المحرر موضوع: كيف نساعد البطريرك لويس روفائيل في مسعاه للحفاظ على لغتنا الساحرة  (زيارة 1998 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كيف نساعد البطريرك لويس روفائيل في مسعاه للحفاظ على لغتنا الساحرة

ليون برخو
جامعة يونشوبنك السويد


جاء الوعد الذي قطعه البطريرك لويس روفائيل في رسالة الشكر التي أرسلها لفنان شعبنا المبدع يوسف عزيز في الوقت والزمان المناسب (رابط 1).  هذا الوعد أثلج صدور الكثير من أبناء شعبنا لأنه بمثابة خارطة طريق لما نتوقعه من خطوات حثيثة لتطبيق ما دعا إليه فنانا الشاب. الطلبات التي وضعها فنان شعبنا الملهم عبرت عما يدور في خوالج أغلبية شعبنا بأسمائه ومذاهبه المختلفة.

رسالة الشكر التي أرسلها البطريرك لفنانا الشاب لا تتجاوز التسعين كلمة إلا أنها مليئة بالمعاني وعلى محبي شعبنا وهويته ومشرقيته وضع كل كلمة وعبارة فيها  في إطار من ذهب إن أمكن.

لغتنا المحكية الساحرة

نعم لغتنا ساحرة ولا يجوز ان نيأس لأن إمكانية المحافظة عليها وإحيائها ممكنة جدا إن كانت لدينا الإرادة. إن كان بإمكان شعبنا تأسيس مدارس سريانية من لا شيء تدرس اليوم فيها كل المواد بلغتنا الأم فإن إحياء  الطقس والليتورجيا لكنيسة المشرق الكلدانية بلغتنا المحكية الساحرة ليس أمرا مستحيلا.

المهارات العلمية والفنية والإدارية

نعم أغلب هذه المهارات غادرت بلد الأجداد ولكن أكاد أجزم ان الأكثرية قلبها مع البطريرك. وعالم اليوم رغم إتساعه إلا أنه بمثابة قرية ضغيرة. بإمكاننا نحن في المهجر أن نكون على تواصل مع أشقائنا في الداخل ونمد لهم يد  العون والمساعدة ونضع يدنا بيد البطريرك كي نسهل عليه مهمته لأن التركة التي ورثها أثقل من ان يتحملها جبل.

دعوة لعودة ذوي الإقتراحات

أطبق هذه الدعوة على نفسي لأنني صاحب بعض الإقتراحات وربما أكثر كاتب من أبناء شعبنا ضجيجا عند تعلق الأمر بالحفاظ على لغتنا الساحرة وما تكتنزه لنا من ليتورجيا وطقوس وفنون وأداب او العمل على وحدة شعبنا بأسمائه ومذاهبه المختلفة. وعليه أتلو هذا القسم الذي أمل ان يردده معي الإختصاصيون من أبناء شعبنا في المهحر  وأمام الملأ:

أقسم بشرفي وأمام كل القراء الكرام أنني سأكون جنديا في أمرة البطريرك – إن قبلني كجندي – بما أحمله من علم متواضع وموهبة فنية متواضعة وإطلاع متواضع على لغتنا الأم وطقوس كنيستنا المشرقية الكلدانية وأن أعمل ما في وسعي من اجل إعادة مجد كنيستنا المشرقية وليتورجيتها وطقوسها وأدابها وفنونها وأن أعمل بجدية وإخلاص من أجل وحدة شعبنا وكنائسه. وأقسم أنني على إستعداد حتى للإنتقال إلى بلد الأجداد للعمل تحت امرة البطريرك والإنضمام إلى جامعة سريانية او معهد تكون لغتنا الساحرة جزء من برامجه  وللفترات التي يتطلبها العمل .

جسامة التركة

هذا صحيح وكما قال البطريرك اليد الواحدة لا تصفق.

ولهذا أتى طلبه من ابناء شعبه في المهجر للقدوم إلى العراق ومساعدته في مسعاه في محله. لقد وضعنا نحن الذين نعيش في الغرب على المحك لا سيما نحن الكتاب من الذين لا يمضي أسبوع واحد إلا ولنا مقال تنظيري.

الكفاءات المهاجرة من أبناء شعبنا قد تكفي لإدارة أكثر من جامعة. فمثلا في إختصاص  علم  اللغة – واحد من إختصاصاتي –هناك الدكتور يوئيل يوسف عزيز وهو عالم ذائع السيط وهناك الدكتور دنحا طوبيا كيوركيس الذي لوحده وبعلمه يشكل قسما علميا كاملا وهناك الدكتور صبحي زورا وكثيرون أخرون في إختصاصات العلوم الإنسانية. لو إجتمعنا وفي حال توافر ظروف مناسبة فبإستطاعتنا إدارة كلية للأداب برمتها. وهكذا الأمر في بقية العلوم.

الوحدة

هذا هدف من أسمى الأهداف لأننا كيف نكون نموذجا لعراق طائفي يئن تحت المخاصصة والمذهبية ونقدم مبادرات لمصالحتهم وإصلاح ذات البين بينهم ونحن المسيحيين منقسمون إلى 14 مذهبا وكنيسة رسمية في العراق ومختلفون تقريبا على كل شيء حتى على إسمنا وإسم لغتا وعددنا كلنا في العراق قد لا يتجاوز 250 الف نسمة؟

دور الكنيسة

للكنيسة دور كبير رغم ما تعانية من تشتت والتركة الثقيلة التي تحملها.

لذا يجب على الكنيسة ان تبادر اولا وتوقف مد التعريب والتغريب وإدخال كل ما هو أجنبي وغريب في جسد كنيستنا المشرقية من طقوس وأناشيد وترجمات وغيرها.

لقد  بينت في مقالات سابقة ان هذا لا تقبل به اي كنيسة أخرى في الشرق الأوسط عدا كنيستنا الكلدانية وبعض الكنائس الأخرى (كنيسة او كنيستين). وهذه هي الكنيسة السويدية الكاثوليكية التي تلتزم بلغتها وليتورجيتها ورغم تواجدنا الكثيف في صفوفها فإنها لا تقبل ان تستخدم طقوس ولغات أي مجموعة كاثوليكة أخرى كلدانية او غيرها رغم ان السويديين هم أقلية صغيرة جدا. فلماذا نقبل نحن ان نعرب أنفسنا وكنيستنا بينما الغالبية الساحقة تتكلم لغتنا المحكية الساحرة؟

حجج واهية

وليسمح لي رجال ديننا من الأساقفة والكهنة القول إن الحجج التي ساقها ويسوقها بعضهم لتهميش لغتنا الساحرة وطقوسها وليتورجيتها وأناشيدها البهيجة حجج واهية وغير منطقية.

يقول البعض انهم يفعلون ذللك من أجل رسالة المسيح. أنا أشك في ذلك وهاكم الدليل والحجة.

رسالة المسيح ليست خطب وكرازات ودورات لاهوتية وترجمات ركيكة لطقوس مكتوبة بأدب رفيع وسامي وليست كتابة صلوات فردية بالعربية وفرضها على الكل عنوة  رغم عدم مشروعيتها وليست إدخال طقوس رتيبة وباهتة  من أناشيد رتيبة ومملة  وغيرها والتلاعب والإستهزاء بالليتورجيا كما يحدث في السويد مثلا وغيرها من البلدان حيث صار الإرتجال سيد الموقف – الإرتجال حتى عند الممارسة الطقسية – اي في الكنيسة ذاتها – مما أجبر الكثير من الكلدان إلى الهرب إلى كنائس أخرى وذلك لتحول ممارساتنا الطقسية والليتورجية إلى ما يشبه مهزلة.  هذه ليست رسالة المسيح على الإطلاق.

والبرهان والدليل على ذلك هو البابا فرنسيس الذي جرى إنتخابه مؤخرا. هذا البابا برهن لنا ان المسيحية ممارسة وتقرب من المسيح والإنجيل وتطبيق تعاليمه على أرض الواقع من تواضع  ومحبة وفقر وتقشف وتسامح وعطاء وغفران.

ولهذا ودعني أكون صريحا معكم في هذا المضمار وأقول لقد حقق هذا البابا في سبعة أيام من خلال ممارسات إنجيلية عملية على أرض الواقع من تواضع ونكران الذات وتضحية ومحبة وتقشف وفقر وقهر الكراهية والبغضاء في داخل النفس وإيثار القريب على النفس أكثر بكثير مما حققه البابا السابق بكل كتبه وتأليفاته وعلمه في اللاهوت والفلسفة والكتاب المقدس  في مسيرة حياته برمتها.

في سبعة أيام نقل الكنيسة من حال إلى حال وصار نموذجا يحتذى وهز العالم بممارساته الإنجيلية وليس الدورات اللاهوتية وكتب الفلسفة والترجمات والتلاعب بالليتورجيا وتغير ثقافة شعب كامل من خلال التعريب بحجة محبة المسيح وغيرها.

في سبعة أيام ومن خلال ممارساته اليومية وتواضعه غيّر نظرة الدنيا إلى الكنيسة حيث كانت الصحافة العالمية في السنوات الماضية مليئة بفضائح وإنتهاكات وإختلاسات وفساد ورشاوي ومحسوبية الفاتيكان. أما اليوم فإنها لا تتحدث إلا عن مدى قرب البابا الجديد من خلال ممارساته اليومية والعملية والتطبيقية بالإنجيل وتعاليمه.

الروحانيات هي ممارسة يومية وعملية وليست تهميش تراثنا وأدبنا الكنسي ولغتنا الساحرة وليتورجيتنا التي هي فخر للمسيحية جمعاء.

فرجائي عدم التحجج برسالة السماء وبرسالة الإنجيل وبالروحانيات  وإتخاذها ذريعة لإدخال التعريب في كنيستنا. التعريب إستعمار ثقافي وهو أسواء أنواع الإستعمار – لا خير في أمة لا تقاومه. رسالة الإنجيل هي ممارسة يومية للمحبة والتواضع والتسامح والعطاء والمسرة والرجاء الصالح تماما كما يفعل البابا فرنسيس.

رباط 1
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,653351.0.html



غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
مرحبا استاذ ليون برخو وشكرا لمقالك

الكفاءات المهاجرة من أبناء شعبنا قد تكفي لإدارة أكثر من جامعة. فمثلا في إختصاص  علم  اللغة – واحد من إختصاصاتي –هناك الدكتور يوئيل يوسف عزيز وهو عالم ذائع السيط وهناك الدكتور دنحا طوبيا كيوركيس الذي لوحده وبعلمه يشكل قسما علميا كاملا وهناك الدكتور صبحي زورا وكثيرون أخرون في إختصاصات العلوم الإنسانية. لو إجتمعنا وفي حال توافر ظروف مناسبة فبإستطاعتنا إدارة كلية للأداب برمتها. وهكذا الأمر في بقية العلوم.

هذه اهم نقطة انا افكر فيها على الدوام وهي التي تمنحني الجراءة لطلب محافظة خاصة بشعبنا في العراق , حيث بالفعل بالاعتماد على كفاءات شعبنا قادرين على ادارة جامعات وبدون الاعتماد على اية مساعدات اجنبية. والجامعة اعتبرها من اهم الاولويات والاساسيات لاي اقليم فعال لاننا نملك هناك كنائسنا مسبقا. الا انني لا اريد تغير الموضوع.

واجد اسم الموضوع "كيف نساعد" موفق جداًً لانه يعبر عن عمل كل شخص منا من موقعه بدلا من طرح كاتلوك من المطالبات لشخص واحد فقط.


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
شخصياً مع هذا الشيء ولكنني اعتقد ولأن الموضوع هو شبه بمستحيل ستقوم هنا وهناك مثل هذا المبادرات والمطالبات خاصة واننا نعلم بأن التدريس بلغة ليس لها وجود إلا داخل بعض البيوت هو غير ممكن .. واستغرب لماذا وصل الامر مباشرة الى الكليات والمعاهد أليس من المفروض ان يتعلمها الطفل اولاً ومن ثم امكانية تعليمها في الابتدائية قبل الإطلاق الى الجامعات وعلومها المعقدة ومصطلحاتها التي لا وجود لها بيننا ؟؟  انني اشك بالدعوة المقترحة بالرغم من انني اثق بالنيات كثيراً .. ولي سؤال للسيد ليون المحترم وهو : استغرب لماذا اقسمت بشرفك ( هل نحن في مقر الفرقة الحزبية ) ولماذا لم تقسم بالقسم الكنسي او الليتورجي المسيحي والذي يتكرر كل خمسة دقائق في كلماتك ؟؟ هل من الصعب ان تقسم بالقسم المسيحي أم ان اللغة صعبة ؟؟  تحية

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4988
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ ليون برخو المحترم
شلاما وعيدوخك بريخا
اعتقد اننا يجب ان نستغل الاعلام كوسيلة مؤثرة لتشكل اداة ضغظ بايدي المؤمنين من اتباع كنائسنا لفرض الصلوات بلغتنا على كل كنائسنا واجبار الكهنة الذين لا يرغبون بلغتنا الى الانصياع لارادة المؤمنين
واعتقد ان افضل وسيلة لذلك هو ان تقوم سيادتكم بتاليف كتيب صغير يضم كل ما ترمي اله من اراء ومنهج عمل ويتم توزيع ذلك الكراس او الكتيب على كل كنائسنا في المهجر والداخل ليكون مرشدا وورقة عمل ضاغطة لتحيق المراد
ويمكن تغطية تكاليف الكراس من قراء عينكاوه وانا شخصيا ساكون اول المتبرعين ما استطيع الاسهام به واعتقد هناك الكثيرين من قرائنا الذين لن يبخلوا بالتبرع وبذلك نكون عونا لقداسته في المهمة المقدسة والصعبة والمصيرية التي يتحملها
والرب يبارك

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي ابو سنحاريب مرحبا

ارى ان علينا ان نتحدث هكذا بحذر لانني كنت قد كتبت في شريط اخر  حول اللغة   بطريقة انفعالية انا الان نادم عليها للغاية. لان هناك فعلا مسيحين بيننا لا يعرفون اللغة وهم تركو مدن الوسط والجنوب وتوجهوا الى مناطق الشمال . لذلك فان التعامل بقضية اللغة يجب ان يكون ايضا عقلاني لان هناك اخوان لنا المسيحين من الاشوريين والكلدان والسريان اللذين لا يعرفون اللغة بسبب سياسات انظمة الماضي. هذه تحتاج من كل شخص مساهمة في هذا الشأن اي من كلنا ولكن بعقلانية بحيث يبقى ما قاله ربنا يسوع المسيح "احبوا بعضكم البعض" دائما ترافقنا.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ نيسان مرحبا

تثير عدة مسائل مهمة جدا وأظن لها جواب ولنناقشها خدمة لشعبنا.

أولا، لغتنا لها وجود. لغتنا وجودونا. عدم وجودها نهايتنا كشعب وأمة وكنيسة مشرقية. وافضل مثال لوجودها هو المدارس السريانية في العراق وإهتمام الجامعات العالمية بها. المدارس السريانية معجزة لأننا تصورنا أن لغتنا إنتهت ولكن لم ولن تنته بهمتنا كلنا سوية.

ثانيا، أتفق معك ان تعلم اللغة الأم يجب ان يبدأ من  الطفل وهذا ما تقدمه المدارس السريانية في العراق ولكن نعاني من مشكلة كبيرة وهي قلة او أحيانا إنعدام الإختصاصات اي المعلمين المؤهلين جامعيا للقيام بالتدريس وقلة الإختصاصات العليا بالسريانية ولهذا علينا العمل على جبهتين: الأولى تخريج مجاميع معلمين ومدرسين كفوئين للقيالم  بالتدريس على مستوى المدارس بمراحلها المختلفة والثانية تخريج إختصاصات عليا من أبناء شعبنا بلغتنا السريانية.

ثالثا، اما عن القسم فهذه تعتمد على النية. فكم  من شخص أقسم بغليظ الإيمان وبالإنجيل والكتاب والمقدس وغيره ولم ينفذ.  المهم ان ننفذ وأرحب إن كان لديك إقتراح لمراجعة صيغة القسم وطريقة كتابته. في الحقيقة لست على إطلاع بالقسم الليتورجي. انا على إطلاع بالقسم الرهباني المؤقت والمؤبد وتصورت أنه لا يلائم مسألة أرضية مدنية التي هي مثار النقاش.

وايامك سعيدة

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ليون المحترم :
اتفقنا ( بالرغم من انني لا اتفق ابداً ) على بعض الامور المهمة في الموضوع واعني جيداً واعتقد تعي جيداً ايضاً ما اقصده وادرك ما قصدته والمهم ترك الأمر الى بعد ذلك ..
اما موضوع القسم فلم يكن إلا رفضاي للكلمات الغريبة والمصطلحات التي لم تمر على القاريء المسيحي عندما يتم إستعمالها في المقالات .. وهي كانت مداعبة اكثر من مقصود.. وايامكم سعيدة ايضاً ... تحية

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
انا ساسمح لنفسي بوضع روابط ولا اقصد منها مناقشة قضايا دولية.

اللغة العبرية لم تكن مثل لغتنا بل اننا يمكن ان نعتبر بان اللغة العبرية كانت منقرضة . والاسرائيلين لم يكونوا مثلنا, هنا اقصد باننا في العراق في موقع جغرافي واحد. هناك بعد جغرافي صغير بين مدينة مثل القوش وزاخو او كركوك. اما اليهود فانهم جاءوا الى اسرائيل من مختلف بقاع العالم . هم نجحوا في احياء اللغة العبرية.

اقتباس :
"وتعتبر عودة استخدام اللغة العبرية بانتظام أمر فريد من نوعه، فلا يوجد مثال آخر للغة منقرضة أصبحت لغة وطنية واللغة الأم لملايين البشر."

الرابط:

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9

اسرائيل تملك كثافة سكانية تقدر ب 8 مليون مواطن ولكنها تصدر 7000 كتاب سنويا.

المصدر : Books published per country per year

http://en.wikipedia.org/wiki/Books_published_per_country_per_year

وفي المصدر يمكن مقارنة هذا العدد باعداد الكتب التي تصدر في بلدان من العراق الى المغرب. اسرائيل تفوق عليها كلها مجتمعة.

النجاح لا يعتمد على الكثافة السكانية. اسرائيل تمتلك جامعات ومختبرات علمية هي اكثر تفوقا من اوربا.

الميزة التي نملكها نحن ابناء شعبنا باننا نملك اعداد كبيرة من اصحاب الكفاءات والخريجين واصحاب الشهادات وهي ميزة لا يملكها شعب اخر في هذا العالم اذا اخذنا اعداد مواطنين الشعوب بنظر الاعتبار.

تحقيق هدفنا هو ليس صعب على الاطلاق. وانا ايضا لا اؤمن بامكانية تحقيقه بالاعتماد على الاجتماعات الحزبية. انا اؤمن بالارادة الفردية لكل شخص من ابناء شعبنا. تحقيق الهدف سيكون معبر عن مجموع الارادات الفردية.

وانا اتفق ايضا مع الدكتور ليون برخو هنا في تسمية كنيستنا بالمشرقية ولكن منظوري هو اننا نحن المسيحين في الشرق نختلف عن بقية العالم في ان كنيستنا مرتبطة بالشعب وشعبنا مرتبط بالكنيسة  (واغنية الفنان  يوسف عزيز هي احد الامثلة العديدة التي تبرهن ذلك بوضوح) (هذا الارتباط بين كنيستنا وشعبنا انا لست مستعد على الاطلاف للتنازل عنه). وهذا الارتباط كان افضل في زمن والدي مثلا . الان هذا الارتباط اصبح يضعف بسبب الهجرة حيث اصبحوا ينقلون صفات سلبية مثل الطلاق وغيره ويسمونه "انفتاح" ونحن كنا نعرف بأن ما جمعه الرب لا يفرقه انسان (والجزء الاخير حول ما ينقله المهاجرين ذكرته هكذا ولا أود مناقشته لكي لا نغير الموضوع).  

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور ليون المحترم
تحية
بعد ان اصبح الكومبيوتر الوسيلة الاكبر للاتصال عبر القارات ، الم يكن من الاسهل وبالتعاون والتنسيق مع الكنيسة في العراق ومع الجهات المالية المانحة والمؤسسات المتهمة باللغات في العراق
ان يتبادر خبراء اللغة من الذين ذكرتهم كل من موقعه، مع بعض مهندسي البرامج الاكترونية ، بوضع برنامج لغوي مركزي كبير للصغار والكبار وجميع المستويات، يكون مركزه العراق ويطلق في جميع المواقع الاكترونية في الكنائس والمدارس ليكون في متناول الكل. طبعا هذا بالاضافة الى ماذكرته
لان اللغة بخاصة من السهولة تعلمها من خلال الكومبيوتر سماعيا ، ومرئيا ،  قراءة وكتابة و مثل هذه البرنامج يعمل بها في الجامعات عندما يتعلم الشخص للغة  اخرى...... تحياتي
ثائر حيدو

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في الحوار بيني وبين القراء الكرام برزت ثلاث نقاط مهمة بودي التعريج عليها.

النقطة الأولى يثيرها الأخ لوسيان حيث يقول ان عدد حاملي الإختصاصات والشهادات العليا في صفوف شعبنا بتسمياته ومذاهبه المختلفة أكثر من أي شعب أخر إن قارنا عدد حاملي هذه الشهادات بنسبة السكان.

هذا صحيح ودليل والتاريخ يؤكده والحاضر يدعمه. نحن الشعب الوحيد  في الدنيا الذي إستطاع نشر ثقافته وفنونه ولغته وأدابه إلى درجة صارت لغتنا الأرامية ووريثتها السريانية لأكثر من الف سنة اللغة العالمية رقم واحد دون ان  تكون لنا إمبراطوريات وحكومات وعساكر وجيوش. هذه سابقة في تاريخ الثقافات واللغات لم يشهد لها التاريخ مثيلا ولن تتكر.

هل ستشحذ هذه الحقيقة تاريخا وحاضرا فينا الهمم على النهوض وإحياء لغتنا وثقافتنا رغم ما نعانيه من صعوبات؟ هل سيأخذها زعماؤنا السياسيون والكنسيون بعين الإعتبار؟ يجب ان يفعلوا ذلك وإن لم يفعلوا يخونون اولا أنفسهم ومن ثم شعبهم وتاريخهم وكذلك مشرقيتهم المسيحية.

والأخ ثائر كما الأخ لوسيان يظهر غيرة كبيرة على تراثه وثقافته وادبه وفنونه التي تشكل لغتنا السريانية وعائها. ويضعني الأخ ثائر أمام تحد أقبله بفرح وسعادة ورحابة صدر.

أعدك ان أقدم لأبناء شعبنا قائمة بالجامعات والمعاهد الرصينة التي تقدم دورات لتعلم لغتنا السريانية عن بعد او عن طريق الإنترنت.

والوعد الأخر هو إن نجحت الجهود الحالية لإحياء لغتنا ولم تكن مجرد هبة وشكلنا الجامعة السريانية التي ننشدها والمجمع العلمي السرياني فيجب ان يكون على رأس اولوياتهم تقديم برامج لغوية من خلال الإنترنت والإعلام ومنح شهادات خاصة من خلال الجامعة السريانية للمتخرجين.

والنقطة الثالثة يثيرها الأخ ابو سنحاريب. انا على إستعداد لكتابة هكذا كتيب وأضعه في متناول أبناء شعبنا وعلى حسابي الخاص (وشكرا على إستعدادكم للمساهمة، هذا ينم عن وطنية أصيلة وطنية بالإنتماء إلى شعب واحد بتسمياته ومذاهبه المختلفة) ولكن تبقي مسألة التوزيع. نحن شعب لا زالت المذهبية والطائفية والتسموية مسيطرة علينا. أخش ان لا يتم التوزيع وان يقف البعض من المؤثرين مذهبيا وطائفيا ضد توزيعه. الكثير من المثقفين من أبناء شعبنا وبينهم رجال دين كبار لا زالوا ينظرون إلى  مذاهب غير مذاهبم وتسميات غير تسمياتهم  وكأنها هرطقة وكفر بينما هذا لا يناقض الدين وحسب بل المنطق والحس الإنساني السليم.

تحياتي لكم مرة أخرى وأيامكم سعيدة

AbuSam

  • زائر
عزيزي ليون،
أعجبني تفانيكم والمثابرة حول قضية اللغة.

هناك مرحلتان للحفاظ على اللغه:
1. الحفاظ على اللغة التي في خطر الانقراض
2. التطوير المستمر للغة لدرجة استخدامها في المحادثة اليومية، والعلوم، والبرامج التلفزيونية الغنية مثلا ماهو مرادف السرطان  .. الخ.

لكلتا الحالتين تحتاج الحكم الذاتي بحيث يمكن بث البرامج ويستخدم الناس اللغة في الحياة اليوميه.

هذه هي احد منافع الحكم الذاتي للحفاظ على اللغة والتقاليد والثقافة. لا يمكن أن يقتصر التفكير على استخدام اللغه على المدرسة الابتدائية أو لصلاة الكنيسة فقط.
ولا نسمح عزل مفهوم الحكم الذاتي على الجوانب السياسية فقط.

للأسف ينظر لحكم الذاتي فقط من منظور سياسي فقط.

اني كآشوريي فخور وعضو الكنيسة الاشوريه  الشرقية  نستخدم اللغة السريانيه في الكنيسة ، وكذلك في الحياة ولكن نلاحظ  التطور  البطي للغتنا مقارنتن  بالللغات المحيطة.

غير متصل برديصان

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1165
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
      الشماس رابي ليون برخو  مناضل عنيد مهتم بلغتنا السريانيه  وان ما بينه في موضوعه هذا يتبين مدى مايحمله من قوه ذهنيه  وقاده لما يتحمله من ردود البعض المحبطه لكنه يبقى شامخا لاتطاله كتابات بعض المنقادين الى منزلقات تؤدي الى الابتعاد عن تقاليدنا ولغتنا    ان عملية التعليم بلغتنا التي بداءت في شمال العراق لكل المواد كذلك بدات المدارس في سهل نينوى وحتى بغداد بادخال درس اللغه السريانيه وهذا يعتبر انجاز وان فتح قسم اللغه السريانيه في جامعة بغدادوتخرج الطلبه منه لهو دليل على ان لغتنا قابله لان تتبواء مكانتها ولاستعادة مجدها على الاقل بين ابناءها لكن مايحدث الان ان لغة السورث بداء الشعب ومن دون درايه بانه يعمل على اعدام لغته بان ذهب الكثير الى استعماله ايام الاسبوع او الاشهر وحتى الاعداد باللغه العربيه  تصور وانت في بلدتك  تقول للبعض  انني ساقبل اليك يوم  دعروتا  يقول لى ماذا تقصد  اقول له يوم الجمعه يعرف القصد وهلم جرا  ان الماءساة هنا في قرانا وبالداتنا كلما يذهب بعض المعنيين للحصول على مكسب من اجل اللغه يذب رجال الدين في غييهم للابتعاد عن اللغه والا هل يعقل في معقل اللغه ان يبداء القداس برساله والانجيل والكرازه وابانا اللذي ونؤمن باله واحدالى ثلاثة ارباع بقية القداس بالعربيه اليست هذه جريمه يندى لها الجبين  اذن من هنا نطلب من ابينا البطريرك وان يعمم لجميع الكنائس حتى وان كانت اداريا غير ذي اختصاصه ومعيته ان يجعل رجال الدين يذهبون للعوده الى لغتهم وعدم التعريب لاننا نرى ان جانب اللغه من مسؤوليته وليس لاحد غيره اليد على هذا  تحياتي  واقتراحات الجميع بناءه يجب ان تطرح امام انظار سيادة البطريرك اللذي يتفهم ذلك  شكرا              بغداد

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ابو سام

الكيان السياسي بالمفهوم الجغرافي – أي وجود مساحة من الأرض يقطنها شعب معين او أغلبية شعب معين ذو هوية محددة – من الأمور الأساسية في الحفاظ على اللغة والثقافة والتراث. كلما تشتت شعب من خلال الهجرة او ظروف أخرى قاهرة زادت المخاطر المحدقة بهويته ولغته ووجودة كأمة. هذه نظرية يتفق عليها علماء اللغة واللسانيات.

والتظرية لها جانب مهم أخر. إن طغت ثقافة وهوية ولغة شعب ما على شعب أخر نتيجة هجرات كبيرة او ظروف قاهرة يخسر هذا الشعب هويته ولغته وإن لم يتزحح سياسيا او جغرافيا من منطقته. هذا الجانب من النظرية يتفق عليه العلماء أيضا. عندما أقول يتفق معناه قد أشبعوه درسا وبحثا. هناك أمثلة كثيرة من التاريخ لا يتسع المجال هنا لذكرها.

ولكن شعبنا أضاع فرصتين منحت له في التاريخ الحديث لإثبات هويته والتمسك بلغته القومية التي هي وجوده وكيانه كأمة ومسيحية مشرقية وفي المرتين يقع اللوم كله علينا: ألأولى عندما أقدمت مؤسسة الكنيسة الغربية بإقتراف جريمة كبرى بحقه وبالملايين من أبنائه لا سيما في الهند وذلك بمسح هويتهم اللغوية والثقافية والليتورجية من الوجود بشكل إجرامي لا مثيل له في التاريخ وفي العصر الحديث وقد اشرت إلى هذ الأمر في بعض مقالاتي وردودي.  والمرة الثانية،  عندما تحول جزء كبير منه وهم المارونيون في لبنان طوعا إلى العروبة وأستبدلوا لغتهم السريانية بالعربية وصاروا عربا أقحاح أكثر من عدنان وقحطان وهذا الأمر قلما يذكره كتابنا ولذلك يستوجب إلقاء بعض الضوء عليه.

منذ نشوء الدولة اللبنانية وحتى إتفاق الطائف في منتصف التسعينات كان المارونيون السريان (سابقا) هم الحكام الفعليون للبنان ولكنهم حكومة وكنيسة لم يفعلوا أي شيء لخدمة هويتنا ولم يوافقوا حتى على تدريس اللغة السريانية كمادة ثانوية في المدارس لا بل تنصلوا لهويتهم اي إستعمروا أنفسهم بأنفسهم. كانت فرصة تاريخية ذهبية واضعناها. والمارونيون لم يخسروا هويتهم وقوميتهم ولغتهم فقط بل خسروا مسيحيتهم المشرقية وهم اليوم مسيحيون لاتين أكثر منهم شرقيون – مأسة كبيرة جلبناها على أنفسنا أي اننا شعب نقبل طوعا ان يتسعمرنا الأخرون كنسيا وهوية.

وقد وقع الكثير من ابناء شعبنا في العراق ضحية هذا التوجه العروبي حيث ادخلوا العربية طوعا وفرضوها قسرا على اتباعهم وأخذت الهوية الكنسية اللاتينية تقتحم معاقل مسيحيتهم المشرقية وبدلا من أن يقاوموا المد العروبي فرشوا له السجاد الأحمر كما فعل المارونيون الذين  يئنون ويصرخون اليوم  طالبين النجدة من الخطر العروبي المتأسلم المحدق بهم  بهم من كل الجهات وليس من مجيب لا من الشرق العربي الذي قبلوا به أن يستعمرهم ولا من الغرب الذي فرضوا لاتينيته على أنفسهم.

أنت أشوري والنعم وتفتخر بلغتك السريانية التي هي هويتك ووجودك ووطنك  وتفتختر كيف ان كنيستك المشرقية تحافظ عليها والنعم. أنا كلداني والنعم ولكن مع الأسف الشديد أخجل من مواقف كنيستي المشرقية الكلدانية التي صار همّ الكثير من أساقفتها وكهنتها وأخرين محاربة اللغة السريانية بشتى الوسائل وتهميش مشرقية كنيستنا ووصل الأمر إلى أن يقوم المستعمرون  في العصر الحديث بتطبيق أبشع محاكم تفتيش عرفها التاريخ على ملايين الكلدان وإقتراف جريمة ثقافية بشعة لم يعرف التاريخ لها مثيلا بحقهم ومع ذلك لا تسمع ولا تقرأ كلمة إنتقاد لهذه الجريمة الكبرى لا بل ترى بعض المثقفين من الكلدان ومع الأسف الشديد يتدافعون للدفاع عن المجرمين. هل هناك شعب مثلنا في الدنيا يهلل ويبارك مستعمريه المجرمين بهذا الشكل!!!!

هذا واقع شعبنا من لبنان إلى  سوريا إلى العراق. شعبنا لا قائد ولا قيادة له. شعبنا الوحيد في الدنيا الذي يقبل التعريب وهو جريمة ثقافية كبرى وهو صاغر ويقبل ان تحطم ثقافته وتقترف جرائم كبرى بحقه وهو صاغر. شعبنا مسكين غلبان  يا أخي جرى إختطافه من المذهبيين والطائفيين والعروبيين.

كيان سياسي – حكم ذاتي او غيره – يا محلاه ولكن كيف ندافع عنه إن كان هذا حالنا