الموت لن يستطع اطفاء شمعة الابداع
الى: شهيد الثقافة الاشورية
_ زيا نمرود كانون الأول
تناقلت الاوساط الاعلامية خبر حزين ومؤلم عن رحيل الاديب
الاشوري( زيا نمرود كانون) في شيكاغو وليس في العراق؟
والخبر جرحنا كثيرا لان المرحوم كان اديبا وصديقا وشاعرا
التقينا في بغداد منذ عام 1970 وتحت خيمة النادي الثقافي الاثوري
وعلى صفحات جريدة التاخي(صفحة الثقافة الاشورية) تلاقت
كلماتنا وابداعنا مع الكتاب الاخرين في النادي مما فكرنا على
(اصدقاء الادب الاثوريين )واصدرنا اول نشرة ثقافية واقمنا
اول امسية شعرية في النادي في ذكرى الاولى لتاسيس النادي بتاريخ: 7/9/1971 بمشارة اعضاء الاصدقاء والذي اصبح
الاساس الاول لميلاد (المهرجان الشعري الاثوري السنوي)
وثم عند صدور قرار الحقوق الثقافية قدمنا طلبا الى وزارة الاعلام
لتشكيل ( اتحاد الادباء الاشوريين) برئاسة الاديب المرحوم منصور
روئيل زكريا واصدقاء الادباء.ولكن رفض الطلب لاجازة (اتحاد الادباء والكتاب الناطقين بالسريانية) من الاثوريين والسريان والكلدان ؟ لان التسمية اعلاه لم تكن مرغوبة في حينها من الادباء الاشوريين. وفي الفصل الاخير من عام 1973 جاء الى النادي سكرتير الاتحاد اعلاه السيد يونان صليو يونان دعوتنا الى الانضمام الى الاتحاد لان اكثرية الاعضاء تخلوا عنه؟ وهكذا انضمنا نحن اعضاء اصدقاء الادب الاثوريين الى الاتحاد وتم صياغة النظام الداخلي وشعار الاتحاد وفي انتخاب عام 1974 اصبحنا اعضاء الهيئة الادارية والتي تشكلت من السادة:
منصور روئيل رئيسا للاتحادوابراهيم يلدا نائبا للرئيس ويونان
صليو يونان سكرتيرا وشموئيل ايرميا محاسبا والسادة اعضاء
الهيئة:ميخائيل مروكل/شموئيل جبرائيل/زيا نمرود/يوسف نمرود/سرجون ايشو/سركيس قرو/عوديشو ملكو/حوان ريحانه/
وبولص شليطا ماكو.وتكللت الجهود باصدار ست كتب ادبية منها شعرية ولغوية ودراسات وقصص قصيرة والف مثل بالاضافة الى اصدار نشرة ثقافية باسم (خويادا ) والتي تطورت الى مجلة فصلية
وكان للاديب والكاتب زيا نمرود كانون البصمات الابداعية بصفته رئيس لجنة التاليف والنشر بجانب زملائه الاخرين
وعند صدور قانون رقم (70) قانون الاتحاد العام للادباء والكتاب في القطر العراقي لعام 1980 الغيت المنظمات الادبية والثقافية في العراق كافة ونحن بدورنا ارسلنا كتاب باسماء الادباء لكي يحصلوا على عضوية الاتحاد العام وكنت في حينه سكرتيرا للاتحاد. وهكذا استمرت مسيرتنا في الاتحاد العام واصدار المجلة (خويادا) وصداقتنا كانت قوية لاننا كنا نعمل من اجل تعزيز مسيرتنا الثقافية وخاصة اصدار المجلة بلغتنا القومية.
نعم لا يستطيع الموت اطفاء شعلة الابداع التي خلقها الادباء وخاصة دور الاديب المبدع الاشتاذ زيا نمرود كانون. الف رحمة على روحك الطاهرة والصبر والسلوان للعائلة .
ملاحظة:
_____مع الاسف الشديد لا المنظمات القومية ولا الدينية ولا السياسية التفتت الى احوال المبدعين اللذين يذوبون كالشمعة في
مسيرتهم الابداعية وكما قيل الامة بمثقفيها لانهم شموع العلم والمعرفة.ومثقف واحد يعادل الاف من السياسيين اخر زمان.
من منهم استطاع ان يحتضن المبدعين من حيث بناء مجمعات سكنية وايجاد مورد محترم لهم لكي يتفرغوا للابداع في خدمة الامة والمجتمع؟ مع تعازينا الحارة لزملائه المبدعين في ارض الوطن او الغربة ... بولص شليطا الاشوري
