشخصي
وزارة التربية وهزالة الشخصية الكوردية ـــــــ 24    

                          فتاح خطاب     

وقد أنتهى الجزء 23 بالتحذير من إعادة صنع الديكتاتورية محَليّاً:   

لكي لا يكونوا طفيليين او مرتزقة مأجورين وتابعين او بطالين مقنعين،
بإسم اوبرئاسة أي حزب كانت..!
وذلك بالسيطرة على أكثر الوزارات حيوية ونشاطاً
وهذا ما حاول المتأسلمون الحزبيون تطبيقها في مصر، مع الفارق طبعاً
بدءً بمؤسسات الإعلام، الجيش، وزارة العدل ومشيخة الأزهر وما تحت عباءتها..
وأعجب ما في الأمر، أن مدرساً جاءني ليطلب مني التوقيع على عريضة
مقدمة إلى وزارة الثقافة لغرض الحصول على راتب المبدعين،
لكونه شارك في إحدى مسرحياتي بدور كومبارس، وقّعت له مشكوراً،
دون أن أسأله عن وظيفته.
وبعد شهور تفاجأت بزيارته للمعهد فقلت له معاتباً:
ـ لا يا صديقي..! هنا ليس عندي فرصة للجلوس اولمجاملة الأصدقاء!
فقال ضاحكاً : لا أبداً. إنني جئت هنا بصفتي كمفتش تربوي.
ـ جميل.. جميل جداً.!! وأنا مازلت مدرساً فاشلاً..
 أعمل لي واسطة يا صديقي!
فعلّق أحد الجالسين: إنس، إنس! أن مثل هذه الوظائف الراقية،
مخصصة فقط للحزبيين
أما أنت، حتى الراتب الذي تأخذه حرام عليك.
ولا أدري كيف سمحوا لك بالدخول إلى المعهد؟!
ـ لماذا؟!
ـ لأنك لست حزبياً             
ـ لكنني على أقل تقدير، كنت نصيراً وأضعت نصف عمري في الغربة إنتظاراً
ـ هل كنت تتوقع أن تكون حالتك أفضل مما كانت؟
ـ لا. لكنني لم أكن أتوقع أن تكون أسوء مما سبق.
ـ أسوء؟!
ـ أنا مشكلتي مع الرؤوس العفنة، مع المغرر بهم ومغرورين
ـ تقصد..؟
ـ لا. أنا لا أقصد. أنا أعني
ـ ماذا تعني؟
ـ أعني إنه كانت هناك دجاجة دخلت من فتحة في جدار
فوجدت فضلات كثيرة، أكلت منها حتى شبعت،
وحين أرادت الخروج فلم تقدر
ـ قصدك..؟
ـ أنا لا قصد لي. سوى أنني أحتقر الإستحمار
ـ هنا دخل الأستاذ البصير الذي كان قد فقدك بصره في الصِغَر.
ونطق بإسم نديمي الذي كان جالساً معي.
ـ استاذ فتاح.. أينك ؟
ـ نعم. تفضل يا أستاذ!
ـ ( بهمس) يا أستاذ فتاح.. خذ بالك..  ذلك الملعون الذي كان بالأمس جالساً معنا. جاسوس إبن جاسوس.. إيه.. وبعثي حقيييييير.. خذ بالك!         

              للموضوع صلة