البطريرك الجديد مار لويس روفائيل يدعو الى إعادة بناء البيت الكلداني الذي سيكون مفتوحا للكنائس الاخرى
عينكاوا كوم- روما- وكالة أخبار أجنزيا فيدس-
ترجمة: رشوان عصام الدقاق
الأصالة والوحدة والتجديد، هذه هي الكلمات الثلاث التي اختارها المطران لويس ساكو -الذي تم انتخابه مؤخراً بطريركاً جديداً للكلدان على بابل- لتكون شعاراً للبطريركية، ومن شأن هذه المبادئ التوجيهية الثلاث أن تمنحه الإلهام في منصبه الجديد.
وكان مجمع السينودس للأساقفة الكلدان الذي انعقد في روما منذ يوم الاثنين الماضي قد اختار يوم أمس الخميس البطريرك الجديد، إذ اجتاز مطران كركوك لويس ساكو الأغلبية المطلوبة من ثلثي أصوات الأساقفة الخمسة عشر المجتمعين. وبعث قداسة البابا بنيدكس السادس عشر بالفعل إلى البطريرك الجديد العشاء الرباني الأكليركي.
وقال البطريرك الجديد لوكالة أخبار فيدس "أشعر أني قد دُعيتُ إلى تحمّل مسؤولية كبيرة صعبة ولديَّ بعض الخوف فنحن نواجه العديد من الصعوبات في داخل البلاد وخارجها ولكن بمساعدة السيد المسيح والتعاون بين الأساقفة سنعيش الوحدة التي ستسمح لنا إعادة بناء البيت الكلداني. إن هذا البيت سيكون مفتوحاً دائماً للكنائس الأخرى بدءاً بإخوتنا الآشوريين ومواطنينا المسلمين".
ووفقاً للبطريرك ساكو، ينبغي أن تكون الكنيسة الكلدانية علامة على الأمل وشاهداً ومتواصلة وبالرغم من الصعوبات ووفقاً للدعوة التي وجهها إلينا جميعاً قداسة البابا بنيدكس السادس عشر في رسالته بعد سينودس أساقفة الشرق الأوسط "الإرشاد الرسولي".
ومقارنة بالصعوبات والمشاق التي يتميّز بها السيناريو العراقي، دعا البطريرك ساكو مواطنيه من جميع الأديان للعمل معاً دفاعاً عن الكرامة الإنسانية والتعايش المتناغم على أساس المساواة في الحقوق والواجبات لجميع المواطنين.
وحول مستقبل الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، اعترف غبطة البطريرك الجديد ساكو وقال إن الطريق الذي أمامنا صعب وشاق ولكننا نتمكن من التعامل معه واضعين أملنا بالرب، فنحن قطيع صغير ولكننا نحن رعيته، وليس الأهمية في العدد، ويمكننا المضي قدماً إلى الأمام في الأماكن التي نحن فيها.