المحرر موضوع: المؤتمر القومي الكلداني العام في مشيكان بين عوامل الضعف واحتمالات الفشل  (زيارة 3948 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
المؤتمر القومي الكلداني العام في مشيكان بين عوامل الضعف واحتمالات الفشل
------------
انهمرت على الاعلام بغزارة كالمطر هذه الايام المقالات الحماسية المشحونة بالعواطف وقسم منها بالتعصب القومي اغلب كتابها في المهجر تتحدث ايجابيا عن التطلعات والطموحات التي سيحققها المؤتمر القومي الكلداني العام للشعب الكلداني في الوطن والمهجر !! والذي سينعقد بتاريخ 15 - مايس - 2013 في ولاية مشيكان الامريكية بأشراف المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في امريكا وكندا كأنه يملك عصا سحرية !! انها احلام وامنيات رومانسية غير واقعية لماذا ؟ لان اغلب التنظيمات السياسية الكلدانية المتعصبة قوميا في الوطن والمهجر تواجه وضعا جماهيريا وتنظيميا وفكريا وقوميا وانتخابيا صعبا وحرجا ومقلقا للغاية على الارض في الوطن بشكل خاص حيث تقف بين فكي رحى متضاربين الضعف في التنظيم واستقطاب جماهير شعبنا من ناحية والاخفاق الملازم لها كظلها في الانتخابات لثلاث ممارسات ديمقراطية بعد 2003 من ناحية اخرى ...

وهذا بحد ذاته يعتبر نوع من الاستفتاء الشعبي لرفض شعبنا التقسيم والتمزيق لوحدته القومية لهذا بدأت تبحث عن عوامل للنجاح في مسيرتها القادمة في الوطن وهذا حق طبيعي مشروع اذا كان بطرق دستورية وسياسية وديمقراطية في منافسة شريفة وقد لجأت هذه التنظيمات الى تنظيم مؤتمرات سمتها نهضوية للكلدان في المهجر !! كأن الكلدان كانوا في سبات ونوم عميق !! وهذه المؤتمرات كانت بداية الصحوة !! وهذا مغالطة تتقاطع مع الوقائع والحقائق في الوطن لان الكلدان كانوا ولا زال لهم دور مهم واساسي وريادي في بث الوعي القومي الوحدوي بين صفوف ابناء شعبنا في الوطن والمهجر وان اغلب مفكري وقادة وكوادر التنظيمات القومية الوحدوية لشعبنا واعضاء مجلسي النواب في بغداد والاقليم كانوا من الكلدان ولغاية اليوم !! ...

علما ان مؤتمر النهضة الاول عقد في امريكا - بمدينة ساندياكو في الاول من نيسان عام 2011 بحضور خمسون شخص او اقل !! الرابط الاول ادناه للاطلاع والمؤتمر الثاني انعقد بعد ستة اشهر من الاول في السويد بتاريخ 15 - 10 - 2011 وبحضور ثلاثون شخص او اقل !! الرابط الثاني ادناه للاطلاع كيف تكون الفترة بين المؤتمرين ستة اشهر ؟ السياقات المعروفة والاصول المتبعة هي سنتان فأكثر بين المؤتمرين ثم هل تم انجاز وتنفيذ توصيات وقرارات المؤتمر الاول بهذه السرعة حتى ينعقد الثاني ؟ اليس هذا تخبط وعشوائية في العمل الاداري والتنظيمي والسياسي ام ماذا ؟!! نترك الرأي للمنصفين علما ان المؤتمرين كانا برعاية نيافة المطران سرهد يوسب جمو !! الذي اشرف في المؤتمر الاول على القسم على الانجيل المقدس لاعضاء المكتب التنفيذي للمجلس العالمي للكلدان !! وهذا يحصل لاول مرة في المؤتمرات القومية !! الرابط السابع ادناه للاطلاع اما المؤتمر الثالث سينعقد بتاريخ 15 مايس 2013 في ولاية مشيكان الامريكية بعد سنة ونصف من المؤتمر الثاني السؤال هل تم ترجمة قرارات المؤتمرين الاول والثاني الى فعل ملموس في الوطن حتى نعقد المؤتمر الثالث ام اصبحنا نعمل بطريقة الناسخ والمنسوخ !! ..

وسيكون المؤتمر الثالث برعاية نيافة المطران ابراهيم ابراهيم حسب اللجنة التحضيرية للمؤتمر للاطلاع الرابط الثالث ادناه وهنا لابد من الاشارة ان اعمال المؤتمرين الاول والثاني لا تدخل ضمن مفهوم المؤتمرات السياسية او القومية وانما تعتبر بمثابة ندوات ولقاءات من اجل المحاضرات الدينية والثقافية والتاريخية وتبادل الاراء ووجهات النظر ولا اتوقع ان تكون اعمال وقرارات وتوصيات المؤتمر الثالث في مشيكان افضل من الاول والثاني اما الاسباب وحسب رأي الشخصي هي  :

1 - شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في الوطن لا يريد مؤتمرات في المهجر تعقد بأسمه ومن اجل حقوقه المشروعة يريد مؤتمرات في ارض الاباء والاجداء لمعايشة واقعه وهمومه وظروفه الصعبة والمعقدة السؤال الذي يطرح نفسه ماذا قدما المؤتمرين الاول والثاني لشعبنا في الوطن بالملموس من انجازات واعمال ومكاسب ؟!! الجواب لا شىء غير توصيات وقرارات المؤتمرين والتي لا زالت حبرا على الورق للحفظ والتحنيط على الرفوف وفي الانترنيت !! ثم لماذا تعقد مثل هذه المؤتمرات في المهجر ؟ اليس المفروض ان تعقد في ارض الاباء والاجداد ما هو السبب ؟ هل ضعف الامن ؟ ام ضيق مساحة الحرية ام نقص التمويل المالي ام نقص الخدمات ام عدم وجود فنادق وقاعات خمسة نجوم ام غيرها ...

لا نريد أن تكون مؤتمراتنا في المهجر للدعاية والاعلام والقاء الكلمات ونشر البيانات ورفع الشعارات وتسطير القرارات والتوصيات من دون ترجمتها فعليا على الارض في الوطن ولا نريدها ان تكون بانوراما تصويرية للاستعراض أو مرآة اعلامية غير صادقة لمدح اشخاص او تنظيمات كمجاملة ومحاباة نريدها ان تعبر عن معاناة وهموم شعبنا في الوطن بصدق وجدية وليس نفاق ومصالح نريد شعبنا ان يبقى في الوطن ولا يهاجر علما في سنة 2003 انعقد اكبر مؤتمر شعبي وقومي لشعبنا في بغداد وبحضور متميز من المهجر رغم الظروف الامنية المضطربة انذاك ...

وهنا جدير بالاشارة ان تنظيمات واحزاب ومؤسسات التجمع السياسي الكلداني السرياني الاشوري في الوطن تعقد مؤتمراتها الحزبية والقومية والشعبية الاساسية في ارض الاباء والاجداد حصرا وللتاريخ اقول ان بعض قرارات وتوصيات المؤتمرين الاول والثاني المنعقدة في امريكا والسويد ادت الى زيادة عدد المؤسسات والتنظيمات الكلدانية اي تجزئة المجزء حيث مثلا تأسس (المجلس العالمي الكلداني) !! في مؤتمر امريكا مجلس بالاسم فقط !! من دون اعمال وافعال !! اغلب اعضائه قدموا استقالتهم وانسحبوا منه بعد فترة فصيرة على انبثاقه !! وكذلك ادت قرارات وتوصيات المؤتمرين الى انشقاقات وانشطارات حزبية وحصل تقسيم في جسم البيت الكلداني الضعيف والمنقسم اصلا ...

مثلا ما يسمى الحزب الوطني الكلداني (سامي يونو - مشيكان) تأسس في المهجر عام 2011 (قيادته واعضائه وجماهيره اقل من عشرة اشخاص) حيث انشق من حزب التجمع الوطني الكلداني (سركون يلدا - السويد) الذي تأسس هو الاخر حديثا عام 2010 (ايضا قيادته وكوادره وجماهيره لا تتعدى عشرة اشخاص) والحزبان لا يرتقيان الى مفهوم الحزب كتنظيم حزبي المتعارف عليه في القاموس السياسي حيث ليس لهما لجنة مركزية او مكتب سياسي او نظام داخلي او مؤتمر تأسيسي او برنامج عمل او فكر واضح او اهداف محددة او قاعدة حزبية او جماهيرية في الوطن لان تأسيسه جاء كرد فعل متشنج وانفعالي على اثر الخلافات بين بعض قيادات حزب التجمع الوطني الكلداني انف الذكر لاسباب لسنا بصددها ...

2 - الجهة المنظمة للمؤتمر القومي الكلداني في مشيكان هي المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في امريكا وكندا (ليس له جذور وتنظيم وقاعدة جماهيرية في الوطن) (قيادته وكوادره وجماهيره في المهجر لا تتعدى خمسون شخصا) والتنظيم المذكور ابتعد كثيرا عن المضمون الاساسي لبيانه التأسيسي الاول الصادر عام 2004 الرابط الرابع ادناه حيث منذ تأسيسه عام 2004 كان يؤمن بوحدة شعبنا القومية والتسمية الموحدة (كلداني سرياني اشوري) هذه حقيقة مثبتة في الوثائق لا يستطيع احد انكارها ومؤتمره التأسيسي انعقد عام 2004 تحت شعار (منبرنا يسعى من اجل وحدة شعبنا القومية واستنهاض طاقاته لتحقيق امانيه في سبيل بناء العراق الحضاري) ...

واقتبس من البيان الختامي الصادر عن المؤتمر التأسيسي عام 2004 ما يلي (في المجال القومي: اكد المؤتمر اننا أبناء الكلدان السريان الاشوريين شعب واحد ابناء هذه الارض وقوميتنا واحدة مهما تعددت الاسماء) انتهى الاقتباس ... هذا المقطع الرائع يعبر عن حقيقة وحدة شعبنا القومية والتاريخية في بلاد ما بين النهرين من يريد ان يقرأ البيان التأسيسي الرابط الرابع ادناه لكن من المؤسف انه بعد 2009 تغير موقف المنبر من الوحدة القومية لشعبنا وبدء بوضع الواوات بين الاسم الموحد ويريد تقسيم شعبنا وامتنا قوميا لاسباب لسنا بصددها الان ...

واليوم هذه المؤتمرات لا زالت تدور حول محور التعصب القومي والتوجه الانقسامي والتفككي لشعبنا بسبب الجهل بالحقائق التاريخية والجغرافية والموضوعية لمقومات وحدة شعبنا القومية او من اجل المصالح الشخصية الخاصة للبعض ان مثل هذا التوجه يجعل اعمال التنظيمات الكلدانية المتعصبة محكومة بنتائج الفشل والاخفاق والتي ستبقى ترافقها لان شعبنا في الوطن والمهجر رفض سعيها دائما لتمزيق وتقسيم وحدتنا القومية في اكثر من ممارسة انتخابية ديمقراطية وموقف قومي وحدوي وما يؤكد صحة هذا الرأي انسحاب التنظيمات السياسية الكلدانية في الوطن من المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات والتي جرت بتاريخ 20 نيسان 2013 في الوطن لتخوفها من الاخفاق والفشل للاسباب التي اوردناها في مقال لنا تحت عنوان (التنظيمات السياسية الكلدانية تقرر عدم الأشتراك في انتخابات مجالس المحافظات القادمة لماذا ؟) الرابط الخامس ادناه ...

على هذا الاساس اجد ان التنظيمات السياسية الكلدانية تحمل في داخلها بذرة الخلل والفشل مسبقا فالصيغة القومية المتعصبة والانقسامية التي يرفضها شعبنا يجعل من المستحيل تحقيقهم لاهدافهم وبرامجهم ومشاريعهم السياسية وكذلك تحقيق اي نتائج ايجابية في الانتخابات على الارض في الوطن وفي وضعهم التنظيمي والجماهيري والفكري الحالي ...

3 - التنظيمات السياسية الكلدانية في مؤتمراتها في المهجر تريد ان تظهر امام شعبنا بمظهر المظلوم والضعيف والمهمش والمهدد وغير القادر على تغطية حتى نفقات الدعاية الانتخابية وغيرها من المصاريف بهدف تضليل واستعطاف الجماهير وتبرير الفشل اولا ولاستنفار اقصى درجات التعصب والتشنج القومي لدي بعض ابناء شعبنا الكلداني من المتعصبين والمتشددين ان موضوع اعتبار المال هي المشكلة والمعضلة الاساسية والرئيسية التي ساهمت في فشل وتقهقر هذه التنظيمات في الممارسات الانتخاباية الثلاثة في الوطن وكأن المال العصا السحربة التي بواسطته يتم معالجة وتسوية كل مشاكلهم وهمومهم واخفاقاتهم نعم لا يمكن انكار اهمية ودور المال في نشاطات تنظيمات شعبنا القومية في الوطن والمهجر ...

اما اعتبار المال هو السبب الرئيسي والاساسي الذي يتحكم في فشل فعالياتها ونشاطاتها فان ذلك غير مقنع ولا يمت للواقع بصلة وتجارب الاحزاب الثورية والوطنية والقومية خير دليل وكأنه ليس لصناديق الاقتراع الانتخابية الديمقراطية علاقة بالموضوع والتي تعبر عن حقيقة نبض شارع شعبنا بصدق وايمان وشفافية وديمقراطية وان تجارب التنظيمات الثورية والوطنية والقومية في كل العالم وبضمنها العراق اثبتت ان المال لا يدخل في حساباتها الاستراتيجية والمبدئية الا على نطاق ضيق لتوفير مستلزمات ادامة النضال والصمود حيث خاضت هذه التنظيمات نضالا وكفاحا مسلحا وثوريا لا هوادة فيه ضد اعتى الانظمة الدكتاتورية والعنصرية والمتغطرسة في بعض مناطق العالم وقدمت شهداءا قرابين لاوطانها وشعوبها واهدافها ومبادئها معتمدين على زخم الجماهير الحزبية والشعبية وايمانها وقناعتها ببرامجها ومواقفها ونضالها وليس من اجل المال والمصالح الخاصة الضيقة ...

4 - من اهم مشاكل التنظيمات السياسية الكلدانية المتعصبة هي عدم قدرتها على تحقيق اي نجاح جماهيري او ديمقراطي او مكسب حزبي ذو قيمة واهمية في الوطن والمهجر الا بغطاء الكنيسة الكلدانية !! لعدم قدرتها على استقطاب الجماهير حول برامجها وطروحاتها وفكرها الانقسامي وهنا يكمن الضعف وفقدان الارادة وان ارتماءها في احضان الكنيسة واصرارها المراهنة على ذلك دون قراءة لرغبات وارادة وواقع شعبنا هو خطأ كبير ويدلل على الجهل بالسياسة وقراءة الاحداث والوقائع المتعلقة بشعبنا فهل تدرك هذه التنظيمات بأن بعض اقطاب هذه الكنيسة من المتشددين كل واحد منهم يغني على ليلاه ؟ وان المراهنة والمزايدة على احد منهم هو ضرب من الوهم والخيال كمن ينتظر عودة الحليب الى الضرع !! وهنا نشيد بموقف البطريركية الكلدانية التي ميزت بين العمل القومي والعمل الكنسي بشكل واضح وصريح لمنع التداخل والازدواجية من اجل المصلحة العليا لشعبنا فشكرا لها ... (للاطلاع الرابط السادس ادناه) ...

واقول لهذه التنظيمات ان المستظل ببعض أقطاب الكنيسة الكلدانية من الذين لا يميزون بين القومية والسياسة والدين كالمستظل من الرمضاء بالنار وكالملتحف بالعراء من زمهرير الشتاء وما لا تريد معرفته هذه التنظيمات ايضا ان مراهنتهم عليهم لا يجلب لكم سوى المزايدة والمن والتعقيد لهذا يحاول بعض رجال السياسة الكلدانيين وتنظيماتهم المتعصبة اللعب على الوتر الحساس الذي يجمع بين الكنيسة الكلدانية والسياسة وهو التسمية القومية الكلدانية لاعتماد لغة المشاعر والعاطفة الفطرية لدى ابناء شعبنا الكلداني لحشد الدعم والتأييد الجماهيري لطروحاتها وارائها ومواقفها واهدافها من خلال الكنيسة حيث ان اغلب هذه التنظيمات حديثة التأسيس وقليلة الخبرة وتعاني من انحسار وضعف في القاعدة الجماهيرية والحزبية وضبابية في الاهداف وتعصب قومي وارباك في الخطوط التظيمية وخلل في المواقف اتمنى ان تدرك هذه التنظيمات ان وحدة شعبنا القومية هو الحل لمشاكلها وليس بعض اقطاب الكنيسة من المتعصبين ...

وكما هو معروف ان تدخل الكنيسة في السياسة ومهما تكن المبررات والذرائع فأن مخاطرها وانعكاساتها السلبية عن كيانها كبيرة وكثيرة لانه سوف تؤدي الى خلق جو من الصراع الخفي والعلني داخل اقطاب الكنيسة نفسها اولا وبقية تنظيمات شعبنا الاخرى معها ثانيا لذلك اصبحت مهمة الكنيسة مثار شك وجدل وصعوبة حيث قد تتحول من قوة ايجابية للخير والسلام والصلاة والحب وخدمة المجتمع برمته الى جزء من الصراع السياسي وهي في غنى عنه للمحافظة عن مكانتها وهيبتها وألقها ومبادئها ان المزايدة على الدين والقومية تؤدي بالنتيجة الى التعصب والتشدد وحتى التطرف وقد تقود الكنيسة لتصبح ملاذا وملجأ للمتدينين والقوميين المتعصبين لان الصراعات السياسية والقومية في حالة تدخل رجال الدين فيها تتحول الى صراعات دينية ومذهبية وقومية طالما اصطبغت السياسة بالدين وتلون الدين بالسياسة وان فصل الدين عن السياسة في الدين المسيحي واضح وصريح ولا يحتمل التأويل والمواربة ...

5 - ان قراءة فاحصة لما تقدم تجد ان هناك حالة استعجال ونفاذ صبر فاضحيين لدى القائمين والمشرفين والراعين لهذه المؤتمرات في المهجر وان الذين كتبوا البيانات والتوصيات والقرارات يشعرون بأنهم تكلموا فيجب على الجميع ان يستمع لهم !! المسألة اذن ان القائمين على تنظيم هذه المؤتمرات تصوروا واهمين انهم يمثلون شعبنا الكلداني !! وبمقدورهم التحكم في مجريات الاحداث والمواقف والقرارات في الوطن !! وثبت ان هذا خطأ فادحا وغير صحيح لان العمل الجماهيري والحزبي والموضوعي والديمقراطي يحتاج الى اعمال وانجازات وافعال ملموسة وسنوات وسنوات من العمل الجاد بين الجماهير والتعبئة والتوعية ...

وليس رفع الشعارات واصدار البيانات والقرارات والتوصيات وتأجيج المشاعر القومية الفضاضة والمتعصبة في المهجر من دون تنظيم حزبي او خارطة للطريق على الارض في الوطن !! لكن يبدو ان بعض هذه التنظيمات غير مستعدين لمثل هذا العمل السياسي والقومي الديمقراطي الطويل الامد الهادىء النفس بمنافسة شريفة في الوطن لانهم يبحثون عن حصتهم في الكعكة والمناصب !! بطريقة سهلة بالتعينات كمحاصصة !! وليس عن طريق الانتخابات الحرة كما كان يحصل في العهد الملكي !! عندما كان يرشح ممثل للكلدان في مجلس الاعيان !! وهذا اصبح من الماضي ولن يعود نحن في القرن الواحد والعشرون زمن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ...

على هذا الاساس يمكن القول ان هذه التنظيمات فقدت مركز توازنها السياسي وتبحث عن المغانم واصبحت في حالة انعدام الوزن خاصة بعد تمحورها للسعي لتمزيق الوحدة القومية لشعبنا حيث ان ذلك يعتبر خطأ سياسيا وقوميا قاتلا حيث تم جرجرة قطارها بقادته وركابه الى عملية الانتحار وبالتالي كثرت النكسات في الجسد الواهن لهذه التظيمات فهل ننتظر تدمير القطار ؟ ام علينا جميعا توجيه السكة الى حيث المسار الصحيح كأمة واحدة ولو تأخرنا قليلا ام ننتظر المراهنون والمزايدون على وصول القطار الى الجنة والنعيم الموعود تلك هي المعضلة لان قسم من هذه التنظيمات تسير بالقطار نحو الهاوية والوادي السحيق الى القاع والانتحار وهذا ما لا نتمناه لهم ...

لهذا لا اتوقع ان تكون قرارات وتوصيات المؤتمر القومي الكلداني الثالث في مشيكان فيما يخص مصلحة شعبنا القومية والوطنية العليا افضل من قرارات وتوصيات المؤتمرين السابقين لان القائمين على المؤتمرات الثلاثة كتنظيمات او مؤسسات او افراد ليس لهم امتدادات وجذور ووجود في ارض الوطن بين صفوف ابناء شعبنا فكيف لهم ترجمة قراراتهم وتوصياتهم على ارض الواقع ؟ ومن يريد ان يخدم شعبنا وقضيته وحقوقه المشروعة في الوطن بصدق وايمان وتضحية من المشاركين في هذه المؤتمرات عليه من الان حزم حقائبه ومغادرة النوم في العسل الى هموم ومعاناة حياة شعبنا في الوطن وخوض غمار المنافسة الديمقراطية الشريفة وهنا يكمن الامتحان والقرار الصعب بل المستحيل ونؤكد للقائمين على هذه المؤتمرات الاستعراضية ان شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن والمهجر مع الوحدة القومية والعمل القومي المشترك والخطاب الموحد والقواسم المشتركة ووحدة الصف وليس التقسيم والتعصب والتمزق والانفراد ... واللبيب من الاشارة يفهم ...

http://www.kaldaya.net/2011/News/04/Apr06_A6_lumada.html

http://www.kaldaya.net/2011/News/10/Oct25_A1_SwedenLastDayComm.html

http://www.kaldaya.net/2013/2013GCNC/Doc/May09_A1.html

http://www.ankawa.com/cgi-bin/ikonboard/topic.cgi?forum=4&topic=2366

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=630251.0

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,656247.0.html

http://www.kaldaya.net/2011/News/04/Apr01_A4_Conferance.html

                                                                                                                        انطوان الصنا
                                                                                           antwanprince@yahoo.com