المحرر موضوع: رجال الأكليروس والفقرة 8 من البيان الختامي لسينهودس الكنيسة الكلدانية - اذا كان العمل السياسي محظور  (زيارة 2058 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جــلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 158
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رجال الأكليروس والفقرة 8 من البيان الختامي لسينهودس الكنيسة الكلدانية
- اذا كان العمل السياسي محظور فالعمل القومي فرض وواجب

بقلم : جلال برنو
jbarno56@hotmail.com

أعتقد أن ما جاء في البيان الختامي لسينهودس الكنيسة الكلدانية  الذي انعقد بين 5-11 جزيران 2013 في قلب بيث نهرين ، بصورة عامة  أثلج صدر كل منتمي حقيقي الى أمة السورث بمختلف تسمياتها ، لأنه لأول مرة تخرج الكنيسة الكلدانية من شرنقتها فتقول كلمتها بحرية وجرأة وشفافية وموضوعية بشكل ملفت للنظر .
على سبيل المثال ، لأول مرة تنأى كنيستنا عن سياسة الخضوع والخنوع والتزلف لرجال السلطة التي اعتادت عليها منذ مئات السنين .
لأول مرة تتحدث عن علاقة ندية بين المسيحيين والمسلمين وضرورة العيش المشترك والأحترام المتبادل دون أن ننحني ونُقبّل كتاباً ليس من مقدساتنا ، بهدف كسب العطف كمحاولة لأبعاد الأساءة الينا ... جميل ما ورد في الفقرة الثالثة :
3- كما لم ينس آباء السينودس العلاقات المسيحية-الإسلامية في شرقنا، وقد دعوا أبناءهم المسيحيين  كي يصيروا جسورًا بين كلّ الجماعات، لوضع أسس حوارٍ صادق  لتقوية العيش المشترك ورفع صوت الحق تجاه المتغيّرات والأحداث والتطورات
ولكي لا نبتعد عن موضوعنا والذي يتعلق بالفقرة 8 من مقررات السنهودس والتي تنص على ما يلي :
8- يؤكد الآباء أن ما جاء في رسالة غبطة البطريرك بخصوص العمل القوميّ والسياسي هو للعلمانيين المقتدرين. ونحنُ نشجعهم على بناء مدارس لتعليم لغتنا وإنشاء مراكز ثقافيّة واجتماعية تعنى بالتراث والفن والثقافة، وتشكيل أحزاب سياسيّة تدافع عن كرامة الناس وحقوقهم، لكن لا يمكن لأفراد الاكليروس بجميع درجاتهم  الانخراط فيها أو  التحول الى دعاة لها.  على اعضاء الاكليروس  الالتزام  الكامل بدعوتهم الكهنوتية وخدمة كلِّ الناس من دون تفريق
وهنا تكمن نقطة الخلاف ، لأنني أعتقد أنه من حق كل انسان أن يعمل في السياسة بغض النظر عن وظيفتهِ ، وان كان رجل دين وأني ارى السياسة في شتى مجلات الحياة : في الأسرة ، في النقابة ، وحتى في الكنيسة ، والمشاركة في السياسة قد تكون في اتخاذ موقف أو مواقف ازاء مسألة ما وليس بالضرورة أن يكون من يعمل في السياسة منتمي الى حزب سياسي معين أو منظم في تيار أو حركة ما  .
لا أعلم كيف يستطيع رجال الأكليروس عزل أنفسهم عن السياسة في الوقت الذي لعلم السياسة صلة بعلوم أخرى كثيرة كصلة علم السياسة بعلم الأجتماع وعلم الأنثروبولوجيا وعلم الأقتصاد وعلم التاريخ وعلم النفس وعلم القانون وعلم الأحياء وعلم الجغرافيا وعلم الأحصاء وغيرها . 
و اذا ما أخذنا رأي قداسة البابا فرنسيس خلال لقائهِ بآلاف من تلامذة المدارس اليسوعية على قاعة مار بولس السادس ،  يوم الجمعة 7 حزيران 2013  بالأعتبار فنجد أنه يلزم  المسيحي أن ينخرط بالسياسة وهذا نص ما ورد على لسانهِ
ADDRESS OF POPE FRANCIS
TO THE STUDENTS OF THE JESUIT SCHOOLS
OF ITALY AND ALBANIA

Paul VI Audience Hall
Friday, 7 June 2013
Pope Francis: Very well. Involvement in politics is an obligation for a Christian. We Christians cannot “play the role of Pilate”, washing our hands of it; we cannot. We must be involved in politics because politics is one of the highest forms of charity for it seeks the common good. And Christian lay people must work in politics. You will say to me: “But it isn’t easy!”. Nor is it easy to become a priest. Nothing is easy in life. It is not easy, politics has become too dirty: but I ask myself: Why has it become dirty? Why aren’t Christians involved in politics with an evangelical spirit? I leave you with a question. It is easy to say: “It is so and so’s fault”. But me, what do I do? It is a duty! Working for the common good is a Christian’s duty! And often the way to work for that is politics. There are other ways: being a teacher, for example, teaching is another route. However, political life for the common good is one of the ways. This is clear.
( واليكم الترجمة التي أرجو أن أكون موفقاً فيها ،وأرجو التصحيح اذا وجدت أخطاء)
 
خطاب البابا فرانسيس
لطلاب المدارس اليسوعية
إيطاليا وألبانيا
قاعة بولس السادس
الجمعة يونيو 7، 2013

البابا فرانسيس: حسنا جدا. المشاركة في العمل السياسي هو التزام بالنسبة للمسيحيي. نحن المسيحيين لا يمكن أن "تلعب دور بيلاطس"، نغسل أيدينا من الأمر، هذا لا يمكن. يجب ان ننخرط في السياسة لأن السياسة هي واحدة من أعلى أشكال الصدقة حيث تسعى للصالح العام. و المسيحيين يجب أن يعملوا في السياسة. سوف تقول لي: "ولكن هذا ليس من السهل!". كما ليس سهل أن تصبح كاهناً. ليس هناك ما هو سهل في الحياة. لا ليس من السهل .  لقد أصبحت السياسة قذرة جدا: ولكن أنا أسأل نفسي: لماذا أصبحت قذرة ؟ لماذا لا ينخرط  المسيحيون ويشاركوا في العملية السياسية وبروح انجيلية؟ أترككم مع السؤال. فمن السهل أن نقول: "أنه خطأ كذا وكذا  ". ولكن أنا، ما الذي علي أن أفعلهُ ؟ أنهُ واجب! فالعمل من أجل الصالح العام هو واجب المسيحي! وغالبا ما تكون الوسيلة للعمل بذلك هو السياسة. وهناك طرق أخرى: كونك مدرسا، على سبيل المثال، والتعليم هو طريق آخر. على أية حال ، ان الحياة السياسية من أجل الصالح العام هو أحد الطرق. وهذا واضح. ( انتهى جواب البابا لأحد الأسئلة الموجهة اليهِ)
 
أذاً كما قلت فيما سبق فأن من يتفق مع البابا  ، فلا بد أن يلتزم   ويشارك في السياسة ، وأعتقد أن رجل الدين غير مستثني ، كونهُ مسيحي قبل أن يحمل درجة كهنوتية ، فأنه بالتالي موظف يمارس ارشاده الديني ويقوم بخدمة المذبح ويمارس الطقوس الدينية ، وهو مثلنا نحن العلمانيين نخطأ ونُصيب ، وكلنا أحوجنا  مجد الرب ... بعضنا يشارك في السياسة ، الا أن المفروض أن نشترك ونلعب جميعاً دورنا السياسي بهدف التغيير نحو الأفضل .
ورغم كل ما تقدم فاذا كان للأساقفة رأي آخر وأنا أحترم رأيهم ، لربما يكون لهم تفسير من آخر أو وجهة نظر أخرى تستند الى العلوم اللاهوتية كقول الرب يسوع " اعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله " وتوصية مار بولس الرسول أن تخضع كل نفس للسلطات كما أوصى بطاعة السلطان ،  وربما يستند البعض الى كون المسيحية ديانة روحانية تماماً وهي تعنى بأمور السماء وليس هذا العالم وطن المسيحي ...
بقي أن أقول ، اذا كانت السلطة الكنسية تُفرض على رجال الأكليروس أو كان ذلك نتيجة عدم رغبتهم بالعمل السياسي ، فلا أعتقد أنه يصح أن ينأوا بأنفسهم عن العمل القومي ، لآنهُ لا يستطيع رجل الدين الا أن يكون أحد أفراد المجموعة ... لا بد أنه ينتمي الى أمة ما ، ومطلوب منه ، لا بل أنهٌ من صلب واجبه الحفاظ على اللغة والتراث والثقافة ، كما هو واجب العلماني ، وكلي أمل أن تعود الكنيسة الكلدانية الى الطقس الكلداني العذب وبتلك اللغة السلسة ولنجعل جميعاً أفواهنا قيثارات تتغنى وتنشد الحاننا الطقسية العريقة  ، لأنهُ  يفترض أن نكون نحن العلمانيون حنباً الى جنب مع الأكليروس الحماة الغيورون على مستقبلها وديمومتها .
 

 
 




غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ جلال برنو المحترم
ربما اختلفت معك في احدى مقالاتك لتشائمك من المؤتمر الكلداني العام وبدوري فقد وضحت لك ايجابيات المؤتمر لكوني احد الحاضرين فيه،
ولكنني في مقالتك هذه فانني اثني على ما طرحته من موقف لأنتقاد احدى فقرات السينودس الكلداني وكان لك من الحكمة عندما ربطت الموضوع بكلام قداسة البابا فرنسيس واقتبس مقولته هذه

( لقد أصبحت السياسة قذرة جدا: ولكن أنا أسأل نفسي: لماذا أصبحت قذرة ؟ لماذا لا ينخرط  المسيحيون ويشاركوا في العملية السياسية وبروح انجيلية؟ أترككم مع السؤال. فمن السهل أن نقول: "أنه خطأ كذا وكذا  ". ولكن أنا، ما الذي علي أن أفعلهُ ؟ أنهُ واجب! فالعمل من أجل الصالح العام هو واجب المسيحي! وغالبا ما تكون الوسيلة للعمل بذلك هو السياسة).

لذلك فانه من الواجب على قيادتنا البطريركية ان تقف حائلا لمن يريد ان يهضم حقوق ابنائها، وذلك لأن المطالبة في اعادة حقوقهم المهضومة والمهمشة فهو باحد الواجبات المهمة لغبطته . ولذلك ترى بأن الكلدان والذين هم الغالبية من الشعب المسيحي في العراق ،ليس لديهم تمثيل حقيقي في بلدهم وانما عليهم ان يتبعوا اجندات خاصة ليتذيلوا لآخرين متريشين وعلى حساب مكوننا المسيحي. ومن جهة اخرى ترى غبطته يقابل السياسيين من اجل المصالحة الوطنية وهي خطوة نعتبرها ايجابية وبناءة، ولكن المطالبة بحقوق ابنائه فذلك بخط احمر ! انه الكيل بمكيالين وشكرا

عبدالاحد قلو

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
الأخ العزيز جلال برنو المحترم
قرأت رأيك عن النقطة الثامنة من قرارات مؤتمر السينودس الكلداني الأخير ومدى تقاطع آرائك مع هذه النقطة كما بررت موقفك برأي قداسة البابا بألتزام كل المسيحيين في السياسة وهذاحسب رأيك يشمل الأكليروس أيضاً .
جوابي لرأيك هو أن البطريرك في كلماته المنشورة والمعلنة يحدد عمل رجل الدين في السياسة ، وعليه أن لا يميل ويجاهد مع كتلة ضد الآخرين لأن وكما قال في كنيسة الكاهن الكلداني ، كلدان كاثوليك وعرب كاثوليك وكرد كاثوليك ..الخ فهل يجوز أن يقف مع كتلة محددة ويغضب الآخرين أم يجب أن يعمل بمحبة للجميع بالتساوي ؟ أما رأي البابا : المشاركة في العمل السياسي هو واجب كل المسيحيين . فأبديت برأيك  قائلاً : أعتقد بأن رجل الدين غير مستثنى  .
تعليقي على رأيك هو أن الكنيسة تعرف جيداً مستوى مشاركتها في السياسة فحددت لهذا الموضوع بشكل عام الطول والعرض والأرتفاع لهذا العمل ، لا وبل خصصت له علم خاص يُدرَس وهو ( علم اللاهوت السياسي ) وعلينا أن لا ننسى الدبلوماسيين الذين يعملون في سفارات الفاتيكان في العالم هم دارسين هذا العلم لكي يوازنوا بين الدين خاصةً ، لأنه هدفهم الأول وبين السياسة ثانياً . وهكذا كل كاهن له دراية كافية عن هذا العلم ، وعليه أن لا يتجاوز حدوده ، ولكي لا أطيل في تعليقي سأختصر بقدر أمكاني عن غاية اللاهوت السياسي وحدوده وأرجو أن يكون جواباً لآرائك فأقول :
كان المسيح سياسياً ويجادل السلطات الزمنية ، وكانت غايته من الصراع السياسي ليس للوقوف مع قومه اليهود من أجل تحريرهم من الأستعمار الروماني ، بل لتأسيس عهد جديد يبني ملكوت الله على الأرض ، وهذا العمل لا يكتمل أذا لم ينوطوا مسيحيوا اليوم بأنفسهم في الصراع السياسي كالمسيح ، والأنجيل نفسه يتناول السياسة لا وبل هو المصدر الرادع للسياسات الخاطئة  .  الهدف من اللاهوت السياسي ليس لغرس الأيمان والأخلاق في عقول السياسيين ، لكن يهدف الى الوعي اللاهوتي بما يعمله السياسيون ، فيجب تحديد حقول وأوساط عمل اللاهوت السياسي اليوم . من الخطأ جداً أن يستخدم الكاهن منبر الكنيسة لخدمة السياسة ، أو المنبر السياسي لأمور دينية ، حيث من الأفضل أن يعلن منبر الكنيسة حكمة الله . وعلى السياسي أن يهيىء الأفضل للشعب . ومن مصلحة المؤمن أن يسمع الى الأثنين لأنه عضواً في كليهما ، ومن مصلحة السياسة أن يكون شعبها مؤمن، لأن كلما نما الفرد في الأيمان المسيحي ، كلما نما ولائه لوطنه ، وان فقدان الولاء للمجتمع الذي يعيش فيه ذلك الشخص هو بسبب أنحداره الروحي أو الأيماني . لهذه الأسباب يجب أن تلتقي السياسة مع الدين لخدمة المواطن خدمة روحية ، لخدمة الروح ، وزمنية ، لخدمة أحتياجات الجسد والوطن . لهذا لا يجوز للمواطن أن يكره السياسة لكونه متديناً فيبتعد عنها ، كما يخطأ من ينغمس في السياسة معتبراً الدين وهم فيبتعد من الألتزام به . هدف اللاهوت السياسي لا يرمي الى أذابة الأيمان في السياسة ، ولا أسبدال المسيحية بالعلمنة . أن جربنا وضع الشخص محل الله ، فأننا نظرياً علينا أن نضع الجوهر الأنساني محل الألهي . ولو أبدلنا الدين بالسياسة كما يطلب اليساريون والماركسيون فستصبح السياسة دينناً وعقيدتنا . والدولة وحزبها الحاكم قبلتنا وصنمنا وهكذا سنعبد الأله الزائل . تأليه السياسة هو خرافة ، والمسيحية لا تقبلها ، لأنها تتمسك بالمصلوب وتشهد له وتنتظر مجيئه ، فمن خلال الأضطهاد والألم والحكم الظالم الذي تم بسيدهم المصلوب ينتظرون عودته وملكه وحضوره بكل صبر وأيمان فلاهوت المسيحية يتمركز في الصليب . الصليب أذاً هو الأيقونة السياسية للكنيسة وهو رجاء أبناءها في سياسة التحرر ، وأن ذاكرة التحرر بواسطة يسوع المصلوب ترغم المسيحييين نحو لاهوت سياسي تحرري ونقدي . رجاء المسيحي أذاً هو يسوع المصلوب الذي هو صورة الله الغير المرئية . فأن قامت المسيحية بدورها كما ينبغي لحطمت كل الصور المتمثلة في دين السياسة ، والأقتصاد ، والأعمال وتجارة الجنس وغيرها وتطهرها من أصنامها التي تعبد لذا على المسيحيين أن يعَبِدوا الطريق أمام المستقبل ، وهكذا ستزيل الكنيسة أغتراب الناس بسبب الدين أو السياسة أو العصرنة كي تخدم تحرر الأنسان ولكي يكون المؤمن مثال الله الحي . بؤرة الرجاء المسيحي ليست ببساطة المستقبل المفتوح ، لكنه هو مستقبل اليائسين فنور القيامة ينير ليل الصليب . ويريد أنارة أولئك الذين هم اليوم مودعين لظلال الصليب المقدس . أذاً لاهوتنا الأفضل هو الصليب  . اللاهوت السياسي لا يحل أبعاد الدين عن السياسة لأن عملية الأنسحاب من الفضاء السياسي كما يريد البعض عزل الدين عن السياسة كلياً وكما فعلت أيطاليا بعزل البابا في الفاتيكان وذلك لكي يعمل السياسيون كما يحلو لهم فيظلون لوحدهم في الساحة . لهذا فاللاهوت السياسي هو ضد خصخصة الدين ووضعه في قفص مغلق ليصبح شأناً شخصياً ، بينما الكتاب المقدس يحمّل المؤمنين مسؤلية أجتماعية من أجل أبراز الحق مما يقود الدين الى الميدان السياسي من أجل كشف الكذب والخداع لدى السياسيين والمتدينين الذين لا يعيشون وفق الأيمان الصحيح .
مع محبتي وتقديري
وردا أسحاق

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ وردا اسحاق المحترم

لقد أصبت الهدف بتوضيحك للموضوع  100٪، وهذا ما ينادي به غبطة البطريرك والسينودس. لا يمكن لرجل الدين ان ينتمي ويعمل في حزب معين، لكن من واجب رجل الدين ان يتكلم في السياسة في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية، وهذا أيضاً ما يذهب اليه قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الاول. شكرًا لكم للتوضيح مع التحيات.


غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
نعم الفقرة 8 جاءت صياغتها متكاملة وعلى افصح ما يكون للتعبير عن مهام الاكليروس برتبة الكهنة فما فوق  ، لان هؤلاء نذروا حياتهم لكنيسة المسيح  حسب طقس السياميذ في الكنيسة الكاثوليكية. السياسة تراوغ لأجل المكاسب الدنيوية، والقومية تفرق بين المؤمنين وتراعي مصالح  عرق معين .
المسيح -- الذي تبعه الاكليروس بمحض ارادتهم  --لم يفعل هذا لكنه لم يوص بمنع هذا والا لكان قد اعلن ثورة على سياسي زمانه أوكان نكر يهوديته .  النذر هو القسم يا عزيزي جلال وكنيسة المسيح هي العروس التي  اقترنوا بها وعليهم الاخلاص لها حتى الانتقال الى الحياة الابدية. ان كان هذا هو ديدنهم واعني البتولية فكيف الحال مع المراوغة والتفريق التي هي كما قلنا مكاسب دنيوية هم نبذوها طواعية لبلوغ ملكوت السماء على الطريقة الصعبة. نحن العلمانيون ايضا نصبوا الى هذه الغاية ولكن على هوانا وهذا اصعب من الطريق الصعب !!!
اعرف ان الاخ وردا اسحق عيسى اكثر دراية مني بالموضوع فرجائي ان تقرا بامعان تعقيبه الشافي بخصوص هذا الموضوع .
أنا معك بخصوص المشاعر القومية التي تتطرحها في كتاباتك ولذا فاني لا اختلف معك في ان نعمل نحن العلمانيون لنيل الحقوق الثقافية والقومية الخاصة بنا.

                            حنا شمعون / شيكاغو