المحرر موضوع: اسمي .. كلداني اشوري سرياني ؟ اذا انا موجود ..  (زيارة 1599 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اسمي .. كلداني اشوري سرياني ؟ اذا انا موجود ..
(بقلم / ماجد ايليا)
لقد شهد ابناء العراق وخصوصا ابناء شعبنا المتناحرين فيما بينهم وعلى مر العصور، العديد من التغيرات الجذرية ولا ننكر ان للحرب الحصة الاكبر لهذه التناحرات والتفرقة التي ادت في بعض الاحيان الى زرع العنصرية والتفرقة بين ابناء شعبنا الواحد..
واليوم وبجهود ابناء شعبنا الخيرين، نرى زرع بذرة جديدة والتي اختلف عليها ابناء شعبنا من قبل تلك البذرة التي نسميها اليوم التسمية الاشورية الكلدانية السريانية، والتي تعد التسمية المثلا لابناء شعبنا الواحد على الاقل داخل اروقة الدساتير العراقية والتي لم نحلم بها ابان الحكومات السابقة بان يكون اسمنا داخلها.
اخوتي الاعزاء:
 اردت اليوم ومن هذا المنبر،ان انوه الى بعض النقاط والمفاهيم المهمة والتي قد غابت على الكثير من ابناء شعبنا الواحد، ابدءها بالتسمية والتي اعتبرها البعض انها تسمية مركبة و ليس اسم قومي وو.. الخ، ان المشكلة الحقيقية لفهم هذه التسمية على حقيقتها هو نقص الوعي الثقافي والقومي والوطني لدى البعض من ابناء شعبنا واختلاط المعاني التاريخية عليهم، وكما نعلم ان اي اسم من هذه التسميات هو دليل واضح للوحدة والتكاتف بين ابناء شعبنا وما دام اسم الكلداني الاشوري السرياني موجود فاين المشكلة؟
اخواني الافاضل:
ان قضية حقوقنا القومية هي اسمى من كل المهام والاشياء الثانوية، ولكي اكون منصفا، انا مع الذي يقول ليس هناك قومية بهذا الاسم(اشوري كلداني سرياني)؟ نعم وانا ازيد على ذلك انه لا وجود لدين عرف فيما مضى ولحد الان باسم(مسلم مسيحي يهودي).. ولكن لكلا الاسمين التي ذكرناها لها حضارة عريقة وماضي بعيد يشهد له التاريخ، كذلك بالنسبة للاديان السماوية، ولكن تبقى صلة الرحم والقرابة والشعور القومي يربط ما بين هذه التسميات والحضارات والاعراف، ومثال على ذلك: انا عراقي كاثوليكي اي اتبع الكنيسة الكلدانية، واني ارى اسمي ككلداني مذكور بنصوص الدستور وحقي موجود واشعر باني لم اهمش فما الضرر في ذلك حتى لو كان سواء بين قوسين او ضمن اسم الاشوري السرياني؟ ما دام اسمي موجود فاين المشكلة؟ كذلك بالنسبة للاشوري السرياني.
ومع وجود خلاف واسع بين كافة ابناء شعبنا على هذه التسمية، الا ان فرص الامل والتوحيد من جديد ما زالت موجودة وذلك من خلال العمل المشترك ما بين احزابنا القومية وتواصلهم مع ابناء شعبنا على توحيد كلمتنا والتي هي اصلا واحدة ولكن بسبب بعض الظروف التي ذكرناها كانت كافية لزرع الفتنة بين ابناء شعبنا الواحد والذي لايتجزء، والدليل على هذا مجمل الاتفاقات القومية التي يشهدها البلد والشعب والذي كان اخرها المذكرة المشتركة التي وقع عليها العديد من احزابنا القومية في اقليم كردستان العراق هذه الاحزاب التي ضمت الاشوري السرياني الكلداني تحت اسم واحد وحضارة واحدة وتاريخ واحد، متناسيين الخلافات الماضية والتي قدمت الى برلمان الاقليم والتي كانت بخصوص حقوق شعبنا في دستور اقليم كردستان.. وهنا اود ان اسال كل من يشكك وما زال يشكك في ان تسميتنا الموحدة والتي لم تهمش احد، هل ما زال من تفرقة سواء في التسمية او الحقوق فيما بيننا كشعب عريق يشهد له التاريخ؟
هل لم شمل حضارتنا الاشورية الكلداني السريانية تحت اسم واحد اصبح اليوم مشكلة حقيقية تستوجب الوقوف لها واتخاذها كمشكلة حقيقية كما يضن البعض وللاسف هم من ابناء شعبنا؟
اوليس توحيد كلمتنا وجهودنا لنيل حقوقنا اسمى من كل الخلافات والمصالح الحزبية الضيقة؟
اوليست تسميتنا الموحدة اشوري كلداني سرياني، افضل من ذلك الخيار الذي كان صدام حسين يصفنا به ووضعنا فيه(المسيحي يعني لو كردي لو عربي)؟
اوليست هذه التسمية افضل من زرع (الواوات) بينها؟
ويا ترى الى متى نكون مشتتين؟ ولماذا نعطي فرصة امام الغرباء لينهشونا؟
اسئلة واستفسارات كثيرة من حقنا ان نسأل انفسنا اولا ومن ثم الاخرين..
ان المشكلة الرئيسية لهذه الخلافات سواء التسمية او تحت اي اسم نكون او لا نكون وقبول هذه التسمية او تلك، تعود وبراي الشخصي الى ضن البعض من احزابنا القومية وللاسف وجود فرق بين هذه التسميات سواء الكلدواشورية او الكلداني اشوري سرياني، و تفضيل فلان اسم على الاخر او من حق قومية معينة ان تكون في الصورة او في المقدمة قبل قومية اخرى وكانهم يجزءون هذه الامة حسب اهوائهم الشخصية، لقد قلنا ونقول لا فرق بين اطياف شعبنا الواحد وبهذه التسمية الموحدة التي اتفق اغلبية ابناء شعبنا عليها قد تكون على الاقل مخرج سياسي في الوقت الحاضر، لنا لهذه الامة التي عانت ويلات التفرقة والتشتت..
ولو عدنا مرة اخرى وسألنا انفسنا وعلى سبيل المثال الاكراد، لماذا هم متفقين على تسميتهم الموحدة دون الخوض في دهاليز التفرقة وهذا يزيدي وذلك فييلي والخ؟
هل ياترى لان ومع احترامي لكل القوميات والاديان، تاريخهم اقدم من تاريخنا؟ او قوميتهم؟ او هل لهم الوجود ونحن لا؟
بل لاني وكما ارى هم قد اخذوا حقوقهم على محمل الجد وعلى حساب جميع الخلافات والقضايا الاخرى لان قضيتهم يروها هي الاسمى..
ومن هنا اود ان اذكر كل ابناء شعبنا الواحد باننا امة واحدة وقومية واحدة ويجب ان نكون على قدر كافي من المسؤولية تجاه قوميتنا وامتنا لاننا سنحاسب امام اجيالنا القادمة ولننسى تلك الخلافات التي شتتنا لعدة سنين واننا ابناء اليوم.. ابناء اكد واشور..
     
ماجد إيليا – دهوك - العراق