المحرر موضوع: رامبو الأمريكي .. يتقهقر امام الإرهاب!!!!!  (زيارة 1906 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ehab2005

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 412
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رامبو الأمريكي .. يتقهقر امام الإرهاب!!!!!
                                                                                           
                                                                                            المحامي
                                                                                     افرام فضيل البهرو

    منذ نعومة اظفارنا .. ومن كثرة متابعتنا للأفلام الأمريكية تولد لدينا انطباعا  بان أميركا هي البلد الاقوى في العالم بل في الكون  دون منازع .. فقد كانت الشاشات البيضاء والفضية تشدنا اليها ونحن نترقب بشوق ظهور الاسطورة الامريكية( رامبو) من خلف  جبال روكي او من غابات كاليفورنيا وهو يتقدم بصدره البارز الواسع ,مدججا بالسلاح يحمل بندقيته الرشاشة وشريط الذخيرة ملتف حول عضلات زنده المفتولة , والعصابة مشدودة على شعره المسترسل على كتفيه العريضين ... ونحن كمشاهدين وبمجرد ظهوره وارتفاع صخب الموسيقى التصويرية .. كنا لاشعوريا ننهض من مقاعدنا  نصرخ ونصفق ونطلق الصفارات من شدة فرحنا بوصول رامبو الى ساحة المنازلة لانه سيقضي على الاشرار الذين يقتلون الابرياء ... وكنا نفرح اكثر عندما كنا نشاهد رامبو وهو يطلق رصاصة واحدة فقط ليصرع العشرات من الاعداء الذين يطلقون عليه شتى انواع الاسلحة  ولكن هيهات لهم لو اصابوه ولو بخدش بسيط .. ورغم خوفنا على رامبو من الاصابة الا اننا كنا واثقين بانه سيبقى الى النهاية ويقضي على الشر .. وكيف لا وهو بطل الفيلم ...!!!!!! وكنا نعتقد ان هذه الافلام تمثل الواقع الامريكي , وان امريكا لا تقهر سواء من أعدائها على الكرة الارضية او من غزوات الفضاء.
   الا ان ما حدث ويحدث في يومنا هذا .. جعلنا نعيد النظر في حساباتنا الخاطئة .. فلا يمضي يوما الا ان نقرا او نسمع عن مقتل عدد من الجنود الأمريكيين وجرح اخرين على ايدي مسلحين سواء في العراق او في افغانستان , وكذلك تدمير عجلة همر امريكية بعبوة ناسفة , او الهجوم بالصواريخ على قاعدة امريكية وغيرها من الحوادث ... ويظهر بان رامبو امريكا عاجز عن القضاء على خصومه , او ربما _ لا سمح الله _ يتواطأ معهم لغاية في نفس يعقوب, والا ما معنى ان يستمر الاحتلال ويستمر القتل والتفجيرات والمعاناة _ وكلمة الاحتلال اطلقتها امريكا على نفسها وبموافقة الامم المتحدة _... هل من المعقول ان يكون رامبو  اميركا عاجزاعن التصدي لثلة من الإرهابيين ادخلوا الرعب الى قلوب الاطفال والنساء ؟؟؟ هل اميركا عاجزة عن فرض سيطرتها على الحدود العراقية مع الدول  المجاورة وخاصة الدول المصدرة للإرهاب او التى تسهل دخولهم الى العراق ؟؟؟ ام انها تغض الطرف عنهم لا بل تستقطبهم باتجاه العراق ومن ثم تقوم بتصفيتهم على ارضه وعلى حساب دم العراقيين بعيدا عن اراضي العم سام ؟؟ هل فعلا أميركا تنشد الاستقرار في العراق ؟؟ انا شخصيا غير مقتنع بذلك , فهناك مؤشرات كثيرة تدل على ان امريكا تفتعل الازمات  في العراق .. فعلى سبيل المثال .. حادثة قتل المسلح الجريح في جامع الفلوجة .. وكذلك فضائح سجن ابو غريب .. السؤال الذي يطرح هنا  : من قام بتصوير هاتين الحادثتين .. قناة الجزيرة ام الاعلام الامريكي ؟؟ بالتاكيد لو كانت قناة الجزيرة فعلت ذلك لقلنا انها تحرض وتستفز مشاعر العالمين العربي و الاسلامي .. ولكن الذي قام ببث الصور  هو الجانب الخبيث من الإعلام الامريكي ولم يكن يقصد من وراء ذلك سوى إثارة  مشاعر العداء وبالتالي جذب المتطرفين الى ارض العراق والقضاء عليهم .. وهذا ما كنا نسمعه من اعترافات المقبوض عليهم من الإرهابيين القادمين من الدول العربية الشقيقة أمام شاشات التلفزيون وهم



يقولون : بأننا جئنا للدفاع عن ارض الإسلام وعرضهم...وكأن العراقيين عاجزون عن الدفاع عن أنفسهم..... , وايضا كنا نسمع بان الأقمار الاصطناعية الأمريكية وبسبب دقتها المتناهية, كانت تشخص نوع السجائر من إعقابها المرمية على الأرض ,  وفي أي بقعة من العالم , في حين هذه الاجهزة  يصيبها العمى وتعجز عن كشف المسلحين وهم يقومون بتفخيخ  وتفجير انابيب النفط العراقية , أليس باماكان الجيش الامريكي ان يخصص طائرات استطلاع لمراقبة تحركات هؤلاء الارهابيين قبل قيامهم بنسف هذه الانابيب التي يسبب عطلها شل الحركة الاقتصادية في البلد  ؟؟؟؟ ام ان الإدارة الامريكية ستستفاد وعلى المدى البعيد من عمليات التدمير هذه وذلك  بالحصول على صفقات عقود إعادة اعمار العراق بضمنها القطاع النفطي !!!!!!؟؟؟؟؟ .
   لا ننكر مدى السعادة والفرحة اللتان عمتا معظم ابنا الشعب العراقي  بقيام امريكا ودول التحالف بالقضاء على النظام السابق الذي زج ابناء شعبه بحروب لا طائل منها , ولكن ما نخشاه هو ان تنطبق علينا المقولة (( رب دهر بكيت منه , فلما صرت بآخر بكيت عليه   )) ..
  واخيرا نقول : ان كانت  امريكا عاجزة عن القضاء على الإرهاب فتلك مصيبة , وان كانت تقصد اطالة امد الاحتلال لحين القضاء على الإرهابيين كافة وعلى ارض العراق .. فالمصيبة أعظم  ..
وليس بوسعنا الا ان نتضرع الى الله عز وجل ان ينقذ عراقنا الحبيب من هذه المحنة ... ونقول لاعداء العراق : اتقوا الله .. وكفاكم من سفك دماء  العراقيين الابرياء... كما نقول لرامبو امريكا ,, ان كنت فعلا عاجزا عن القضاء على الارهابيين ,.. فمن الافضل ان ترمي سلاحك امام اقدامهم ومن ثم تتوجه الى مدينة لاس فيغاس الامريكية  وهناك بامكانك ان تتحدى ابطال الميسر والقمار.. وتترك العراقيون ليقرروا مصيرهم.[/b][/font][/size]