المحرر موضوع: الإخوان والإسلام السياسي ، تأريخ دموي تأمري والآت ِ أعظم ...  (زيارة 651 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
الإخوان والإسلام السياسي ، تأريخ دموي تأمري والآت ِ أعظم ...

       عندما يفتش الفرد عن العمل ، يطلب ربّ العمل أو الشركة السيرة الذاتية  للشخص
للوقوف على مؤهلاته واماكن عمله السابق ، للدراية والإطمئنان .
      وبعد الحرب العالمية الثانية ، حسمت الدول الغربية أمرها ففصلت الدين عن السياسة ،
ومن أراد الدين إتجه لأعمال الخير ، فاقاموا المنظمات الخيرية لجمع الصدقات لمساعدة
الشعوب الفقيرة ، وألوف الفتيات أصبحن راهبات فكرسّن أنفسهن لرعاية المرضى وضحايا
الحروب و الكوارث الطبيعية   ، كما إن العاملين بالدين لم يكفرّوا من آمن بأفكار دارون
أو سيجمن فرويد أو كارل ماركس أو ألبير كامو ....
     لكن تأريخ الإخوان في مصر ، هي سلسلة من القتل والحرق والنسف والإغتيالات
وإثارة القلاقل وتهجير المفكرين وإضطهاد المرأة  ونشر الأفكار المتخلفة والخرافات والفتاوى
التكفيرية لمخالفيهم ، فتأمروا مع الملك والإنكليز ضد مصر ، و مع الإنكليز ضد الملك
و مع الضباط الأحرار ضد الملك والإنكليز  و مع الإنكليز ضد عبدالناصر و مع السادات ضد الروس ، ومع  مبارك ضد المعارضة  ومع المعارضة ضد مبارك ، ومع العسكري ضد
الثورة ، وتأمروا مع أميركا ضد العسكري والثورة  .وتنظيم القاعدة خرج من رحم الإخوان
فها هو أيمن الظواهري وإرهابيي القاعدة في العالم يستمدوا أفكارهم من كتب مؤسس الإخوان ومنشوراتهم.
    يقول السيد المسيح  : من ثمارهم تعرفونهم  ، فلا تقطف من الشوك عنبا ً ، وتأريخ
الإخوان منذ ثمانية عقود يدل على منهجهم الذي لا يخدم مصرولا الإنسانية  ، وإستماتتهم
للوصول إلى الحكم اضاعوه في سنة واحدة  وظهر معدنهم فرفضهم الشعب فبادر الجيش
بإنقاذ البلاد من الفوضى والضياع والإنهيار ، فالسينما والمسرح والغناء والموسيقى
والسياحة  والفن عموما ً ، كانوا أعمدة الإقتصاد لجلب العملة الصعبة للبلد ، وخلال عام
من حكم الإخوان إنصبّ عملهم على الجلباب واللحية والحجاب والنقاب ، وإستولوا على
المناصب ، وطردوا المعارضين  المثقفين وأغلقوا الصحف ، فزادت معدلات البطالة
بمعدلات قياسية ، وزاد الفقر وإنتشر المرض ، لدرجة أصبح الشعب يترحم على أيام مبارك ،
ويذكر بأن الإخوان نالوا شعبيتهم في المناطق الفقيرة ، لا حبا ً بسواد عيون الفقراء ، ولكن  !
لتجنيدهم لخدمة أهدافهم السياسية .
    و قام الإخوان بأعمال العنف وإستعمال الأسلحة والمتفجرات والإعتداء على الثكنات العسكرية والمساس بسلامة البلاد ووحدة أراضيها ، بعد إزاحة محمد مرسي ، وقال
محمد البلتاجي القيادي في الإخوان : الهجمات في سناء ستتوقف بإنتهاء الإنقلاب وعودة
مرسي ، وقال المتحدث الرسمي بأسم حزب الحرية والعدالة ( احمد عارف) لا تستهينوا
بقدرة الإخوان  ويظهر بأن الإخوان يخططون لمعركة طويلة الأجل ، والجيش يقابلهم بضبط
النفس والهدوء .
   والنيابة تحقق ببلاغات ضد محمد مرسي وقيادات الإخوان  بتهمة التخابر مع جهات أجنبية
وقتل متظاهرين والتحريض على القتل  ، وهم : المرشد العام محمد بديع  ، والمرشد السابق
مهدي عاكف  وعصام العريان  ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي ومحمود غزلان  وعصام
سلطان وغيرهم ...
    وصرّح شيخ الأزهر : إن المساس بجنود مصر البواسل  ، هو مساس بالأمن القومي ،
وحرمة سفك الدماء والتحريض عليها .
 وتمّ إلقاء القبض على المرشد العام السابق مهدي عاكف ونائبي المرشد : خيرت الشاطر
ورشاد البيومي  ورئيس الحزب سعد الكتاتني ، وأصدرت النيابة قرارات بتوقيف بديع
وعدد كبير من أعضاء مكتب الإرشاد .
  الخلاصة: إن عودة مرسي صار مستحيلاً ، والإخوان يعزلون أنفسهم بخطواتهم التصعيدية
بعد أن رفضهم الشعب والجيش المنحاز لإرادته ، وهم لا يمثلون سوى ما يقارب
20% من الشعب المصري  ، وليس أمامهم سوى تقبل الأمر الواقع ، والإنخراط بالعملية
السياسية  ، حفاظاً على مصر وشعبها وإقتصادها المنهار ، فهل يعوا الدرس ويتعقلوا ؟
نأمل ذلك ، ولكن قديما ً قيل : الإناء ينضح بما فيه ، والسلام على صانعي الخيروالسلام .
                                                                  منصور سناطي