المحرر موضوع: الديمقراطيه والطائفيه لا يتفقان  (زيارة 1074 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ذنون محمد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                        ربما كان هذا المصطلح من اكثر الافكار المطروحه الان على الواقع السياسي او انه اصبح من اكثر المواضيع التي كثر فيها الكلام وتم تبادل اطراف الحديث فيه  بل انه قد اصبح ايضا الحجه او الشماعه التي تعلق عليها اخطاء النظم السياسيه الاخرى وقد تشكلت الكثير من الاحزاب والتجمعات في مختلف بقاع الارض تدعوا الى هذا الفكر وانه سفينة نوح للنجاة من العواصف المدمره التي قد تصيب أي مجتمع في حالة عدم تطبيقه او تعميمه كنهج لأي مؤسسه او نظام سياسي في أي بلد 000   
ان مصطلح الديمقراطيه في ابجدياته الواضحه يعني حكم الشعب وابعاد أي سلطة اخرى سواء كانت سلطه دكتاتوريه من أي مسوول كان  يحاول بأي طريقه  فرض ارادته وافكاره على المجتمع  0وتعني الديمقراطيه ايضا ابعاد سلطة الدين ورجاله وعدم اقحام هذا الشى المقدس وتعاليمه في الحياة السياسيه  بأي شكل كان او حتى استغلاله كواجهه او اسلوب دعائي لان هذا العمل يخل بالمصطلح الديمقراطي او في الفسحه التي نسعى اليها00 فألدين هو علاقه بين الفرد وربه لها خصوصيه ذاتيه لا يمكن ادخالها او استغلالها بأي شكل كان وهي علاقه قد تأخذ ابعاد روحانيه من الاتصال والعمل 00 ولكن هل من الممكن تغير ايدلوجيه شعب من حياة او نمط خاص الى نمط جديد بين ليلة وضحاها أي من حاله تعبويه مبرمجه على لغه او صيغه ثابته الى نظام شمولي يؤمن بالفسحه الديمقراطيه ويسعى الى فنائها الرحب خصوصا وان عملية التزاوج اذا صح هذا الاصطلاح بحاجه الى مقدمات ونقاشات كثيره فأن اقحامه فجأة قد يولد مخاطر كبيره خصوصا وان العمل به ما زال حديثا 0000هذا هو السوال الذي علينا وضع الاسس له والتحاور مع بديهياته 0 فالديمقراطيه نظام واسع وافكاره متنوعه علينا ان نقبلها بالعقل اولا والايمان بنمطيته قبل ادخاله الى العمل السياسي فمجرد الايمان به كقول او كمصطلح امر غير كاف بل علينا ان نطابق ذلك المفهوم مع واقعنا وان لا نجعل عاطفة الدين الحاجز الذي يبعدنا عن الواقع السياسي الذي نريد الوصول او الركون الى شواطئه الامنه00 خصوصا وان العراق بلد متعدد الاديان والمذاهب وبقوميات كثيره الكل يسعى جاهدا  للحصول على كامل الحقوق وهو حق مشروع لا يمكن الاقرار به 0 المجتمع العراقي بما انه مجتمع متعدد الاديان والقوميات فأن الديمقراطيه بمعناها الواسع هو الطريق الانجح لمجتمعه فمن الصعب فرض اراده واحده عليه او اقامة دوله تؤمن بنمط او توجيه ديني واحد فهذا العمل قد لا يقبل به الجميع خصوصا ونحن في عصر تسابق الافكار والكل يؤمن بنمطيه معينه من البناء فهذه الاشكاليه في المجتمع هي التي تفرض اختيار الطريق الانسب الى صيغه من التفاهم والبناء المشترك الذي يؤمن به الجميع على حد سواء