مقترح رابي خوشابا سولاقا - جدير بالتبني
اخيقر يوخنا نظرا للتطور التكنولوجي والعلمي في كل مناحي والحقول التي تمس حياة الانسان تاريخيا وحضاريا وثقافيا وغيرها فان متابعة ما يصدر بين حين واخر من اكتشافات واقتراحات ونظريات تصب في خدمة المعرفة الانسانية - قد تكون مفتاحا لحل الكثير من الاشكالات في مختلف المفاهيم المتوارثة او المستحدثة او المتبناة او المفروضة من قبل هيئات او احزاب او اشخاص او اختصاصيون في هذا المجال او ذاك حيث انه لا يوجود شئ مقدس لا يمكن التطرق اليه او معاينته او اعادة النظر فيما اتي به ومن ثم الدعوة الى تبنى مقترح اخر او فكر جديد او رؤية حديثة تتلائم وتنسجم مع ما يبرز في الساحة الحياتية من تطور واكتشاف او تحليل اقرب الى الواقع مما كان معمولا به .
وبالنسبة الى ما يتعلق بمسيرة شعبنا السياسية فان ما تتخذة بعض احزابنا السياسية من تقويم تاريخي للبدء في الاحتفالات بعيد اكيتو قد لا ينسجم مع ما تميل اليه بعض الاحزاب المستحدثة بعد سقوط النظام
فقد اتخذت الاحزاب الاشورية وهي مشكورة لذلك تقويما تاريخيا تقريبيا لللاحتفالات بعيد اكيتو مما حفز ابناء شعبنا وخاصة المؤمنين باشوريتهم الى القيام باحتفالات اكيتو في معظم البلدان التي يتوزعون عليها قبل السقوط اضافة الى الوطن وخاصة بعد سقوط النظام .
ونكرراعتقادنا بان التقويم التاريخي ليس شيئا مقدسا وصحيحا مائة بالمائة ولا يمكن لاية جهة ان تاتي بالتاريخ الحقيقي لهذا العيد حيث لا بد من اختلافات في التقدير قد تمتد مئات السنين او تقصر او تطول .
ومن اجل ايضاح بعض معالم او شواهد او تعريفات بعيد اكيتو ليسمح لنا القارئ بالقيام بجولة قصيرة عبر بعض الكتب التاريخية
حيث نود ان نقرا ما جاء في معجم الحضارات السامية ( ص119 - اكاد - مجمع الالهة يتضمن مجمع الالهة الاكادي جميع الهة سومر بالاضافة ال عدد من الالهة الخاصة
اكيتو : عيد كان يقام في راس السنة لدى البابليين والاشوريين يتلون فيه ملحمة التكوين - اينوما ايليش - ويقوم فيه الملك بدور الاله مردوك في محاربة تيامات
ص251 ( بيت اكيتو - تسمية اطلقت في بابل واشور على معابد منشاة خارج اسوار المدينة مخصصة لاستقبال الالهة في تجوالها الشعائري بمناسبة عيد الاكيتو راس السنة )
ومن كتاب ديوان الاساطير نقتطف ما يلي ( التعبير السومري الذي كان يعنى راس السنة هو زاج - موج - التسمية السومرية خلال الفترة السومرية القديمة الثالثة والملكية الاولى في مدينة لغش حوالي 2500 -2350 قبل الميلاد وكان الاحتفال مكرسا للالهة -
واصل هذة الكلمة ليس اكاديا ولكننا نعلم انها كانت تعنى الاحتفال بالبداية الجديدة للدورة السنوية وخلال الفترة السومرية الحديثة حوالي 2100 - 2000 قبل الميلاد كان الاحتفال يسمى اكيتي وكان يقام في كل من اور ولغش مرتين سنويا الاولى في بداية الربيع والثانية في مطلع الخريف ويلتقى ذلك مع الاهتمامات الزراعية
واصبح الربيع في الفترات اللاحقة وحده ممثلا لبداية الدورة السنوية واختفالات راس السنة وبشكل خاص في بابل
وعن اعياد الاكيتو التي كانت تختلف تفاصيل مراسمها من مدينة لاخرى وبخاصة في اشور بالنسبة لبابل اذ اعطت اشور دور المنقذ للاله اشور عوضا عن الاله مردوك ورمزت الى قوى الشر باسم الطائر- زو - وهو اساس الطائر - انزو- الذي غلبه نينورتا
وفي كل الاحوال فان محتوى وتسلسل مراسيم الاحتفال كانا متشابهين
وفي ص 224 نقرا ما يلي
وصف الملك الاشوري سرجون 721-705- ق م مجيئة الى بابل لقيادة الاحتفالات بعيد راس السنة كما يلي :
الى بابل مدينة سيد الالهة دخلت فرحا
تملا البهجة قلبي ووجهي يشع سعادة
اخذت يد الاله العظيم مردوك وقمت
بالحج الى بيت عيد راس السنة بيت الاكيتو
وكان الالهة ايضا يفدون الى بابل
لاعذ يد بل - مردوك ومرافقته خلال المسيرة الى بيت الاكيتو
وص 226 ننقللا ما يلي
ومن ضمن نقش مثله سنخريب 704-681- ق م على بوابة نحاسية تعود لبيت اكيتو يظهر فيه واقفا على عربة اشور الاله الذي حل محل مردوك في الشمال ويقف سنحريب النقش الموجود على ابوابه كما يلي :
نقش يمثل الاله اشور خارجا على عربته
لملاقاة تيامت صاليا قوسه وممسكا
بسلاح العاصفة ابوبو يرافقه امورو وتنفيذا لاوامر شمش - الله الشمس اله العداله - وادد - اله العواصف- التي غينتها التبؤات
الامير المنتصر واقفا على عربه اشور
ويقول نص للملك سنحاريب
في ذلك الوقت بعد ان قمت بهدم بابل (خرب سنحاريب بابل 689 ق م وجعل من نينوى عاصمة الامبراطورية )
والاطاخة بالهتها في شهر نيسان
في راس السنة في شهر مادبة ملك الالهة
اشور العيد الذي من زمن وبسبب الاضطرابات
اهملت اقامته في بيت اكيتو
وكان يحتفل به داخل المدينة في ذلك الوقت
دفعنى قلبي الى اقامة معبد للاحتفال
بعيد راس السنة
الالهان شمش وادد خضاني بهاتف ملائم
وامراني ببناء بيت راس السنة
ومن اجل تهدئة قلب اشور الهي ولكي تسجد
الشعوب خاضعة امام عظمته توجهت
الى الشعوب النائية كثيرا عن ارض بابل
وفي معبد الاكيتو ملات من ترابها صندوقا ودفنته )
-----------------------
وخلاصة الامر اعتقد باننا لا نستطيع الجزم بدقة بالعمر الزمني لاحتفالات اكيتو وبدلا من اتخاذ التكهنات مشجبا لجر الاطراف الى نزاع لا معنى له واضراره تسبب في زيادة تباعدنا
لذلك اعتقد ان اقتراح الاستاذ خوشابا سولاقا والذي جاء ضمن رده لمقال الاخ وسام موميكا والذي يمكننا تلخصية بعبارة واحدة اننا يجب ان نحتفل بعيد اكيتو من دون وضع اي رقم وكما تفعل معظم الشعوب للاحتفال بمناسباتها القومية السنوية
وليسمح لنا الاستاذ خوشابا سولاقا بنقل مقطع مما جاء به
ولتقليل أسباب الفرقة فلنتفق على تسمية يوم الأول من نيسان بعيد " أكيتو " فقط من دون بابلية وآشورية لشعبنا الكلداني السرياني الآشوريhttp://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=654372.0واترك الامر للقراء للمناقشة وعلى امل ان يحتفل شعبنا في السنة القادمة بعيد اكيتو دون ذكر عمر اكيتو