المحرر موضوع: ملاحظات حول إستخدام بعض المصطلحات العنصرية و الخاطئة  (زيارة 6869 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مهدي كاكه يي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 216
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ملاحظات حول إستخدام بعض المصطلحات العنصرية و الخاطئة

د. مهدي كاكه يي


هناك مصطلحات تُستعمل بشكل خاطئ من قِبل بعض الكُتاب و المثقفين و السياسيين. قسم من هذه المصطلحات يتضمن مصطلحات تقرّ بوصاية الحكام و الشعوب الحاكمة على الجماهير و الشعوب المحكومة. قسم آخر من هذه المصطلحات هو عبارة عن مصطلحات عنصرية تُلغي الشعوب و القوميات غير العربية التي تعيش في المنطقة و التي تم إبتكار معظمها خلال ذروة إنتشار الفكر العروبي العنصري في المنطقة. القسم الثالث من هذه المصطلحات التي نحن بصددها هي مصطلحات خاطئة تُستعمل من قِبل بعض المثقفين و الكُتّاب و السياسيين الكورد و أعتقد بأن غالبية هؤلاء الكورد يستخدمون مثل هذه المصطلحات عن جهل، حيث يُقلّدون السياسيين الكورد التقسيميين الذين إبتكروا هذه المصطلحات تماشياً مع إستراتيجياتهم و أهداف تنظيماتهم و حركاتهم و في بعض الأحيان تم إبتكار بعض المصطلحات الخاطئة نتيجة جهل السياسيين الكورد أو كلاسيكية عقليتهم و تفكيرهم.

نتيجة التطور الهائل الذي حدث في حياة البشرية و في الفكر الإنساني في العقود الأخيرة، حيث العولمة و الثورة التكنولوجية الفريدة في التأريخ، أصبحت المصطلحات العنصرية و المسيئة للشعوب و الأفراد عاجزةً عن الإستمرار و الملاءمة مع العصر الذي نعيش فيه الآن، حيث يناضل الإنسان و الشعوب من أجل تحقيق حريتها و تثبيت مبادئ المساواة و العدالة الإجتماعية بين البشر بِغض النظر عن العنصر و اللغة و الدين و المُعتقد و الجنس و اللون و الجنسية و القُدرة البدنية و النفسية و العقلية. إن الزمن الذي يعاصره الإنسان اليوم بدأ يخلق ثورة كبرى في الفكر الإنساني و يجعله أن يترك الكثير من المعتقدات و الأفكار و المبادئ البالية التي إجتازها الزمن و لا تُجاري واقع الحياة في عصرنا الحاضر و بدلاً منها تترسخ في الإنسان معتقدات و أفكار و مبادئ و مفاهيم معاصرة و بذلك يبتكر الإنسان مصطلحات جديدة تُلائم الزمن الذي نحن فيه ليتمكن الإنسان التواصل مع الحياة المعاصرة و التكيّف مع شروط الإنتماء الى المجتمع الإنساني الذي يواصل نضاله من أجل تحقيق حياة إنسانية خالية من العنصرية و التمييز و التفرقة و الإستعباد و الإضطهاد و الجشع و الظلم الثقافي و الإجتماعي و الإقتصادي و أن يكون الإنسان حراً عزيزاً و مُرفهاً.

هنا أود أن أشير الى بعض المصطلحات العنصرية و الخاطئة التي يتم إستخدامها:

إعطاء أو منح أو أخذ الحرية أو الحقوق
يتم إستعمال المصطلحات "إعطاء أو منح أو أخذ الحرية  أو الحقوق" و أصبحت هذه المصطلحات مألوفة و مقبولة من قِبل الكثيرين دون الإلتفات الى إقرارها للعبودية. تم إبتكار هذا المصطلح من قِبل الحُكام الطغاة لترسيخ فكرة إستعباد الأفراد و الشعوب على السواء من قِبل الحُكام و أصحاب السلطة، حيث أنهم "يتكرمون" على الشعوب و الأفراد "العبيد" بمنحهم حرياتهم و حقوقهم و هذه الشعوب و الأفراد "ممتنّين" ل"سادتهم" "بأخذهم" حريتهم و حقوقهم منهم. الحرية و الحقوق لا تُمنَح و لا تؤخَذ، حيث الجميع ولدتهم أمهاتهم أحراراً و عليه هم متساوون في الحقوق و الواجبات و يجب أن يتمتعون بالحرية و الحقوق و ليست هناك مَن "يمنح" الحقوق أو "يأخذ" الحقوق، بل يجب أن "يتمتع" الإنسان بحريته و حقوقه التي يناضل من أجلها.

الشعب
الشعب هو مجموعة بشرية لها خصوصيات لغوية و ثقافية و تأريخية مشتركة خاصة بها بالإضافة الى وجوب إمتلاكها لأرض ذات حدود محددة تجمع أفرادها و يكون لها الحق في تقرير مصيرها، بما فيه حق تأسيس دولة مستقلة خاصة بها كما ينص ميثاق الأمم المتحدة على ذلك. هناك العديد من القوميات و الأقليات العرقية في العراق على سبيل المثال، مثل السريان و الكلدان و التركمان و غيرهم، تطلق على نفسها "شعوباً" رغم أنها ليست بشعوب. في حالة القوميات و الأقليات العرقية التي لا تمتلك أرضاً مترابطة معيّنة تجمعها، كما في حالة القوميات و الأقليات العرقية الآنفة الذكر التي تفتقر الى منطقة جغرافية محددة تضمها، فأنها تفتقد الى الشروط و المقومات المطلوبة لتكون شعوباً.

الوطن العربي
إبتكر العروبيون المصطلح العنصري "الوطن العربي" الذي لا وجود له على أرض الواقع و يطلقونه على المنطقة المحصورة بين الخليج الفارسي و المحيط الأطلسي و بذلك يعتبرون هذه المنطقة هي أرض عربية و أن الشعوب الأصلية صاحبة الأرض مجرد مهاجرين غرباء فيها، بل يعتبرون الشعوب و القوميات القاطنة في "وطنهم العربي" جزءً من العرب. هكذا يلغي العروبيون جميع الشعوب و القوميات و الأقليات التي تعيش في هذه المنطقة. في هذه المنطقة التي تُسمّى ب"الوطن العربي" يعيش أكثر من 11 ملايين كوردي (3 و 8 ملايين نسمة في الإقليم الغربي و الجنوبي الكوردستاني على التوالي) و الأمازيغ الذين يُشكلون الأكثرية المطلقة لسكان شمال أفريقيا و يصل تعدادهم الى حوالي 40 مليون نسمة و النوبيون الذين هم السكان الأصليون لبلاد "نوبيا" التي تم تقسيمها بين كل من السودان و مصر و تُقدّر نفوس النوبيين بحوالي 17 مليون نسمة (14 مليون في السودان و 2-4 مليون في مصر) و الأقباط الذين هم السكان الأصليون لمصر و تبلغ نفوسهم أكثر من 15 مليون نسمة (حوالي 13 مليون في مصر و أكثر من 2 مليون في خارج مصر) و السريان و الكلدان و الآشوريين و الأرمن و اليهود و التركمان و غيرهم الذين يمكن تقدير نفوسهم بحوالي  7 ملايين نسمة. من خلال هذه الإحصائية، فأن نفوس القوميات و الشعوب غير العربية في المنطقة المسماة عنصرياً ب"الوطن العربي"، تبلغ حوالي 90 مليون نسمة الذين يحاول العروبيون العنصريون إلغاء وجودهم كشعوب و قوميات.  إن هذه المنطقة هي الموطن الأصلي لمعظم الشعوب و القوميات غير العربية التي تقطن فيها و التي تم إحتلال أوطانهم من قِبل العرب بعد ظهور الدين الإسلامي. هنا لا أريد العودة الى التأريخ للتحري عن أصل العرب، بل كل ما أريد ذكره هو أن العرب كانوا يتواجدون فقط في اليمن، حيث كان القحطانيون يسكنون هناك و الذين هم عرب أقحاح. كان العدنانيون المستعربون يسكنون في الحجاز. من بين القبائل العدنانية المستعرَبة هي قبيلة قريش التي ينتمي إليها النبي محمد.

الدول العربية
هكذا بالنسبة الى مصطلح "الدول العربية"، حيث بإستخدام هذا المصطلح يتم تعريب كافة الشعوب و القوميات التي تعيش على أراضيها التأريخية في المنطقة و التي تم إحتلالها من قِبل العرب. هذه الكيانات السياسية خلقها الإستعمار البريطاني و الفرنسي بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى و قاما بجمع مزيج من الشعوب و القوميات المتنافرة في كيانات سياسية لتكون مصدر حروب و نزاعات و إضطرابات مستمرة بين مكونات هذه الكيانات لتبقى دولاً مصطنعة متأخرة و متخلفة لتستطيع الدول الإستعمارية مواصلة الإستحواذ على خيرات المنطقة و جعلها سوقاً رائجة لمنتوجاتها.

قد يقول المرء بأن إطلاق إسم "كوردستان" على بلاد الكوردستانيين هو تسمية عنصرية أيضاً، حيث يتم بموجبها إلغاء القوميات الكوردستانية غير الكوردية. للإجابة على هذا التساؤل المشروع هو أن المنطقة التى تُسمى "كوردستان" اليوم عُرِفت ب"بلاد الكورد" منذ آلاف السنين، حيث كان السومريون يسمّون المنطقة (كورا قوتيوم) و التي تعني "أرض كاردا" و الأشوريون كانوا يسمونها (كورتي) و البابليون كانوا يطلقون عليها إسم " قاردو" و الإغريق سموها "قاردوتشوي" و الرومان أطلقوا عليها إسم (كوردرين). أول من أطلق إسم "كوردستان" على موطن الكورد هو السلطان السلجوقى سنجر و ذلك فى أواسط القرن السادس للهجرة (القرن الثاني عشر الميلادي) أي قبل أكثر من 800 سنة ( راجع كتاب "الأراضي فى شرق عصر الخلافات" للباحث لى سترينج الصادر في عام 1930). من هنا يُدرَك بأن "كوردستان" هي تسمية تأريخية ليست لها أية صلة بالعنصرية، حيث أن الفكر القومي لم يكن له وجود في تلك العهود القديمة، بينما المصطلحات العنصرية التي نحن بصددها تم إبتكارها على أسس قومية عنصرية في السنين الأخيرة بعد ظهور الفكر القومي العروبي في المنطقة.

الدول الإسلامية
إن إطلاق إسم "الدول الإسلامية" على الدول التي يشكّل المسلمون الأغلبية فيها، يلغي عشرات الملايين من السكان غير المسلمين مثل الأقباط و الكلدانيين و السريان و الآشوريين و اليهود و الإيزيديين و العلويين و الشبك و المندائيين و الدروز و الزردشتيين و الكاكائيين و غيرهم الذين يعيشون في هذه الدول. إن معتنقي الأديان غير الإسلامية يعيشون في أوطانهم منذ زمن سحيق، قبل ظهور هذه الدول المصطنعة و قبل ظهور الإسلام و أسلمة المنطقة.

المغرب العربي و المشرق العربي

يطلق العروبيون إسم "المغرب العربي" على دول شمال أفريقيا التي يُشكّل الشعب الأمازيغي أغلبية سكانها، بينما يطلقون إسم "المشرق العربي" على الدول الآسيوية التي تحكمها حكومات عربية، و بذلك يلغون الشعوب و القوميات التي تقطن في هذه الكيانات السياسية المصطنعة.

الأكراد
يستعمل العروبيون كلمة "الأكراد" بدلاً من كلمة "الكورد" التي تعكس نظرة دونية للشعب الكوردي، حيث أن مصطلح "الأكراد" يعني الكورد الريفيين، منطلقين من نظرتهم لسكان الأرياف على أنهم متخلفون و جهلة و ساذجون و قذرون كما في حالة إستخدام مصطلح "الأعراب".

الشعب الكوردي
عند التحدث عن الكورد كقومية أو إثنية، فأن إستخدام مصطلح "الشعب الكوردي" يكون صحيحاً. تسمية الشعب الذي يعيش على أرض كوردستان ب"الشعب الكوردي" هي تسمية خاطئة. المصطلح الصحيح هو "شعب كوردستان أو الشعب الكوردستاني"، حيث أن إسم البلاد هو كوردستان و لذلك فأن الشعب الذي يعيش في كوردستان هو الشعب الكوردستاني و أن المواطن فيها يُسمى "كوردستاني". كما أن الشعب الكوردي هو جزء من شعب كوردستان، حيث أن هناك قوميات أخرى تعيش على أرض كوردستان و التي أفرادها هم مواطنون كوردستانيون. أعتقد بأن الكورد الذين يستخدمون مصطلح "الشعب الكوردي" للدلالة على "شعب كوردستان" لا يقومون بهذا الأمر من منطلق عنصري، بل ناتج عن عدم المعرفة، حيث أن الكورد أنفسهم عانوا و لا يزالون يعانون من العنصرية. هكذا بالنسبة الى حكومة و برلمان إقليم جنوب كوردستان فأنها "حكومة كوردستانية" و "برلمان كوردستاني" و ليستا "حكومة كوردية" و "برلمان كوردي"، حيث أنهما يمثلان كل القوميات التي يتألف منها شعب كوردستان و أن القوميات غير الكوردية لها ممثلون في كل من الحكومة الكوردستانية و البرلمان الكوردستاني. كما أن تسمية الأحزاب الكوردستانية ب"الأحزاب الكوردية"، هي تسمية خاطئة، حيث يجب أن تُمثل الأحزاب جميع مواطني كوردستان بمختلف قومياتهم. ظاهرة إنتشار هذه التسمية الخاطئة سائدة في إقليم غرب كوردستان، حيث حسب علمي فأن جميع الأحزاب هناك تسميتها هي "الأحزاب الكوردية" بدلاً من "الأحزاب الكوردستانية" و بذلك يتم حصر الإنتماء الحزبي بالكورد و عزل الشعب الكوردي عن مواطني القوميات و الأقليات الكوردستانية الأخرى و هذا الأمر له عواقب خطيرة على وحدة الكوردستانيين و جعلهم مجتمعاً متجانساً، تربطهم أهداف و مصالح و ثقافة مشتركة و يربطهم مصير واحد. 

المنطقة الكوردية
قسم من الكُتّاب و السياسيين و المثقفين يستخدمون مصطلح "المنطقة الكوردية" بدلاً من مصطلح "كوردستان"، التي تعني "الوطن و الأرض، بل الدولة". من المؤسف أن هناك كورداً يستعملون مصطلح "المنطقة الكوردية"، حيث أنهم التقسيميون الكورد الذين عملياً يوافقون على إحتلال كوردستان و تقسيمها و يعتبرون كل جزء محتل من كوردستان جزءً  من الدولة التي تحتله. إن هؤلاء يترسخ فيهم الشعور الدوني و التبعية الفكرية و الثقافية لمحتلي كوردستان.

كوردستان الشمالية و الغربية و الشرقية و الجنوبية
بعض الكورد يطلقون مصطلحات "كوردستان الشمالية و الغربية و الشرقية و الجنوبية" على أجزاء كوردستان و كأن هناك أربع "كوردستانات" و ليست كوردستان واحدة! لجعل هذه المصطلحات مفهومة لدى القارئ العربي، يمكن إستعمال مصطلح "إقليم شمال كوردستان" أو "شمال كوردستان" و هكذا بالنسبة للأجزاء الأخرى من كوردستان.

إنفصال كوردستان

هناك الكثير من الكُتّاب و السياسيين يخلطون بين مصطلح "الإنفصال" و "الإستقلال"، حيث يتم غالباً إستخدام "إنفصال كوردستان" بدلاً من "إستقلال كوردستان". مصطلح "الإنفصال" يتم إستخدامه عندما هناك شراكة طوعية بين جهتَين أو أكثر التي لسبب ما أو لأسباب معينة تنفصل تلك الجهات عن بعضها، كما في حالة الطلاق بين الزوجة و الزوج اللذين زواجهما يكون زواجاً طوعياً بمحض إرادة الجانبَين أو إنفصال شركاء في شركة ما أو فسخ إتحاد كونفيدرالي بين دولتَين أو أكثر. مصطلح "الإستقلال" يُستعمل عندما تكون "الشراكة" مفروضة على أحد أو عدد من الشركاء بالضد من إرادته أو إرادتهم. في حالة كوردستان، فأنها وطن مُحتّل من قِبل عدة دول و لم يصبح شعب كوردستان جزءً من الشعوب المحتلة لكوردستان بمحض إرادته و ليس شريكاً ندّاً للآخرين، لذلك فأن الصواب هو إستخدام مصطلح "إستقلال كوردستان". نرى أن مصطلح "الإستقلال" يُستعمل بالنسبة للبنات و الأبناء الذين يتركون العيش مع الوالدَين، حيث أنهم مضطرون في البداية للعيش مع أمهاتهم و آبائهم لكونهم قاصرين أو غير قادرين على إعالة أنفسهم و يكونون معتمدين على أهلهم، لذلك عند إعتمادهم على أنفسهم في معيشتهم و إنتقالهم من بيوت الوالدَين، يُستخدَم مصطلح "الإستقلال" في هذه الحالة.

mahdi_kakei@hotmail.com




غير متصل Eissara

  • الحُرُّ الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيّد بصبر وشكر
  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 591
    • مشاهدة الملف الشخصي
عيب بأنك تضع قبل إسمك لقب "دكتور" ومن ثم كل مقالك عنصري تلغي فيه القوميات الأصيلة في العراق.

عيب ان لا تقول الحقيقة وعيب ان تستخدم كلمات وتعابير تحاول فيها ان تضفي شرعية على ما يحصل في شمال العراق بشكل خاص والعراق بشكل عام.


الشعب
الشعب هو مجموعة بشرية لها خصوصيات لغوية و ثقافية و تأريخية مشتركة خاصة بها بالإضافة الى وجوب إمتلاكها لأرض ذات حدود محددة تجمع أفرادها و يكون لها الحق في تقرير مصيرها، بما فيه حق تأسيس دولة مستقلة خاصة بها كما ينص ميثاق الأمم المتحدة على ذلك. هناك العديد من القوميات و الأقليات العرقية في العراق على سبيل المثال، مثل السريان و الكلدان و التركمان و غيرهم، تطلق على نفسها "شعوباً" رغم أنها ليست بشعوب. في حالة القوميات و الأقليات العرقية التي لا تمتلك أرضاً مترابطة معيّنة تجمعها، كما في حالة القوميات و الأقليات العرقية الآنفة الذكر التي تفتقر الى منطقة جغرافية محددة تضمها، فأنها تفتقد الى الشروط و المقومات المطلوبة لتكون شعوباً.

*** إذا كان الآشوريون والسريان والكلدان ليس عندهم أرض وتاريخ ولغة وهوية ثقافية مشتركة تؤكد حقهم في أرضهم فمن لهم ؟

الوطن العربي
إبتكر العروبيون المصطلح العنصري "الوطن العربي" الذي لا وجود له على أرض الواقع و يطلقونه على المنطقة المحصورة بين الخليج الفارسي و المحيط الأطلسي و بذلك يعتبرون هذه المنطقة هي أرض عربية و أن الشعوب الأصلية صاحبة الأرض مجرد مهاجرين غرباء فيها، بل يعتبرون الشعوب و القوميات القاطنة في "وطنهم العربي" جزءً من العرب. هكذا يلغي العروبيون جميع الشعوب و القوميات و الأقليات التي تعيش في هذه المنطقة. في هذه المنطقة التي تُسمّى ب"الوطن العربي" يعيش أكثر من 11 ملايين كوردي (3 و 8 ملايين نسمة في الإقليم الغربي و الجنوبي الكوردستاني على التوالي) و الأمازيغ الذين يُشكلون الأكثرية المطلقة لسكان شمال أفريقيا و يصل تعدادهم الى حوالي 40 مليون نسمة و النوبيون الذين هم السكان الأصليون لبلاد "نوبيا" التي تم تقسيمها بين كل من السودان و مصر و تُقدّر نفوس النوبيين بحوالي 17 مليون نسمة (14 مليون في السودان و 2-4 مليون في مصر) و الأقباط الذين هم السكان الأصليون لمصر و تبلغ نفوسهم أكثر من 15 مليون نسمة (حوالي 13 مليون في مصر و أكثر من 2 مليون في خارج مصر) و السريان و الكلدان و الآشوريين و الأرمن و اليهود و التركمان و غيرهم الذين يمكن تقدير نفوسهم بحوالي  7 ملايين نسمة. من خلال هذه الإحصائية، فأن نفوس القوميات و الشعوب غير العربية في المنطقة المسماة عنصرياً ب"الوطن العربي"، تبلغ حوالي 90 مليون نسمة الذين يحاول العروبيون العنصريون إلغاء وجودهم كشعوب و قوميات.  إن هذه المنطقة هي الموطن الأصلي لمعظم الشعوب و القوميات غير العربية التي تقطن فيها و التي تم إحتلال أوطانهم من قِبل العرب بعد ظهور الدين الإسلامي. هنا لا أريد العودة الى التأريخ للتحري عن أصل العرب، بل كل ما أريد ذكره هو أن العرب كانوا يتواجدون فقط في اليمن، حيث كان القحطانيون يسكنون هناك و الذين هم عرب أقحاح. كان العدنانيون المستعربون يسكنون في الحجاز. من بين القبائل العدنانية المستعرَبة هي قبيلة قريش التي ينتمي إليها النبي محمد.

*** حبذا لو تبدأ بنفسك فيما كتبت أعلاه.

قد يقول المرء بأن إطلاق إسم "كوردستان" على بلاد الكوردستانيين هو تسمية عنصرية أيضاً، حيث يتم بموجبها إلغاء القوميات الكوردستانية غير الكوردية. للإجابة على هذا التساؤل المشروع هو أن المنطقة التى تُسمى "كوردستان" اليوم عُرِفت ب"بلاد الكورد" منذ آلاف السنين، حيث كان السومريون يسمّون المنطقة (كورا قوتيوم) و التي تعني "أرض كاردا" و الأشوريون كانوا يسمونها (كورتي) و البابليون كانوا يطلقون عليها إسم " قاردو" و الإغريق سموها "قاردوتشوي" و الرومان أطلقوا عليها إسم (كوردرين). أول من أطلق إسم "كوردستان" على موطن الكورد هو السلطان السلجوقى سنجر و ذلك فى أواسط القرن السادس للهجرة (القرن الثاني عشر الميلادي) أي قبل أكثر من 800 سنة ( راجع كتاب "الأراضي فى شرق عصر الخلافات" للباحث لى سترينج الصادر في عام 1930). من هنا يُدرَك بأن "كوردستان" هي تسمية تأريخية ليست لها أية صلة بالعنصرية، حيث أن الفكر القومي لم يكن له وجود في تلك العهود القديمة، بينما المصطلحات العنصرية التي نحن بصددها تم إبتكارها على أسس قومية عنصرية في السنين الأخيرة بعد ظهور الفكر القومي العروبي في المنطقة.

*** من من القوميات تعني بمقولتك "قوميات كوردستانية" غير كردية؟ ومن قال بأن هذه القوميات تقبل بتسميتك العنصرية هذه؟

*** مقالك كله عنصري وحبذا لو تراجع نفسك فيما تكتب مستقبلاً.


[/quote]

غير متصل مهدي كاكه يي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 216
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في البداية أود أن أشكر الأستاذ الذي ينتقد مقالي المعنون "ملاحظات حول إستخدام بعض المصطلحات العنصرية و الخاطئة"، على مداخلته، إلا أنه من المؤسف أن رده يفتقد الى الموضوعية و العلمية و يظهر أنه لم يقرأ المقال بإمعان و تركيز لفهم مضمونه. لو يتم التدقيق في مقالي، ليكتشف القارئ بأنني أدافع عن القوميات و الشعوب و الأديان المضطهدة و المظلومة. إنني في مقالي أنتقد الكورد الذين يطلقون إسم "الشعب الكوردي" على سكان كوردستان بدلاً من "شعب كوردستان" الذي يتألف من كافة القوميات العائشة في كوردستان.

لو تتمعن في الفقرة التالية من المقال
 
(الشعب هو مجموعة بشرية لها خصوصيات لغوية و ثقافية و تأريخية مشتركة خاصة بها بالإضافة الى وجوب إمتلاكها لأرض ذات حدود محددة تجمع أفرادها و يكون لها الحق في تقرير مصيرها، بما فيه حق تأسيس دولة مستقلة خاصة بها كما ينص ميثاق الأمم المتحدة على ذلك. هناك العديد من القوميات و الأقليات العرقية في العراق على سبيل المثال، مثل السريان و الكلدان و التركمان و غيرهم، تطلق على نفسها "شعوباً" رغم أنها ليست بشعوب. في حالة القوميات و الأقليات العرقية التي لا تمتلك أرضاً مترابطة معيّنة تجمعها، كما في حالة القوميات و الأقليات العرقية الآنفة الذكر التي تفتقر الى منطقة جغرافية محددة تضمها، فأنها تفتقد الى الشروط و المقومات المطلوبة لتكون شعوباً)

تكتشف بأنني لم أقل بأن الآشوريين والسريان والكلدان ليس عندهم تاريخ ولغة وهوية ثقافية مشتركة، بل أقول أنه ليست لهم رقعة جغرافية محددة يعيشون عليها و التي لها مقومات بناء دولة لهم و أن إفتقارهم الى جغرافية محددة الحدود، يجعل تصنيفهم في خانة القوميات و ليست الشعوب، إستناداً الى تعريف الشعب و مقوماته.

بالنسبة الى "قوميات كوردستانية غير كوردية" فأنها القوميات غير الكوردية التي تعيش في كوردستان من آشوريين و كلدان و السريان و التركمان و غيرهم، إنهم مواطنون كوردستانيون و شركاء الكورد في الوطن، لهم نفس الحقوق و الواجبات في كوردستان كما هو الحال بالنسبة للكورد و أن كوردستان وطنهم. أدافع عن الحقوق القومية و الثقافية و الإجتماعية للقوميات غير الكوردية في كوردستان بنفس قوة دفاعي عن الكورد و لا أقبل أبداً تهميشهم و إضطهادهم، كما يفعل العنصريون المحتلون لكوردستان.
تقبلوا خالص إحتراماتي
مهدي كاكه يي


غير متصل Eissara

  • الحُرُّ الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيّد بصبر وشكر
  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 591
    • مشاهدة الملف الشخصي
في الحقيقة لم أنتظر ان أحصل على جواب يغير أفكاري فيما قرأت واستشففت في مقالك ولكنني قلت لربما تكون وجهة نظري خاطئة ولكن بإعادتك تماماً لما كتبت من دون ان تتمعن فيما رددت فيه على مقالتك أصلاً فإنك أثبت وجهة نظري وحقيقة الأفكار التي يواجهها وجود أبناء الآشوريين والسريان والكلدان على أرضهم التاريخية وأتمنى ان تتحرك الأقلام وتنتقد هذه المقالة فلربما يكون ذلك بداية لغربلة الحقائق ورمي الزائف منها والمدسوس ولكي يبق التاريخ تاريخاً وليس فبركات.

وأكرر مرة جديدة راجع ما كتبت بنظرة غير كردية وعندها ستجد بأن مقالتك عنصرية أكثر من العنصرية التي تعتقد بأنك بعيد عنها وبأن مصطلحاتك التي أنت انتقدتها هي خاطئة بحق الآخرين أيضاً ومرة جديدة أسألك : ومن قال لك بأن القوميات الغير كردية تقبل بأن يطلق عليها تسمية "كوردستانية" فمن يحق له ان يشمل الكل بهكذا تسمية ما لم تفرض فرضاً ؟ وعندها تصبح عنصرية بامتياز.

سأكتفي بهذا القدر فلقد رججت الوعاء وعرفت ماذا فيه ... 



في البداية أود أن أشكر الأستاذ الذي ينتقد مقالي المعنون "ملاحظات حول إستخدام بعض المصطلحات العنصرية و الخاطئة"، على مداخلته، إلا أنه من المؤسف أن رده يفتقد الى الموضوعية و العلمية و يظهر أنه لم يقرأ المقال بإمعان و تركيز لفهم مضمونه. لو يتم التدقيق في مقالي، ليكتشف القارئ بأنني أدافع عن القوميات و الشعوب و الأديان المضطهدة و المظلومة. إنني في مقالي أنتقد الكورد الذين يطلقون إسم "الشعب الكوردي" على سكان كوردستان بدلاً من "شعب كوردستان" الذي يتألف من كافة القوميات العائشة في كوردستان.

لو تتمعن في الفقرة التالية من المقال
 
(الشعب هو مجموعة بشرية لها خصوصيات لغوية و ثقافية و تأريخية مشتركة خاصة بها بالإضافة الى وجوب إمتلاكها لأرض ذات حدود محددة تجمع أفرادها و يكون لها الحق في تقرير مصيرها، بما فيه حق تأسيس دولة مستقلة خاصة بها كما ينص ميثاق الأمم المتحدة على ذلك. هناك العديد من القوميات و الأقليات العرقية في العراق على سبيل المثال، مثل السريان و الكلدان و التركمان و غيرهم، تطلق على نفسها "شعوباً" رغم أنها ليست بشعوب. في حالة القوميات و الأقليات العرقية التي لا تمتلك أرضاً مترابطة معيّنة تجمعها، كما في حالة القوميات و الأقليات العرقية الآنفة الذكر التي تفتقر الى منطقة جغرافية محددة تضمها، فأنها تفتقد الى الشروط و المقومات المطلوبة لتكون شعوباً)

تكتشف بأنني لم أقل بأن الآشوريين والسريان والكلدان ليس عندهم تاريخ ولغة وهوية ثقافية مشتركة، بل أقول أنه ليست لهم رقعة جغرافية محددة يعيشون عليها و التي لها مقومات بناء دولة لهم و أن إفتقارهم الى جغرافية محددة الحدود، يجعل تصنيفهم في خانة القوميات و ليست الشعوب، إستناداً الى تعريف الشعب و مقوماته.

بالنسبة الى "قوميات كوردستانية غير كوردية" فأنها القوميات غير الكوردية التي تعيش في كوردستان من آشوريين و كلدان و السريان و التركمان و غيرهم، إنهم مواطنون كوردستانيون و شركاء الكورد في الوطن، لهم نفس الحقوق و الواجبات في كوردستان كما هو الحال بالنسبة للكورد و أن كوردستان وطنهم. أدافع عن الحقوق القومية و الثقافية و الإجتماعية للقوميات غير الكوردية في كوردستان بنفس قوة دفاعي عن الكورد و لا أقبل أبداً تهميشهم و إضطهادهم، كما يفعل العنصريون المحتلون لكوردستان.
تقبلوا خالص إحتراماتي
مهدي كاكه يي



غير متصل مهدي كاكه يي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 216
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أود هنا أن أوضح بعض الأمور المهمة المتعلقة بمضمون مقالتي المعنونة " ملاحظات حول إستخدام بعض المصطلحات العنصرية و الخاطئة" .

1. نحن لا نتكلم هنا عن التأريخ، و إلا فأن بلاد العرب كانت اليمن و الحجاز فقط و كافة العرب في البلدان الأخرى هم مستعربون، إلا أن العرب يحكمون الآن 18 دولة. عليه فأن مصلحة الآشوريين و السريان و الكلدان تتطلب تنظيم حياتهم و بناء مستقبلهم على ضوء واقعهم الحالي الذي يعيشون فيه، بدلاً من التمسك بالماضي الذي هو عبارة عن أزمنة مضت و إنتهت و لا تعود.

2. يجب تحديد أهداف الآشوريين و السريان و الكلدان و على ضوئها وضع الإستراتيجيات و الآليات لتحقيق تلك الأهداف. هنا سؤال يفرض نفسه وهو هل أن هدف الآشوريين و السريان و الكلدان تأسيس دولة لهم؟ إذا كان الجواب نعم، ماهي حدود هذه الدولة و مدى واقعية هذا الهدف و إمكانية نجاحه؟

3. إذا إستقلت كوردستان، هل لا يصبح الآشوريون و السريان و الكلدان مواطنين كوردستانيين في الدولة الكوردستانية المولودة؟ هل يتركون وطنهم كوردستان في هذه الحالة؟ هل سيقفون ضد تأسيس دولة كوردستان؟ في الوقت الحاضر هم مواطنون في إقليم جنوب كوردستان و يشاركون في برلمانه و حكومته و يتمتعون بحقوقهم و حريتهم الى حد كبير. أليس هذه المشاركة إعتراف صريح بكوردستانيتهم؟ الآن هم موزعون على مختلف بلدان المنطقة، بدون التمتع بحقوقهم القومية و الثقافية و الإجتماعية و أن مشاركتهم في بناء دولة كوردستان في ظل نظام ديمقراطي هي في مصلحة الآشوريين و السريان و الكلدان بكل تأكيد.

4. هناك مَن يخلط بين "كوردي" و "كوردستاني". الشخص الكوردي هو الذي ينتمي الى القومية الكوردية، بينما الشخص الكوردستاني هو الذي من مواطني كوردستان، بغض النظر عن قوميته، سواء كان كوردياً أو آشورياً أو كلدانياً أو سريانياً أو تركمانياً أو من أية قومية أخرى. من خلال هذا التعريف يتبين بأنه عند القول، على سبيل المثال، بأن الكلداني هو كوردي، سيكون كلاماً عنصرياً، يتم على ضوئه إلغاء الكلدان و يُراد تكريدهم، بينما عند القول بأن الكلداني هو كوردستاني، سيكون الكلام صحيحاً، حيث أن الكلدانيين الذين ينتمون الى كوردستان هم مواطنون كوردستانيون، كما هو الحال بالنسبة للذين يعيشون في سوريا، هم مواطنون سوريون و في العراق هم مواطنون عراقيون.

أأمل أن يكون كلامي واضحاً و مفهوماً و نبتعد عن التشنج و ننهج طريق الحوار و النقاش مع البعض بأسلوب حضاري و موضوعي، حيث أن قدرنا هو أن نعيش معاً على أرض كوردستان و لا سبيل أمامنا غير العيش المشترك و الإتفاق عبر الحوار و الإنفتاح على البعض لبناء نظام ديمقراطي يحقق حياة حرة كريمة للجميع، مبنية على أسس المواطنة و العدالة الإجتماعية. كفانا الحروب و  القتل و العنف و الكراهية و الدمار و الشمولية التي أوصلتنا الى حالة مزرية من التخلف و الفقر و المرض و الجهل و الجوع. لِنجعل الشعوب المتحضرة قدوة لنا لنشق طريقنا نحو التقدم و التطور و خدمة الإنسانية.
تقبلوا خالص تقديري
مهدي كاكه يي


غير متصل Steven_Albaghdady

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 99
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد مهدي كاكه يي المحترم

بصراحة أنا متوقف عن الكتابة والردود (إعتصام) في هذا الموقع تحديدا ولكن لكثرة المغالطات التي وردت في مقالك وردودك دفعتني لأكسر ذلك الإعتصام ولنتحاور ونتباحث بشكل موضوعي وودي بعيدا عن التعصب والتطرف لتبيان الحقيقة والعدالة عالأقل كتابيا فقط (نظري)

1- مصطلح التسمية الكردستانية : هل يحق ويجوز فعلا إطلاق تلك التسمية وإجباريا ونرى ذلك من ردود الأخ (الكلدو آشوريين سريان) التي إنهالت عليك رافضة تلك التسمية ؟ هل تعلم يا سيد حجم تلك التسمية وثقلها فعلا أم إنك تحاول الإجتهاد للبروز والشهرة ليس إلا ؟ لنعد لصلب الموضوع ، إن تلك التسمية لا تجوز ولعدة أسباب
1- هل كردستان دولة مستقلة رسميا ؟
2- أين حدود تلك الدولة ؟
3- هل تتواجد في (الأقليم؛؛) (الدولة) أية سفارة لأية دولة ولا أقصد قنصليه
4- كيف لك أن تتعامل مع الآخر من منطلق الدولة (إستباقيا) ؟؟؟
5- إثبان الحرب العالمية وعندما رفعنا نحن الآشوريين راية التحرر ضد الإحتلال العثماني الفارسي المزدوج وكنا في وقتها الغالبية العظمى والكورد أقلية فهل تحول إسم الكورد في حينها لآشور ؟؟؟
6- أوتعلم لولا الآشوريين لما كانت هناك كوردستان ؟؟؟ التابعة لولاية الموصل والتي حررها أجدادنا وألصقها بالعراق الحالي بإمكانك التأكد من ذلك من آلاف الكتب والمراجع
7- كلمة (الكوردستانية) هي خليط لكلمتين (كورد + ستان) فكيف يمكن أن تطلق على شعب أقدم من الكورد بآلاف السنين ؟ أهو تكريد للشعوب بحجة إضافة ثلاثة حروف أم ماذا ؟ ألهذا الحد وصلت الإستهانة بعقول وبذكاء المسيحيين ؟؟

وهنا سوف أقتبس بعضا مما جاء في ردودك وأقتبس ( نحن لا نتكلم هنا عن التأريخ) أتعرف لما لا تحبذ حضرتك الدخول بهكذا موضوع ؟ لأن حضارتنا متوغلة في القدم لآلاف السنين فأي طريق كنت لتسلك في مقارعة هذا التأريخ وأستطيع أن أرجع بذاكرتك لعقدين من الزمن عندما حاول مثقفوا الكورد والسياسيين إلصاق الكورد بذلك التأريخ عبثا وجزافا عندما كتبوا وعلنوا أن الألمان تبعيه للكورد والكورد هم أصل النخبة للشعب الألماني وإن أصل الكورد هو آري وحولوا اللهجة الكوردية في المدارس الى اللاتينية وحيث أن تلك التجربة باءت بالفشل ولأسباب لا أعلمها أنا شخصيا فإرجعت المناهج لسابق عهدها فهل تنكر ؟
وهل تنكر يا سيد أن الآثار الآشورية المتواجدة داخل الأقليم شوهت معالمها بالكامل فلما ؟؟؟
وسأقتبس من ردك أيضا (فأن مصلحة الآشوريين و السريان و الكلدان تتطلب تنظيم حياتهم و بناء مستقبلهم على ضوء واقعهم الحالي الذي يعيشون فيه، بدلاً من التمسك بالماضي .) إنتهى الإقتباس لا أعرف ماذا تقصد بالضبط من كلمة (مصلحة) تهديد أم نصيحة؟؟ وهل من مصلحة أي شعب أن يقبل بمسح إسمه وتأريخه وحضارته ليتمكن من العيش والتأقلم ؟؟؟
ربما أنك معجب بتجارب الإندماج في دول الغرب ومعظم الدول الأوربية وهذا ليس عيبا البتة وبالعكس تماما ولكن أتعرف ماهي مقومات الإندماج لكي لا تتولد الكراهية والحقد والتعنت عوضا عنه؟؟
هل المجتمع الكردي يوازي بالحقوق والواجبات والعلم والتطور تلك الدول؟؟ عندما يتزوج المسلم في أي دولة أوربية من مسيحية أوربية فهل يقتل المسلم وكما هو الحال لو عكسنا المشهد في الأقليم والعراق كافة أي لو مجرد أحب شاب مسيحي فتاة كوردية مسلمة فما سيكون مصيره يا سيد هل لك الجرأة لتجيب ؟؟؟
وسأقتبس أيضا (الذي هو عبارة عن أزمنة مضت و إنتهت و لا تعود) إنتهى الإقتباس كيف إستطعت الجزم أنها لن تعود ؟؟؟ أم إنك خائف أن تعود ؟؟
وسأقتبس أيضا (هل أن هدف الآشوريين و السريان و الكلدان تأسيس دولة لهم؟ إذا كان الجواب نعم، ماهي حدود هذه الدولة و مدى واقعية هذا الهدف و إمكانية نجاحه؟) إنتهى الإقتباس سأجيبك بكل وضوح وأريحك وأريح من دفعك هنا لتكتب لأني أشك بصدق كلماتك أنك هنا لدعم الأقليات محاولا مسح ونسف تأريخنا ، كما كان هدفكم وما زال فأكيد لو حاول البعض تقسيم البلاد الى ثلاثة (شيعية. سنية. كوردية) بمعناه إخراج وإنهاء الوجود المسيحي ولو مستقبليا وشيئا فشيئا أي إخراجنا (من المولد ...) فما رأيك أنت أنسكت لا أعتقد بأن أحدا يستطيع سلبنا الوطن ربما يكون هذا هو الواقع المرير ولكن هل تستطيع أنت وغيرك إنجاح هكذا مشروع للنهايه؟؟ وهل يقبل الضمير الإنساني إن كان كورديا أو سنيا أو شيعيا بذلك؟؟ وأما ما حدود تلك الدولة ومدى واقعية الهدف وإمكانية نجاحه فأقول لا تستبق الأحداث وكما نحن أيضا عندما تقوم النواة الأولى وتنضج فأكيد أنك ستسمع ذلك عن طريق الإذاعات المرئية والصوتية في حال وجوده طبعا وأضيف وهل كان من الواقعية بمكان قيام أقليم كوردي داخل أقوى سلطة ونظام في الشرق الأوسط (العراق) لولا الدعم الأميركي ؟؟ (الدنيا حضوض)
أعتقد بأني كنت دقيقا وصريحا وإستخلصت لك أجوبة واضحة بقدر المستطاع وأبتعدت عن التجريح والتعصب   وأنا بإنتظار ردك وبنفس الدقة والصراحة
تحياتي

ملاحظة : اقتبس (كما يفعل العنصريون المحتلون لكوردستان) من تقصد ؟؟؟

غير متصل مهدي كاكه يي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 216
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ البغدادي المحترم
تحياتي
شكراً لمتابعتك للمقال المنشور و تعقيبك. في الحقيقة كنتُ قد قررتُ الإكتفاء بالرد السابق، حيث بدأتُ بكتابة مقال جديد، إلا أن ردك و طلبك للتعقيب على ما كتبتَ، جعلني أن أكتب من جديد حول الموضوع.

في البداية أود أن أقول بأنك مع الأسف لم تُجب على التساؤلات التي طرحتُها في تعقيبي الأخير. كما أنني أحب أن أذكر بأن موضوع حديثي هو عن المسيحيين في كوردستان و لا أتكلم عن المسيحيين في العراق أو في دول أخرى.

1. كما هو مذكور في مقالي، فأن إسم "كوردستان" إسم تأريخي قديم، لم تتم تسميتها من قِبل الكورد أنفسهم و لا علاقة له بالعنصرية. جنوب كوردستان ليس رسمياً دولة و إنما إقليم و أن جميع مواطني الإقليم بما فيهم المسيحيين هم مواطني إقليم كوردستان.

2. في العراق الحالي، أثناء الحرب العالمية الأولى كان الكورد يشكلون القومية الثانية بعد العرب في العراق. كما أنه في فترة الحكم الصفوي و العثماني كانت هناك إمارات كوردية عديدة، على سبيل المثال إمارة أردلان التي تأسست في عام 1169 م و دامت الى عام 1867 م أي حكموا لمدة حوالي 700 سنة و كانت إمارتهم تمتد من أصفهان، ماراً بهمدان و كرماشان و شهرزور و الكوت و مندلي و خانقين و كفري و كركوك و السليمانية و أربيل و الموصل، كما أنهم حكموا دهوك و العمادية و زاخو لمدة 200 عاماً. لم أطّلع في كتب التأريخ عن دور للآشوريين في إلحاق ولاية الموصل بالعراق، بل تم إستفتاء صوري لسكان الولاية و ألحقوها بالعراق، حيث نصت معاهدة سيفر على تأسيس دولة كوردستان تتضمن هذه الولاية، إلا أنه لأسباب عديدة تم إلغاء معاهدة سيفر و حل محلها معاهدة لوزان التي بموجبها تم حرمان الكورد من تأسيس دولتهم المستقلة. إذا لديك مصادر موثقة عن دور الآشوريين في إلحاق ولاية الموصل بالعراق، أرجو تزويدي بها.

3. يمكن مراجعتك كتب التأريخ، فأن الكورد هم أحد أقدم شعوب المنطقة، حيث أن أسلافهم الگوتيين و السومريين و الإيلاميين (العيلاميين) بنوا حضارات عظيمة قبل الآشوريين. ثم جاء بعدهم أسلافهم الميديين و الساسانيين (بإمكانك قراءة مقالاتي عن هذه الدول من خلال البحث في غوغل).

4. إسم المنطقة التأريخي هو "كوردستان" و سواء كانت إقليماً أو تصبح دولةً، فأن جميع سكانها ينتمون الى كوردستان.

5. بالنسبة الى عبارة (فأن مصلحة الآشوريين و السريان و الكلدان تتطلب تنظيم حياتهم و بناء مستقبلهم على ضوء واقعهم الحالي الذي يعيشون فيه، بدلاً من التمسك بالماضي)، أنا أرى بأنه من مصلحة المسيحيين الإهتمام بواقعهم الحالي بالإضافة الى الإعتزاز بتأريخهم. الأمريكيون شعب مؤلف من المهاجرين و لا تأريخ عريق لهم، إلا أنهم الآن يحكمون العالم و هي من أكثر دول العالم رخاء و تقدماً. 

6. لا أدعي بأن المجتمع الكوردي يوازي الدول الغربية  في الحقوق والواجبات والعلم والتطور، إلا أنه أفضل من المجتمعات العربية. خذ مثلاً حالة المسيحيين في العراق، حيث من جراء الإضطهاد و التمييز إضطرت مئات الآلاف منهم أن يهاجروا الى الدول الغربية. في الوقت الحاضر، هاجرت و تهاجر عشرات الآلاف منهم من المدن العراقية الى إقليم كوردستان طلباً للأمان و الإستقرار و أن أحوال المسيحيين في كوردستان أفضل بكثير من المسيحين العائشين في العراق. أنا أتفق معك حول الزواج بين المسيحيين و المسلمين و هذه الثقافة هي ثقافة البدو الصحراويين التي جاءتنا بعد إحتلالهم للمنطقة بإسم الدين. لاتنسى بأن حوالي 30% من الكورد ليسوا مسلمين و أن العولمة و الثورة  المعلوماتية و التطور الهائل في وسائط النقل ستُسرع في إزالة مثل هذه الثقافة المتخلفة.   

7. بالنسبة الى ذكري لعبارة (التأريخ الذي هو عبارة عن أزمنة مضت و إنتهت و لا تعود)، أن الدنيا قد تغيرت و نحن نعيش في عصر العولمة و أنه من الصعب جداً أن يُعيد التأريخ نفسه. بهذه العبارة أريد أن أقول بأنه من الأفضل للمسيحيين في كوردستان أن يتعاملوا مع الواقع الذي يعيشون فيه و يعملوا للوصول الى تحقيق حقوقهم القومية و الثقافية و الإجتماعية، بدلاً من العيش في الماضي.

8. بالنسبة الى العمل على تأسيس دولة للمسيحيين، فأتمنى لكم التوفيق في مسعاكم و كل فرد أو قوم حر في تقرير مصيره. بالنسبة للكورد و إنشاء إقليم كوردستان، فأن ولادة هذا الإقليم متأتية من حوالي مليون كوردي ضحوا بحياتهم من أجل التحرر و متأتية من نضال طويل و مرير دون هوادة.


9. العنصريون المحتلون لكوردستان هم المتلون العرب و الأتراك و الفرس.

ختاماً لكم كل التقدير، كما أشكر كثيراً إدارة منتديات عنكاوة على مهنيتها و خدماتها للكُتاب و القراء على السواء.

غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
يااخي الكاكه ئي كيف انت لديك شهادة بالدكتوراه ونسبت السومريين اصحاب الحضارة العريقة في بلاد مابين النهرين الى شعبكم الكردي وعلي اي كتب التاريخ استندت في ماكتبته وهل استندت الى كتب التاريخ العربية ام الى كتب التاريخ الكردية (هاي الي كانت عايزة يجي واحد ماكان يعرف اصلة قبل سقوط الطاغية وينسب شعبنا بحضارته العريقة الى حضارة الشعب الكردي ) مع احترامي لحضارتهم ( الاكراد),,,,,,,, يااخي مهدي كيف هم السومريين اسلافكم ايمكنك ان تعطيننا ولو دليل واحد على ذلك بشرط لاتكون من مصادر عربية او كردية لان العرب يقولون هم من اسلافنا ومن حضارة بابل واشور والان انت تقول انكم من اسلاف السومريين ,,,,,,, اما بالنسبة لعبارتك التاريخ والذي هو عبارة عن ازمنة مضت وانتهت ولاتعود ,,,,,من اين جئت بهذا التعريف للتاريخ والذي هو اسهل واخف تعريف ويدخل ضمن زمن العولمة ايضا ,اليس كذلك يااخي مهدي ,,,,ان الشعب الذي ليس له ماضي لايكون له حاضر ويكون شعبا دخيلا في البلد الذي يعيش فيه ونحن كشعب مسيحي في العراق نملك كل تاريخ العراق القديم وحضاراته العظيمة والشواهد كثيرةو لاتحصى من خلال اثارنا الموزعة في انحاء العراق من الشمال والى الجنوب ,,,,,وانت يااخي مهدي ان حفرت في حديقة بيتك ستجد اثارنا وهذا دليل باننا شعب عريق لحضارة عريقة وجذورنا ممتدة بعمق في هذه الارض ,,,,ولك مني سلامي ...........وسام موميكا .....بغديدا السريانية.
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ

غير متصل Steven_Albaghdady

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 99
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد كاكه يي تحية
بصراحة لم أحبذ الرد عليك لعدة أسباب
 
1- إما أنك غير مطلع أو ضليع بأمور الثقافة والتأريخ مطلقا أو إنك تحبذ المقولة المعروفة (إكذب ثم إكذب حتى يصدقك الناس) وأعذرني على الجملة
2- من مقالك أستوضحت وكما أستوضح الكثيرين أنك تناشد وتنصح شعب وأمة بأكملها فمن أعطاك هذا  الحق ومن أنت اي من تمثل ؟
3- هل تعتقد بأن الأمة (الكلدوا آشورية سريانية) تفتقد للمثقفين والمفكرين ؟ حتى يقوم شخص من خارجها بإبداء النصيحة لها ورسم خارطة سيرها؛؛؟؟

بصراحة أنا سمعت كثيرا با (العهر السياسي) ولكن بحياتي لم أسمع با(العهر الثقافي والتأريخي) فهل سمعت أنت بهذا النوع من العهر ؟؟
أنا علقت بردي بأن مثقفي الكورد مع كل الاحترام لهم قد فشلوا في إلصاق تأريخ الغير لأنفسهم (الآريين ، الألمان) واللاتينية كلغة وعوضا عن قيامك برفض هذه الحالة الشاذة أزدت الطين بله وتماديت أكثر بكثير ممن سبقوك من الكتاب وألصقت ما لا يلصق مطلقا وبالمره بتأريخكم وأقتبس (فأن الكورد هم أحد أقدم شعوب المنطقة، حيث أن أسلافهم الگوتيين و السومريين و الإيلاميين (العيلاميين)إنتهى الإقتباس ؛؛؛
هذا ما أسميته أنا (العهر الثقافي والتأريخي ) وربما يكون إنتحارا ودجلا ثقافيا وتأريخيا ياعزيزي كيف تجرأت وإمتلكت الشجاعة لخطو هكذا خطوة انا اعتبرها إنتحارية اكثر منها تاريخية أكنت من المجاهدين ؟؟؟
هل تعرف بأن الكوتيين لا ينتمون لأحد تلك الحضارات (سومر ، عيلام) فكيف تسلسلت سلالة الكورد من الكوتيين والى السومريين وثم العيلاميين وإليك ما نشر من بحث (ستار تايمز )

مرحلة السيطة الكوتية (او الجوتية)

كان الكوتيون يقيمون بجبال زاجروس المحادية لحدود العراق الشرقي مع بلاد ايران. لم يصلنا عنهم اية وثيقة مكتوبة بلغتهم فكل ما نعرف عنهم اسماء ملوكهم  المذكورة في قائمة الملوك السومرية و كان عددهم 21 و حكمو 125 سنة كما تم ذكر الكوتيين من نصوص حضارة وادي الرافدين في المراحل المتاخرة: رسائل مدينة ماريي المشهورة خلال الالف الثاني ق.م ذكرت احفادهم باسم "قوتو" و اشارت اليهم كذلك اخبار الحملات الحربية الاشورية.

لم يسيطر الكوتيون على كل البلاد. و يرى بعض الدارسون انهم تراجعو الى الشمال الى كركوك بعد هجومهم المدمر على المنطقة و لم يكن لهم اي تاثير في حضارة بلاد ما بين النهرين بل على العكس من ذلك انصهرو فيها كغيرهم من الشعوب الاقل تحضرا مثل ما حصل مع الكشيين في العصور اللاحقة.

تذكر قائمة الملوك السومرية الملوك الكوتيين و كانهم السلطة الوحيدة التي تحكم البلاد لكن كل الدلائل التاريخية و الاثرية تؤكد وجود حكاما و سلالات اخرى كانت تحكم بالمنطقة في نفس الفترة التي كانو يسيطرون فيها على جزء من بلاد ما بين النهرين و الى حين طردهم منها.

تذكر قائمة الملوك سلالة حكمت في الوركاء بعد العهد الاكدي و قبل حكم الكوتيين و خصصت لها خمسة ملوك حكموا تلاثين سنة.

قامت في منطقة لجش سلالة من الحكام السومريين حكم ملوكها الاوائل في عهد اواخر الملوك الاكديين. انبعثت اللغة و الثقافة السومرية خاصة في عهد الملك "اور-بابا" الذي حقق استقلالا و ازدهارا مهما و انجز مشاريع عمرانية و فنية بحيث ظهرت في عهده مدرسة فنية سومرية جديدة خاصة في النحت و الادب وصلت الى اعلى مراحل تطورها مع "جودية" حكم اور بابا تجاوز التقليد السومري القديم في نظام الحكم "نظام دولة المدينة" لان المعطيات التاريخية و الاثرية تتبث انه مد نفوده على المدن المجاورة مثل مدينة "اور" التي كانت ابنته تشغل منصب الكهنة العليا بمعبدها اله القمر "نانا" الحقيقة المعبر عنها في الاناء الحجري الذي تم اكتشافه هناك.

و تدلنا الكتابات المتعددة التي وصلتنا عن جودية انه:

- قام باعمال مهمة في البناء و التعمير خاصة بناء المعابد.

- مارس نشاطا تجاريا مهما امتد الى المناطق المجاورة مثل بلاد الشام و بلاد عيلام و جنوب شرق شبه الجزيرة العربية و من بينها اقليم "مغان" لجلب النحاس و الاحجار الكريمة و خاصة "الديواريت" الصلد و لقد وصلنا عن جوديا مجموعة من التماثيل المنحوتة من هذا الحجر.

- قام بحملة عسكرية على اقليم "انشان" ببلاد عيلام.

و تعتبر النصوص السومرية التي وصلتنا عنه اطول نصوص و كتبت بانضج مستوى لغوي. حصل هذا التطور و التقدم بالرغم من السيطرة الاكدية السامية و المرحلة الكوتية التي يسميها الباحثون بالفترة المضلمة ستنتهي مرحلة الكوتيين على يد الامير السومري "اوتو-حيكال" ربما ان هذا الاخير عاصر كودية و يعتبر حسب قائمة الملوك السومرية انه اسس السلالة الخامسة التي حكمت مدينة الوركاء حكم حسب هذه القائمة سبع سنوات و نصف و انتقلت بعد ذلك الملوكية الى مدينة اور

و يروي اوتو حيكال في كتاباته التاريخية عن خبر طرده للكوتيين و تحرير البلاد منهم و يعد من احسن ما وصل الينا من الادب السومري و يبدا على الشكل التالي "اوتو حيكال سحق الكوتيين تعابين الجبال القارصة و اعداء الالهة الذين نقلوا ملوكية بلاد سومر الى الجبال و ملاو البلاد بالبشر..." و لما قرر انليل ان يمحوهم اختار اوتو حيكال ملك اور لتنفيد رغبته فصلى في معبد الهته "انانا" التي اختارته بدورها لتلك المهمة و يتابع اوتو-حيكال حديثه و يخبرنا بتفاصيل الاستعداد و جمع المحاربين و الذهاب الى الحرب و كيف انه استرجع الملكية السومرية الى اهلها.

يعتبر "تريقال" حسب قائمة الملوك السومرية اخر ملوك الكوتيين و انه لم يحكم الا 40 يوما و كان لحرب التحرير هذه تاثيرا عميقا في احاسيس و ضمير الاجيال اللاحقة فقالت فيها حكايات و قصص النبا الخاص بالفال نذكر منها فال خاص بخسوف القمر في الرابع عشر من شهر تموز البابلي و اقترانه ببداية الثورة ضد الكوتيين و سقوطهم و يعتبرها بعض الدارسين بانها اول ثورة لشهر تموز في تاريخ الانسانية.

يرى الدارسون ان قائمة الملوك السومرية دونت لاول مرة في عهد اوتو حيكال تم اظيفت اليها سلالتا "اور" التالثة و "سين" في النسخة الاخيرة التي وصلتنا من عهد سلالة "ايسين" و فسرو ذلك بنشاة الروح القومية الجديدة التي انبعثت عند السومريين بعد حرب التحرير الناجحة التي قادها "اوتو-حيكال" ضد الكوتيين فعمد الكتاب السومريون الى تدوين تراث نظام الحكم الطويل و السلالات الحاكمة المتعددة التي عرفتها البلاد.
إنتهى

يا صديقي العزيز كاكه يي لو قلبت جميع كتب التأريخ والأنترنت لن ترى أكثر من ذلك فيما يخص الكوتيين حيث قمت وقبل عقدين من الزمن في البحث والتقصي عن أي شيء يدل على هذا الشعب أو على ثقافته فلم أجد أي شيء لسببين
1- كان شعب أمي لا يجيد الكتابة والقراءة لعدم إمتلاكه لغة
2- لم يترك وراءه أي أثر من منحوتات حجرية أو عمران يدل على وجوده وأنا أشبه الكوتيين با(التتر والمغول) حيث لم يعرفوا غير الشر والحرب وسيلة ولذلك كما أتوا ذهبوا وأما في إلصاقك السومريين بالكورد فحدث ولا حرج بصراحة أخي ومن دون زعل أضحكتني ، قلي بربك كيف ربطت هاي بهاي ؟؟؟
للأسف التأريخ لا يأتي إلصاقا وجزافا وكذلك الوعي والثقافة يا يأتيان بالصدفة وهباء وأما فيما طلبت مني عن إلحاق ولاية الموصل بالعراق بدليل فما عليك إلا كتابة (المسألة الآشورية) على كوكل وسترى العشرات من المقالات والأدلة لربما ستشبع وتغني معلوماتك المفتقرة للحقائق
وأما في قولك وأقتبس (كان الكورد يشكلون القومية الثانية بعد العرب في العراق) أيضا ستجد الجواب الشافي في نفس المصدر أعلاه ولكني سأتسلسل معك لدحر كل أقوالك علميا .
إذا رجعنا لقرن من الزمن وكما هو معلوم للكل فأن ما تبقى من الآشوريين الناجين هم أنفسهم قبل السقوط (2003) حيث بلغ آخرتعداد لهم وقبل تأريخ السقوط بأشهر قليلة (1350000) ونفس العدد متواجد في أميركا وكندا وأستراليا وأوروبا حيث يقدر عددهم الكلي بالمهجر ما يزيد على (2000000) وفق إحصائيات غير رسمية ولكنها مقاربة  للعدد الحقيقي ونحن هنا نقصد الكلدو آشوريين سريان من حملة الجنسية العراقية فقط مع التذكير بفارق الولادات بين العوائل المسيحية بنظيراتهم الكوردية ولقرن من الزمن أترك باقي الحسابات لشخصكم الكريم
وأما في قولك وأقتبس (في فترة الحكم الصفوي و العثماني كانت هناك إمارات كوردية عديدة، على سبيل المثال إمارة أردلان التي تأسست في عام 1169 م و دامت الى عام 1867 م أي حكموا لمدة حوالي 700 سنة و كانت إمارتهم تمتد من أصفهان، ماراً بهمدان و كرماشان و شهرزور و الكوت و مندلي و خانقين و كفري و كركوك و السليمانية و أربيل و الموصل، كما أنهم حكموا دهوك و العمادية و زاخو لمدة 200 عاماً) إنتهى الإقتباس لم يحدث هذا إلا في خيالك أخي هذه ليست إمارة بل إمبراطورية عظمى أتمنى عليك إحترام عقول الناس أكثر ، أنتم أحرار فيما تكتبون ولكن لن تستطيعوا إجبار الناس أن يصدقوا ماتلفقون ، وتقول في فترة الحكم الصفوي والعثماني فما تركتم لهم ؟ قد خيلت وصورت وكأن الإمبراطورية العثمانية كانت مستعمرة من قبل الكورد ، وختاما اقول اتمنى في القادمات ان تكون اطروحاتك وارائك اكثر انصافا وحيادا وموضوعية تقبل فائق احترامي وتحياتي وشكرا

ملاحظة : الكوتيين في كل كتب التريخ والمراجع دونت (كوتيين ) وليست بفتح الكاف ( گوتيين )

غير متصل مهدي كاكه يي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 216
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى الأستاذ وسام موميكا المحترم
تحية طيبة
شكراً لمتابعتك لمقالي و تعقيبك عليه. لم أطّلع على أي بحث أو دراسة علمية موثوقة تذكر بأن العرب ينتمون الى السومريين و لا يدّعي العرب ذلك، حيث ينتمي السومريين الى الجنس الآري، بينما العرب ينتمون الى الجنس السامي و لهذا السبب نرى أن العرب لا يهتمون في كتبهم الدراسية و بحوثهم بالحضارة السومرية و يركزون على الحضارة البابلية. بالنسبة الى الأدلة على كون الكورد أحفاد السومريين، أقتبس من إحدى دراساتي المنشورة السطور التالية:

يذكر المؤرخ الكبير ” WILL DURANT” في كتابه الشهير "قصة الحضارة The Story of Civilization" بأن السومريين هم قوم جبليون أشداء متوسطي القامة، عيونهم واسعة لوزية، وفي أنوفهم إنحناءة آرية.
 
هناك دلائل كثيرة تؤكد بأن السومريين كانوا من الأقوام الآرية و أن الكورد هم أحفاد السومريين. باحثون من أمثال صاموئيل هنري كوك و صاموئيل نوح كريمر و جورج رو و طه باقر يذكرون بأن السومريين ينتمون الى العرق الآري و أن الموطن الأول للسومريين هو المنطقة الجبلية الكائنة شمال بلاد ميزوبوتاميا (كوردستان) و منها نزحوا الى الجنوب و بنوا فيه صرح الحضارة السومرية.

كلمة (سومر) متكونة من كلمتين كورديتين هما (سور) التي تعني (أحمر) و (مر) التي تعني (إنسان أو شخص) باللغة الكوردية، و بذلك تعني كلمة (سومر) باللغة الكوردية (الإنسان الأحمر). إختفاء حرف (الراء) من كلمة (سور) قد يكون حصل كحاجة لغوية لتسهيل تلفظ كلمة (سورمر) ، حيث أن إزالة الحروف الداخلة في تركيب الكلمات، و التي تُسبّب صعوبة في نطق هذه الكلمات، هي عملية شائعة تحصل في جميع اللغات، و عليه تكون كلمة (سورمر) قد أصبحت (سومر) بمرور الوقت و خلال الممارسة اللغوية.

هناك إكتشافات أثرية تتعلق  باللغة السومرية التي تشير الى أنّ هناك الكثير من الكلمات السومرية التي لا تزال حيّة في اللغة الكوردية و تشكّل قسماً كبيراً من مفردات اللغة  الكوردية، رغم الفاصل الزمني الكبير الذي يبلغ آلاف السنين الذي يفصل بين اللغتين و التغييرات التي مرت على اللغة الكوردية خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة.

يرتبط إسم "ملحمة كلگامیش" بوضوح ببطل الملحمة الذي يتشبه بالجاموس و يتكرر إسم الجاموس لمرّات عديدة في الملحمة، حيث أنّ "كلگامیش" قام بصرع و قتل الجاموس (گامیش) السماوي و أنه من المرجح أن يكون إكتسابه لإسمه هذا متأتياً لهذا السبب بإضافة "كَل" الى "گامیش" ليصبح "كلگامیش". هكذا نرى بأنّ إسم الملحمة نفسها هو إسم كوردي خالص، يتألف من ثلاث كلمات هي "كَل" التي تعني "فحل" و كلمة "كَا" التي تعني "ثور" و  كلمة "ميش"  التي تعني "حيوان". و بدمج كلمة "كَا"  و "ميش" تنتج لنا الكلمة المركبة "گاميش" التي تعني في اللغة الكوردية "الجاموس" و بذلك يعني إسم الملحمة "فحل الجاموس". بينما يُسمّي الكورد "البقرة" ب"مانگا" أي "أنثى الثور". إنّ إختيار السومريين للجاموس ليكون رمزاً لهم، يعكس بوضوح تأثرهم ببيئة الأهوار التي كانوا يعيشون فيها، حيث إشتهرت بلاد سومر بكثرة الجاموس فيها و التي لا تزال الى يومنا تشتهر المنطقة بتربية هذا الحيوان. العرب إقتبسوا مفردة "جاموس" من المفردة السومرية "گامیش" و قاموا بتحويرها لتتلاءم مع النطق العربي.

من جهة أخرى، لو ننظر الى أبطال ملحمة "كلگامیش"، نرى أن الآشخاص البارزين في الملحمة يحملون أسماء كوردية. "أورشنابي"، الذي يساعد "كلگامیش" في بحثه عن سرّ الخلود، يعني إسمه ال(ملاّح). الى الوقت الحاضر يستعمل الكورد مفردة "شناو" التي تعني "السباحة". "أوتناوبشتم" هو إسم جد "كلگامیش" و الذي عنده سر الخلود. هذا الإسم يعني "الذين أتوا من بعدي" و مضمون معناه هو "الخلود". في اللغة الكوردية  يُقال "هاتنوبشتم" " الذي يعني أيضاً "الذين أتوا من بعدي" و العبارة هذه، كما نرى، هي نفسها في اللغة السومرية و الكوردية.

مدينة أوروك (الوركاء السومرية) التي تقع أطلالها على بُعد  ستين كيلومتراً من مدينة السماوة، فأنّ إسمها يدل على كورديتها حيث أن إسمها يعني (آورگا)، التي تعني بالكوردية (الموقد). إنّ الإسم مؤلف من كلمتين كورديتين هما (آور) التي تعني (نار) و (گا) تعني (محل) وبجمع الكلمتين في كلمة واحدة يصبح معناها (الموقد) في اللغة الكوردية.

كما يذكرالمؤرخون بأن المدينة السومرية الشهيرة "نيبور" تمت تسميتها بهذا الإسم نظراً لكونها كانت يكثر فيها القصب بسبب وقوع المدينة على ضفاف نهر الفرات التأريخي.  يُسمّى القصب بالكوردية "ني" و كلمة " پور" تعني بالكوردية "مليء" و بذلك يعني إسم مدينة "نيپور" المدينة المليئة بالقصب". كما أنّ الإسم السومري لمحافظة ميسان (العمارة) هو (ميشان)، حيث أنّ كلمة "ميش" تعني "حيوان" و اللاحقة "ان" هو علامة الجمع في اللغة الكوردية و بذلك إسم "ميشان" يعني "حيوانات". في يومنا هذا تعني كلمة "ميش" في اللغة الكوردية "الحيوان"، و كذلك تعني  "الفأر و الذباب" و "ميشوله" تعني "بعوض". كما لا تزال هناك منطقة تقع بين مدينة العمارة و مدينة الأهواز تُسمّى ب"دَشت ميشان"، حيث أنّ "دَشت" باللغة الكوردية تعني "خارج أو إمتداد أو براري" و ذلك لكون "دَشت ميشان" تُشكّل إمتداداً لمدينة ميسان (ميشان).

كما نرى من خلال تتبعنا للمفردات السومرية و الكوردية فأنّ كلتا اللغتين هما من اللغات الإلتصاقية الإمتزاجية، حيث يتم من خلال  دمج كلمتين أو أكثر تركيب كلمة جديدة تعطي مدلولاً آخراً، بعكس اللغات السامية، مثل اللغة العربية و العبرية و الآرامية و غيرها التي هي لغات غير إلتصاقية و غير إمتزاجية و هذا يدل على أنّ الكورد هم إمتداد للسومريين.

كما يذكر الدكتور طه باقر في كتابه " ملحمة كلگامش"، فأنّه بعد موت "انكيدو" صاحب "كلكامش" و رفيق عمره، يقرر كلكامش السفر و الإبحار للبحث عن سر الخلود عبر بحر الموت، بحثاً عن جدّه (أوتناوبشتم) الخالد الذي يملك سرّ الخلود، ليدلّه على سرّ الخلود وتجدد الشباب، حيث أنّ الملاح (اور-شنابي) ينصح "كلگامیش" بالذهاب الى الغابة و قطع مائة وعشرين عصا (مردي) منها، طول كل منها ستون ذراعاً، لدفع القارب دون أن تمس يداه ماء بحر الموت لأن ملامسة هذه المياه تعني الموت. الكورد لا يزالون يحتفظون بكلمة "مردي" السومرية، التي تعني نفس المعنى، حيث أنّ كلمة "مرد" تعني بالكوردية "ماتَ" و "مردي" تعني "ميّت".  يقول العرب العراقيون الى يومنا هذا في أحد أمثالهم (دفعة مردي و عَصات كوردي)، الذي هو من بقايا الموروثات السومرية هذه. كما أحب أن أذكر هنا بأنّ معظم الشعوب الآرية أخذت كلمة "مردي" السومرية و لا تزال تستعملها في لغاتها و التي تعني نفس المعنى أي "الموت أو القتل"، كما هو في اللغة الإنجليزية (murder) و السويدية (mord) و غيرهما من اللغات الهندو أوروبية. 

كلمة "شمش" السومرية التي تعني ال"شمس"، لا تزال تحتفظ بها الكورد في لغتهم، بل لها إنعكاس متميّز نظراً لقدسيتها عندهم. أسماء أيام الأسبوع الكوردية (شَمه، يه ك شَمه ....) مقتبسة من المفردة السومرية "شمش". كمل أنّ "الخفّاش" يُسمى بالكوردية "شَمشَمه كوره"، و التي ترجمتها الحرفية هي "أعمى الشمس"، حيث كما هو معروف أنّ هذا الحيوان الطائر يخرج فقط أثناء الليل، لا يتحمل التعرض لضوء الشمس. كلمة (قوال) المأخوذة من كلمة (كالو Kalo) السومرية و تعني (كالو Kalo) باللغة السومرية "الكاهن، الرجل المتدين، كبير السن" والتي يطلقها الأيزيديون حتى اليوم على رجل الدين المكلف بحفظ التواشيح والأدعية والمشاركة بالطقوس وحفظ التراث الإيزيدي، وهي طبقة دينية محترمة من طبقات الأيزيدية.  يقول الدكتور طه باقر بأن كلمة ال(شِعر) هي مأخوذة من الكلمة السومرية (شرو) أو (سرو) و الى الآن يستعمل الكورد كلمة "سرود" بمعنى "النشيد". بدون أدنى شك فأنّ العرب قد أخذوا كلمة "شعر" من الكلمة السومرية المذكورة. كلمة (هوسه) هي كلمة سومرية منبعها من سومر. (هوسة) هي عبارة عن كلمة كوردية مُركّبة من مقطعين، هما (هو) و التي هي أداة نداء و (سه)، التي تعني (ثلاثة)، و عليه فأن كلمة (هوسة) تعني ثلاثية شعرية.

كلمة (كور) تعني (الجبل) في اللغة السومرية و الكورد لا يزالون يستعملون كلمة (كو) التي تعني الجبل أيضاً. نظراً لكون جبال كوردستان الموطن الأول للسومريين، كانت لكلمة (الجبل) قدسية خاصة عندهم، حيث أن العديد من معابدهم تحمل إسم الجبل، مثل الإله (سكمان) الذي يعني (ملك الجبال) و (آناه ليل) التي تعني (الجبل العظيم) و معبد (آناليل) أي (بيت الجبل العظيم). كما أن كلمة (پير) هي كلمة مقدسة عند الكاكائيين، حيث هي اسم للمرجعية الدينية لهم، و نفس الشيئ كانت عند السومريين مثل (پير خورتسوري) السومرية و (پيرام) الكاسية و (پير مشاتي) عند الأورارتوه و (پير كشنسف) الاشكانية. الإسم المسيحي (هورمز) هو من الأسماء التي تعود للشعوب الآرية و أنه مقتبس من إسم الآلهة (هورميس) السومري والذي تغيّر الى (هورامزدا أو مزدا) عند الشعوب الإيرانية و التي تعني (الإله) أيضاً.

بالنسبة للتأريخ، فأنني لم أُعرّف التأريخ، بل أقول بأنه من مصلحة المسيحيين في كوردستان أن يُقيّموا ظروفهم بواقعية و يفكروا بحاضرهم و مستقبلهم مع الإعتزاز بتأريخهم، دون العيش مع المجد الماضي و إخترتُ أمريكا في تعقيبي الأخير كمثال على عدم إرتباط تقدم الشعوب بعراقة التأريخ.

تقبلوا تقديري و إحتراماتي.
مهدي كاكه يي


غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي الدكتور مهدي قمت بكتابة مقالة خاصة وعلى المنبر الحر واهديتها لك شخصيا بهذه المناسبة وقد تعبت بها لاجلك ولكي اوصل الفكرة اليك عن السومريين واثبت لك بان السومريين ليسوا اسلافكم حسب المؤرخين ومن عدة مصادر وهم بعيدين عنكم كل البعد والذي ارجوه منك ان لاتحرف التاريخ ,,,وشكرا ..........وسام موميكا ........بغديدا السريانية.
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ

غير متصل سونيا الميزي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 68
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ الدكتور مهدي ..تحية تقدير

  قبل كل شيء نشكرك على طرحك لهذا الموضوع وفي احد مواقعنا الذي نفتخربه ، فاسحا المجال لأبداء الراي وسماع الرأي الاخر، ومن طرح حظرتك لهذا الموضوع الذي مضامينه لا تتوافق وطروحاتنا عن تاريخنا في بلدنا العراق، ولكي لا اطيل فقط اعلمك بأننا كمسيحيين، فأننا نعتبر انفسنا باننا ابناء هذا البلد بطوله وعرضه ان كنا نعيش في البصرة او في زاخو او في النجف ، نحن لا نريد ان تكون لنا بقعة محصورة نعيش فيها مستقلين عن اخوتنا من باقي الطوائف والاديان ، ان السيد المسيح له المجد دعانا لأن نكون ملح الارض وبمعنى ان نعيش في كل شبر من وطننا ان كنا عراقيين. وكل الذي نريده ان تكون لنا حقوق متساوية وواجبات نؤديها اسوة باخوتنا في الوطن ان كانوا عربا او أكرادا او تركمانا او يزيديين او صابئة وغيرهم ، بمعنى نريد ان نكون مواطنين من الدرجة الاولى حالنا حال الاخرين من الاكثرية الحاكمة ان كان ذلك في المركز او في الاقليم.لأننا وكما تعرفون نحن ناس مسالمون ونحب الخير للجميع . ولكن الذي يربطنا في هذا الوطن هو اصالتنا وحضارتنا التاريخية ومنذ اكثر من 7000سنة ولازالت اثارها شامخة، ولاتنسى عظمة اجدادنا من حمورابي ونبوخذنصر وسنحاريب واشور بانيبال وغيرهم الذين حافظوا على تربة هذا الوطن والبقية تعرفه بالتأكيد. ولكنك فاجئتنا بادعائك بأن اصولكم الكردية هي من بيث نهرين ميسوبوتاميا ومن السومريين وكما وضحت في اجتهادك بهذا الخصوص. ولكن سيكون جوابي عليك من الاستاذ الدكتور الكردي عمر ميران خريج جامعة السوربون في التاريخ القديم والتي تعتبر من ارقى الجامعات في هذا المجال والذي يقول في احدى مقالاته والتي استقيتها من عمّنا الكوكل و بما يلي:

مؤرخ كردي يكشف حقائق خطيرة عن تاريخ الاكراد
بقلم :أ. د. عمر ميران*
موقع النهى*

انا اعلم علم اليقين بأن الكثير سيتهمني بشتى انواع التهم الجاهزه التي اصبحت من سمات هذا الزمن المريض, ولكني لا اخشى في قول كلمة الحق لومة لائم ولا غضبة جاهل وحقود

اجد نفسي مضطرا لأدلو بدلوي في هذه الفترة المظلمه من تاريخ وطننا وبلدنا الحبيب العراق. فأنا كنت قد منعت نفسي من الأنجرار وراء ما يحدث في بلدنا ولكني اجد نفسي هنا وانا في الثمانينات من عمري وكما قلت مضطرا بل ومن واجبي هنا ان اقول ولو جزءا بسيطا مما اِؤمن به واعتقده صوابا.

وانا اعلم علم اليقين بأن الكثير سيتهمني بشتى انواع التهم الجاهزه التي اصبحت من سمات هذا الزمن المريض, ولكني لا اخشى في قول كلمة الحق لومة لائم ولا غضبة جاهل وحقود.

سوف لن اتطرق الى موضوع تاريخي جاف كما هو الحال عندما كنت اقوم بتدريس الماده التاريخيه العلميه ولكني هنا سأقوم بطرح مبسط ليتمكن الجميع من استيعابه.

في البدايه احب ان اقول لكل العراقيين, ان هؤلاء الذين يسمون انفسهم قادة للشعب الكردي انما هم يمثلون انفسهم واتباعهم فقط وهم قله في المجتمع الكردي ولا يمكن القياس عليهم ولكنهم وللاسف اقول, يستغلون نقطة الضعف في شعبنا ويلعبون على وتر حساس ليجنوا من وراء ذلك ارباحا سياسيه خاصه تنفيذا لرغبة اسيادهم الأمريكان.

ان الشعب الكردي كله شعب بسيط وبدائي في كل ما في الكلمه من معنى حقيقي. وهذا ينطبق على اخلاقه وتعاملاته وتراثه وتاريخه وثقافته وما الى آخره. فلو اخذنا نظره عامه ولكن ثاقبه لتاريخ الشعب الكردي لوجدنا انه تاريخ بسيط وسهل ولو اردنا ان نعمل عنه بحثا تاريخيا علميا لما تطلب ذلك اكثر من بضع صفحات. هذا ليس عيبا او انتقاصا من شعبنا الكردي ولكنه حال كل الشعوب البسيطه في منطقتنا المعروفه حاليا بالشرق الأوسط.

على العكس من ذلك ما يمكن ان يقال بحق الشعوب المتحضره والمؤثره ببقية العالم المحيط بها والقوميات الأخرى والمجاوره لشعبنا كالفرس والعرب والأتراك واذ ابتعدنا قليلا كأهل الهند و الصين.

المقصود هنا هو ان شعبنا الكردي لم يكن له تأثير مباشر او غير مباشر في او على الأقوام المجاوره له, ولا على الشعوب والأمم الاخرى في العالم, وهذه هي الصفه الأساسيه الأولى للشعوب البسيطه والمنعزله عن محيطها الخارجي المجاور. وهذا بحكم الطبيعه الجغرافيه الصعبه التي يتواجد فيها الكورد. علما ان هذه الطبيعه الجغرافيه الصعبه والحصينه كانت ستكون اول الخطوط الدفاعيه عن الحضاره لو كانت هناك بقايا او معالم حضاريه كالعماره او الثقافه او التراث الشعبي. وليس هذا فحسب وانما والحقيقه العلميه يجب ان تقال , فليس لدى الشعب الكردي ما يقدمه للشعوب المجاوره . علما ان معالم الحضاره الآشوريه (الموجوده في نفس المنطقه) ماتزال قائمه هناك وقد حمتها الطبيعه من الزوال بحكم عدة اسباب من اهمها البعد والوعوره وصعوبة الوصول اليها من قبل الغزاة وعلى مر العصور اضافة الى ان الماده الاوليه المعموله منها هي الأحجار و ليس الطين كما في بعض الحضارات القديمه. فلم يصل الى علمنا وجود اي معلم من المعالم الحضاريه للشعب الكردي (انا اتكلم هنا الى ما قبل وصول الأسلام الى المنطقه).

ان البعض يحاول ان يقنع نفسه بحضارة كرديه وهميه كانت في زمن من الأزمان واقصد هنا الدولة الأيوبية. وهنا اقول انها لم تكن كردية ولكنها اسلاميه ولكن قادتها ومؤسسيها من الأكراد, ولكنهم عملوا كمسلمين وليس بأسم قوميتهم الكرديه, وكان هذا عامل يضاف ويحسب للاسلام لأنه كان لا يفرق بين العرب وباقي القوميات الأخرى.

وهناك نقطه حساسه ومهمه وقد تثير الكثير من اللغط وهي ان هناك الكثير من من العوائل بل والعشائر الكرديه وذات تأثير في المجتمع الكردي, مع العلم ان هذه العشائر هي من اصل عربي ومن تلك العشائر على سبيل المثال لا الحصر (البرزنجيه والطالبانيه). ان هذه العشائر قد قدمت الى المنطقه لأغراض مختلفه ومنها الارشاد والتوعيه الدينيه, وبمرور الزمن اصبحت هذه العشائر كرديه (استكردت), فلو كان الأسلام او العرب هم كما يتم وصفهم الآن (بالعنصريه والشوفينيه) فهل كانوا يسمحون بأن تستكرد قبائلهم و تتغير قوميتهم ولغتهم ؟؟؟

اما بعد ان جاء الأسلام للمنطقه وتم ادخال اللغه (الكتابه) فمن المعروف ان الاكراد لم يكن لديهم حروفا مكتوبه ولكن لغه يتكلمون بها فقط (وهذه صفه اخرى من صفات المجتمع البدائي البسيط). هنا بدأوا بتعلم الحروف العربيه و اخذوها ليكتبوا بها لغتهم وليحموا تراثهم , وهذه حسنه من حسنات المد الأسلامي للمنطقه .

وبعدها ومن هذه النقطه بدا الشعب الكردي يتداخل مع شعوب المنطقه الأخرى وبدأ يتاثر بها (طبعا اكثر من تأثيره فيها كما قلت لانه مجتمع بسيط) ثم بدا الأكراد ينطلقون نحو مناطق الأسلام بحريه ويسر بحكم انتماءهم لنفس الأمه (الأسلاميه) ولم تكن هناك من معوقات بهذا الخصوص لأن الأسلام يحرم التمييز بين القوميات. ومع هذا كله فلم نسمع او نجد اي اثر يمكن لنا ككرد ان نقول انه تراث حضاري كردي خالص. واستمر هذا الحال الى يومنا هذا فيما عدا بعض قصائد شعريه تنسب لأحد الشعراء الأكراد وذلك في وقت متأخر جدا. خلاصة القول , ليس هناك طريقه شعريه متميزه, وليس هناك طراز معماري متميز, وليس هناك لغه متكامله, وليس هناك تراث شعبي تتميز به الأقوام الكرديه .... الخ.

ما اريد ان اصل اليه الآن , انهم يريدون ان يفهموا العالم بان الأكراد كانوا اصحاب حضاره وعلم وتراث وكل هذا غير وارد تاريخيا وليس له اي اثبات علمي. انا هنا لا اريد ان انتقص من شعبي او من نفسي ولكن الباحث العلمي يجب ان يتحلى بالصدق والأمانه العلميه الدقيقه. وخوفي هنا انهم سيجعلون من الشعب الكردي شعبا كاليهود في فلسطين وسيجعلون عليهم قيادات تسير بهم نحو الهاويه وسيتم استخدام الشعب الكري لمحاربة اعدائهم بالدرجه الأولى (اقصد اعداء اليهود والأمريكان) وكل ذلك على حساب الشعب الكردي البسيط والمغلوب على امره. وكما قال عبدالله اوجلان: ( دولة كردية كأسرائيل مرفوضة نهائيا). ولنا ان نتصور لماذا يودع اوجلان السجن ويستقبل الأخرون في البيت الأسود .!!

وهنا سنكون نحن المتعلمون وامثالنا المثقفون (الذين نعلم حقيقة ما يضمرون) ضد مشاريعهم الهادفه الى زعزعة المنطقة باسرها, كما يحدث في الكيان الصهيوني الآن حيث ان البعض من اليهود هم ضد مشاريع الصهيونيه العالميه وتساند الشعب الفلسطيني هناك.

وهنا ايضا اريد ان اتطرق الى نقطه مهمه اخرى وهي التسميه التي يطلقونها على المنطقه (كردستان) والتي كلما ذكرت امامي وانا ابن تلك المنطقه, اشعر بالغثيان والأشمئزاز لما تحمله هذه التسميه من عنصريه بغيضه.

فلماذا يتم اختيار هذا الأسم علما انه يلغي الوجود الفعلي للكثير من القوميات المتواجده هنا من الآشوريين واليزيديين والكلدان والعرب والتركمان وغيرهم , فهل هذا هو العدل الذي يعدون به شعوبنا ؟ وهنا اريد ان اذكر مثالا بسيطا , لو كان العراق اسمه دولة العراق العربي (كما هو موجود في سوريا ومصر وغيرهما) فهل كان الاكراد سيقبلون بهذه التسميه؟ انا اجيب عنهم : لا لن نقبل .

اذن فلماذا نريد من باقي القوميات والتي تعيش معنا في نفس منطقتنا ان تقبل بما لا نقبله نحن على انفسنا ؟ (وهذا وجه آخر من اوجه الشبه مع الكيان الصهيوني الذي انشا دولة عنصريه قائمه على التمييز العنصري من اسمها الى افعالها)
------


* أ. د. عمر ميران / مواليد 1924 / شقلاوه/ اربيل

بكالوريوس حقوق / كلية الحقوق / جامعة بغداد 1946

حاصل على شهادة الدكتوراه // 1952 / جامعة السوربون/ تخصص تاريخ شعوب الشرق الأوسط

أستاذ التاريخ / في جامعات دول مختلفة


ارجوا المقارنة مع طروحاتك مع تقديري لجهدك

السيدة سونيا الميزي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5252
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ كاكه الموقـر والجـميع المحـتـرمين

الـدنيا صارت بهـذا الشكـل : القـوي يفـرض نـفـسه ، لأن الحـق ضائع

مثل واحـد يقـول : أنا ضابط ... بكـيفي

الأكـراد ما كان بإمكانهم أن يصنـعـوا لهم ( شمال العـراق الحالي ) لو كان إعـتـمادهم عـلى أنـفـسهم فـقـط

ولكـن يعـجـبني أن أعـلق مستـنـداً عـلى منـطق الأخ كاكه :

إن شمال العـراق يتبع عـراقـسـتان ؟ والعـراق اليوم هـو بـلـد عـربي

ثم أنت ألغـيتَ التأريخ من جـذوره ، هـل بهـذه السهـولة ؟

يا أخي : هـل كـل واحـد قـوي يلغـي الضعـيف ؟

عـلى الأقـل تـذكــَّـر قـبل خـمس وعـشرين سنة ، قـبل 30 سنة ، 40 سنة ، 50 سنة

لو كـنتَ الأخ كاكه نـفـسك في تلك الأيام ، أو غـيرك في وقـتها

لماذا لم يكـتـبوا هـكـذا ؟

إذا كان أصل السومريّـين أكـراد فـنكـون نحـن الكـلـدان والآثوريّـون والسريان والصابئة كـلـنا أكـراد

يالله مَشّي ، أكـراد أكـراد قابل حاطــّـين شي بجـيوبنا ؟

وصدام كان يقـول كـلـنا عـرب ، وهَم قابلين

ومَن يـدري غـداً يأتي المغـول ويقـولون أن شعـب العـراق أصله مغـولي

فإذا كان المغـول أقـوياء سـنـقـول لهم نعم ، وبعـدهم يأتي الصينيون ، وهَـم نـقـول لهم نعـم

وأسد بابل يصير منحـوت في بكـين والثور المجـنح في شنـغـهاي

وهَم قابلين

والآن كـلامك الجـميل ، وهَم قابلين

يالله هـيّة بـقـتْ عـليك يا أخ ؟

غير متصل مهدي كاكه يي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 216
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذة سونيا الميري
تحية طيبة
شكراً لإهتمامك بالموضوع. أنا أردد نفس الكلام الذي تقولينه، كما هو واضح من مضمون مقالتي، و ذلك بترسيخ نظام ديمقراطي مبني على المواطنة و الكفاءة و العدالة الإجتماعية. هكذا حسب كلامكِ، لا نختلف في رأينا بأن المسيحيين العائشين في كوردستان هم مواطنيها و غداً إذا إستقلت كوردستان فأنهم بطبيعة الحال سيحملون الجنسية الكوردستانية.
أما بخصوص السومريين، فأنني مطلع على مقال د. عمر ميران، حيث أعتقد بأنه شخصية وهمية لا وجود له و أن العروبيين العنصريين قد أوجدوا هذا الإسم للإساءة الى الشعب الكوردي العريق. حتى لو أن هذا الشخص هو شخص كوردي حقيقي موجود فأنه شخص مستعرب حاقد على الشعب الكوردي الذي تمتد جذوره في أعماق التأريخ. كما أن مقالته لا أهمية علمية لها لأنها عبارة عن مجرد آراء شخصية لا تستند على أية مصادر علمية موثوقة.
لقد تطرقتُ الى موضوع الأصل السومري في إحدى توضيحاتي، فأن المؤرخ الكبير ” WILL DURANT” الذي هو أشهر مؤرخ عالمي، يذكر في كتابه الشهير "قصة الحضارة The Story of Civilization" بأن السومريين هم قوم جبليون أشداء متوسطي القامة، عيونهم واسعة لوزية، وفي أنوفهم إنحناءة آرية. هنا يؤكد هذا المؤرخ الشهير حقيقتَين مهمتَين وهما أن السومريين هم آريون و أنهم من سكان الجبال و ليست في المنطقة جبال سوى جبال كوردستان (جبال زاكروس). المؤرخ يقطع الطريق أمام محاولات الأتراك بالإنتماء الى السومريين، حيث أنهم شعب حديثو الوجود في المنطقة و يفتقرون الى جذور تأريخية فيها، حيث هاجروا الى المنطقة قبل حوالي 800 سنة، لذلك قام الأتراك بتأسيس أكاديميات و معاهد تأريخية في محاولة يائسة للإدعاء بأن لهم جذور تأريخية في المنطقة.
باحثون معروفون من أمثال صاموئيل هنري كوك و صاموئيل نوح كريمر و جورج رو و طه باقر يذكرون بأن السومريين ينتمون الى العرق الآري و أن الموطن الأول للسومريين هو المنطقة الجبلية الكائنة شمال بلاد ميزوبوتاميا أي كوردستان و منها نزحوا الى الجنوب و بنوا فيه صرح الحضارة السومرية. هكذا فأن مؤرخين عالميين مشهورين توصلوا الى أن السومريين نزحوا من كوردستان الى جنوب العراق الحالي.
كما أن المقتطف من دراستي الذي نشرته كتعقيب، يثبت تماماً بأن الكورد هم أحفاد السومريين، حيث أن أسماء شخصيات ملحمة كلكامش كلها أسماء كوردية و هناك كلمات سومرية كثيرة جداً لا تزال حيّة في اللغة الكوردية. هذا الدليل وحده يكفي لإثبات كون السومريين أسلاف الكورد. الآن منشغل بكتابة دراسة متكاملة حول السومريين و سأنشرها في منتديات عنكاوه، حيث يمكنك الإطلاع عليها.
 
الأستاذ Michael Cipi
تحياتي
كنتُ أتمنى أن تناقش هذا الموضوع المهم و الذي نحن بصدده، بصورة علمية و تأتي ببراهين تُدحض أقوالي، بدلاً من الكلمات الساخرة التي لا تُضيف شيئاً مفيداً أستفيد منها و يستفيد منها القارئ العزيز. كما أنني أفتخر بأن تناديني ب(كاكه) حيث أنها كلمة كوردية عزيزة عند الكورد، لأنها تعني (الأخ الأكبر) بالكوردية. إن الكورد لم و لن يفرضون أنفسهم على الآخرين، بل يؤمنون بالمساواة و حق كافة القوميات و الأفراد في التمتع بالحرية و المواطنة و المساواة و العدالة الإجتماعية و أن الحرية و الحقوق التي تتمتع بها القوميات غير الكوردية في جنوب كوردستان دليل ساطع على إحترام الكورد للتعددية و حقوق الآخرين. تأسيس إقليم جنوب كوردستان هو ثمرة تضحية حوالي مليون كوردستاني الذين ضحوا بحياتهم من أجل التحرر و الكرامة و لم يأتِ كهدية من أحد.
من إسمك يظهر أنك مسيحي، إلا أنه مؤسف حقاً أن الأفكار العروبية قد ترسخت فيك الى درجةٍ تُلغي نفسك و تُلغي قوميتك عندما تذكر بأن العراق بلد عربي. عجيب أمر بعض الناس، يلغون هوياتهم و وجودهم في محاولة لإلغاء الشعب الكوردي. أنت مسيحي مضطهَد، حالك حال الكورد و مع ذلك تلتزم جانب المحتلين و الطغاة ضد نفسك و ضد قوميتك، دفاعاً عن عبوديتك التي عملتْ على سلخك من هويتك و ثقافتك و تأريخك. إن كافة الشعوب التي تعيش في البلدان التي يطلق العروبيون عليها إسم "البلدان العربية"، ما عدا اليمن و الحجاز، هي شعوب مستعربة و ليست عربية. أخي نحن الآن قمنا بتأسيس تجمّع يجمع الشعبَين الأمازيغي و الكوردستاني و سنوسّع هذا التجمع قريباً ليشمل كل شعوب و قوميات المنطقة من كلدان و سريان و آشوريين و أقباط و نوبيين و بلوش و غيرهم لينتفضوا و يكسروا قيود العبودية و الذل و يحرروا أنفسهم و بلدانهم ليصبحوا سادةً. كفا هذه الشعوب و القوميات أن تعيش عبيداً على أرضها التأريخية. 
أما بصدد الكتابة الآن حول التأريخ، فأنه في السابق لم تكن هذه التطورات التكنولوجية متوفرة، من فضائيات و إنترنت و موبايل و غيرها، بل كنا نعيش عبيداً تحت سيطرة حكومات شمولية عنصرية همجية، تقتل و تُرهب و تُسجن و تفرض لغتها و ثقافتها و تأريخها المزوّر و حتى دينها علينا بالنار و الحديد. لهذا السبب نستطيع الآن التعبير عن آرائنا و كشف سرقة و تشويه التأريخ الكوردي.
مع خالص تقديري.
مهدي كاكه يي

غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي مهدي كاكه ئي اظن بانك لم تقرا ردي عليك ام لم تنتبه له ...هل قرات المقالة (البحث السريع ) الذي اجريته لاجلك ولكي انورك في التاريخ ياعزيزي انها على المنبر الحر ومختصر مقالتي والتي اهديتها اليك بان العشرات من المؤرخين والباحثين سواء الاجانب منهم والعراقيين والعرب ولااحدا منهم ذكر في بحوثهم ان السومريين هم اسلاف الكورد اما ان كنت انت تحمل اجندات او نوايا تامل في تحقيقها من خلال تحريف التاريخ فهذا امر خاص بك لانه لايجوز ان يكون كل هذا الكم الهائل من العلماء والخبراء والمستكشفون على خطا وانت شخص واحد تكون على صواب ولن يصدقك الى الجهلاء وان كنت بالقوة تريد ان تثبت حقيقة ماتقول فمبروك عليك السومريون واللذين هم اصولهم من البحرين ,وهنغاريا,وتركيا,وايران,وبلوشستان ,وكازاخستان,وفنلدا ,واهوار العرق ,ومن الفضاء حسب احد المستكشفين ....علما بان الدول التي ذكرتها عن اصل السومريين ليست من اختراعاتي هذا حسب العلماء والمستكشفين العظام ....فقط اريد منك توضيحا اين لغتكم القديمة وماهي حروفكم في القراءة والكتابة وباي حروف انتم تكتبون الان هذا من ناحية. ومن ناحية اخرى انت لقبك كاكه ئي ايمكن ان توضح لي معنى كلمة (الصارلية) والتي تعنيكم وشكرا جزيلا لك يااخي العزيز ......

            وسام موميكا .......بغديدا السريانية.
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5252
    • مشاهدة الملف الشخصي
يا أخي الأكـبر كاكه

القـراءة السطـحـية لا تـجـدي ، أنا قـلتُ : والعـراق اليوم هـو بـلـد عـربي ، ولم أقـل الـبارحة ! ثم لماذا لم تجـب عـلى تعـليقاتي : 

القـوي يفـرض نـفـسه ، الأكـراد ما كان بإمكانهم أن يصنـعـوا لهم ( شمال العـراق الحالي ) لو كان إعـتـمادهم عـلى أنـفـسهم فـقـط ، إن شمال العـراق يتبع عـراقـسـتان ؟ يا أخي : هـل كـل واحـد قـوي يلغـي الضعـيف ؟ عـلى الأقـل تـذكــَّـر قـبل خـمس وعـشرين سنة ، قـبل 30 سنة ، 40 سنة ، 50 سنة ... لو كـنتَ الأخ كاكه نـفـسك في تلك الأيام ، أو غـيرك في وقـتها ، لماذا لم يكـتـبوا هـكـذا ؟

إذا كان أصل السومريّـين أكـراد فـنكـون نحـن الكـلـدان والآثوريّـون والسريان والصابئة كـلـنا أكـراد


وإذا قـراتُ ردّا منك ، فـسأكـتب حادثة حـقـيقـية بسيطة أنا حـضرتها ولكـنها نكـتة حـقـيقـية فأرجـو أن لا تـزعـل لأنـني لستُ كـباقي الناس أخـتـلق نكـتة من أجـل الضحـك ، مع ودّي لك .

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4988
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ مهدي كاكه يي  المحترم
في حوزتي مجلدات قصة الحضارة وانقل لك ما جاء في الجزء الاول منها 
لنقرا ما جاء في  الجزء الاول من كتاب قصة الحضارة من تاليف ول ديورانت
سومر - صفحة 45
السومريون
ليس في وسعنا ان نعرف الى اية سلالة من السلالات البشرية ينتمى السومريون او اي طريق سلكوه حتى دخلوا بلاد سومر
وتروي السجلات المكونة من الواح الطين بعد عام 3000 ق.م  التي وجدت في خرائب اور قصة دقيقة عن قيام ملوك المدائن وتتويجهم وانتصارهم غير المنقطع وكان واحد من هؤلاء الملوك وهو اوروكاجينا  ملك كش ملكا مصلحا ومستبدا مستنيرا وتكشف الالواح التي سجلت فيها مراسيه غن اقدم القوانيين المعروفة في التاريخ واقلها الفاظا واكثرها عدلا
واختتمت هذة الفترة على يد رجل يدعي لوجال زجيري حيث غزا لكش واطاح باوروكاجينا ونهب المدينة وهدم معابدها وذبح اهلها في الطرقات
وفي هذة الاثناء  كان شعب اخر من الجنس السامي قد انشا مملكة اكد بزعامة سرجون   الاول او سرجون الاعظم كما يسمية المؤرخون لانه غزا مدنا كثيرة وغنم مغانم عظيمة واهلك عددا كبيرا من الخلائق وكان من ضحاياه لوجال زجيري نفسه الذي نهب لكش وانتهك حرمة الهتها واسس اول امبراطورية عرفها التاريخ حيث استولى على عيلام  واجتاز غرب اسيا ووصل الى البحر الاحمر
وقد بقى سرجون يحكم هذة الامبراطورية خمسا وخمسين سنه وتجمعت حوله الاساطير فهيات عقول الاجيال التالية لان تجعل منه الها
وخلفة ثلاثة من ابنائة كل منهم بعد اخية وكان ثالثهم نارام سين بناء عظيما
صفحة 47 يقول
وهكذا ظلت بلاد سومر خاضعة لحكم العيلاميين والعموريين مائتي سنه ثم اقبل من الشمال حمورابي العظيم ملك بابل وبسط حكمة غلى عمور واشور النائية وانشا امبراطورية لم يعهد التاريخ  من قبل لها مثيلا في قوتها
وظل الساميون بعد ذلك الوقت قرونا كثيرة يحكمون ما بين ال نهرين حتى قيام دولة الفرس فلم نعد بعدئذ نسمع شيئا عن السومرين اذ طويت صحفهم القليلة في كتاب التاريخ
انقضى عهد السومريين ولكن حضارتهم لم يقض عليها فقد ظلت سومر واكد تخرجان صناعا وشعراء وانتقلت حصارة المدن الجنوبية الى الشمال حتى وصلت الى بلاد بابل واشور )انتهى الاقتباس
وبالمناسبة هناك مؤرخين يقولون بان العديد من الكلمات السومرية تحتفظ بها اللغة العراقية بلهجتيها البابلية والاشورية
ونقطتف بعض منها ( وبالامكان البحث في كوكول ) نقلا من بعض المواقع
مسكوف - يشجر - جا - جا وينك - جا شمدريني - جا وينك -طرئوزي - عزة - طركاعة -تمريخ - يفوخ - يدك حدادي - اسليمة  كرفته -بوري -بلا بوش حريشي - ركة صريفة - صكله -كرز -حرمة دوش -عود او عودين - ما طول - الح - شاغ - وشاغت روحه -
وكل تلك الكلمات هي من اصول ارامية
فاذا في لغاتنا العراقية مفردات كثيرة اصولها الاكدية البابلية الاشورية
ولم اجد ما يشير فيه الى ان اصل السومرين من الجبال  ارجو ارشادنا الى الصفحة ورقم المجلد وشكرا

غير متصل Steven_Albaghdady

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 99
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد كاكه يي المحترم
ربما تكون قد أوقعت نفسك في مشكلة وأزمة حقيقية لم تكن في الحزبان معتقدا بأن الذين أمامك جهلة في التأريخ ولا يفقهون من أمور الدنيا والتأريخ شيئا ولذا أقول لك يا من توقعت نفسك مؤرخا وفيلسوفا
حبذا لو تخبرنا لم تجاهلت ردي الثاني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الم تمتلك الإجابة أم خانتك الشجاعة ؟؟؟؟
لذا سوف أعيد لك السؤال بما أن في الإعادة إفادة كما يقولون السومريون (الكوتيين)؛؛؛؛
سؤالي لك
 وأقتبس من كلماتك (فأن الكورد هم أحد أقدم شعوب المنطقة، حيث أن أسلافهم الگوتيين و السومريين و الإيلاميين (العيلاميين)إنتهى الإقتباس ؛
 كيف تدرجت بالنسل لأسلافكم من الكوتيين الى السومريين؛؛؛؟
أي تقصد بكلامك أن الكوتيين هم أسلاف السومريين ؛؛؛؟
وأن نسلهم واحد صح ؟؟؟ على أي مصدر ودليل إعتمدت قلي بربك ؟؟؟ أتمنى أن تغنينا ببعض المصادر الموثوقة والمعتمدة وأما عن حروفك وكلماتك كسورمر وشمش فأقول من السهل جدا أي يحور الإنسان إي حرف أو كلمة لتتناسب مع طموحاته وتفكيره وأعطيك مثال أقرب من أمثلتك الهزيلة (فلا تتضايق من الصراحة) سومر وتعني بالعربية ( سورمر ) إي السور المر ونحرفها كما تشاء ونشاء الى سوكر (شوكر) اي السكر بالإنكليزية وسوبر (سيارة ياباني عجيبة) وبالنسبة ل(شمش) أضف لها حرفا فتصبح (شمشا) وتعني بلغتنا السريانية شمس ونستطيع أن نحورها فتصبح كلمة شمش (مشمش) و (شمع) فهل يعتبر هذا تحليل منطقي وبحث محترم يا دكتور ؟؟؟
أرجو أن تمتلك بعض الموضوعية في طروحاتك وتمتلك أيضا بعض الجرأة للرد على هذا التعليق والذي سبقه وتعليقات الآخرين
وأقول ختاما صدقني لو كنت أن في بريطانيا وحاولت التلاعب بتأريخهم لقاضوك وحوكمت بتهمة سرقة ميراث وتزوير التأريخ وختاما أتمنى أن لا أكون قد تجاوزت وأتمنى لك الصحة أخي

غير متصل مهدي كاكه يي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 216
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الى الأستاذ Michael Cipi
تحياتي
لم أقرأ كتابتك سطحياً، بل فهمتُ محتواها بدقة. عندما تقول أن "العـراق اليوم هـو بـلـد عـربي" تلغي بذلك الكلدان و الآشوريين و السريان و التركمان و الكورد في العراق. العراق لم يكن بلداً عربياً و ليس اليوم بلداً عربياً. الدستور العراقي لا ينص على أن العراق هو بلد عربي، بينما أنت المسيحي المضطهد تعتبر العراق بلداً عربياً. كما ذكرتُ في تعقيبي السابق، فأن الكثيرين من بنات و أبناء الشعوب و القوميات غير العربية ترسخت فيهم الثقافة العروبية و الفكر العروبي بسبب تشبعهم بالفكر العروبي، حيث عاشوا في ظل الحكومات العروبية العنصرية و تعرضوا الى طغيان فكري عروبي، سلخَ و ألغى هوية و ثقافة و شخصية و حتى لغات الشعوب و القوميات المحكومة من قِبل الحكومات العروبية العنصرية. يظهر أنك لم تقرأ مقالتي أو لم تركز في قراءتها، تستطيع العودة إليها و قراءة الفقرة المتعلقة ب"الدول العربية".
لقد أجبتُ على تعليقاتك السابقة و أقول بأن مصالح الشعوب هي التي تحدد العلاقات و ليست هناك صداقات و عداوات في السياسة، بل تعتمد العلاقات بين الدول و الشعوب على توافق أو تنافر مصالحها. هكذا بالنسبة لشعب كوردستان، كافح طويلاً و ضحى بأرواح حوالي مليون شخص و ساعدته الظروف الدولية على تأسيس إقليم كوردستان الذي تُسميه أنت بشمال العراق، رغم أن إسمه إقليم كوردستان رسمياً في الدستور العراقي. نعم رسمياً يتبع الإقليم العراق، إلا أنه في تحليلي سيصبح دولة مستقلة في المستقبل المنظور.
السومريون هم أسلاف الكورد بشهادة علماء و مؤرخين و آثاريين معروفين، سبق أن أشرتُ الى البعض منهم. على سبيل المثال، لا الحصر، يقول العلامة طه باقر بأن السومريين هم من الأقوام التي نزحت من شمال شرق العراق إلى جنوب العراق. لم يسكن في شمال شرق العراق منذ فجر التاريخ إلى الآن غير الشعب الكوردي. السومريون ليسوا من العنصر السامي، كما هو مثبت في المنجد العربي، الطبعة الحادية و العشرون، طُبع بدار المشرق، بيروت، سنة (1973) الذي وضعه نخبة من المفكرين المسيحيين، منهم الأستاذ كرم البستاني، الأب اليسوعي بولس موترد و الأستاذ عادل أنبوبا والأستاذ أنطوان نعمة، حيث يذكر المنجد المذكور ما يلي: السومريون: شعب غير سامي إستوطن بلاد سومر في جنوبي العراق منتصف الألف الرابع ق.م. أسسوا حضارة رفيعة إمتد أثرها امتداداً واسعاً.
مع التقدير

الأستاذ وسام موميكا
تحياتي لك
لقد إطلعتُ على مقالتك. إنها عبارة عن بعض المعلومات المأخوذة من الإنترنت و التي لا يمكن التأكد من صحتها. كما أنها عبارة عن إجتهادات متضاربة، بينما أنا عرضتُ لك مصادر موثوقة لعلماء عالميين معروفين و مع ذلك أضيف هنا بعض المعلومات الإضافية. كما أرجو الإطلاع على أجوبتي لإستفسارات الأساذة Michael Cipi و أبو سنحاريب، حيث كتبتُ لهم معلومات إضافية عن السومريين. كما أحب أن أذكر بأنني إنسان أكاديمي و باحث علمي، لا أخون أبداً المبادئ المهنية، لذلك لا أستند الى معلومات الا بعد تمحصها و التأكد من مستواها العلمي و مصداقيتها، و عليه أكتب بموضوعية و مهنية. فيما يتعلق بالحقائق التأريخية و غير التأريخية، فأنني أستند على مصادر موثوقة و عليه فأن المعلومات التي أنشرها ليست إجتهادات شخصية لي، بل مأخوذة من تلك المصادر.
أكتب لك الحروف الكوردية القديمة المستعملة من قِبل الكورد قبل أكثر من ألف سنة التي تجدها في كتاب "شوق المستهام" لمؤلفه إبن وحشية و الكتاب مطبوع في أوربا قبل قرنين من الزمن وأن نسخة المخطوطة ترجع إلى أكثر من عشرة قرون.
 
إبن وحشية هو أبو بكر أحمد بن علي بن قيس بن المختار بن عبد الكريم بن حرثيا، المعروف و يُنعت بالصوفي، كلدانيّ الأصل، عالمٌ بالكيمياء و غيره، لا يُعرف له تأريخ ميلاد و يرجّح أنه توفي أواخر القرن الثالث الهجري – العاشر الميلادي، و من كتبه الأخرى وترجماته: غاية الأمل في علوم الرياضيات، الفوائد العشرون في الكيمياء، الإشارات في السحر، الأصنام، الحياة و الموت في علاج الأمراض، كتاب الطبيعة، كتاب الفلاحة ترجمه عن الكلدانية، و كتاب في إصلاح الكروم والنخيل ترجمه عن الكوردية.


  
 

نتيجة إحتلال و تقسيم كوردستان، أُجبر الكورد من قِبل المحتلين على إستعمال حروف الدول المحتلة لبلادهم. بالنسبة للصارلية، في الحقيقة نحن لا نستعمل هذه التسمية، بل الدين الكاكه يي يُسمى أيضاً يارسان أو أهل حق وهو من الديانات الكوردية القديمة التي تمتد جذورها الى آلاف السنين.
بالنسبة الى إمارة أردلان، يذكر اللورد "لونكريك" عنها ما يلي: أردلان أفضل إمارة ظهرت في المنطقة من حيث الحضارة أو الحكم الملكي قبل الإحتلال العثماني للمنطقة" و حتى أنه يصفها بالإمبراطورية الأردلانية أكثر من مرة (ستيفن هيمسلي لونكريك، 1968م، أربعة قرون من تأريخ العراق الحديث، كتاب يبحث عن تأريخ العراق في العصور المظلمة. ترجمة جعفر الخياط، الطبعة الرابعة، بغداد).
مع التقدير


الأستاذ Abu Sinharib المحترم
تحياتي الحارة، شكراً على إهتمامكم بالموضوع. حديث ول ديورانت عن السومريين موجود في الجزء 27/ تأريخ الشرق الأدنى صفحة 102. طبعاً هناك بعض الكلمات السومرية التي تحتفظ بها اللهجة العراقية الدارجة، حيث أن سكان الوسط و الجنوب في العراق هم أحفاد السومريين، و هم من أصل آري، إلا أنهم بعد الغزو العربي الإسلامي، بمرور الوقت تم تعريبهم أو إستعربوا. من خلال تعقيبكم، يظهر إهتمامكم بالتأريخ، لذلك أضيف هنا بعض الأدلة الأخرى على أن الكورد هم أحفاد السومريين و أن السومريين هم آريون و عن عراقة الشعب الكوردي:

يذكر البروفيسور البريطاني (ويديل) في مقدمة القاموس السومري- الآري، الذي ألّفه و تم إصدار أول طبعة منه في سنة (1927) في لندن، أن أكثر من خمسين في المائة من الكلمات الشائعة المستخدمة في الانكليزية اليوم هي من أصل سومري، و بنفس خصائص الكلمة الأصلية، أي بصوتها ومعناها. و طبقاً لنتائج تحليلاته التفصيلية و المقارنة بين السومرية و عائلة اللغات الآرية، توصل إلى أن اللغة السومرية هي لغة آرية بكلماتها، و بُنيتها، و كتابتها، و أن جميع لغات العائلة الآرية مع حروفها المكتوبة أُخذت من السومرية.

يذكر الدكتور سيد محمود القمني في كتابه (النبي إبراهيم و التأريخ المجهول) صفحة (30) ما يلي: تعرضت دولة (أور) في أواسط القرن العشرين قبل الميلاد لغزو شرقي من العيلاميين الآريين، و غزو غربي من الأموريين الساميين، و اقتسموا مجدها، و لكن ظلت الحروب بينهما سجالاً فترة طويلة، و إحتضن الأموريون الحضارة السومرية الأكدية في العاصمة (إيسن)، واتخذ العيلاميون خطوة مماثلة فتركوا للعاصمة (لارسا) استقلالها الذاتي واكتفوا بتولية الأمراء عليها، إلى أن ساد الأموريون بسيادة بابل، وأسسوا دولة بابل الأولى حوالي عام (1880) ق.م. هنا يذكر المؤلف بأن العيلاميين هم آريون و لم يكن آنذاك في المنطقة آريون غير الكورد.

يذكر العالم الأمريكي و فيلسوف الحضارة الشهير البروفيسور (روبرت جون بريدوود Robert John (Braidwood (2003-1907) وهو عالم آثار ما قبل التأريخ (الأنثروبولوجي) و صاحب نظرية التفسير الحضاري لحركة التأريخ و تطور البشرية، عن الكورد ما يلي: إن الشعب الكوردي كان من أوائل الشعوب التي طورت الزراعة و الصناعة و من أوائل الشعوب التي تركت الكهوف لتعيش في منازل بها أدوات منزلية متطورة للإستعمال اليومي و أن الزراعة و تطوير المحاصيل قد و جدتا في كوردستان منذ (12) ألف سنة، إنتشرت منها إلى ميزوبوتاميا السفلى، ثم إلى غرب الأناضول ثم إلى الهضبة الإيرانية ثم وصلت منذ ثمانية آلاف سنة إلى شمال أفريقيا ثم أوروبا و الهند. يضيف هذا البروفيسور بأن الكثير من المحاصيل التي نعرفها الآن، كالقمح و الذرة و الشعير الخ قد إنطلقت من كوردستان. حول الصناعة، يؤكد البروفيسور المذكور بأن منطقة (چايونو- Çayuno) في (شمال كوردستان) يمكن أن يُطلق عليها إسم أقدم مدينة صناعية في العالم، وهي أقدم منطقة في العالم يُستخرج منها النحاس إلى يومنا هذا، كما عثر فيها على صلصال دُوّن عليها التبادل التجاري.
تقبلوا إحتراماتي


الأستاذ البغدادي المحترم
تحياتي
أنا باحث علمي و أكتب بمهنية عالية و بموضوعية، لذلك لا أواجه الإحراج في كتاباتي و مناقشاتي. بالنسبة لأسئلتك، تستطيع الإطلاع على كتاباتي للزملاء الذين سبقوك في الإستفسار في هذا الرد، حيث أجبتُ بشكل وافي عما سألتني عنها.
مع التقدير للجميع و لأسرة منتديات عنكاوه الأعزاء
مهدي كاكه يي



غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5252
    • مشاهدة الملف الشخصي
يابا أخي كاكه

إقليم كردستان عـلى رأسي ، ودولة مستـقلة فـوق فـوق رأسي ولكـني قـلتُ : ليس بجـهـودكم الفـردية .

أما السومريون واحـد يقـول كانوا في الجـنوب ، وآخـر يقـول كانوا في الشمال ، طيب وأنا أقـول كانوا في الوسط ..... يابا لخاطرك وحـتى لا يضل بالك  إحـنا كـلتـنا أكـراد ، هـسّا عـنـدك إعـتـراض ؟ ولكن ماذا عـن عـراقـستان ؟

أما القـصة التي وعـدتكَ أن أذكـرها هي :
كـنتُ مدعـواً مع زميل لي إلى الحـفل التأبـيني للشهـيد ((  الحـكيم )) وقـرأتُ كـلمة بالمناسبة ، وأثـناء الإستراحة ونحـن في الممرات كان معـنا إخـوة ممثلو تـنـظيمات كـردية لا أعـرفـها ، وفي دردشاتـنا قادنا الحـديث إلى أن أقـول : أن لـنا جـذوراً في بلاد بين النهـرين وآثارنا تـدل عـلينا

فـهـذه هي الزقـورة ، وبابل ونينوى ونمرود والحـضر والأسد والثور المجـنح وأربائيـلـو وكـرخـسـلوخ قـبل الميلاد ....  بالإضافة إلى كـنائس النجـف وأديرة كـربلاء ، والكـنائس والأديرة موزعة في شمال العـراق منـذ فـجـر المسيحـية ( قـبل ألفـين سنة ) ، ثم سألتُ أحـد الإخـوة الأكـراد مسؤول أحـد التـنـظيمات وقـلتُ له : ما هي الآثار التي تركـها أجـدادكم في المنـطقة دليلاً عـلى تـواجـدكم الـقـديم منـذ آلاف السنين ؟

في الحـقـيقة إنه أجابني ولم يُـقـصِّـر ، ولكـن قـبل أن أذكـر جـوابه ، أريـد أن أسمع منك جـواباً أولاً لو  أحـدهم سألك نـفـس السؤال ، ولك كـل الشكـر والتـقـدير .

غير متصل Steven_Albaghdady

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 99
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد كاكه يي المحترم
ثبت بأجوبتك المرتبكة انك اخذت تبتعد كل البعد عن نزاهة فكر الكاتب الصادق المثقف ولذا للمرة الأخيرة أسأل وأقول أن إمتلكت الرد فأجب وإن لم تمتلكه فعلى الاقل تحلى باضعف الايمان لأنه ثبت لي بالدليل القاطع أن الحوار مع من لا يمتلكون الحقيقة او على خصام معها .. عقيم وضائع
سؤالي هو وأقتبس من كلماتك (فأن الكورد هم أحد أقدم شعوب المنطقة، حيث أن أسلافهم الگوتيين و السومريين و الإيلاميين (العيلاميين)إنتهى الإقتباس ؛؛؛
 كيف تدرجت بالنسل لأسلافكم من الكوتيين الى السومريين؛؛؛؟
أي تقصد بكلامك أن الكوتيين هم أسلاف السومريين ؛؛؛؟
وأن نسلهم واحد صح ؟؟؟ على أي مصدر ودليل إعتمدت قلي بربك ؟؟؟ أتمنى أن تغنينا ببعض المصادر الموثوقة والمعتمدة وأما عن حروفك وكلماتك كسورمر وشمش فأقول من السهل جدا أي يحور الإنسان إي حرف أو كلمة لتتناسب مع طموحاته وتفكيره وأعطيك مثال أقرب من أمثلتك الهزيلة (فلا تتضايق من الصراحة) سومر وتعني بالعربية ( سورمر ) إي السور المر ونحرفها كما تشاء ونشاء الى سوكر (شوكر) اي السكر بالإنكليزية وسوبر (سيارة ياباني عجيبة) وبالنسبة ل(شمش) أضف لها حرفا فتصبح (شمشا) وتعني بلغتنا السريانية شمس ونستطيع أن نحورها فتصبح كلمة شمش (مشمش) و (شمع) فهل يعتبر هذا تحليل منطقي وبحث محترم يا دكتور ؟؟؟
أتمنى أن لا تتهرب من الإجابة للمرة الثالثة على التوالي وبحجة أنك قد رددت في ردود سابقة وهذا محض خيال تفكيرك فقط لأنني راجعت بدقة كل الردود وأراك تتهرب من الإجابة ليس إلا هذا أولا وأما ثانيا فإن شفافية الكاتب تحتم عليك الرد فأتمنى أن تكون عند حسن ضن القراء تحياتي
 وشكرا
ملاحظة : إن تهربت فسيكون هذا حواري الأخير معك

غير متصل سونيا الميزي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 68
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور مهدي  المحترم

 ولكن عندي اضافة واحدة ربما تكون اخيرة وهي ان التركمان هم ايضا من الجنس الاري وتبين بأن وجودهم كان اقدم من اخوتنا الاكراد في العراق الذين جائوا بعد الفتوحات الاسلامية التي ضيعت الاول والتالي، فلم يبقى من بعدها تاريخ بصاحي بعد ان قمعت كل القوميات والاديان والطوائف والأنسال  ومن مبدأ اسلم تسلم او تدفع الجزية او تقتل وهذه نتائجها .. نختلف على تواريخنا وحضارتنا وجذورنا .. ولكن العتب على حقوق الانسان التي جعلتنا نسال ونسأل بعد ان كانت ادمغتنا مجبّنة لها كايد يقودوننا بأتجاه واحد مع الاسف.


غير متصل مهدي كاكه يي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 216
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ البغدادي
تحية طيبة
أعتقد بأنني من خلال ردودي السابقة، عند حديثي عن السومريين و العيلاميين، قد أجبتُ بشكل غير مباشر عن سؤالك و مع ذلك أجيب عنه الآن بشكل أوضح و أكثر تفصيلاً و أعتمد في ردي على المصادر الأجنبية فقط.

كان الگوتيون قبائل تسكن في جبال زا گروس. السومريون و العيلاميون ينتمون الى الگوتيين. يذكر البروفيسور Speisere أن العناصر الگوتية كانت موجودة ببلاد سومر قبل تشكيل الحكومات فيها بزمن غير قصير(كتاب "شعوب ما بين النهرين، صفحة 99"). في أواسط القرن السابع و العشرين قبل الميلاد إحتل الگوتيون بلاد أكد (كتاب Hall،صفحة 189).  كما جاء في مجلة كامبرج، التأريخ القديم (The Cambridge ancient history، الجزء الأول، صفحة 423) أن الگوتيين إستولوا على أكد في سنة 2649 قبل الميلاد و دام حكمهم 125 سنة هناك.
يذكر Speisere بأن عدد من الملوك الآشوريين كانوا ينتمون الى شعب جبال زاگروس، مثل الملك إياكولابا الذي كان من الگوتيين و كان ملكاً في القرن الثالث و العشرين قبل الميلاد. الملكان الآشوريان اوشپيا و كيكيا كانا من العنصر الميتاني و كان الملك آداسي من شعب زاگروس و الذي كان حاكماً في القرن التاسع عشر قبل الميلاد و الملك لوللولاي الذي خلفه كان من قبيلة اللوللوي الزاگروسية.

العيلاميون ينتمون الى القبائل الگوتية الكوردية و التي هي أقوام آرية قادمة من جبال زا گروس، التي كانت الموطن الأصلي لهم، كما يذكر العالم (هينز). هاجروا من جبال زا گروس الى منطقة الأهواز، حيث السهول الخصبة، و إستقروا هناك و إكتشفوا الزراعة وإنتاج المواد الغذائية، حيث إستطاعوا بناء إمبرطورية كبيرة و قوية، ذات حضارة متقدمة قبل حوالي 5000 عام. كانت مدينة سوسة (شوش) مركزاً للعيلاميين، وكذلك مركزاً لتجارة بلاد ما بين النهرين. من خلال الحفريات التي قام بها فريق أمريكي لعلماء الآثار بقيادة الدكتور ( زامبز)، إكتشف الفريق خلالها آثار مدينة "إنشان" أو "إنزان" العيلامية والتي كانت تعد مركزاً لإحدى الأقاليم الاساسية لبلاد عيلام.

حول تشابه الكلمات السومرية و الكوردية، ليس الأمر كما أنت تذكر بتحوير الكلمات. الكلمات السومرية هي نفسها الكوردية و تعطي نفس المعنى. إسم ملحمة كلكامش هو إسم كوردي و أسماء شخصيات الملحمة و الأسماء الأخرى المذكورة فيها هي أسماء كوردية. هذا الشئ لوحده يكفي كدليل دامغ على كون الكورد من أحفاد السومريين.

المصادر

هينتس، والتر (1376 هجري). دنياي گم‌شده‌ي ايلام. ترجمه‌ي فيروز فيروزنيا، انتشارات علمي و فرهنگي (الكتاب مترجم من الإنكليزية الى الفارسية)

Bury, J.B. The Cambridge ancient history. The Assyrian Empire, S.A. Cooke. Volume: 111,

Speisere, Ephraim A. (1930). Mesopotamian Origins. The basic population of the Near East. Philadelphia.

Hall, H.R. (1919) The Ancient History near east. London, Fourth Edition
مع خالص التحيات


الأستاذ Michael Cipi
تحياتي لكم
مئات الكهوف الأثرية في كوردستان و آثار الحضارات السومرية و الإيلامية و الميدية و الساسانية التي بُنيت على سواعد أسلاف الكورد، تشهد على عراقة الشعب الكوردي و تجذره في عمق التأريخ و في أعماق أرض كوردستان. قبل أكثر من 6000 سنة بنى أسلاف الكورد مدينة أربيل. أربل تعني باللغة السومرية "إله الأرض" حيث أن كلمة "أر" تعني بالسومرية "الأرض" و كلمة "بل" تعني "إله" و بعد سيطرة الآشوريين على المدينة حوروا الإسم الى " اربي ايلو ". مدينة سوسة (شوش) عاصمة الإمبراطورية الإيلامية و مدينة "إنشان" الإيلامية لا تزالان قائمتان تتحدثان عن حضارة أسلاف الكورد. مدن أور "Ur"، و أُوروك "Uruk"، و أُوممٌا "umma و الزاقورات السومرية هي من آثار الكورد. مدينة "جه مه زان" كما أن اليونانيين يسمونها "آكباتان"، عاصمة الإمبراطورية الميدية معلم آخر من معالم الحضارة الكوردية. أسلاف الكورد هم أول مَن إبتكروا الزراعة و الصناعة في العالم و من أرض كوردستان إنتقلتا الى بقية بقاع العالم. أسلاف الكورد السومريون إبتكروا الكتابة و الأرقام. كما أن أسلاف الكورد سبقوا الديانات اليهودية و المسيحية و الإسلامية في القيام بثورة فلسفية، حيث أن تلك الديانات الثلاث أخذوا الكثير من مبادئ و فلسفة الديانات الكوردية القديمة كالإيزيدية و الكاكه يية و الزرادشتية. إنها مفخرة للكورد أن تكون أكثر من نصف كلمات اللغة الإنكليزية الحالية التي هي اللغة الرسمية لكوكبنا الأرضي، مأخوذة من اللغة السومرية، لغة أسلاف الكورد كما يذكر البروفيسور الإنكليزي "واديل" في مقدمة قاموسه السومري – الآري الذي تستطيع الإطلاع عليه لمعرفة المزيد عن تأثير اللغة السومرية على اللغة الإنكليزية.

  Wadell, L. Austin (1927). Sumer – Aryan Dictionary. London.


الأستاذة سونيا المحترمة
تحياتي لك
هذه أول مرة أسمع بأن التركمان ينتمون الى الجنس الآري و أعتقد بأنهم أنفسهم لا يدّعون ذلك. التركمان في العراق هم بقايا أتراك الدولة العثمانية الذين كانوا يحرسون طريق القوافل العثمانية بين تركيا الحالية و العراق الحالي. لذلك نرى إنتشار الوجود التركماني على الطريق الواصل بين الدولتَين المذكورتَين الذي يبدأ من تلعفر، ماراً بأربيل و كركوك و طوزخورماتو و داقوق و كفري و خانقين و مندلي. الأتراك ينحدرون من القبائل المغولية التي كانت تعيش في منطقة طوران الواقعة في آسيا الوسطى على حدود الصين و التي هي الموطن الأصلي لهم. عُرف المغول بأسماء مختلفة، منها المغل، التتر أو التتار و التي هي مسميات واحدة لشعب واحد يتكون من قبائل متعددة ويُعتبرون جميعا من المغول. كان المغول في وسط آسيا يعيشون حياة البداوة، حيث كانوا ينتقلون في موطنهم من مكان الى اخر و يقومون بالإغارة على الأقاليم المجاورة لهم للإستيلاء على الأراضي الخصبة في المنطقة. هنا نحن نتحدث عن التأريخ، و إلا فأنني أدافع عن الحقوق القومية و الثقافية و الإجتماعية للتركمان، سواءً في كوردستان أو في العراق.
بالنسبة الى الوجود الكوردي في العراق، لا أود الحديث هنا عن التأريخ القديم للكورد و الذي أوضحتُ جانباً بسيطاً منه خلال ردودي السابقة، بل أتحدث عن التأريخ المتوسط لتوضيح إمتداد الجذور الكوردية في أعماق كوردستان الحالية. ربما ليست لك معلومات عن الإمبراطورية الميدية الكوردية التي دامت 148 عاماً ( من عام 708 الى عام 560 قبل الميلاد) و كان العراق الحالي جزءً من هذه الإمبراطورية. كانت تحد إمبراطورية ميديا من الشرق أفغانستان، بل كان بعض أراضي أفغانستان جزء من ميديا، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط ومن الشمال مناطق "كادوس" فيما وراء نهر "آراس" ومن الجنوب الخليج الفارسي. كانت الإمبراطورية الميدية تضم كلاً من فارس و أرمينيا و آشور و عيلام و هيركاني و جزء من باكستان على المحيط الهندي و شمالي شرقي سوريا وكانت تعيش في ظل حكمها أقوام مثل "سورميد" و هوريون و أوراراتيون و ميتانيون. كما أن الدولة الساسانية كانت دولة كوردية و كانت اللغة الكوردية هي اللغة الرسمية لها. دام حكم الساسانيين أربعمائة و ستة و عشرين عاماً (224 أو 226 – 651 م). شملت الإمبراطوريةَ الساسانية إيران الحالي و العراق الحالي وأجزاء من أرمينيا و أفغانستان و الأجزاء الشرقية من تركيا  الحالية و أجزاء من باكستان. الغزو الإسلامي العربي في زمن عمر بن الخطاب أسقط هذه الإمبراطورية. قام الإستعمار البريطاني و الفرنسي بتأسيس دولة العراق الحالية حسب إتفاقية سايكس – بيكو و إلا فأن العراق لم يكن في السابق كياناً سياسياً و كانت حدود دول المنطقة تتغير بإستمرار تبعاً لميزان القوى في المنطقة. لمزيد من المعلومات حول الميديين و الساسانيين، يمكنك قراءة ثلاث مقالات لي الموجودة في الروابط التالية:

http://gilgamish.org/viewarticle.php?id=beestoon-20070102-473

http://gilgamish.org/viewarticle.php?id=beestoon-20070119-555

http://www.akhbaar.org/home/2007/03/26376.html

تقبلي خالص التمنيات

مهدي كاكه يي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5252
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الأكـبر كاكه العـزيز

إستـناداً إلى نـظـريتك يجـب أن نلغي كـل المتاحـف والمكـتبات ونحـرق كـل الكـتب ونـفـصل كـل أساتـذة الآثار الجامعـيـين ونـخـوّلك أن تعـيـد كـتابتها قاطـبة وتعـين لـنا أساتـذه لا يخـرجـون عـن مـنـطـقـك و نـظـريتك واللي ما يعـجـبه نـنـفيه إلى كـوكـب آخـر .

أما بشأن آثاركم ، في الحـقـيقة أنت أيضاً لم تـقـصِّـر حـين قـلتَ :

مئات الكهوف الأثرية في كوردستان و آثار الحضارات السومرية و الإيلامية و الميدية و الساسانية التي بُنيت على سواعد أسلاف الكورد

يعـني قـصـدك أن الكـهـوف بناها الأكـراد !! عاشت إيـدك ولكـني أقـول : إما أنك سرقـتَ الجـواب من صاحـبي الكـردي ( وحاشاك ) أو أن صاحـبي الكـردي سـرق منـك الجـواب ، فـقـد أجابني عـلى سؤالي قائلاً :


كـل هاي الجـبال ، ما عاجـبتـك ؟؟؟

ومع ألف سلامة