المحرر موضوع: التاريخ هل كله صادق  (زيارة 962 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ذنون محمد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التاريخ هل كله صادق
« في: 17:23 16/11/2006 »
 التاريخ هل كله صادق 0
تزدحم المكتبات والادرجه المختلفه بكتب عديده تحمل في طياتها كتابات مختلفه وبعناوين متنوعه فيها الصالح والطالح من الامور المعرفيه وفيها ارهاصات الكاتب وخيالاته المتنوعه وهي تتكلم عن مواضيع شتى في مختلف الامور المعرفيه وسرد او نقل احداث التاريخ منذ الاف السنين والى الان وفيها ايضا بعض الهفوات المتعمده التي ادرجت في هذه الكتب المتنوعه لغايات قد تكون احداها سياسيه بالدرجه الاولى وهذا ما يمكن تبيانه من هذه الاختلافات وكمية الهرج والمرج المعلوماتي او النقل المشوهه لبعض الاحداث خصوصا وان كمية المبالغه قد علت حيثياتها واصبحت بمرور الوقت حقائق لدى البعض عليهم الايمان بأهدافها والتصديق بتواريخها ووقائعها   00السؤال الذي يطرح نفسه بقوه هل كل ما نقل الينا  كان صادقا دون تشويه او اضافات من هذا الكاتب او مدون تلك الحكايه او الواقعه هنا علينا ان نضع علامة الاستفهام العريضه وايضا علينا ان نحكم العقل الانساني خصوصا المبدع منه والذي يبحث عن العله والمعلول في احداث وحيثيات النقل او السرد التاريخي والقراءه لكل شخصياته0 ولكن علينا بداية ان نعقل هذا الامر جيدا ان كل كاتب عندما ينقل الحدث فأن كتاباته تعبر عن فكره اولا حتى لو كان ساردا او ناقلا للحكايه حيث نقرأ بين الاسطر ما يهدف من القول  فنجد بين اسطره الفكر او الالهام الذي يشدوا اليه او الغايه التي يروم الوصول اليها 00ويمكننا ان نميز ذلك من حيث المغالاة خصوصا لو كان الامر او الموضوع دينيا ونادرا ما نشاهد ذلك الصادق الذي ينقل التاريخ بحذافيره خصوصا وان للساسه دور في بيان الرأي حيث تهدف الى تلميع الفكر الذي يطابق منهجها والسياسه التي تقوم عليها  ونكران الاخر حتى لو كان صادقا او كانت احداثه واقعه على الارض ومن اجل هذا الامر ظهر علم الحديث وكيفية ترجيح هذا المنقول عن الاخر بعيدا عن المغالاة وبنقل متواتر الاسناد 0 فألتاريخ وخصوصا المعني لدينا ملى بالمتناقضات من النقول المخنتلفه حيث بمرور الوقت اما زيدت او حذفت منها بعض الاسطر مما جعل العمل التاريخي مبهما في الكثير من الاحداث وذلك راجع بكل تأكيد للسياسات في تلك الحقب التاريخيه فكل دوله حددت مسار التاريخ على هواها وهذا ما يمكن تأكيده على الدوله الامويه او العباسيه او الدول التي تلتها في الترتيب وقد ظهرت بعض الاصوات التي انكرت هذا الفعل او عارضته مما جعلها عرضة الى النفي او التعذيب والسجن 0 فعلينا ان ندقق او بمعنى اخر ان نتقصى عن الحقائق من خلال اسنادها الى الاصول الشرعيه التي لا يمكن ان ينالها التحريف حتى لا نقع في الخطأ ونكرر فصوله 0 ان هذه التناقضات التاريخيه التي  اصابت النقل اوجدت بعض الهواجس او ربما اثارت بعض الاسئله في اذهان الكثير ممن اطلع على السير وشخوص التاريخ  0 وهذا الامر يمكن اخذه على التاريخ الانساني كاملا ويمكن الاستدلال بذلك من كثرة الفرق او طرق عبادتها فليس كل ما نقل الينا كان صادقا ويمكن الجزم بصحته 000