المحرر موضوع: عملاء ايران والحرب الطائفية  (زيارة 711 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قيصر السناطي

 
عملاء ايران والحرب الطائفية

وأخيرا ظهرت النوايا الحقيقية لأيران و حزب الله والتيار الشيعي في اعلان حرب طائفية في سوريا والتي ستجرمعها لبنان والعراق . لقد كانت كل الدلائل تشيرعلى تورط ايران في الحرب في سوريا وكذلك حزب الله اللبناني وكان ذلك بطريقة غيرمعلنة. ولكن بعد تطور الأحداث وتقدم قوات المعارضة السورية في عدة مناطق والأنهاك الشديد لقوات الأسد بالأضافة الى الأنشقاقات المتكررة بين القوات النظامية.  مما دفع النظام الى الجوء الى السلاح الكيمياوي والذي سوف يعجل في اسقاط النظام السوري لأن العالم لايمكن ان يسكت على هذه الجرائم للنظام السوري الذي يستخدم كافة الأسلحة الثقيلة من اجل كسب الحرب لأن الوقت لا يسير لصالح النظام ، كما ان  دخول حزب الله وبأيعاز من ايران مباشرة في الحرب الى جانب قوات بشار الأسد يعني دخول المنطقة بالكامل في اتون الحرب الطائفية . ان المصالح المشتركة بين التحالف الثلاثي الشيعي هي ايدولوجية ومصيرية. لقد حاولت ايران تصدير ثورتها الى الخارج في زمن الخميني ولكنها اصطدمت بقوة كبيرة قادها صدام لأيقاف المد الشيعي الذي ارادت ايران ان تقوده في المنطقة وعندما خرجت من حرب الثمان سنوات منهكة ، اخذت تخطط لما هو ابعد وهو الحصول على اسلحة الدمار الشامل، لقد ساعدت ظروف المنطقة ايران في اعادة بناء اقتصادها بعد ان دخل العراق الحرب مع الدول الكبرى بعد غزو الكويت .

 عندها ابتعدت الأنظار عن ايران وعن برامجها العسكرية وأصبحت قوة عسكرية كبيرة في المنطقة بفضل عائدات النفط الكبيرة بعد ارتفاع الأسعار ووصولها الى مستويات قياسية اضافة الى الأستقرار النسبي داخل ايران، وبعد ان ضعف العراق الذي كان ندا قويا لها وبعد سقوط صدام اعلنت ايران عن نفسها وأرادت ان تقوم بدور اكبر في المنطقة  حيث اخذت تغذي الأحزاب الشيعية والمنظمات الأرهابية ثم حاولت التدخل ولا تزال في شؤون دول الخليج على اساس زعزعة الأستقرار في هذه الدول لكي تبقى القوى الأكبر في المنطقة ، وهي تحاول الحصول على اسلحة الدمار الشامل لكي تتزعم المنطقة وتهدد مصالح الدول الكبرى والعالم . ان تدخل ايران في الصراع الدائر في سوريا يعني انها تضرب عدة عصافير بحجر واحد . اولا/ انقاذ حكم العلويين في سوريا  من السقوط، ثم ابعاد الأنظار عن برامجها النووية وذلك بخلق ازمات متكررة ومتتالية في لبنان وفي العراق وفي سوريا وفي دول الخليج بواسطة عملائها في المنطقة وايران تحاول ان تجعل الفوضى هي السائدة لكي تبعد الأنظار عن نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم ولكي تصل في النهاية على القنبلة الذرية او النووية. عند ذلك تعتقد واهمة انها سوف تفرض الأمر الواقع كما هو الحال للدول النووية.

 ثانيا / ان الأختلاف الأيدولوجي  ومنهج ولاية الفقيه تريد ان تطبقه في الدول ذات الأغلبية الشيعية مثل العراق والبحرين وفي لبنان   اضافة الى محاولة التشيع الذي تغذيه ايران بواسطة صرف الأموال في الدول السنية الفقيرة. ثالثا / تهديد مصالح الدول الغربية من اجل أبتزازها لكي تأخذ دور الشرطي في الخليج لكونها ذات كثافة سكانية وعمق جغرافي واطلالة شاسعة على الخليج وعلى مضيق هرمز اضافة الى الأمكانات العسكرية التي تسعى للحصول عليها.ان الحلم الأيراني الفارسي بالهيمنة على المنطقة هو حلم مزدوج بين الحلم بنشر فكر ولاية الفقيه وبين احياء الأمبراطورية الفارسية . غير ان تجربة صدام في غزو الكويت كانت كافية كي  تستفيد ايران ولا تكرر الخطأ مرة اخرى، ولكن مثل هذه الأنظمة تعيش في الأوهام ولا تدرك ان الدول العظمى لا تسمح لأيران الهيمنة على المنطقة التي تحتوي على معظم مصادر الطاقة في العالم . ومن هنا لا بد لأيران ان تدرك هذه الحقائق قبل فوات الأوان.وهنا يهمنا  الوضع في العراق الذي يبدو يسير نحو المجهول بسبب التوتر الطائفي والتشابه بين مصالح القاعدة وأزلام صدام من البعثيين الذين يتربصون للعودة بالأوضاع الى الحرب الطائفية لكي يعودوا بالعراق الى المربع الأول ويفشلوا التجربة الديمقراطية في العراق. ان الحرب الطائفية سوف تؤدي الى الدمار ولن يتسفيد منها سوى الأرهاب اما ايران  فهي تسير بشعبها نحو الهاوية لأن القادم من الأيام سوف يأتي بأحداث لايمكن لأيران مواجهتها وسوف تكون المنطقة برمتها في اتون الحرب الطاحنة والتي تؤدي بالتالي الى خسارة كبيرة لشعوب المنطقة والعالم. وأن القادم من الأيام خطير جدا. فهل يستفيدوا من اخطاء الماضي؟ هذا ما سوف نشاهده في المستقبل القريب.....