المحرر موضوع: الحكم الذاتي بين التأليه والتطويب  (زيارة 1104 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل salman aboraji

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 7
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحكم الذاتي بين التأليه والتطويب
[/color]
     سلمان داود مرقس
أثمرت جهود أقلام الكتاب وبمؤازرت قياديين ومسؤولين في إقليم كردستان بتثبيت ألأسم القومي المقترح والحقوق القومية المشروعة لشعبنا في دستور ألأقليم تلك الحقوق التي كانت أصلاً شبه مضمونة ومعمول بها قبل التدوين لكن التثبيت يكون بمثابة عهد للجهة أو القومية ألأكبر عدداً تجاه ألأقل منها  عددا وهذا يضيف بعداً آخر لتوجه ألأقليم وحكومته إلى ألأمام ومضيه في ألأستمرار بتطبيق الديمقراطية قولاً وفعلاً مع التلميح للأجيال القادمة بالسير على هذا النهج وعدم نسيان كفاح كافة مكونات شعب كردستان في سبيل الديمقراطية والتمتع بالحقوق القومية والتبيان للآخرين بوحدانية الدولة العراقية خاصة ونحن في ظروف ألأنفلات ألأمني والتعصب ليس القومي فحسب بل الديني والطائفي والمذهبي . التعصب العشائري والعودة إلى الوراء إلى دولة ألأقطاع و و و و و .... !! والعلمانية متخذة من مقولة فوكوياما نهاية التأريخ تلك العبارة الشهيرة التي حرفها المفكر فوكوياما عن الماركسية التي تؤمن بمشاع الموجود على ألأرض من أدوات ألأنتاج وعدم وجود حاجة للدولة( الحكومة ) في نهاية المرحلة النظالية  والتي وضبتها الرأسمالية و العلمانية لتبرير مصالحها  نعم حرفت المقولة لصالح الرأسمالية ببقاء الدولة ألأحادية والقوية وإزالة كيانات بقية دول العالم إلى دويلات القرى والعشائر لتتناحر فيما بينها في سبيل البقاء على قيد الحياة لأنهم سيكونون كالعبيد يتقاتلون فيما بينهم على لقمة العيش وسيدتهم الدولة القوية وإستثماراتها متربعة على العرش . وتوقف حبر أقلام الكتاب أمعارض كان أم مؤيد للمنطقة ألآمنة ؟ تلك الفكرة التي كانت الشغل الشاغل للبعض طيلة أشهر وإحتلت مساحات واسعة من على شاشات مواقعنا ألألكترونية وفترت شبه تقريباً التقريعات حول التسمية والتزمت بما سيسميه كل ذي شأن بأسم شعبنا تلك التسمية التي بوشر الكتابة حولها منذ منتصف العقد ألأخير للقرن العشرين ولا تزال دون ألأتفاق النهائي ولو أن ألأكثرية قبلت بالحلول الوسطية على مضض مسايراً الركب والبعض ألآخر لا زال يراوغ مكانه وبعضهم يدعي عظمة تلك التسمية في مواثيقه الحزبية إن أردنا الرجوع إليها سوف لن نرى ولن نجد حرفاً واحداً منها في تلك الدساتير لا من قريب ولا من بعيد يشير إلى التسمية المركبة مؤكدين عذراً أساتذتي الكتاب و المفكرين ولكن عندما تصل الحالة إلى المائة لا بد من إزالة الصفرين ليعود العدد إلى أصله وصحته وإعادة الفرع إلى ألأصل لاالعكس ..

لست باحثاً قومجياً كي أتمكن من ألأتيان بفلسفة قومية جديدة ولكن رغم معلوماتي البسيطة نحن ورثة أولئك الجبابرة اللذين بنوا الحضارات وأوقدوا شعلة النور والمعرفة من العلم والثقافة للبشرية التي كان ألآخرون في ظلام دامس وأخشى البوح بكل ما يخزنه عقلي خوفاً من الفرقاء الذي دون البوح به أنا خارج القوس ( كأن نلغي جميع التسميات ونتوحد تحت إسم ألأكدية ) مثلاً منطلقين من كوننا أحفاد كل الحضارات وصانعي التأريخ لوادي الرافدين وننظوي تحت لواءها ..

وللولوج في الموضوع وما نحن توصلنا إليه من تشعب وتحزب وظهور منظمات المجتع المدني بعد إنتفاظة آذار 1991 ودخولنا عصر الحرية التي كانت مكبوتة في زنزانات ألأنظمة السابقة وبعض الجهات ألأخرى التي لم نقرأ ولم نسمع بقوميتها إلا بعد عام 2003 وكل ما كنا نفقهه عن القوم والقومية ما كانت تردده السلطة وألأكثرية كانت تتمسك بقول ما قبلهم ( الذي يتزوج أمنا يصبح أبونا ) لنرى اليوم أولئك هم السباقون في كل شيء فمهلاً سادتي فالتأريخ لا زال يحفر في ذاكرته للأجيال القادمة كل ما كتب ويكتب عن القومية وممجداً تلكم ألأسماء اللامعة من أبناءه اللذين لم ولن تقف الصعاب في طريقهم لتجميع الفرقاء آخذاً قول الحكيم الذي قال كل من وضع لبنة في أُسس قوميته سيسجلها له التأريخ مأثرة وتذكرني هنا واقعة عندما كنت في زيارة للأقارب وقطع عني أحدهم الطريق أمام جمهرة من ألأصدقاء ليسمعني قائلاً كلمته المأثورة ( أنا أيضاً من الحزب .... من زمن بعيد ) ؟؟؟؟ وأرده قائلاً وما شأني أنا ؟ الغيرمنتمي لأي حزب مع تقديري لجميعها وهو ناسياً أو متناسياً ( عقاله ودشداشته ) نعم سقط النظام ولكن لم يسقط سوى رموزه ناهيك عن كردستان آذار1991 وبقي الآخرون كل متسلقاً جدارا او مخترقاًأقوى الحواجز وأصلدها وتسابق أحزابنا لأحتوائهم وتنقلب ألآية على شعبنا المسكين ويبدأ ألأختطاف وتفجير المحلات والذبح بالسكين كالنعاج ليصبح ترك البلد والهجرة خير وسيلة لبقاءه على قيد الحياة وهو يرى إختطاف النساء دون عودة ومبادلة المختطفين من الشباب والرجال بمبالغ خيالية من الدولارات  لتمويل عصابات الجريمة المنظمة ونسمع نعوت الكفرة والمشركين علنا بدأً من الموصل وحتى رموزنا الدينية لم تكون بمنأى عن الذبح والقتل ويذكرني القول لعام 1998 حين أُشيع عن شراء البابا لجزيرة في أحد البحار لأسكان مهاجري العراق وقول أحد الظباط لأحداهن وهي تحاول الحصول على جواز سفر للهرب خارجاً ألا يمكنني أنا أيضاً الوصول لتلك الجزيرة الخيالية ونحن المثقفين والكتاب لم نحرك ساكناً وأجزم القول بأن جميع كتابنا المهاجرين هربوا من الوطن طلبا للنجاة فإن كنا نحن الذين لا زلنا داخل أسوار الوطن لم نستطع القيام بعمل ما ألم يكن بأمكان الذين في الخارج تنظيم وثيقة تواقيع وتقديمها للأمم المتحدة ومجلس ألأمن لأنقاذ شعبنا مما هو عليه ؟؟ عوضاً عن الكتابة عن التسمية وترديد شعارات ألأحزاب وأيها أفضل ؟ ..وأكرر القول أليس بأستطاعتهم القيام بالكثير وأن يدوخوا العالم لا أن نقف جميعا منتظرين مصلح يلتزم زمام ألأمورويقودها نحو ألأمام لوحده ولنأخذ مثلاً الرسوم الكاريكاتيرية والرد المضاد لها وقد يقول أحدهم أتريدنا العودة للوراء للآف السنين ؟ لكن ظروف العمل حالياً يختلف عن السابق وكأبسط مثال ما هي واجبات منظمات حقوق ألأنسان عند طرح موضوع محاولة إنهاء وجود عرق قومي من أرض أجداده ؟؟

وبعد كل هذا الطرح ومن وجهة نظري الشخصية إنبرى ألأستاذ سركيس أغا جان بمشروعه حكم الذاتي لشعبنا لما ورد أعلاه وردأ الصدأ الحاصل وصولاً إلى نهاية المشاكل لهذا الشعب المغضوب عليه لا لشيء سوى كونه أحد مكونات الشعب  العراقي ألأصلية متمسكاً بتقاليد وإرث أجداده  خاصة بعد تعامله مع مختلف ألأطراف لسنين طويلة وعندها توالت المقالات والكتابات عن الموضوع هذا الذي يجب مؤازرته بكل السبل والوسائل  ومن هذا المنطلق أقول عندما يطرح مفكر أو نابغة فكرة ما وتلقى تلك الفكرة ألأستحسان عند من يؤمن بها تحاول تلك الجماعة أو ألأشخاص دراسة الفكرة من جميع جوانبها والبدء بتبسيطها ونشر ما تحويه من جوانب إيجابية أو

سلبية ليقتنع بها ألآخرين ونحن والحالة هذه أقترح لو إجتمع فقهاء القانون من أبناء شعبنا ووضعوا النقاط على الحروف للمشروع هذا لتبين النقاط التالية للشعب والجماهير لدراسته غير متناسين إمكانية المنطقة ألأستيعابية وفرص العمل والمدى الذي تستعوبه من المشاريع الصناعية والخدمية والجامعات وكل متطلبات الحياة ألأخرى للعدد الهائل من الناس  الذي سيفد إليها وعدم نسيان القرى التي لا زالت تستثمر من قبل غير أبناء شعبنا والمتبقية من السياسات الخاطئة السابقة   .......

1-ماهو شكل ومضمون الحكم الذاتي الذي سيتمتع به أبناء شعبنا في سهل نينوى ؟ كما أسلفت في مقالاتي عن المنطقة ألآمنة .

2-هل الحكم الذاتي يشمل قرى وقصبات سهل نينوى فقط ؟ فإن كان  كذلك فهل بقية مكونات الشعب ألأخرى الساكنة في المنطقة ستحصل هي ألأخرى على حكم ذاتي داخل حكم ذاتي ؟ والجميع ضمن إدارة إقليمية .

3-ماذا عن بقية الكلد السريان ألآشوريين ألآخرين الساكنين في مئات القرى والمدن من إقليم كردستان ؟ فإن جمعناهم جميعاً في ذاك السهل محدود المساحة ورحلنا ألآخرين منه نكون قد عدنا إلى الوراء وأعدنا سياسات ستالين والتعريب الخاطئة التي لازالت روسيا والعراق يعانون منها ألأمرين . وهل تكفي تلك المساحة لأيواء الجميع ؟

4- في الوسط والجنوب يجبر أهلنا على ترك ما يملكونه من قبل عصابات الجريمة المنظمة ماذا عن أولئك ؟ والحالة هذه ما مصير كنائسنا وأديرتنا وما يملكه هؤلاء من مقتنيات وأملاك توارثوها أباً عن جد ؟ وهذه إحدى نقاط تصدير الثورة ألأيرانية وأضنه من الواجب إعادتهم إلى أماكنهم والعمل الجاد لنتعايش كالسابق ضمن إطار الوحدة الوطنية وهذه أيضاً من مهمات المثقفين والبرلمانيين لطرحها والعمل من أجلها داخل الوطن وخارجه خاصة المحافل الدولية والمنظمات العالمية للعمل لأنقاذ هذه الشريحة من أبناء الرافدين من الفناء وإجهاض فكرة إقتلاعها من أرض ألأجداد . 

5- لايخفى عن بال الجميع تلك ألألوف المؤلفة من أبناء شعبنا الهاربة من الجحيم والمتشرذمة في دول الجوار أنتركها ونقول لها باي باي ؟ ولا ننسى أولئك الموجودين في بلاد المهجر الذين لم يحصلوا على لجوء والحاصلين عليه والمهددين بالطرد من تلك البلاد في أية ساعة كانت  .. إطروحة ألأستاذ سركيس هي عين الصواب للحالة المتشرذمة التي نحن فيها والتي تنطبق عليه المقولة لكل زمان رجاله الذين يرفعون الراية فمنهم من يصل إلى غايته ومبتغاه ومنهم من لا يصل خاصة الظروف الدولية والمتقلبة بين كل عشية وضحاها هي المتحكمة في الوقت الحاضر بكل شاردة وواردة وعندما تقدم ألأستاذ سركيس بمقترحه لم يطلب من أي شخص تقديس الفكرة بل طلب العمل الجاد والمثابر لأنجاحها وبلورتها وعندما تنتهي اللجنة من وضع المسودة النهائية لآليات الحكم الذاتي هذا وتقديمه إلى برلمان ألأقليم لمناقشته الذي بدوره لا بد له من طرحه على سكنة المنطقة والمعنيين ألآخرين للأستفتاء عليه لأنهم هم ذوي الشأن ألأصليين والمعنيين بألأمر ومما يسهل عملية ألأستفتاء وجود قوات البيشمركة الضامنة لأمن المنطقة . [/b] [/font][/size]