المحرر موضوع: التاريخ كيف كُتب وكيف يجب أن يُقرأ ... ؟؟  (زيارة 2806 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
التاريخ كيف كُتب وكيف يجب أن يُقرأ ... ؟؟
                                                                                                              المهندس : خوشابا سولاقا
توطئة : في كتابة مقالاتي التاريخية السابقة والتي نشرتها خلال الأشهر القليلة الماضية ، عانيت الكثير في كتابتها ، من تلك المعاناة إنتقاء الكلمات والعبارات والجمل الرصينة التي تعبر بأكبر قدر ممكن من المصداقية والواقعية والموضوعية التي تجعل مهمة القارئ سهلة وسلسة في فهم ومتابعة الأحداث واستيعابها وفق تسلسُلها الزماني والمكاني هذا من جهة ، ومن جهة ثانية كنت حريصاً جداً أن لا يمس ما أكتبه بأي شكل من الأشكال القراء الكرام في مشاعرهم ممن قد لا يتفق  ما أكتبه مع قناعاتهم حول الأحداث التاريخية المعنية لكونها تخص بشكل أو بآخر بصورة مباشرة أو بشكل مبطن بالتلميح والإيحاء والاشارة كيفما تقتضيه سرد الأحداث أناس من إنتماءاتهم الفرعية الذين كان لهم دور في صناعة تلك الأحداث وما آلت إليه أوضاع الأمة من تداعيات وإنتكاسات خطيرة لاحقاً . في ذات الوقت كنت حريصاً كل الحرص على نقل مضمون ما حصل في تلك المراحل من تاريخ أمتنا بأمانة من دون إنحياز لباطل طرف على حساب حق الطرف الآخر . كل تلك المعاناة عانيتها وأردتُ أن أكون حيادياً وناقلاً لأقرب ما هو للحقيقة التاريخية للحدث التاريخي المعني . إلا أنه مع ذلك نلتُ إنتقادات لاذعة ولاسعة أحياناً وبكلمات جارحة في بعضها بالرغم من قلتها لا تليق أولاً بقائليها وبأدب وأخلاقيات الكتابة وحرية الرأي وإحترام الرأي الآخر ثانياً مهما كان الأمر حتى في حالة عدم توافق رأي الكاتب مع رأي هذا البعض ، ومع ذلك أعتبر كل هؤلاء أخوة لي وأحبائي وإن اختلفنا في الرأي مهما كانت وسائل ولغة التعبير بيننا قاسية فإنها في النهاية سوف لا تفقد في الود قضية . وبناءً على ذلك قررت كتابة هذا المقال وتحت هذا العنوان الذي يعني الكثير لمن يتعصب في رأيه إن أحسنوا قراءته ، متمنياً أن أوفق في إيصال المطلوب فيه الى أذهان المعنيين به وأن ينال رضا وقبول القراء والكتاب من الباحثين عن الحقيقة التاريخية . وهنا لا أريد أن تفوتني الفرصة لكي أقدم الشكر والتقدير والعرفان بالجميل الى كل من ساهموا في إغناء ما كتبته من المقالات التاريخية بما لديهم من مزيد من المعلومات التاريخية القيّمة التي كنت اجهلها من خلال مداخلاتهم وتعقيباتهم الثرة ، والى كل من كتبوا لي كتابات مشجعة ومحفزة لتقديم المزيد من العطاء . وإن دلَ ذلك التشجيع وتلك المشاركات الايجابية على شيء إنما يدل على نبل أخلاقهم وسمو مشاعرهم ومحبتهم لأمتهم ولمن يضحي ويبذل الجهود مهما كانت متواضعة لخدمة قضية الأمة ، وكما أقدم الشكر الجزيل للقراء الكرام الذين شاركونا في قرأتهم لما كتبته ، لمن يوافقنا الرأي أو لمن يخالفنا الرأي على حدٍ سواء . 
إن التاريخ دائماً ومنذ اقدم العصور قد كُتب من قبل ثلاثة شرائح من الكتاب والمؤرخين من الناس في المجتمع في أغلب الأحيان ، إلا ما ندر في حالات إستثنائية قليلة دخلت شريحة رابعة على خط تدوين وكتابة التاريخ ولكن هؤلاء قليلون جداً ولم يأخذوا قسطهم من الشهرة والأنتشار لكونهم يتقاطعون ويتعارضون في تدوينهم للتاريخ مع االشرائح الثلاثة الأخرى ويضرون بمصالحهم المادية والمعنوية ، ولذلك عملت تلك الشرائح الثلاثة على عزلهم عن الأنتشار والشهرة وتهميشهم بل وحتى إقصائهم من المجتمع ولذلك كان دورهم في إبراز الحقيقة التاريخية وترسيخها في أذهان المجتمع محدود ومحصوراً وغير مؤثر أو يكاد يكون منسياً لا يذكر وبالتالي بقيت كتاباتهم حبيسة حدود العائلة كمذكرات شخصية من دون ان تنشر .
فالشريحة الأولى من الكتاب والمؤرخين ممن كتبوا ودونوا التاريخ هم أولائك المؤرخين الذين إنطلقوا في كتاباتهم من ولاءاتهم وانتماءاتهم للخصوصيات الفرعية إبتداءً بالوطن والقومية والدين والمذهب والقبيلة والعشيرة وغيرها من الخصوصيات في البناء الهيكلي للمجتمعات الأنسانية ، والتي تظهر للقارئ للتاريخ تأثيراتها الواضحة والكبيرة على نهج وأسلوب ورؤية الكاتب والمؤرخ في كتابة وتدوين التاريخ وذلك من خلال انحيازه الواضح للخصوصيات الفرعية على حساب الأمانة التاريخية ، وتلك هي أولى الأمراض في كتابة التاريخ الحقيقي للأحداث التاريخية . وسيلاحظ قارئ التاريخ هذا الأنحياز للخصوصيات الفرعية للكتاب والمؤرخين واضح وجلي لديهم ليس فقط  لدى كتابنا ومؤرخينا فقط بل ولدى كتاب ومؤرخين كل الشعوب والأمم وليس حصراً بالبعض منها دون الأخرى ، وفي كل العصور والأزمنة ، حيث أن هذه الشريحة من الكتاب والمؤرخين يبالغون بإفراط في إبراز الأيجابيات للطرف الذي هم منه بالأنتماء  الفرعي وينحازون إليه دون أن يذكرون شيئاً عن سلبياته بل بالعكس يسعون الى تحويل السلبيات إلى إنجازات عظيمة تستحق الثناء عليها حتى وإن كانت تضر بالمصلحة القومية للأمة ، ويبالغون في ذات الوقت في إبراز السلبيات للطرف الآخر وبإفراط أيضاً دون أن يذكروا شيئاً عن إيجابياته حتى وإن كانت إنجازات حقيقية وعظيمة لصالح الأمة عندما يكتبون أو يؤرخون لنفس الحدث التاريخي ، لذلك يكون القارئ لتاريخ ذلك الحدث مشوشاً وحائراً في أمره كباحث في التاريخ للوصول الى الحقيقة التاريخية لذات الحدث والوقوف عليها . هكذا فتلك النوازع والنواميس الأنسانية الراسخة في كينونة الأنسان وثقافته المجتمعية تجعل الأنحيازات للفرعيات عند هؤلاء تتناقل من جيل الى آخر ، وهذا الشيء أعتبره غريزي عند الانسان ، وطبيعي ان يتطبع به سلوكه في الحياة ويكون ذلك مقبولاً الى حد ما وعندما يكون في حدود معينة وفي قضايا محدودة وعندما لا يتجاوز حدود الأضرار بالمصلحة العامة للحلقات الأوسع والأعلى في أولويات بنية هيكل المجتمع ، وعندما لا يتجاوز حدود الأمانة التاريخية في كتابة التاريخ ، لأنه عندها يتحول الأنحياز من حق ومماسة إنسانية للفرد الى جريمة شنيعة وخيانة عظمى بحق المجتمع والأمانة التاريخية في كتابة وتدوين التاريخ للحدث التاريخي المعني . والشريحة الثانية من كتاب التاريخ والمؤرخين هم شريحة  وعاظ السلاطين ومحامي الشياطين ، هؤلاء كتبوا أحداث التاريخ بحسب وجهة نظر السلطان ورؤيته للتاريخ مقابل ثمن مدفوع ، أي أنهم كتبوا التاريخ كما أراده الحاكم أن يُكتب وهؤلاء هم الغالبون وأخذت كتاباتهم القسط الأوفر من الدعم والشهرة والأنتشار في تدوين أحداث التاريخ مثل أصحاب الموسوعات التاريخية ، ولكون هذه الموسوعات ذات طابع رسمي أو شبه رسمي نالت دعماً مالياً ومعنوياً كبيرأ من الدولة ، لذلك دونت أحداث التاريخ كما يخدم ذلك سمعة ومصالح السلطان الحاكم ، وإلقاء المزيد من الظلال المعتمة على الجوانب السلبية والمخزية من تاريخ السلطان لتضليل الآخرين ومنعهم من الأطلاع على الحقيقة التاريخية وهذا النمط من المؤرخين كانوا هم أهل المصادر التاريخية السائدة والمرجحة لقراء التاريخ . أما الشريحة  الثالثة من الكُتاب والمؤرخين والتي عدد أعضائها يكون عادة قليل جداً في مجتمع كُتاب التاريخ فهم يمثلون أصحاب العقاعد والمبادئ الفكرية المستقلة عن تأثيرات السلطان ومن المنسلخين من تأثير الولاءات الفرعية ، فهؤلاء يكتبون عن الحدث التاريخي بحسب مبادئهم وعقاعدهم الأيديولوجية ورؤآهم الفكرية ، وهؤلاء أيضاً لهم إنحيازهم الخاص تحت تأثير تلك العقاعد والأيديولوجيات التي يحملونها ، ولكنهم يكونون في كتابتهم وتدوينهم للحدث التاريخي أقرب الى مكمن الحقيقة من الشريحتين الآخرتين . وعليه فإن التاريخ الذي نقرأه يحمل أوجه عديدة متعارضة ومتقاطعة وأحياناً متناقضة وإجتهادات عديدة وتفسيرات كثيرة لا يمكننا من خلال الأعتماد على أي كتاب تاريخ معين كمصدر للرسو الى الحقيقة التاريخية للحدث التاريخي المعني والتي يمكن لنا أن نستند إليها ونعتبرها نقطة البداية للمسيرة البحثية الحيادية التي نسير بها الى الهدف المنشود من قرأة التاريخ لبناء حاضر مزدهر وبناء جسور متينة الأسس وقوية البنية للعبور من خلالها الى المستقبل بأكبر النتائج الإيجابية وبأقل الخسائر من دون إعادة وتكرار أخطاء الماضي في حاضرنا ومن ثم ترحيلها الى مستقبلنا في عملية إعادة إنتاج التاريخ وتكرار حوادثه الماساوية والأليمة . لذلك أقول لكتابنا ومؤرخينا والقراء الكرام عندما يقرأؤون التاريخ من مصادر متعددة عليهم الأنتباه الى هذه المؤثرات التي كتبوا السابقين التاريخ تحت تأثيرها وإنعكاساتها السلبية على مدى مصداقية المصادر التاريخية لكي لا يقعون في نفس الأخطاء ويعيدون نفس الكوارث والمأسي في حاضرهم ومستقبلهم ، بل عليهم أن يقرأوا التاريخ من مختلف المصادر التاريخية التي تتعارض وتتقاطع مع بعضها البعض في جوانب كثيرة وتلتقي وتتفق في جوانب أخرى عندما كتبوا وأرخوا لنفس الحدث التاريخي . على القارئ الباحث والمحلل للتاريخ أن لا يهمل أي مصدر تاريخي بل علية دراسته ، ومن ثم القيام بالأعتماد على مبدأ المقارنة والأستنباط والأستنتاج الموضوعي والعقلاني والتحرر الكامل من قوقع الخصوصية الفرعية لأعادة صياغة ما كتب من أجل التقرب من قلب الحقيقة التاريخية للحدث التاريخي . هذا هو المنطق العلمي السليم في قرأة التاريخ حسب رأي المتواضع . وبغير هذا المنطق تكون عملية المحاولة للوصول الى الهدف مجرد عملية عبثية وتضليل للذات وإغراقها في متاهات الأوهام يصنعها الكُتاب لأنفسهم لكي يرون التاريخ بمنظارهم الشخصي وكما يعجبهم وكما يحلمون  به أن يكون وليس كما ينبغي أن يكون أو بالأحرى كما هو عليه واقع الحال للحدث التاريخي . ولغرض تبسيط ما أردتُ قوله تحت هذا العنوان (( التاريخ كيف كُتب وكيف يجب أن يُقرأ ... ؟؟ )) نحاول قراءة تاريخنا المعاصر وما حصلت فيه من أحداث دراماتيكية مأساوية وكارثية أليمة أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم من واقع مزري ومهبط للآمال بأي مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة يجسد وجودنا القومي المستهدف من قبل الآخرين في أرض الأباء والأجداد بيث نهرين في كيان سياسي معين يجسد هويتنا القومية والوطنية . المحاولات التي تجري على الساحة العراقية في ظل الهجرة اللعينة لتهميشنا وإقصائنا وخلع جذورنا من أرضنا التاريخية وحصرنا في كيان ديني تابع لهذا الطرف أو ذاك في عملية الصراع الجارية بين تلك الأطراف من أجل الأرض ، كل ذلك يجري بسبب إصرارنا على قراءة التاريخ وإعادة إنتاجه وصناعة أحداثة بإعتمادنا لنفس الآلية التي اعتمدوها أبائنا وأجدادنا المؤسسة والمستنبطة من الولاء للخصوصيات الفرعية على حساب الولاء للخصوصية القومية العامة في سلوكنا غير المتحضر ، ومازال الفعل الحاسم الذي يحركنا للعمل هو فعل وعقل القبيلة والعشيرة والمذهب الكنسي وليس الفعل والعقل القومي المتزن والرصين . وهنا أحاول أن أدرج بأكبر قدر ممكن من البساطة بعض الأمثلة القريبة من تاريخنا المعاصر عن التاثير السلبي على المصلحة القومية من وراء الولاءات للآنتماءات الخصوصية الفرعية .
إن مشاكلنا ومصائبنا كانت ولا تزال كامنة في سلوك من يُتاجرون بأسم الأمة والشعارات القومية الرنانة وهذا السلوك المنحرف ضيع لنا كما يقال شعبياً " رأس الشليلة " علينا إن صح التعبير ، يظهرون بمظهر الخراف الوديعة ولكنهم في حقيقتهم من الداخل تراهم ذئاب مفترسة وجائعة لا يشبعون ، وينهشون من دون رحمة بجسد الأمة وتكون ضحيتهم الناس الأبرياء من ذوي النوايا الطيبة والصافية النقية الذين ينخدعون بشعاراتهم القومية البراقة ووعودهم الكاذبة تحت تاثير عواطف الولاء للخصوصيات الفرعية ، وهذا ما حصل في الماضي ويحصل اليوم وكل الذي تغير في الأمر بالرغم من الفارق الزمني الكبير بين الماضي والحاضر وربما المستقبل هو تغير الواجهات الأمامية للصورة وآليات عملها وتبقى الضحية ثابتة وهي الشعب المؤمن بقضيته القومية ، والذي من شدة حبه لقوميته وتمسكه بها ينخدع ويخضع بسهولة إنقيادية لأبتزاز واستغلال هؤلاء المرابين المتاجرين بالقضية القومية في سوق المزاد العلني لبيع الوعود الكاذبة ، وهكذا تتكرر الأحداث على نفس النسق وبنفس الآليات مع الأسف الشديد . منذ أن بدأنا في بداية سبعينيات القرن الماضي نحن مجموعة من الشباب المتحمسين لقوميتنا في بغداد على خلفية الأنشقاق الذي حصل في كنيستنا المشرقية وما كان ينشر في الصحف العراقية آنذاك من كتابات مسيئة لقادة الأنتفاضة الآشورية في سميل سنة 1933 من بعض بقايا أنصار الكيلاني وما كانوا يوصمون بها قادة الأنتفاضة من نعوت الخيانة للوطن العراقي والعمالة للانكليز كُنا نحترق غيضاً وغضبا على هذا السلوك المارق ونتناقش ونتحاور بعمق وإيمان راسخ هذا الأمر مع بعضنا ونتوصل بعد حين من النقاش الحامي والمكثف الى نفس النتيجة والتي هي من يكون صادق ومخلص ومؤمن بقضيته القومية يكون الضحية وهذا أمر طبيعي في التقاليد النضالية من أجل حرية الأمة وانعتاقها ، ويكون المتاجرين بالشعارات القومية بواجهات قبلية وعشائرية ومذهبية هم الفائزون بثقة الناس ، وهم الحائزون على حصة الأسد من ولاء الناس لهم تحت تأثير العواطف للانتماءات القبلية والعشائرية والمناطقية والمذهبية الكنسية على حساب الولاء للأنتماء القومي الهش . وما حصل في سُميل عام 1933 وما قبلها وضيَّعنا بسببه فرصتنا الذهبية الآخيرة التي كانت في متناول أيدينا في تأسيس كيان قومي لأمتنا في إقامة منطقة حكم ذاتي ضمن وحدة العراق الجغرافية كان بسبب أن إرادة الولاء للأنتماء إلى القبيلة والعشيرة والمذهب قد حالت دون تحقيق ذلك لأنها تغلبت على إرادة الولاء للأنتماء القومي . وتكرر الحدث مرة أخرى في عام 1964 مع كنيستنا المشرقية حيث تشظت وانقسمت الى كنيستين المشرق الآشورية والشرقية القديمة على خلفية ٌقرار أكليروس الكنيسة بالأغلبية الساحقة بإعتماد التقويم الغريغوري في طقوس الكنيسة  بدلا من التقويم اليولياني القديم الذي كان معتمداً في طقوسها  والتي كانت أسبابها في الحقيقة إمتداداً لأسباب مذبحة سُميل عام 1933 حيث على أثرها إنقسم المقسوم وتجزأ المجزء فانقسمت القبيلة والعشيرة والعائلة بين موالي ومعارض لهذه الكنيسة  وتلك وإنتشرت على أثر الأنقسام الكراهية والأحقاد بين أبناء القبيلة الواحدة والعشيرة الواحدة والعائلة الواحدة . كان التغيير الوحيد على الصورة العامة للحدث بين 1933 وعام 1964 فقط في شخوص الواجهة الأمامية للصورة ، وكانت الضحية مرة أخرى هي هي أي كانت الشعب . وإن ما يجري اليوم على الساحة القومية ومنذ سقوط النظام البعثي في عام 2003 هو أيضاً تكرار آلي للماضي بنفس الواجهات السابقة ( القبيلة ، العشيرة ، المذهب الكنسي ) وبإضافة واجهات جديدة ألا وهي ( الأحزاب والحركات السياسية الشمولية الأقصائية ذات القيادات الفردية الأستبدادية وذات التوجهات للولاءات الخصوصية الفرعية ضمناً وممارسةً وللقومية شكلاً ) والنية في السلوك الحقيقي والمتجسد على الأرض اليوم متجهة نحو إعادة إنتاج الماضي بكل تناقضاته وسيئاته وترحيله للمستقبل وكأن الأمر أصبح سُنة حياتية يجب أن تتكرر وفق قانون طبيعي وما علينا إلا قبوله كأمر واقع وحتمي وليس أمامنا من خيار بديل آخر . هذه هي مصيبتنا يا أعزائي القراء الكرام . لكي نتقدم ونتطور ونحقق أهدافنا القومية علينا أن نكون أقوياء ، ولكي نكون أقوياء علينا أن نتغير بتغيير ثقافتنا ونظرتنا للحياة وعلاقاتنا ببعضنا البعض ، ولكي نتمكن من تحقيق ذلك كله علينا أن نغير ولاءاتنا للأنتماء للخصوصيات الفرعية الى ولاءات للأنتماء القومي الموحد ، عندها يتغير كل شيء من حولنا ونجد أن وحدتنا القومية قد تحققت بيسر دون معوقات ومعرقلات التي تطحن إرادتنا القومية وتجعلنا نتقوقع في قوقع خصوصياتنا الفرعية . وأن نتصدى للهجرة اللعينة التي تزتنزف وجودنا القومي في أرضنا التاريخية أرض الأجداد " بيث نهرين " أم الحضارة والأمجاد .

خوشابا سولاقا
2 / آب / 2013 



غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
قلتُ في كلمة لي سابقاً وكان عنوانها : ليس للعرب تاريخ فيجب ان نبدأ من الصفر ووضحتُ فيها اثر الرجوع الى التاريخ الذي هو السبب المباشر في الذي نحن فيه .. والتاريخ يشمل كل الماضي الوهمي وليس تدوين الاحداث فقط .. وقلت سوف لا نتطور وتتطور أي امة بإعتمادها على الماضي السحيق والكاذب .. ولهذا ألعن في كل كلمة التاريخ إذا تدخل في الحاضر ودعوت جماعتنا اكثر من مرة في التخلي عن النزاع التاريخي إذا رغبوا في العيش السليم والصحيح مثل باق الشعوب وكررتُ بأن العالم المتحضر لم يتحضر إلا بعد ان ركن التاريخ والطائفة والقومية خارج الاسوار وعلى الرفوف ولكن وللأسف نحن ندرك ونتعلم عندما يكون قد فات الوقت وهذا الذي حصل والذي سيحصل ... اكرر وهذا تكرار شخصي مقولتي : طُز في التاريخ إذا كان سبب شقائي وشقاء الآخر .. تحية لك

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي

الى الأخ نيسان سمو المحترم 
 تحية وتقدير
 شكراً على مرورك على مقالنا  ، أنا أتفق معك على بعض طروحاتك حول التاريخ ولا اتفق معك في البعض الاخر منها . مقالي واضح إن سلبيات التاريخ على حاضرنا ومستقبلنا ليست في التاريخ ذاته ولكنها كامنة في قراءتنا وفهمنا له ولذلك ركزت بهذا الأتجاه في المقال أما أن نلعن التاريخ ونتكه ورائنا فذلك كفر بحق الحياة وسنة تطورها ويعني أيضاً قطع صلتنا بماضينا وإن فعلنا ذلك نبقى كالشجرة التي لا جذور لها في الأرض يكون مصيرها الموت المحتم . من واجبنا أن نعرف التاريخ كيف كتب وكيف يجب أن نقرأه  لنتمكن من البقاء والتجذر في الحاضر والسير من دون مخاطر نحو العبور بسلام الى المستقبل . وفي الختام أكرر شكري الجزيل على مداخلتك القيمة وتقبل تحياتي

                              اخوكم : خوشابا سولاقا

غير متصل فاروق كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 311
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
حقا ان التاريخ ملئ بالدروس والعبر ، فما اشبه اليوم بالبارحة بالنسبة لقضيتنا الاشورية ، فبالامس وبينما كان ابطال امتنا الاشورية يضحون بارواحهم لنيل اكاليل الشهادة ويطرقون ابواب المحافل الدولية وعصبة الامم من اجل الحقوق القومية المشروعة للشعب الاشوري ، كان الخونة والمتآمرين يحيكون الدسائس  ضد ابناء امتهم وجلدتهم في دهاليز الحكومة العراقية من اجل بعض المناصب والامتيازات  ليتم  ايقاف مسيرة القضية الاشورية  في سميل 1933 ... واليوم وفي الوقت الذي يجاهد الكثير من النشطاء الاشوريون  وبعض الاحزاب زالمؤسسات الاشورية في المهجر من اجل احياء القضية الاشورية وتوصيلها الى المحافل الدولية ونقل معاناة شعبنا الاشوري من جراء السياسات الشوفينية  الصدامية والكردواسلامية اليوم ، نجد ان هناك الكثيرين من الاشوريين المسيحيين يتسولون في المنطقة الخضراء ويتسعكون في ممرات الحكومة والبرلمان الكردي من اجل الحصول على منصب هنا وكرسي هناك في الحكومة  والاقليم ليقدموا خدماتهم لهم مقابل حفنة من الدولارات غير آبهين بمعاناة شعبنا الاشوري ، وكل ذلك يحصل تحت مبيررات الولاء للحكومة والسطلة الحاكمة ، والنتيجة  كما ترى ايها الاخ خوشابا واحدة ما بين الامس واليوم ..
مع خالص تحياتي

غير متصل انليل زيا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 25
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التاريخ هو تحايل الاحياء على الاموات...

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي

 الصحيح هو (( التاريخ هو متاجرة الأحياء بما فعلوه الأموات ولأصرار على عدم قرأته كما يجب أن يقرأوه  ليستخلصوا منهم العبر والدروس ))

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد خوشابا المحترم :
سأكرر ما قلته فأنا ألعن التاريخ مليون مرة بالدقيقة عندما يتدخل في قتل الحاضر ، عندما يكون السبب في قتل الملايين من الابرياء ، وألعن القومية والطائفية والتي انا جزء منها تريليون مرة عنما تكون السبب في كل مآسي وتناقضات المجتمع والأنسان والذي بسببها دخل الانسان في كل هذا العنف والارهاب والدمار .. السلام والعيش الهانيء والمحبة والتآخي بين البشر هو المهم وليس القومية او الطائفية او التاريخ المتناقض حتى على مستوى العائلة الواحدة .. وقد يكون لنا عودة الى هذا الموضوع .. تحية وتقدير

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6328
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
هناك من كان لهم تاريخ عظيم واليوم اندثر بذكائهم العظيم !!!!! وهناك من ليس لهم تاريخ سوى شتات واليوم صنعوا لهم تاريخ !!!!!

                                                                                     ظافر شانو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز نيسان سمو المحترم
تقبل تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم
أنا أقول من الضروري جداً أن نقرأ التاريخ بصورة صحيحة وواعية لأحداثه وأن نستوعبه ونحلله لنأخذ منه ما يفيد حاضرنا ومستقبلنا ، وهذه هي أهم نقطة في قرأة التاريخ لكي لايصبح التاريخ سبباً لقتل الحاضر وإعدام المستقبل قبل ولادته . ونحن يجب أن نقرأ التاريخ لكي نفهم المعنى التقدمي للقومية والطائفية اللتان لا تلغيان الآخر بل تقبل التعايش معه على قدم المساواة من دون تمييز ونرفض الشوفينية القومية والطائفية والدينية التي ترفض وتضطهد الآخر وترفض التعايش معه على قدم المساواة ، لكي لا يكون التاريخ السبب في كل مآسي وتناقضات المجتمع والأنسان ، ولكي لا يأخذ الأنسان من العنف والأرهاب وسيلة لحل مشاكله وخلافاته مع الآخر. لذا أخول نفسي لأن أقول لك إن سمحت لي بذلك يا أخي نيسان الآتي (( إذا لم نقرأ التاريخ وكيف يجب أن نقرأه سوف لا نعرف أسباب القتل والعنف والأرهاب في حياتنا الحاضرة والمستقبلية ، وعندما لا نعرف ونستوعب تلك الأسباب سوف نبقى قاصرين لا نستطيع أن نجد الوسائل المناسبة لمواجهتها والتصدي لها بحزم ، وعندها سوف لا نستطيع من القضاء على أسباب قتل الحاضر والمستقبل ، وسوف لا نستطيع منع إنتشار حدوث المأسي والكوارث والتي هي من صنع الإنسان ذاته ، وسوف لا نستطيع بالتالي من إيقلف إنتشار التناقضات وصراع المصالح التي بسببها يختار الإنسان وسائل العنف والأرهاب لتجاوز معاناته وحماية مصالحه وتلك كانت الأسباب الحقيقية للكواث الأنسانية الكبيرة التي راحت ضحيتها الملايين من البشر كالحروب العالمية والدولية والأقليمية عبر العصور . إن لم نقرأ التاريخ سنكون كالأعمى لا نستطيع من رؤية السبيل القويم الى الحياة الحرة الكريمة التي تليق بنا كبشر .. هذه هي رؤيتي للتاريخ وكيفية قرأته ، ولك رؤيتك وأنت حر بها وأنا أحترمها جل إحترام وشكراً .

أخوكم : خوشابا سولاقا

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد خوشابا المحترم : انا لست ضد قراءة التاريخ وهذا لم اقوله ولكن قلت عندما يتدخل ويسبب هذا التاريخ الويل والمآساة للحاضر والانسانية .. اعود واكرر بأنني اتفق معك ولست ضد قراءة التاريخ ولكن ايّ تاريخ سيدي الكريم ؟؟ هل تستطيع ان تؤكد لي ايّ تاريخ كُتب بالشكل الصحيح والعادل ؟ ألا يوجد آلاف التواريخ المختلفة لحالة او قومية او مرحلة او فترة معينة ؟ هل تستطيع ان ترشدني الى التاريخ الصحيح والحقيقي للإسلام مثلاً ؟ هل كُتب تاريخ الآشوريين او الكلدانيين بالشكل الصادق ومتفق عليه الجميع ؟ هل كُتب تاريخ الحروب والذين قاموا بها بالشكل العادل ومتفق عليه من قبل الجميع مثلاً ؟ هل يستطيع احدهم ان يؤكد التاريخ لآلاف السنين قبل حتى  ظهور الكتابة ؟ او التاريخ الذي كُتب بعد انقضاء السلالة بأكملها ؟ وووووووووووووووووووووووووووووووووووو الخ .. كلها اجتهادات وتناقضات ولها ظروفها واسبابها وسياساتها وووووووووووووووووووووو الخ .. فلو كان صدام قد بقى حياً وورثه احد ابنائه ومن ثم حفيد له وهكذا لعدد من القرون فكيف كانت ستدون تلك الفترة والحقبة وذلك التاريخ ؟ لأن القذافي قد قُتل فقد تم تدمير كل تاريخه ولكن ماذا لو كانت السلالة استمرت في الحكم لخمسمائة سنة مثلاً ؟؟ ومع هذا لست ضد قراءة الماض والتاريخ ولكنني ضده عندما يحقر الانسان الحالي كما يحصل ولآلاف السنيين للكثير من المذاهب والقوميات والطوائف والتي يعاني الانسان الحالي منها كل العذاب والقتل والارهاب ووووووووووووووووو الخ .. تحية وتقدير

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي

 الى الأخ نيسان سمو المحترم
 تحية وتقدير
 إن ما ذكرتَهُ في تعقيبك الأخير كان ما تناولهً مقالنا موضوع البحث وعليه أدعوك الى إعادة قر اته وستجد أن المقال يجيب الى كل تساؤلاتك حول أي تاريخ نقرا ونعتمد عليه وستجد إننا متفقان بنسبة كبيرة في كثير من الجوانب وشكراً علة إهتماك ومتابعتك للموضوع .
 
                         أخوكم : خوشابا سولاقا

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد خوشابا المحترم : سأفعل ذلك لا للتاريخ ولكن احتراماً لك .. انني لا استحب التاريخ بالرغم من انني كنت من الاوائل في بغداد في مادة التاريخ ( يمكن لهذا السبب تعقدتُ منه ) ! .. لقد ضيعنا الكثير من عمرنا في قراءته ولكن في كل سنة او مرحلة جديدة نقرأ كل ماهو متناقض لما قرأناه فهل نضيع كل العمر في دراسة الماضي ؟؟ هناك متخصصين وباحثين في هذا الشأن لنترك ذلك الموضوع لهم كما فعل العالم المتحضر والمتقدم .. نعم ادرك ما تعنيه في البحث عن نوعية التاريخ لقراءته ولكنه هو الآخر بحر ومكتوب في ظروف لا يعلمها إلا اصحابها وابطالها .. كل الظروف النفسية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والامنية وغيرها تؤثر على الناقل او راوي التاريخ فلا جزم ثابت في الماض السحيق .. ومع هذا انا معك وهو مادة قيمة ولكن كما قلتُ ان لا يكون سبب تعاسة الانسان والمصيبة هذا هو الحاصل في كل المنطقة ومعنا بشكل خاص وهذه حقيقة لا اعتقد ستنكرها ولهذا انا ضد ذلك التاريخ .. لنصحح حاضرنا ونتفق على التآخي والعيش الكريم وبسلام وامان وليقرأ كل الشعب التاريخ ليلاً ونهاراً ( على الاقل افضل من الانتحار ) اما ان اقرأه وارفع سيفي والآخر خنجره والثالث حزاماً ناسفاً والرابع يركب مفخخة والخامس لا يعترف إلا بما قرأه والسادس يحتقر كل  ما يخالف ما مكتوب في كتابه وهلما جرة فهذا الذي ألعنه .. وختاماً وحتى لا نسرد في هذا الموضوع اكثر راجع سيدي الكريم التاريخ وفي كل جوانبه واصحابه وقارنه مع الذي جرى ومنذ آلاف السنين والى الآن فسترى هو السبب في معظم المآسي .. ولكن لا تزعل فعندما اجد تاريخاً حقيقياً ناصعاً فأعدك بأنني ساقراه وبصوت عال .. تحية وتقدير

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي

  الى الأخ نيسان سمو المحترم
  تحية وتقدير
  شكراً على هذا الحوار الرائع عن التاريخ نقرأه أم لا نقرأه وكيف نقرأه .. ؟ وأخيراً على ما أعتقد إتفقنا على ضرورة قرأة التاريخ واتفقنا أن نأخذ منه ما يخدم حاضرنا ومستقبلنا ونرمي ما لا يخدمنا وراء ظهرنا ونلعنه مليون مرة . الغاية من قرأة التاريخ ودراسته هي لكي لا نعيد ما خطأوا به أجدادنا لكي لا يتكرر وتتكرر معه مأسينا ولكي نتلافي ما لا يحمد عقباه . عزيزي نيسان التاريخ يروي بأنه كان دائماً إنعكاسا للصراع من أجل المصالح بين الناس في المجتمعات وعليه كتب وكما ذكرت في مقالي من وجهات نظر تلك الأطراف المتصارعة تعظم جانب منه وتكتب بالسوء عن الجانب الآخر وهكذا ضاعت الحقيقة بين هذا وذاك علينا أن نكتشفها وشكراً لك على هذا الحوار المثقف والمفيد يا عزيزي يا أستاذ نيسان والى الملتقى في حوارات قادمة ودمت بخير وسلامة .

                                  محبكم أخوكم : خوشــابا ســولاقا   

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخوة المتداخلين في الحوار  المحترمين

ان المقولة التي ذكرها الاخ انليل زيا (التاريخ هو تحايل الاحياء على الاموات) فهو الصدق بعينه، لكونها تمثل حقيقة شعبنا الحالي اللاهث وراء محرفي التاريخ لتنفيذ اجندات، والتي ستنعكس سلبا لمن يلهث وراء سرابهم كضحايا، لتحقيق غاية الاخرين...مع تقديري




عبدالاحد قلو