المحرر موضوع: المنظمة الآثورية: احتفالات الآكيتو تتزامن مع دخول ثورة الشعب السوري عامها الثالث  (زيارة 596 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37785
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المنظمة الآثورية: احتفالات الآكيتو تتزامن مع دخول ثورة الشعب السوري عامها الثالث


عنكاوا كوم- القامشلي

أصدرت المنظمة الآثورية الديمقراطية التي تتخذ من القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية بياناً بمناسبة "رأس السنة البابلية الآشورية (آكيتو)" الذي يصادف يوم الأول من كل عام.

وقال البيان الذي تلقى "عنكاوا كوم" نسخة منه " إن شعبنا يحتفل بالأول من نيسان "تعبيراً عن التواصل مع عمقه الحضاري الأصيل، وإرثه التاريخي الحافل بالعطاء والتضحية، والغني بالقيم والدلالات الإنسانية والفلسفية، حيث أبدعت عبقرية الإنسان الرافدي في إنتاج ملاحم وأساطير خالدة عكست رؤية متقدمة لعلاقة الإنسان بالطبيعة والحياة والكون".

وأضاف البيان "تتزامن احتفالات شعبنا بعيد الآكيتو، مع دخول ثورة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية عامها الثالث، حيث لم تتوقف على مدى عامين آلة العنف والدمار عن الدوران، واستمرّت في حصد أرواح المزيد من الشهداء، وتدمير المدن والقرى والبنى التحتية، وتهجير وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها".

وينشر "عنكاوا كوم" نص البيان كاملاً:

"بيان
بمناسبة عيد رأس السنة البابلية الآشورية (الأكيتو)

يحتفل شعبنا السرياني الآشوري في سوريا والعالم بعيده القومي، عيد رأس السنة البابلية الآشورية (الأكيتو) في الأول من نيسان. تعبيراً عن التواصل مع عمقه الحضاري الأصيل، وإرثه التاريخي الحافل بالعطاء والتضحية، والغني بالقيم والدلالات الإنسانية والفلسفية، حيث أبدعت عبقرية الإنسان الرافدي في إنتاج ملاحم وأساطير خالدة عكست رؤية متقدمة لعلاقة الإنسان بالطبيعة والحياة والكون. ومستمداً من معاني العيد التي ترمز إلى الخصب والتجدّد والانبعاث، العزيمة والإصرار على متابعة مسيرته الإنسانية، بما يعزّز وجوده القومي ويرسخ دوره الوطني، وتحقيق تطلعاته المشروعة وفي مقدمتها الاعتراف الدستوري بوجوده وهويته القومية، وضمان كافة حقوقه ضمن إطار وحدة سوريا أرضا وشعبا.
تتزامن احتفالات شعبنا بعيد الأكيتو، مع دخول ثورة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية عامها الثالث، حيث لم تتوقف على مدى عامين آلة العنف والدمار عن الدوران، واستمرّت في حصد أرواح المزيد من الشهداء، وتدمير المدن والقرى والبنى التحتية، وتهجير وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها، ومؤخرّاً تصاعدت وتيرة القتل والدمار وبلغت مستويات غير مسبوقة، بفعل تجاوز النظام لكلّ الخطوط الحمر، وإطلاق العنان لآلته الحربية في ضرب شعبه بكلّ صنوف الأسلحة. وذلك وسط صمت دولي مخجل، يعكس تراجع المجتمع الدولي عن القيام بدوره في مساعدة الشعب السوري على تجاوز محنته، وتحقيق تطلعاته في الخلاص من نظام الاستبداد والطغيان وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، تقوم على أسس العدالة والمساواة والشراكة الوطنية الحقيقية بين كافة السوريين من عرب وأكراد وآشوريين سريان وأرمن.. مسلمين ومسيحيين وإيزيديين.
رغم تقاعس المجتمع الدولي عن مساعدة الشعب السوري، والتضحيات الهائلة التي قدّمها السوريون، فإنّ قوى الثورة وبالاعتماد على قدراتها الذاتية، تتقدّم بعزم وثبات نحو تحقيق أهدافها. وتمكّنت من تعديل موازين القوى على الأرض في الكثير من المناطق، وعلى الصعيد السياسي، فإنّ منح جامعة الدول العربية  مقعد سوريا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ونجاح الأخير في اتخاذ قرار بتشكيل حكومة مؤقتة وتسمية رئيس لها، مثّل خطوة هامّة على طريق عزل النظام ونزع الشرعية عنه. هذه التطورات ينبغي أن تحفّز الائتلاف الوطني لقوى الثورة على تعزيز تلاحمه مع قوى الثورة في الداخل، وأن تدفع باتجاه الانفتاح على بقية أطر المعارضة الوطنية وصولا إلى تشكيل مظلّة سياسية جامعة للثورة، قادرة على التحدث باسمها، و على حضّ المجتمع الدولي  على تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية، في وقف العنف والقتل والدمار، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، والضغط من أجل فرض حلّ سياسي يضمن الانتقال من نظام الاستبداد إلى دولة ديمقراطية علمانية تستجيب لتطلعات كلّ السوريين، ونرى أنّ أيّ تأخير في هذا المجال سوف يصبّ في خدمة قوى التطرّف والإرهاب، وسوف يؤدّي إلى انتشار الحريق في دول الجوار وما ينطوي عليه ذلك من خطر تهديد الأمن والاستقرار في كافة دول المنطقة.
يواجه شعبنا في سوريا ظروفا قاسية أسوة ببقية السوريين، نتيجة لتدهور الأوضاع المعيشية  والإنسانية وانعدام شروط الأمن والاستقرار، وانتشار أعمال الخطف والجريمة التي طالت العديد من أبنائه، ما دفع البعض إلى الهجرة خارج الوطن ما يحمّل القوى الوطنية مجتمعة على بذل جهود مضاعفة للحدّ من أعمال الخطف والإجرام ووقف نزيف الهجرة التي يتعرّض لها أحد أعرق المكوّنات في الجزيرة، وفي المقابل فإنّ الكثيرين من أبناء شعبنا برهنوا عن قدرة فائقة على التحدّي والتجدّد والالتصاق بالوطن، وأظهروا رغبة عارمة في الإسهام مع كلّ الشركاء في تجديد سوريا، وهذه الإرادة تجسّدت تقاربا وتلاحما بين كافة قوى ومؤسسات وأبناء شعبنا في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والإنسانية، وتجلّت بأروع تعبيراتها بالدعوة لإقامة احتفالات شعبية موحدّة بعيد الأكيتو تعكس وحدتنا القومية، وتؤكّد دورنا الوطني، على أمل أن يتحوّل الأكيتو إلى عيد وطني لكلّ السوريين في سوريا جديدة تكون لكل مواطنيها.
المجد والخلود لشهداء شعبنا ووطننا
وكلّ عام وأنتم بخير
سوريا 29/12/6762آ – 29/3/2013م
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية