نحن مع الدكتاتورين اصدقاء تشافيز حتى لو كان نجاتي !
لماذا هذا التمجيد وخاصة من قبل العرب والمسلمين للرئيس الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز وهل يستحق المرحوم كل هذه الهالة وماذا لو لم يكن يؤيد القضية الفلسطينية هل كانت الامة العربية والاسلامية تفتخر به وتمجد له وتغني به بكل هذا الأطراء ؟؟.
اهلاً بكم في برنامجكم إضاءات وهذه الاضاءة ستكون اليوم خارج منطقتنا الملتهبة وستكون في قارة امريكا الجنوبية وبالتحديد الدولة الملتهبة فنزويلا ( مَن يكون صديق العرب سيلتهب ) وسنستضيف فيها رئيس الوزراء الأسرائيلي ( المجرم ) نتنياهو ليحدثنا عن هذا الالتهاب ... בעסער וועלן..
انا اعلم بأن الكل سينتقد ما سأقوله اليوم ولكنني سأكون صريحاً قدر الامكان ( مثل كل مرة ) وسأترك التقييم للمختصين وللأخوة القراء ( لا تقول اخوة ) ! آسف .. فقط اود ان اذكر هنا بأننا لسنا ضد الاشتراكية لا بل معها في كل لحظة وننادي ونطالب بها وكنا مع القضية الفنزولية ضد الامريكية ولكننا نتحدث هنا من وجه نظر شخصية لهذا التمجيد لشخص معين .. واضح .. كَمّل ..
شخصياً لا ارى اي اختلاف بين الرئيس الراحل ( رحمة الله عليه ، لا اعرف كيف سيرحمه بعد ان قتله ! موشغلك هذا ) تشافيز والرئيس الكوبي فيدل كاسترو . وانا شخصياً كنت قد طلبتُ في كلمة بعنوان : العمر الطويل لك يا سيد كاسترو .. ولكن ! وذلك بتاريخ 30/10/2011 على موقع عنكاوا بأن الحياة التي يعيشها المواطن الكوبي في ظل اشتراكيتكم ليس لها اي اثر انساني اشتراكي حقيقي .. وفي هذا الخطى سار الراحل تشافيز .. ولكن ..
هل خرج المواطن الفنزويلي من تحت عباءة الفقر بالرغم من كل الثروات النفطية والطبيعية التي تمتلكها فنزويلا ام ان الاشتراكية هي في الشعارات التي يرفعها هؤلاء المناضلين ؟؟.
لقد حكم هوجو ( المرحوم ) اكثر من اربعة عشرة سنة( وكان سيبقى للأبد ) بلداً غنياً لا بل تعتبر من اكثر الدول الغنية بثرواتها الباطنية والاحتياطية ولازال الفقر هو نفسه ولكن الشعارات تغيرت ..
كلنا ضد امريكا وضد الرأسمالية واغلب الكتاب في هذا الموقع ( الفقراء ) يواجهون الرأسمالية بأقلامهم ولم يكن الرئيس الفنزولي لوحده في هذا المنحنى الخطير ..
شخصياً لا اجد اي اختلاف بين مَن يدعي الاشتراكية ويحكم بلده بقضبة من الحديد ويغير الدستور والقانون من اجل السماح ببقاء شخص في الحكم مدى الحياة وبين احمدي نجاتي ( هذا دكتاتور اشتراكي وذلك دكتاتور رأسمالي او مذهبي ) .. هنا لا اعطي الاهمية للأشتراكية والشعارات المتغنية بها اكثر مما هي عليه حالة الانسان ومعيشته وتقدمه وتطوره بين اقرانه ... رفع الشعار شيء ورفاهية كافة الشعب وتطوره شيء آخر تماماً .. قد تكون الآلاف من الشعارت المتغنى بها شعارات وضيعة مثل الرأسمالية او البروليتارية الوضيعة كما يقول السيد النمري ( كل خمسة دقائق ) !!.
لقد كان الراحل من اشد اصدقاء احمدي نجاتي والرئيس المرحوم الاسد و بشار والمرحوم القذافي والرئيس البعثي اليمني والمرحوم ( ابو عدي ) وغيرهم من الدكتاتوريين فهل لهذا علاقة بالإشترااكية ام هي استراتيجية الأتحاد مع المجرمين والدكتاتوريين للقضاء على الرأسمالية ؟؟ لا اعتقد أبداً بأن حال الشعوب التي تعيش تحت سلطة هؤلاء الدكتاتوريين افضل او حتى تقترب من وضع الانسان في ظل النظام الرأسمالي !! نحن هنا يهمنا الواقع وحال وظروف الشعوب ومن كل النواحي حتى الاقتصادية ولا تهمنا الشعارات الرنانة التي اًثقبتم بها طبْلات آذاننا وبَردات شبابيكنا منذ الولادة . اسألوا الشعوب الإيرانية او العراقية او السورية او الليبية وغيرها من اصدقاء هوجو وستخبركم بالحقيقة .. بالرغم من ان كل دكتاتوريين تلك الشعوب كانت ترفع شعارت الحرية الاشتراكية او الجماهيرية الشعبية او اللاشرقية واللاغربية ولكنها صينية وكورية وغيرها ..
وانا واثق بأن كل الذين يمتدحون الراحل الآن كان سيكون موقفهم وكلامهم آخر لو لم يكن تشافيز يؤيد القضية الفلسطينية ! ولكنه كان يؤيد وفي نفس الوقت كل الدكتاتوريين في العالم العربي والاسلامي بالرغم من مذهبيتهم القاتلة ورأسماليتهم الخبيثة .. فهل من تفسير ؟؟
ارجون ان لا يقول احدكم بانه اسلوب مناصرة الشعوب بوجه الامبريالية .. ان ما يجرى ويجري في هذه الدول من الاحتقار لكل شيء انساني واختصاب الأنسان وقتل وسلب حريته وديمقراطيته ونفسيته وحياته لا تقترب منه الأمبريالية ومنذ اكثر من نصف قرن . لا مقارنة هنا بين الاثنين . روح يا نتن .
لم يبقى إلا ان نقول هذا رأيه الشخصي واننا سيكون لنا كلمة ضد الرأسمالية ونحن مع الاشتراكية ( حتى لو كانت في الشعارات فقط ) ومع الدكتاتوريين الذين كان المرحوم معهم حتى لو كان نجاتي ؟؟
لم يبقى إلا ان نقول :
لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..