المحرر موضوع: ما اهمية تقرير بيكر / هاملتون  (زيارة 1290 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 748
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                         
ما اهمية تقرير بيكر / هاملتون
[/color]
المحامي : يعكوب ابونا
   
   تقرير لجنة بيكر / هاملتون المقدم الى الرئيس الامريكي جورج بوش حول الشان العراقي ،، اللجنة شكلت بتكليف من الكونغرس الامريكي بمشاركة اعضاء من الحزبيين الجمهوري والديمقراطي برئاسة بيكر وهاملتون  ،، ورغم ان هذا التقرير كما قيل ليس ملزما للرئيس الامريكي ان ياخذ به ، الا ان الرئيس تعهد بان يتعامل مع التقرير بجدية ..
  التقرير بمجمله يشكل انعكاسا واضحا لاستراتيجية السياسة الامريكية المستقبلية في المنطقة بغض النظرعن من سيحكم امريكا الحزب الديمقراطي او الجمهوري الان او في المستقبل ، وهوبهذا المعنى نستطيع القول انه يشكل خارطة الطريق للسياسة الامريكية في المنطقة..
   التقرير جاء الى الكثير من الامور المهمة بالشان العراقي ، لدرجة ان الانسان يشعربالخجل عندما يجد في التقرير طروحات لحماية وانقاذ العراق والعراقيين من انفسهم الذين يقتلون بعضهم بعضا يوميا بالمئات بدم بارد .. اليس هذا مخجلا حقا  ان يكون حرص الامريكان علينا اكثرمن حرصنا نحن على انفسنا وبلدنا ...؟
  لذلك تكون هناك قراءات مختلفة لهذا التقرير، منهم من سيقول ان التقرير يثبت بشكل قاطع ان امريكا  تحاول ان تجد لها مخرج للخروج من مستنقع العراق لتتجنب الخسائر التي تكبتها يوميا ، من على يد المقاومة والجهاد الاسلامي والارهابين والتكفيريين وغيرهم ، متناسين ما يتكبده العراقيين من الخسائر فقط  في الارواح بالمئات يوميا .. مثل هذا الخطاب لاينفعنا في الوقت الراهن لانه يزيد الكره والحقد والانتقام اكثر مما هو عليه الان ، ومثله هوالذي أوصل العرب الى ماهم عليه ، وقضية فلسطين خير شاهد ودليل على ذلك ....   
  وسنجد البعض الاخر من الذين تتناقض مصالحهم مع ماجاء في التقرير، الى انكاراهمية هذا التقريروالمعالجات التي جاء بها لمشكلة العراق التي هم سببها بالدرجة الاساسية لانهم طرفا فيها .. فان اعترفوا بالتقرير او لم يعترفوا فالتقريرهو اساسا لاصحاب الشان وهم الامريكان هم من سيقرر مدى جدية هذا التقرير ومدى صلاحيته للعمل به في العراق او في غيره ، وقد اكد بوش الى ان يتعامل مع التقرير بجدية ،فلا مجال للتملص مما هو قادم  فلننتظر...
   التقرير يبين اهمية المنطقة الاستراتيجية للمصالح الامريكية ، فكان الاهتمام لتثبيت ابعاد هذا التواجد على ضوء الايدولوجية الامريكية الجديدة لمستقبل المنطقة التي شكلت انطلاقه لعملية تحريرالعراق من صدام حسين.... علينا ان نتعامل مع هذا الواقع بموضوعية لان امريكا ان كانت محررة او محتله فالنسبة لنا الواقع هو وجود امريكا على الساحة السياسية العراقية بكل ثقلها ، فما علينا  الا ان نتعامل مع  هذا الواقع بقدر ما نستطيع الاستفاده منه ، والا سنكون قد خسرنا تحررنا من صدام اولا وبناء مستقبلنا وعراقنا ثانية ... الذي يدعى خلاف ذلك ليقرأ الواقع في الشارع العراقي لما يجرى للعراقيين بيد العراقيين انفسهم الساحة هي انعكاس لما تريدون ان تسموه ، فلنقل غيره لندركه ونعمل من اجله فهو افضل لنا ولهم ..
    التقرير حدد مسؤولية امريكا تجاه العراق والعراقيين كونها دولة محتله للعراق فتتحمل نتيجة وتبعات هذا الاحتلال ....   
  يشيرالتقرير بفقراته ( 79 ) بشكل واضح الى الدورالامريكي في العراق وما جرى خلال تواجدها فيه وانعكاسات هذا التواجد  وتقيمه سلبا كان او ايجابا ، فحدد الطروحات المقترحه والمطلوبة لاخراج العملية بشكلها المطلوب لتكون قاعدة لبناء ادوات التفعيل الاستراتيجي الامريكي في المنطقة مستقبلا ..
   لذا تطرق التقريرالى دور دول المنطقة وفاعليتها وانعكاس هذا الدورعلى الشان العراقي ، كما اشارة الى ما يمكن ان يكون للجهد الدبلوماسي الدولي ولهيئة الامم المتحدة المتحدة والدول الاخر من دور في هذا الشان ومدى امكانية تفعيل هذه الدورعلى الساحة العراقية ... الفقرة ( 1 و2  ) من التقرير يظهر ذلك واضحا بان امريكا ستعمل على الجهد الدبلوماسي الدولي من اجل دعم وحدة العراقية وسلامة اراضيه، ووقف التدخلات واعمال زعزعة الاستقرار من جانب دول الجوار ..
الفقرة ( 3 ) دعمها للحكومة العراقية الى عقد مؤتمر لمنظمة المؤتمر الاسلامي او الجامعة العربية  في بغداد ، للمساعدة على تحقيق المصالحة الوطنية  ..
كما اشار التقرير في الفقرة ( 4 و 5 و 6  و7 و 8 ) الى تشكيل مجموعة دولية لدعم العراق، من دول الجوارسوريا وايران ومصر ودول الخليج واعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن والاتحاد الاوروبي ، واي دولة مستعدة للمساهمة في حل سياسي دبلوماسي ، وبالاشتراك مع الامم المتحدة في هذه المجموعة .. يقترح التقرير ان تتعامل المجموعة مع سوريا وايران خاصة بشكل لانجاح هذه المهمة ، رغم ان التقرير اشارة الى انهم يدركون بشكل واضح ان ايران من مصلحتها ان ترى امريكا وهي تغوص في مستنقع العراقي ....
  وان الفقرات ( 11 و 12 و13و14 و16  ) اشارة الى ضرورة اقناع ايران على العمل لتحسين الوضع في العراق ... فهذا يدل على ان امريكا والحلفاء يعلمون علم اليقين ان لايران اليد الطوله في الساحة العراقية عموما .. رغم ان السيد المالكي استبعد ان يكون لايران اي وجود او تاثير في الساحة العراقية ، الا ان الواقع والتقريرتجاهل راى المالكي واصرعلى الاشارة على ايران كونها طرف مباشر وفعال في العراق ....
 ولكي ناخذ الامور بموضوعية ان ادخال ايران وسوريا في العملية ليست خشية او انقاذا لامريكا كما يعتقد البعض مما هي عليه ، لانني لااعتقد بان امريكا التي اسقطت الاتحاد السوفيتي واصبحت القوة الوحيدة في العالم المسيطرة على كل السياسات والدول ذات الشان في العالم ان تكون بهذا الغباء الذي يمكن سوريا او ايران ان تتلاعب بمقدراتها  ... ؟؟  فادخال ايران وسوريا في العملية السياسية العراقية هوانه تم تشخيصهم بما يقدموه من دعم ومسانده للارهابين والمليشيات العامله في الساحة العراقية واللبنانية ، وهو بحد ذاته عملية ادانه لما يقترفوه من جرم بحق العراقيين واللبنانيين، فالرسالة لهم هي للحد من هذه السلوكية التي تساهم على عدم استقراروالامن في العراق والمنطقة، وهذا يشكل خللا قانونيا بموجب القانون الدولي يستوجب المسائلة القانونية لهم ..... فيعتبر هذا تحذير لهم من التمادي بهذه السلوكية ، ولايعني ان مشاركتهم في هذه الاجتماعات هو الاقرار لهم باحقيتهم بما هم فاعلون .. العكس ان خيارات امريكا متعدده في تحقيق مصالحها ومصالح امريكا هي تحقيق الامن والاستقرار في العراق. ، والمستقبل سوف يثبت مدى تورط ايران وسوريا في  مازق العراق ولبنان ، وعليهما ان يتحملا مسؤولية ذلك ، وان غدا لناظره قريب ....
  اشارة التقرير الى النزاع الاسرائيلي العربي بالقول يمكن تحركه . بمعنى ان على سوريا ان تعلم بان مصالحها تقتضي الوقوف الى جانب امريكا والعراق لتحسين الوضع هناك ، وان تتوقف عن دعم حزب الله في لبنان وامداده  بالسلاح الايراني عبر اراضيها ..... لان مفاتيح التسوية الشاملة بين العرب واسرائيل وعلى كل الجبهات هي بيد امريكا ، وان الاسرائيليون يعيدوا الجولان الى سوريا .. وهذه اشارة واضح الى سوريا عليها ان تقراها بجدية وموضوعية  والا .....؟
حمل التقريرمسؤولية الحكومة العراقية من ضرورة تحقق تقدم ملموس في مهمات الدفاع والحكم وبدعم امريكي ، بالمقابل سيؤدى ذلك التقدم الى خفض الوجود الامريكي في العراق .. الفقرة  (19 و 20 ) منه ...
 واكد في حالة عدم تحقيق تقدم ملموس عن طريق المصالحة الوطنية وتحقيق الامن ، على امريكا ان تخفض دعمها للحكومة الفقرة ( 21 ) ...  المفروض هذا ما يدفع الحكومة العراقية الى المزيد من الجهد في سبيل تحقيق هذه المصالحة لانها امل العراقيين جميعا وليست محصورة في طرف دون اخرالفقرة ( 31 ) ... صحيح قد يكون هناك من  اطراف لا يرضون بهذه المصالحة لان مصالحهم الخاصة تتضارب مع المصلحة الوطنية والمصلحة العامة ، عندها ذلك يفترض على الحكومة ان تطبيق القانون على الجميع ، وتحد من طموحات هولاء على حساب طموحات واهداف عموم الشعب  ...
خاصة وان حججهم قد ابطلها التقرير عندما اكد على ان امريكا لاتنوى اقامة قواعد عسكرية في العراق ولا تسعى الى السيطرة على نفط  العراق
الفقرة ( 22 و 23 ) ...
  ونجد حرص امريكا على العراق والعراقيين ، للاسف اكثر من حرص العراقيين على انفسهم  ومستقبلهم  ، عندما تاتي الى القول في الفقرة :
25 - يجب أن تتشاور الولايات المتحدة عن كثب مع الحكومة العراقية لوضع أهداف إضافية في ثلاثة مجالات: المصالحة الوطنية، والأمن، وتحسين الخدمات التي تمس الحياة اليومية للعراقيين. وينبغي أن توضع جداول زمنية لتنفيذ هذه الأهداف.
 هذا الطرح الذي اكد عليه التقرير هو فعلا ما نحن بامسى الحاجة اليه  ..
كما ان تقسيم عائدات النفط على اساس السكان هو العدالة بعينها ، لكي لايستاثر قسم بكل الثروة ويحرم الاخرين منها لسبب او لاخر ،، الفقرة (28 )..
واهم ماورد هي الفقرة (26 ) بصدد الدستوراذ اعتبر مراجعته امر اساسي للمصالحة الوطنية ، وفعلا ان هذه المراجعة مطلوبه من الاكثرية الساحقة من هذا الشعب الذي غلب على امره بغفلة من الزمن عندما استطاعوا النفعيين والمصلحيين والطائفين من امراردستورهم هذا ، الذي اقل ما يمكن ان يقال عنه انه يثبت الانقسام وتجزئة العراق الى دويلات ، وذلك بمسوغ قانوني اجتهدوا على تثبيت نصوصه في الدستور ...
 كما اكد التقرير في الفقرة (27 ) على ضرورة مشاركة الجميع في السلطة بمن فيهم البعثيين والقوميين ، فلماذا الاستغراب من هذا النص الم تقسموا انتم البعثيين الى نوعين ، البعثيين ، والبعثيين الصداميين وهم الذين اشارة اليه المادة ( 7 ) من الدستورالعراقي نفسه ، عندما ذكرتم البعثيين الصداميين فقط  فيها ، اذا هناك بعثيين غير صداميين  فيكون لهم الحق ان تعاملوهم  معاملة المواطنين ولهم حق المواطنه اسوة بالاخرين  ....
اما الاشارة الى موضوع كركوك في الفقرة ( 30 ) وضرورة تاخيره بسبب الظروف الراهنه ، لا اجد مبررا بان يكون غير ذلك افضل للعراقيين ،  لان كركوك باقية وستبقى ما الخوف في تاخير موضوعها الى فترة اخرى لتكون الامور في العراق اكثر استقرارا ، ولكي لاياتي يوما ويقولون ان الاكراد استغلوا ظرف العراق واستحوذوا على كركوك بدون وجه حق ، بناء الثقة والمصلحة العامة  لها الاولوية في هذا الظرف ليعمل الجميع على تحقيقها اولا  .....؟
 واكد التقرير في الفقرة ( 32 ) على ضرورة حماية المراة وجميع الاقليات في العراق ، لعلمهم  طبعا ان مايجري في العراق من قتل وتهجير وارهاب وتدمير، والماساة التي تعيشهاهذه الشرائح الاجتماعية ، لايستقيم مطلقا مع مبدأ حقوق الانسان التي نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية ...
لذا نجد ان ما كانت تنوي عليه امريكا للقيام به في العراق هو الذي يطلبه    الرئيس" بوش من الجمهوريين والديمقراطيين الى المزيد من التوافق حول المسالة العراقية . وهذا "يمكننا معا ان نساعد العراقيين على بناء وطن حر وديمقراطي في قلب الشرق الاوسط ، وان نعزز المعتدلين والاصلاحيين في المنطقة الذين يعملون من اجل السلام، وان نترك لاولادنا واحفادنا عالما اكثر امنا ومليئا بالامل".
 فكان همهم في التقريركما جاء في الفقرة ( 34 و 35 و36 و39) على بذل الجهود الامريكية لايجاد الصيغ للحوار والمصالحة الوطنية ، بعيدا عن الطائفية التي تهدد في ايجاد فرص للدعم الوطني للمصالحة ، ونحن بامس الحاجة الى هذه المصالحة ، والتسريع في عملية تسليم القوات العراقية المسؤوليات الامنية ..
 والملفت للنظران امريكا  تتعهد بان لاتقدم التزاما مفتوحا لابقاء جنودها منتشرين في العراق .. الفقرة ( 40 ) . وهذا ما يسقط الحجة بيد من يطلبون جدولة زمنية لمغادرة القوات الامريكية للعراق ، فها انها تتعهد بذلك ، شريطة ان يستقر وضع البلد امنيا وسياسيا وهذه مهمة العراقيين وليست مهمة الامريكان  .. فمن كان حقا يريد للعراق الامن والاستقرار والخير علية ان يساعد على الاستقرار والامن المطلوب ويكف عن العمليات ارهابية والتفجيرات المدمرة ، والعمل على وحدة العراق وسيادة القانون ، عندها يسهل في عملية مغادرت القوات الامريكية العراق ...
ولتاكيد هذه الناحية فان الفقرة ( 41 ) تاكد بانه لا يمكن أن تبقى الحاجات الأمنية الأخرى للولايات المتحدة ومستقبل جيشها رهينة لأفعال الحكومة العراقية أو عجزها.
وتعهدت باستكمال عمليات التدريب والتسليح وعمليات الدعم ومكاقحة الارهاب الفقرة
( 42 و43 و 45 ) ..
 والملفت للنظرالفقرة :
47 - فيما تتواصل عملية اعادة الانتشار، على قيادة البنتاغون التشديد على برامج التدريب والتثقيف للقوات العائدة الى الولايات المتحدة لاعادة تنضيدها لتستعيد درجة عالية من الجهوزية لعمليات انتشار عالمية.
 من هذه الفقرة يظهر بان امريكا سوف تستمر في سياسة القطب الواحد وسوف تكون تجربة العراق لها خير دليل على ما سوف تقوم به مستقبلا من عمليات الانتشار العالمية ... اذا امريكا ليست واقعة في المستنقع العراقي بل العراق هو حقل لتجارب امريكا مع الاستفاده من المعطيات الاساسية التي جابهتها في العراق لبناء استراتجيتها في المستقبل على ضوء تلك المعطيات ..  وتشير الى ذلك كذلك الفقرة ( 75و76  ).. وتاكدها في الفقرة : 49 - على الادارة وباستشارة كاملة مع اللجان المختصة في الكونغرس تقويم التأثير المستقبلي الكامل للحرب في العراق وانعكاساتها المحتملة على الجهوزية المستقبلية لهذه القوة، وقدرتها على التجنيد والحفاظ على موظفين كفوئين.
64 - يجب زيادة المساعدة الاقتصادية الأميركية لتصل الى درجة خمسة بلايين دولار سنوياً
نستخلص الى القول ان التقرير تحدث الى دول المنطقة وبالخصوص تلك الرسائل التي وجهها الى كل من ايرن وسوريا ، بشكل مباشر للحد من سلوكياتهما في العراق وانعكاسات تلك السياسة على الساحة العراقية ،  فنبه الى سياسات تلك الدول ومغبة الاستمرار في التدخل في الشان العراقي ، ونعتقد ان لامريكا ولرئيس بوش الكثير من الخيارات في اخذ المواقف المطلوبة وها ان الحكومة الاسرائيلية قد عملت على انشاء وزارة للاستراتيجية مهمتها هي مراقبة ومتابعة ما يجري في المنطقة وايران بالخصوص ...
كما اكد التقريرعلى ضرورة ان تاخذ الحكومة العراقية في تحمل المسؤولية كسلطة وليس كمجموعات متصارعة على السلطة وهم داخل السلطة ، والا هناك كما يظهر بدائل اخرى نتوقعها في المستقبل القريب ... لذا اشارة التقرير الى ان امريكا سوف لاتستمر في تقديم الدعم والمساعدة الى ما لا نهاية  للعراق .....
   وان نائب مدير الاستخبارات في القيادة الوسطى الاميركية اللواء (بريجادير جنرال) نيل دايل يحذر من تداعيات العنف المتواصل في العراق، قائلاً: «إذا لم تتم السيطرة على بغداد خلال اربعة أو خمسة اشهر، سينهار العراق». واعتبر في حديث خاص لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مقر القيادة الوسطى في قطر، ان «حل أزمة العراق مسألة سياسية وليست عسكرية»، موضحاً انه على «القادة العراقيين تقرير كيفية العمل لحل الازمة ومن ثم علينا (في قوات التحالف والجيش العراقي) تنفيذ خططهم». ورأى الجنرال دايل ان الهجمات المسلحة في العراق جزء من الارهاب العالمي الذي استهدف المدنيين في كافة ارجاء العالم، مضيفاً ان الاقتتال الطائفي في البلاد «أخطر من الإرهاب» وان تداعياته ستؤثر على المنطقة كلها في حال لم تصد .. ولا يمكن استمرار العنف الطائفي على هذا النحو والا الدولة ستفقد السيطرة وسينهار البلد بتداعيات تؤثر على المنطقة كلها». لتفادي هذا الوضع. وحول مواجهة العنف في العراق، قال اللواء انه يجب النظر الى المجموعات المسلحة في «الحرب في العراق» على حد تعبيره بأنها 3 فئات مختلفة، «بين مؤيدي النظام السابق الذي يشار اليهم بالمتمردين، وشبكة القاعدة التي قادها الزرقاوي والآن يقودها ابو ايوب المصري»، والجزء الاخير الذي اعتبره اللواء «اكبر مشاكل العراق واكثره تهديداً لاستقراره»، وهو «العنف الطائفي الذي (يشارك فيه) ميليشيات شيعية ضد ميلشيات سنية  ...
لذا نجد ان الفرصة متاحة امام الحكومة العراقية لكي تتلافى اغطائها وسلبيات والعمل كما تدعي بانها سلطة منتخبه من الشعب ، لاادري الشعب الذي انتخبها اليس له حق عليها بان تضمن له على الاقل حقه في البقاء والحياة ...؟ من الذين يسعون الى قتله وانهاءه لا لشىء الا لانه انتخبكم ياسادة ..
من اجل ذلك اكد التقرير على الحكومة ان ترتقي الى مستوى الاحداث ،وعندها تتحمل الادارة الامريكية مسؤولية تنفيذ التزاماتها تجاه العراق بقديم ما يمكن ان تستفاد منه الحكومة العراقية في ادارة اعمالها لتحقيق الامن والاستقرار من جهة والتقدم والتطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في العراق من جهة اخرى ، مع بيان الاليات العمل الايجابي للخروج بنتائج افضل تهم العراقيين اولا ومنها ان تستطيع امريكا ان تتحرك بمستوى اخر في المنطقة .
لذا قال بوش في مداخلته الاذاعية الاسبوعية "ساعمل مع المسؤولين في الجانبين من اجل بلوغ هذا الهدف". و انه يريد "الاستماع الى كل النصائح قبل اتخاذ قرارات حول تعديلات في الاستراتيجية في العراق" الذي يشهد تصعيدا في اعمال العنف.
 وقال بوش ان "النجاح في العراق يتطلب من المسؤولين في واشنطن، جمهوريين وديمقراطيين، ان يعملوا معا ويتوصلوا الى اوسع توافق ممكن حول طريقة انجاز تقدم".
 سادتي ان كان بوش يريد الاستماع الى كل النصائح من اجل ان يوصلوا العراق الى التقدم والاستقرار والامان ،، فكم هو الاجدر بالعراقيين ان كانوا حقا اكثر عراقية من بوش ان يستمعوا الى النصائح التي تؤول الى مصلحة العراق واخراجه من مازقه هذا والقضاء على دائرة العنف الطائفي والمذهبي الا متى ستستمعون الى نصائح العراقيين الاخيار بالله عليكم ياسادة يا حكام العراق ..... فاتقوا الله في تقيمكم للتقرير لان له اهمية كبيرة ، على الاقل بينوا معديه خشيتهم على العراق  ومستقبل شعبه ..........فما بالكم انكم لاتتعظون ......
يعكوب ابونا .......... 11 / 12 / 2006 [/b] [/font] [/size]