المحرر موضوع: انتفاضة آذار 1991  (زيارة 979 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل diyar elias ijmaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 478
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انتفاضة آذار 1991
« في: 19:40 11/03/2013 »
                       ‎11 اذار
قبل 22 سنة صوبنا صراخنا وبنادقنا صوب البعث
منتفضين ضد الظلم ومن اجل عراق اجمل لم تكن انتفاضة  آذار 1991 ، ضد النظام الصدامي فقط  بل كانت تلك الانتفاضة نتاج تراكمات هائلة لمعاناة الشعب العراقي من الحكم الدكتاتوري الذي مارس  منذُ مجيئه إلى الحكم  أبشع أساليب التنكيل والاضطهاد،  حيث لم يكن يمضِِ يوم واحد دون أن يغمس صدام حسين وجلاديه أيديهم بدماء خيرة الوطنيين من أبناء الشعب ، لكي يقمع أية معارضة للنظام الحاكم ولم تسلم أية قوة سياسية من بطشه ، بدءاً بالشيوعيين والديمقراطيين ، وانتهاءً بالقوميين والإسلاميين، لقد سنّ صدام القوانين الجائرة ، التي تبيح له إعدام كل من انتمى إلى أي حزب سياسي ، دون حزبه لكي يخلو له الجو لفرض دكتاتوريته على الجميع
  إ نطلاق الانتفاضة
 في اليوم الأول من آذار 1991 ، وبينما كانت القوات العراقية تنسحب من الكويت ، بحالة من الفوضى الشديدة ، وقد تملكها الحنق على سياسة النظام الصدامي ، الذي أوصلها إلى تلك الحالة ، توقف رتل من الدبابات والمدرعات المنسحبة في وسط مدينة البصرة ، واستدارت إحدى الدبابات ، ووجهت فوهة مدفعها نحو جدارية ضخمة للدكتاتور صدام حسين ، وأطلقت قذائفها عليها ، وراحت تلك الجدارية تهوى متناثرة على الأرض ، وأنكسر بعدها حاجز الخوف من جلاد العراق ونظامه ، وتفجر بركان الغضب لدى أبناء الشعب والجنود المنسحبين ،والتحمت جموعهم ببعضها ، وراحت تندفع في مظاهرات ضخمة لم تشهد لها البصرة من قبل ، ضد حكم الطاغية ، ولم تمضِ سوى ساعات حتى سيطرت الجماهير المنتفضة على المدينة ، وتم اعتقال محافظها ، ونفذ فيه حكم الإعدام ، وجرى إطلاق سراح كافة السجناء من ضحايا النظام الصدامي أما في كردستان ، فقد سيطرت قوات الانتفاضة على  السليمانية وأربيل وكركوك و دهوك وغيرها   ومناطق واسعة من كردستان ، واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات ، ووقع في الأسر وحدات كبيرة من قوات الجيش الصدامي .
ان هذه الانتفاضه هي التي مهدت الطريق إلى تكاتف كافة فصائل المعارضه واتفاقهم على اسقاط النظام الفاسق , وكنا نتمنى ان يتم التغيير على ايدي العراقيين انفسهم لكن الظروف المحيطه بالعراق ووقوف معظم دول الجوار ضد تطلعات العراقيين ادت إلى تدخل الدول الغربيه وعلى رأسها امريكا واسقاط النظام بالقوه العسكريه.
 بفضل دماء الشهداء وتضحياتهم,  والتحمت معهم الجماهير التي طال انتظارها لهذه اللحظة الحاسمة وعزز ثقتها بقدراتها بتلاحمها مع الجيش. واستعرت الانتفاضة لتشمل العراق من جنوبه الى شماله   امتدت الثوره الى كل المحافظات والمدن والنواحيو ولاول مرة جمعت الشعب العراقي بعربه وكرده وجميع قومياته وطوائفه على رفض النظام القائم والعمل على اسقاطه  لقد كانت حركة ثوريه شعبيه اشترك بها الكل جمعتهم كلمه واحده هو الخلاص ....
لكن ما زال اغلب السياسين يتعاملون مع ثوار الانتفاضه بنكران جميلهم وعظيم فعلهم  فاغربنا وقسم منا مات حسرة والبعض اصاب حلمه العوق
واخرون باعوا احﻼمهم.
اليوم يتذكر الشباب العراقي العبر والمفاهيم من هذا الانجاز الكبير الذي بني على أكتاف الشهداء من آبائنا وأمهاتنا واخوتنا واخواتنا، ليكون مثالا لأجيال من الشيوعيين الأبطال اللذين ضحوا  بالنفس والنفيس من اجل محاربة قوى الاستغلال والاحتلال في كل زمان ومكان
تحيه حب وتقدير وعرفان لكل الثوار تحية حب لكل الضحايا الانتفاضه
تحيه عطره لأرواح الشهداء من كافة أطياف الشعب العراقي .