المحرر موضوع: مسيحيوا العراق ودائرة العنف  (زيارة 1768 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abdullah Hirmiz JAJO

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 604
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
موضوع شائك جدا أحاول أن أكتب فيه بصراحة لكي:

أولا أنقل أفكاري للآخرين

وثانيا إذا كنت متشائما لكي أتنور من ردود أخوتي القراء

وثالثا إذا كنت على خطأ حتى أفتهم خطأي

ورابعا إن كنت على صح أكون قد أوصلت الرسالة.

هذا مجمل ما يدور في بالي وما أحب أن أوصله لكي لا أُبقي الخوف من المستقبل يقلق تفكيري وخاصة عندما أشاهد ما يجري في العراق من مجمل الأحداث.

إن دائرة العنف التي تعصف بالعراق والعراقيين ليست صغيرة وهي تلتهم الآلاف وباستمرار لأن ماكنتها تعمل وهناك من يغذيها وهم كثر.

ونسمع من الإذاعات والفضائيات ونقرأ في الجرائد ومن خلال الأحاديث الخاصة هناك قوى سياسية همها أن تكتسب أكبر قدر من المكاسب من هذا الوضع فتقوم بأعمال لإرهاب خصومها ووصل الأمر إلى الخطف والقتل ووو  وكل الذي نراه ونسمعه هناك من ينسبه لهذا أو ذاك سواء هو في السلطة أو خارجها وللمليشيات التي تحت لوائه، كما يوجد عنف آخر لكن ليس بهذه الشراسة ألا وهو العصابات التي تبحث عن المال والصيد الدسم والفدية التي تملأ الجيوب من جراء ذلك...

والسؤال أين مسيحيونا من كل هذا؟

يمكنني أن أجزم أننا خارج هذه الدائرة حتى اللحظة، وليس بين كل هؤلاء من يضعنا داخل دائرة العنف كهدف مسبق الأعداد وهدف يتم رصده وتصفيته بخطط مبرمجة مسبقا لأن المسيحيين لم يدخلوا هذا الصراع أصلا ولا يشكلون أي خطر لأي جهة بل همهم هو العراق والخدمة المخلصة وينشرون المحبة للجميع دون استثناء ولا ينظرون لهذا إن كان سنيا أو شيعيا ... كرديا كان أم عربيا، الكل عندهم متساوون طالما نحن عراقيون جميعا ونعمل من أجل الخير.

ومن أجل هذا جميع القوى التي يسمونها متصارعة قد وضعتنا خارج الحسابات لأنها أيقنت نحن لسنا خطرا على أحد سواء بالمناصب أو المكاسب أو أي ضرر آخر نحوهم أو نحو العراق.

لكن منطقة سهل نينوى قد تقلب الحسابات وتضعنا ضمن هذه الدائرة وعندها سنندم ونقول ياليت الذي كان لم يكن!!!! ونصبح ضمن دائرة الصراع لأننا ساهمنا باقتطاع جزء من أرض العراق التي تعتبر عربية أو أقله خارج أقليم كردستان وساهمنا بجعلها أرض كردية أي ساهمنا بتوسيع كردستان على حساب العرب رغم أن منطقة سهل نينوى هي أرضنا كغالبية لكن التاريخ يقول أن الظلم كان يأتي من العرب ومن الأكراد لكن كعصابات تحكمها العقول غير المتنورة والتي تبتعد عن العمل العقلي المدروس، وللمطلعين الأمر جدا سهل الرجوع إليه في المصادر.

وكيف سنجر أنفسنا للدخول في دائرة الصراع ونصبح أهدافا للقوى المتصارعة التي أشرنا إليها؟ سيحصل هذا بانحيازنا إلى طرف من أطراف النزاع، فلكل حساباته، ونجد للأكراد حسابات أيضا ضحوا من أجلها كثيرا وأعطوا الخسائر بالجملة والاضطهادات وأعتقد أنهم ليس من السهل أن يتخلون عنها، وسيواجهون العنف إن حصل بالعنف وربما بأقسى منه، وكذلك الأطراف العربية الأخرى المنقسمة عدة أقسام بينها السنة والشيعة وبين هذا وذاك أقسام كثيرة متصارعة الله يبعد شر الجميع عنا وندعوا لهم جميعا بأن ينور الله عقولهم لكي يلتفتوا إلى مصلحة العراق الكبيرة قبل أن يلتفتوا لمصلحتهم الضيقة.

فالسؤال الذي يفرض نفسه ماهي مصلحة مسيحيي العراق؟ هل بدخول دائرة الصراع أو بتجنبها؟

وكلا الموقفين به فوائد وسيئات، الأول يفرضون حقوقهم على الآخرين وبقوة ويتحملون التضحيات مهما كانت!!! والثاني يجنبون أنفسهم الخسائر ويتمسكون بالقوانين والأنظمة التي تكفل حق الكل كمواطنين عراقيين!!!

لكن ما ضاع حق وراءه مطالب... وحقنا نستطيع المطالبة به بطرق عدة ومنها أن التعديلات الدستورية في دستور العراق قد بدأ الحديث عنها ونستطيع التظاهر والمطالبة بتثبيت حقنا ضمن العراق ككل في منطقة سهل نينوى كما هو حال الأكراد في كردستان التي تعج بالآلاف من المسيحيين والذين ليسوا من القومية الكردية، تماما كما يعج العراق بالآلاف من المسيحيين والذين ليسوا من القومية العربية. كما نستطيع من خلال التأثير على اللوبي العالمي والمنظمات العالمية أن نوفر منطقة آمنة بضمانات دولية ومستقلة غير تابعة لا للعرب ولا للأكراد...

فإن كنا سببا بامتداد كردستان نحو الموصل فعلى أكبر تقدير علينا تحمل ما سيقرره الآخرون من خطط للانتقام ضدنا، ولا أرغب من هو جالس في الراحة وفي الخارج أن يكتب لي وما الضير علينا أن نتحمل النتائج لأننا نطالب بحقوقنا!!! ولهذا أقول تعال وادخل المعمعة وتكلم عندها لأنك في برجك العاجي وتطالبنا نحن في الداخل بالتضحيات وقد تنعتنا بالمتهاونين وبعدم حبنا لقضيتنا ووو وبكثير من الألقاب.

لكن وضعنا في الداخل اليوم هو أننا نخاف أن نرسل اولادنا للمدارس ونخاف الذهاب للسوق ونخاف الذهاب للكنيسة ووو لأننا بقينا في الداخل ولم تحالفنا الفرص لكي نخرج مثل ما خرج الآلاف، أو لم نقبل لأنفسنا الذل لكي نقف بالطابور ونستلم المساعدات من هذه الجهة او تلك... فهل فوق ذلك تطالبون أن نتحمل أكثر؟ ونصبح هدفا للميليشيات وغيرها؟ ألا تكفينا العصابات التي تخطف كل من تراه ميسورا؟ فحتى لبس الملابس النظيفة نخاف ان نلبسها!!! فماذا بعد، هل تريدون أن تذبحونا قربانا لكم ولاشباع رغباتكم بالتحالف مع هذا أو ذاك أو أكراما لمن يصرف لشراء أهله وبيعهم لهذه الجهة او تلك.

فكروا جيدا قبل اتخاذ القرار ونوروني إن كنت على خطأ فربما أرتاح من القلق الذي يساورني بالله عليكم أشرحوا لي غير هذا السيناريو؟