المحرر موضوع: ستوكهولم: إحياء يوم الشهيد الشيوعي  (زيارة 947 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد الكحـط

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 959
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ستوكهولم: إحياء يوم الشهيد الشيوعي




تقرير: محمد الكحط - ستوكهولم –
تصوير: باسم ناجي/ سمير مزبان


وسط حضورٍ رسمي وشعبي مهيب ومتميز أحيت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي في السويد والحزب الشيوعي الكردستاني/ العراق في السويد، وأبناء الجالية العراقية في ستوكهولم الذكرى الـ 64المجيدة ليوم الشهيد الشيوعي، غصت صالة الحفل بالحضور، وبعد كلمات الترحيب بالحضور جميعا ومنهم، القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق في السويد ُالدكتور حكمت داود جبو، والرفيق  الدكتور صالح ياسر عضو اللجنة ِالمركزية لحزبنا، و بممثل حكومة إقليم كردستان وبالأخوة والأخوات في هيئة الأحزاب العراقية في السويد، وبالسيدة عبير السهلاني عضوة ُالبرلمان السويدي عن حزب الوسط، وبممثلي منظمات المجتمع المدني العراقية. وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح شهداء الحزب والشعب العراقي، بعدها تعاقبت عريفات الحفل" ثبات هداد، مهاباد، ضفاف سرحان، بتقديم الفقرات تباعا باللغتين العربية والكردية، ومع أنغام العزف المنفرد على الكمان  للفنان مخلد، دخلت فرقة دار السلام مع الزهور التي قدمت أمام صور الشهداء ثم غنت مجموعة من الأغاني التي تمجد الشهداء.
 
     
بعدها ألقت الرفيقة روناك نوري عثمان كلمة عوائل الشهداء، وجاء فيها، ((ان من حقنا أيتها العزيزات أيها الأعزاء.. ان نزهوَ أيما زهوٍ بهؤلاء البررة،  ولهم علينا الوفاءُ الدائم ، فهم بحق نبراسٌ يتطلع إليه كلُ وطني غيور، وتـُجلهم الأجيال ُلما بذلوه وتخلدُهم في ضمائرِها وعقولـِها. كما أَن من حق ِ شهدائنِا شهداء ِالشعبِ والوطن إنصافهم وتكريمَ عوائلهم بما يليق ومكرمةِ الشهادةِ السامية)).

 

ثم ارتجل القائم بأعمال السفارة د. حكمت  داود جبو، كلمة أشاد فيها بنضالات الحزب الشيوعي وعطائه وتضحياته، ومجد شهدائه.
وتم قراءة بعض البرقيات التي وصلت الحفل، مع مقاطع شعرية وأغاني باللغة الكردية، تلتها  كلمة هيئة الأحزاب العراقية، والتي ألقاها السيد بهنام جبو، ((على مدى أكثر من سبعين عاما ظل الحزب الشيوعي العراقي في قلب الحركة الجماهيرية وخاض الشيوعيون العراقيون لهيب المعارك الوطنية التي امتدت من أقصى الوطن إلى أقصاه في مواجهة أنظمة الاستبداد والقهر وأريقت دماء الآلاف منهم في سوح النضال وفي السجون والمعتقلات واعتلى الكثير منهم مع قادتهم أعواد المشانق وواجهوا النظم الشمولية والاستبدادية بشجاعة نادرة.))
    
بعدها كان الحضور على موعد مع أغاني النضال باللغة الكردية حيث أنشدت الرفيقة روناك نوري عثمان أنشودة: وداعا يا أمي، والتي تقول كلماتها:

((الوداع یا والدتي أنا ذاهب إلى النضال
ذاهب لأقدم روحی فداء الوطن
إذا وجد أعداء لیخنقوا الشعب
من العار أن یبقی ابنك یا والدتي

الفقراء الذین اخرجوا من بیوتهم
الأحبة الذین أطلق الرصاص علیهم
بانتظاري لأثأر لهم
لا تحزني یا والدتي سآتي لكِ بالسعادة

إذا استشهدت لا تبکین عليّ یا والدتي
فالوطن لە دین عليّ
کلما سکب العدو دمنا
ینمو ورودا حمراء اکثر

أحب أن أکون بجانبك یوم الحریة
لأملأ قلبك بالسعادة
ولکن إذا  لم أعود
فقبلي عیون رفاق نضالي یا والدتي))

هذا  المقطع من القصیدة كانت مع أوراق أخيها الشهید كامران، عثروا عليها بعد استشهاده.

وأشارت كلمة  لجنة التنسيق والتعاون للأحزاب الكردستانية (هاوكاري)، التي ألقاها السيد مولود عيد بن زاده، إلى حجم التضحيات التي قدمها الحزب الشيوعي العراقي في سفوح النضال وارتباط نضال الكرد مع الشيوعيين من أجل نيل حقوقهم.
   

   


أما كلمة تنسيقية التيار الديمقراطي في ستوكهولم قدمها د. طالب النداف، والتي أشادت بالسفر النضالي للشيوعيين ونضالهم والتي جاء فيها، لقد تقدمّ الشيوعيون مواكب النضال على طول تاريخ العراق المعاصر، سواءً في العهد الملكي أو الجمهوري.. لذا قدموا ما يفوق التصور المنطقي من شهداء الفعل السياسي والاجتماعي والنقابي.. فكانوا كالشمعة التي تحترق كي تضيء درب الحراك العادل)). ثم كلمة رابطة الأنصار والتي قرأها الرفيق ماهر شاهين والتي أستذكر فيها أسماء ووجوه بعض الشهداء الأنصار الذين سقطوا في سفوح ووديان وقرى كردستان، ومجدت الكلمة عطاء وتضحيات الأنصار، وجاء فيها، ((وفي هذا السفر الكفاحي المجيد، يتبوأ شهداء حركة الأنصار، موقعا متميزاً، أولئك الفتية البواسل الذين إمتشقوا وهم في أوج عطائهم وزهو شبابهم، السلاح ليقارعوا واحدة من أعتى الدكتاتوريات في العالم، غير هيابين بترسانتها العسكرية الهائلة، مختارين بلا تردد مشقة المسار العذب، ومجسدين بوعي سلامة التلاقح بين الفكرة والفعل، سائرين على خطا الرواد العظام فهد وحازم وصارم.)).

 

وقدمت الرفيقة مهاباد مقاطع من الشعر باللغة الكردية، وتم قراءة عدة برقيات بالكردية، وتقدمت المناضلة آجه خان برزنجي أخت الشهيد البطل علي برزنجي، قصيدة  بالكردية تمجد الشهداء وتضحياتهم من أجل الشعب والوطن.


 أما كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني، قدمها الرفيق طارق  رواندوزي جاء فيها، ((ان تأريخ عشرات السنين من نضال الشيوعيين في العراق وكردستان في مواجهة الأنظمة الدكتاتورية الوحشية المتعاقبة في العراق، يشهد للشيوعيين بأنهم قدموا تضحيات جسام خلال سنوات نضالهم في المدن والكفاح المسلح، وان عزيمتهم لم تُثبط في العطاء والتسامح واتخاذ المواقف الوطنية والطبقية الحقيقية. ان هذه المواقف ومئات المحطات الأخرى من نضال الشيوعيين كانت دوماً في الماضي والحاضر مدرسة لإنتاج مناضلين حقيقيين من اجل وطن حر وشعب سعيد)). 

 

وكانت آخر الكلمات هي كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد التي ألقاها الرفيق  الدكتور كريم حيدر، ومما جاء فيها، ((يأتي احتفالنا  هذا العام، وبلدُنا يمر في ظرف ٍعصيبٍ يقلقُ كلَ الخيرين الحريصين على مستقبل ِالعراق، حيث تتعددُ الأوجه ُالكالحة ُلأزمة ِنظام ِالحكم ِالقائم، من إشتداد للاستقطاب ِالطائفي، وإختراقاتٍ دوريةٍ للأمنْ، وغيابٍ مريع ٍللخدماتْ، وإنتهاكاتٍ صارخةٍ للحريات ِالأساسية ِولحقوق ِالإنسانْ، في ظل ِفقر ٍمدقعٍ يسحقُ أكثرَ من نصف العراقيين، وبطالةٍ تعطلُ طاقاتِ رُبْعِهم، وأميةٍ تنخرُ وعيَهم، وتدخلاتٍ وقحةٍ ٍللمحيط الإقليمي بشؤونِهم، فيما يتشبثُ المتنفذونْ المهيمنونْ على العملية ِالسياسية ِبالمحاصصة ِالطائفيةِ والأثنية ْ، وبالمصالح ِالحزبية ِالضيقةْ، وبتزمتٍ أوصلَ هذه العملية َلطريق ٍمسدودْ، ودفع بالقوى المهيمنةِ لإتخاذ الكثير من الإجراءاتِ والتدابيرِ التي من شأنها استباق أي ِحِراكٍ جماهيري عِبرَ تأجيج ِالتعصبِ الطائفي والقومي والانتماءات ِالثانوية. وفي ظل هذه الأوضاع ِالخطيرةِ، دعا حزبُنا الشيوعي العراقي ويدعو اليوم، كلَ الواعين المؤمنين بالديمقراطية، وبالعراق ِالمستقر ِوالمزدهر ِوالآمنْ، إلى تنسيق ِالجهود ِوشن ِكفاح ٍجماهيري واسع ٍوعنيدْ، وتعبئةِ الإرادةِ الشعبية ِالرافضة ِللأزماتْ ومسببـِها، وللتلاعبِ بمصائر ِالشعبْ، ومن أجلِ درء ِمخاطرِ نزاعاتٍ طائفية ٍوحربٍ أهلية ْ. كما يسعى حزبنـُا إلى توطيد فرص ِوأركان ِالحلول ِالسلمية، عبر حوارٍ شامل ٍفي إطار مؤتمر ٍوطني ٍعام، يرسم آلياتِ الخروج من الأزمة ْ، ويوفر مستلزمات ِإعادة ِالقرار للشعب ِعبرَ إنتخابات ٍمبكرة)). 

هذا وقد وصل الحفل العديد من البرقيات من عدة جهات وجميعها أشادت بتضحيات الحزب الشيوعي العراقي ومجدت شهدائه ومن هذه الجهات:
1. المجلس الأعلى الإسلامي العراقي
2. الحزب الديمقراطي الكردستاني
3. التيار الصدري
4. حزب بيت نهرين الديمقراطي
5. طائفة الصابئة المندائيين في السويد
6. الحركة الديمقراطية الآشورية
7. الاتحاد الديمقراطي الكردي الفيلي
8. رابطة المرأة العراقية في السويد
9. الحركة النقابية الديمقراطية العراقية في السويد
10. جمعية فرقة طيور دجلة
11. جمعية المرأة العراقية في ستوكهولم
12. الجمعية المندائية في ستوكهولم
13. فرقة مسرح الصداقة
14. رابطة الديمقراطيين العراقيين في ستوكهولم