رد على كلمة الأخ يوحنا بيداويد : رد على مقال " همسة في أذن الدكتور ليون برخو المحترم" للاخ عبد الاحد سليمان .
هل انتهت كل مشاكلنا العالقة ومحتاجين الى فتح ابواب جديدة وهل البياتي هو الذي يجب ان يحل معضلة الاكيتو لنا والانتقادات الضاربة بقوة العائلة وكيف سنتفق معه وننتهي ونتقدم ؟؟؟
اهلاً بكم في المثير للجدل لهذا اليوم وهذا الموضوع سيكون محور مضارباتنا وانتقاداتنا السياسية ( والعائلية ) وسنستضيف فيها السيد يونادم كنا ليحدثنا عن هذا الموضوع .. تفضل سيدي ..
بصراحة انني مثلكم مشغول ( ملتهي ) هذه الايام بالنقد والنقد المقابل والضارب بينك وبين جيرانك وحتى بين انفسكم من القومية الواحدة ( تقصد الكلدان ). وهذه المسألة وللأسف مستمرة منذ خروج او اسقاط ( ابو عدي ) ولهذا تقدمنا كثيراً ونجحنا في فرض اسمنا ومكانتنا على الساحة الكردية والشيعسنية في نفس الوقت وبالتالي الساحة العالمية والدليل على صحة ما نقوله هو دخول البياتي الذي انعدى واصابته العدوى وذكر الأكيتو للآشورين دون غيرهم في المنبر الاممي وهذا ما أغاض السيد بيداويد وقام بالرد على رد السيد سليمان وهمسة في اذنه كما كان السيد سليمان قد همس في طبلة السيد برخو وبالتالي خرج النقاش والنقد الى اسطح عالية وتدخلت حتى العائلة في النقاشات الغير النقدية .. فالنقد لقضية سياسية لا يتم بطريقة النقد المذهبي والقومي والذي وللأسف لا نملك غيره .. وقد تدخل السيد نيسان الى الخط هو الآخر وحاول ان يبرز الضمير قبل كل شيء ولكنه لم ينجح بالشكل المطلوب وعندما وجد نفسه في حالة قد يدخل الى العمق المذهبي انسحب بهدوء دون تحقيق المرجو من مداخلاته .. والذي فاته الفلم ومنظر الانتقادات الجارحة والغريبة نوعاً ما يكمن الرجوع اليها وكانت اغلبها على كلمة السيد برخو وتحت عنوان : بطريرك بابل وبابا روما والموقف من الاسلام وشؤون مهمة اخرى وعلى هذا الموقع والتي اعقبتها كلمة السيد سليمان وبعنوان : همسة في إذن السيد برخو والتي تلتها ردة السيد بيداويد وها هو السيد سمو يتدخل وانا مرتعب من ان يتدخل السيد بياتي هو الآخر بنفسه وبمذهب جديد فيأخذ الموضوع ابعاد آيدولوجية جديدة نحن في غنى عنها ( احنا ناقصين مشاكل ) ؟ ولهذا اجد من الظروري التدخل وإنقاذ ما يمكن انقاذه ويجب وضع بعض النقاط على الجرح حتى يلتئم ولا يبقى مفتوحاُ وبهذا الشكل لا للبياتي ولا للنجيفي ..
كما يعلم الجميع بانني من اشد المعارضين في موضوع إدخال القومية والمذهب في السياسة ودهاليزها الخبيثة ولكن وللأسف تكون اكثر الكلمات غير مسموح بها للنشر او لا ينشرها هذا الموقع لأسباب خاصة او موضوعية لا نعلم بها او يجب ان يكون العنوان شيء آخر تماماً لا يشبه المضمون كما يحصل معي في احيان كثيرة ولهذا تفقد الكلمة معناه ومضمونها الحقيقي وارجو ان لا يغضب مني الاخوة في الموقع لأن هذا هو الواقع .. اي عندما تكتب كلمة وتذكر العنوان الذي من اجله كتبت العدد واعتبر الموقع العنوان خارج التغطية تضيع الكلمة ومعها جهدك وحتى لو نُشرت فإن عدد القراء سيكون على اصابع اليد لأن العنوان ليس فيه طائفية او قومية وهذا مايحصل في الكثير من الاحيان للمثير من الاخوة ولي ايضاً وآخرها الكلمة الاخيرة والتي كان عنوانها : كيف سنتقدم دون ان نحلم ! لماذا نحن متخلفون ؟ ولكنني وفي آخر لحظة غيّرت العنوان الى : أكيتو هو ابونا وخالنا وليس من اقاربكم ! إيماناً بأن هذه العناوين والمواضيع هي ثقافة المواطن المعني ولكن الغريب والمضحك في الموضوع اعتبر الموقع العنوان طائفي او خارج النشر ( حظي ) ولم ينشر الكلمة ايضاَ ( انه لمِن المخجل ان يُغير الكاتب عنوان كلمته من اجل شد القاريء ولكنني لا اخجل ) .... وقد اخبرت السيد لوسيان في ردي عن سؤال له في السبب الذي اعلق به وبهذا الشكل الكبير على الاخوة ومقالاتهم بأن السبب هو في عدم نشر مقالاتي بالشكل الذي ارغب فيه فأضطر للنقد ( الهدام ) واعطيت له مثل على آخر كلمة وكنت اشك في نشرها وها قد حصل ما ذهبت اليه ( الكلمة موجودة على المواقع الاخرى لمن يرغب التأكد من انني لا اعبر خط بارليف في كتاباتي ) ..وهنا القصد هو اننا شعوب لا نملك الثقافة والبعد السياسي والفلسفي وحتى الاقتصادي في تبحير السفينة وبالتالي النقد الموضوعي والدليل هي الحالة التي نحن فيها .. ان كل ما نملكه هو ثقافة القومية والمذهبية والذين لا علاقة ولا منفعة تعود منهما الى الحالة السياسية والاجتماعية لا بل ان جم الاضرار والهرطقات والنزاعات والشرزمات الحاصلة بين تلك الشعوب هي بسبب تلك القومية والآيدولوجية وعندما تطلب او ترفض في اقحامهما في المشهد الدرامي تُعتبر من المحرمات .. سيتم اتهامك بالزندقة والكفرنة وغيرها .. نحن لا نرغب في ترك او إلغاء هذا الباب او ذاك ولكننا نطالب يا اخوان فقط في ابعاد القومية والمذهبية عن الصراعات السياسية ويجب ان يعلم الجميع بأن هذا هو الخطر المميت والسبب المباشر في تأخرنا وتأخر المنطقة وان الشعوب التي تقدمت لم تتقدم إلا بعد ان فصلت الحالتين عن الشارع السياسي .. لا يمكن لك ان تتقدم او حتى تنتقد او تعارض وانت حامل المذهب والطائفة على ظهرك .. ابداً ابداً .. سيقول اللوسياني كيف تقدم الغرب وهو يحمل الصليب على ظهره ونقول له سيدي الكريم الغرب لم يتقدم خطوة واحدة إلا عندما ركّن المذهب والطائفة جانباً وكل ما تراه ليس إلا السياسة المختلطة من الازدواجية الخبيثة ( هذا موضوع آخر ) ..
وعندما كتب الأخ بيداويد كلمته هذه توقعنا منه ما يشبه الرفض او الفصل قليلاً بين الجانبين المتناقضين والحد بين هذه المتناقضات الغريبة في الردود والتعليقات والمداخلات والتي تتحول رويداً رويداً الى صراعات شخصية واحقاد بينية لا علاقة لها بالموقف السياسي والحالة والضعف التي يمر بها شعبنا في العراق ولكنه لم يفصل بينهما او لم يطالب بالشكل الكامل في ذلك ولكنه فتح لنا باب جديد وهو البياتي والأكيتو وكذلك ربط الكلمة بين الجانب المسيحي والمؤيدين له وبين السيد برخو وتوجهاته الاسلامية ( حسب ما قرأناه في تلك المداخلات ) اي لم يذهب الى المطالبة بفصل تلك المشاحنات والتناقضات الشخصية بين السياسة والمذهب من جانب وبين الكُتاب والمثقفين من الجانب الآخر لا بل ربط واختتم الكلمة بالرجوع الى الاكيتو وتاريخ بابل العظيم والخوف من البياتي الذي لم يذكر الكلدان والسريان في كلمته .. هذا يعني يجب العودة من جديد الى تاريخ القومية وتاريخ حصولها وتاريخ إمتلاكها والتعرج على المذهبية من جديد والبث في معرفة اسباب البياتي الاجرامية .. ما اقصده سيدي بيداويد المحترم يجب ان نعلم جميعاً بأننا لا نستطيع ان نجري عملية جراحية للقلب ونحن حاملين الصليب ولكن يجب ان نحمل الشفرة والمقص .. لا ندعوا الى ترك الصليب ولكن عندما تذهب الى الكنيسة خُذ معك الصليب وعندما تدخل غرفة العمليات يجب ترك الصليب جانباً والتسلح بأدوات جراحة لا علاقة لها بالمذهب .. وهذا الكلام وبهذه البساطة لا يُجرح او يَغضب احد .. لقد حاول السيد بيداويد ولكن ولأنه قد تورّث الموضوع والعقائدية والطائفية انزلق في النهاية وخلط الامر من جديد بالقومية وبشكل غير مباشر والأكيتو وجماعته ..
انني لا اتجرد ولا اُطالب بالتخلي عن القومية والعقائدية لاننا جزء منها وتكويننا الشخصي ملتصق بها ولكنني اطالب بترك تلك الحالتين خارج الصراع السياسي وليقدس كل منا قوميته ومذهبه وآيدولوجيته ولكن دون لبسها كالحجاب على رؤوسنا ونلوم في النفس الوقت اهل الحجاب .. انني اتمنى ان ارى قوم المذهبية والطائفية فاصلاً لهما عن الواقع السياسي وكيف وبماذا سيتحجج ويتحدث دون الرجوع والتحجج والتمسك بتلك الحجتين ؟؟ وحتى اختصر واقطع الطريق على الذين ................؟ اقول نحن نؤمن بالقومية والمذهبية وان القومية ليست مُلك لأحد او المذهب ليس له محام من عند الله ليدافع نيابة عنه ويجب على كل مؤمن حقيقي ( اكرر حقيقي ) ان يدرك بأن كل ما يجري على الأض هي بمشيئته وارادته وإلا ماكانت قد وقعت .. لا تسقط الورقة من على الشجرة إلا بإرادته !! اقول هذا الكلام وخوفي من المنتقدين الثابتين وكأن القومية جاءت من اجل عيونهم وهُم جاؤا على الارض بدون اللقاح الحيمني والتخصيب البيضوي ( يمكن فتحت باب غريب وجديد ) انا لا اقصد ما ستذهبون اليه ولكنني اعني نحن الذي نقوم بالإفعال على هذه الارض ويجب ان لا نحشر اجداد اجدادنا فيما نقوم به الآن وما نكتبه او ان ننسب كل ما يجري للكنيسة القديمة ولا حتى الجديدة وكذلك يجب ان لا نعاد او نحارب او ماشابه ذلك للأديان الاخرى ورؤساءنا الكنسية والباباوية والبطريركية تنادي ومن على السطوح العالية وبشكل يومي الى التآخي مع المذاهب الاخرى ( ادرك الطرف الآخر ولكن نحن هنا نتحدث عن الجانب الذي تدعوا الكنيسة الحوار معه ) او ان نبدأ بالتنقيب إذا كان بطرس زار روما أم لم يزورها فهذا لا يغير من الواقع شيء .. اي في الخاتمة يجب فصل الظاهرتين عن الواقع وغير هذا وذاك فلا سياسة لنا ولا فلسفة ولا علم ولا حتى اقتصاد ولكن سنكون عبارة عن مجموعات فارغة سياسياً وعلمياً وفلسفياً ولكن محشويين بالآيدولجية والميثولوجيا التاريخية والطائفية الهوجاء .. شكراً لضيفنا الكريم ولا اعلم مَن قال بأن السيد يونادم لا يقوم بعمله ولا يخدم القضية بالشكل المطلوب ؟ معقولة تكذب علينا يا سيدي يونادم !!!.. لم يبقى إلا ان نضيف :
لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..