وبينما تقبع الحركة الديموقراطية الآشورية على صفيح ساخن
نقول... شــلاما لزوعا أبرم شبيرا
Burning Problemمصطلح يستخدم في الإنكليزية للإشارة إلى مشكلة أو مسألة ساخنة وحامية الوطيس تتعدد الأراء حولها وتتناقض إلى درجة يصعب الوصول إلى نتيجة موفقة ومن ثم حل هذه المشكلة فتظل الأراء والأفكار تشتعل حولها ويحتدم الصراع بين طرفيها أو أطرافها لحين طغيان الفوضى والغوغاء إلى درجة تصل إلى إحتراق اطرافها وتلاشي مضمونها ومن ثم إنتقالها إلى دفاتر الماضي وتصبح شيء من التاريخ مالم يتعقل أطراف المسألة ويضعون المصلحة العامة فوق جميع الإعتبارات ويزيحون جانباً جزء من أراءهم ومواقفهم حتى تصل إلى الطريق العام المشترك المؤدي إلى تبريد الصفيح والخروج من أزمة الأحتراق وإحتمال التلاشي. وترجمة هذا المصطلح هو "مسألة مشتعلة" ولكن الأكثر شيوعاً وإستعمالاً في هذا الشأن هو مصطلح (على صفيح ساخن). واليوم لأن الحركة الديموقراطية الآشورية لم تشتعل وتحترق مسألتها بل هي قابعة على صفيح ساخن لا بل ساخن جداً حيث تتضارب الأراء وتتعارض الأفكار وتتصارع المواقف بين بعض من عناصر قيادتها لهم مكانتهم الخاصة سواء في إدارة دفتها وعبر مراحل طويلة وصعبة أو في مراحلها التأسيسية أو في مساهمتهم الكبيرة في العمل القومي ووضع الحركة على مطاف الحركات القومية الأصيلة لأمتنا "الكلدانية السريانية الآشورية" سواء أتفقنا معها أم لا، فعملها النضالي خاصة قبل سقوط الصنم في عام 2003 سجل حافل لا يتجاهله إلا المغفل والمعادي لتطلعات الأمة.
كيف نفهم زوعا كحركة قومية سياسية؟:=======================
عندما نتكلم عن الحركة الديموقراطية الآشورية فما الذي نقصده من خلال جعلها هكذا حركة سياسية أصيلة ولها سجل حافل من الإنجازات؟ سؤال يقوديني إلى أن أذكر بإنني سمعت قبل فترة بأن بعض المغردين على تغريدهم أو في البالتوك يقولون بأن أبرم شبيرا أنقلب على زوعا وأصبح معادي لها إلى درجة وصفني البعض بـ "الكلب النابح" لا بل لجؤا أخرين إلى أساليب قذرة وغير أخلاقية وتحت أسماء مستعارة للطعن الشخصي وليس للأفكار التي أطرحها مما يدل على المستوى الفكري المنحط لهؤلاء وعوزهم الشديد للوعي القومي السياسي المطلوب في فهم الحركات القومية السياسية الأصيلة كزوعا. فعندما نتكلم أو نكتب أو نجادل أو ننتقد زوعا يجب قبل كل شيء أن نفهم ماهي زوعا: أفهي سكرتيرها العام أو قيادي أو أكثر في مكتبها السياسي أو لجنتها المركزية أو وزيرها المستوزر أو أعضاؤها في البرلمانين المركزي والأقليمي؟؟؟ أم هي القياديين السابقين والكوادر المتقدمة المعارضين للقياديين الحاليين؟؟؟ فالجواب قطعاً كلا وألف كلا. فعندما ننتقد سياسة أو سلوك السكرتير العام أو أحد قيادي زوعا أو عندما نعارض توزير أعضاء قياديين أو ترشيحهم لكراسي برلمانية فهذا لا يعني إطلاقاً بأنه يمس زوعا ويتصوره بعض المغردين بأنه معاداة لها وإنقلاب عليها. فإذا كان جانب من هذا الإنتقاد او الكتابة جزء منه إنتقاداً بناءاً غرضه ليس إلا محاولة كشف وتقويم السلوك السياسي لهؤلاء أو التنويه عنه فأن الجانب الأكبر منه يعبر عن خوفنا وخشيتنا من أن يكون لسلوك وطروحات هؤلاء وإستمراره تأثيراً على مسار زوعا الأصيل ويترك إنطباعاً سلبياً عند أبناء أمتنا خاصة عندما يشاهدون تصلب هؤلاء على كراسيهم الحزبية والحكومية والبرلمانية ولفترات طويلة وإصرارهم على مواقفهم حتى وإن كانت غير منطقية ولا تتوافق مع تطور الزمن الذي تركبه كل الحركات السياسية الفاعلة. ولما كنت أحد أبناء هذه الأمة فأنه من واجبي الضميري أن أخشى وأخاف على زوعا لأنها ثبتت خلال السنوات الماضية، خاصة قبل سقوط الصنم عام 2003، بأنها المعبر الحقيقي عن تطلعات هذه الأمة التي أنتمي إليها.
لقد سبق وأكدنا مراراً وتكراراً بأن الحركة الديمقراطية الآشورية، كحركة قومية تستمد أصالتها وشرعيتها في كونها لم تلد بقرار سياسي صرف أو كانت نتاج بحوث أكاديمية أو قرارات رجال السياسة والقانون والمعرفة، وإنما ولدت ولادة طبيعية ومن مخاض ومعاناة الأمة ومن رحمها الشرعي فهي حلقة من حلقات السلسلة الطويلة للحركة القومية السياسية لأمتنا وبناءاً مشيداً على نضال أبطال ناضلوا وأستشهدوا في سبيل هذه الأمة. فعندما يقود هذه الحركة شخص ما أو أشخاص معينين فهذا لا يعني بأنهم يملكون هذه الحركة وهي ملكية خاصة وحصراً بهم. فحالهم كحال سائق مركبة لا يملكها بل يقودها فحسب وقد يقودها بتعقل وبأنتظام ملتزماً بقوانين وأنظمة السير والمرور فيصل هو والمركبة وركابها إلى مبتغاهم بسلامة حينذاك يكون السائق موضع تقدير وتثمين من قبل الجميع. أو يقودها بتهور وإستخفاف وعربدة فيعرض الجميع هو والمركبة وركابها إلى الخطر والأضرار وربما إلى الدمار والهلاك حينذاك يتعرض السائق إلى الطرد والعقاب. هكذا يجب أن نفهم مسألة القيادة في الأحزاب السياسية والحركات القومية. واليوم يظهر بأن زوعا فعلاً هي قابعة على صفيح ساخن بفعل التضاربات والمنافسات والصراعات المحتدمة بين كوادرها المتقدمة الذين يقودون المسيرة بنوع من سياسة النعامة في وضع الرأس في الرمال معرضين هيبة ومقام هذه الحركة القومية الأصيلة الي نتائج لا أحد يحمد عواقبها غير الحاقدين والمعادين لهذه الأمة. إذن فالتعقل والمرونة ومد الأيدي الصافية أمور مطلوبة لكل من ينتمي إلى هذه الحركة تنظيمياً وفكرياً وضميرياً وإلا فعقاب التاريخ مرصاد لكل من يستمتع الجلوس على هذا الصفيح الساخن ويحرق اليابس والأخضر ويقود المسيرة إلى الهلاك. هكذا نفهم زوعا ومن يفهمها غير ذلك فهذا شأنه الخاص ومن المؤكد بأنه شأناً مخالفاً لطبيعة زوعا لا بل ومعيقاً لمسيرتها النضالية التي أرتوت بدماء أبناء أمتنا وتواصلت حتى هذا اليوم.
ماهي علاقة زوعا بالجماهير والمثقفين؟:==========================
فعلاً سؤال جوابه مطلوب، وحتى لا يظهر بأننها نحشر أنوفنا في مسألة ونحن لسنا وحسب نظامها الداخلي من أعضاءها نقول وبالخطوط العامة ومن دون الدخول في تفاصيل تخص تنظيم زوعا بأنه لقد سبق وأن أكدنا مراراً وتكراراً بأن لكل تجمع أو تنظيم حتى يكون حزباً سياسياً بالمعنى العلمي المعروف يجب أن تتوفر فيه مقومات محدودة ومعروفة وهي، الأعضاء، التنظيم، الفكر أو الأيديولوجيا ثم السعي للوصول إلى السلطة السياسية لغرض تحقيق الأهداف. إن أمتنا بجميع مكوناتها وأسماؤها الجميلة أمة صغير وقليلة العدد من حيث النفوس في مقارنة مع غيرها من الأمم والشعوب المحيطة بها، كما وإننا أمة "فقيرة" إقتصاديا فلا أصحاب المليارات بيننا مهتمين بشؤون وتطلعات الأمة القومية ولا تملك خزائن ومصادر من الثروات الطبيعية. زد على ذلك إننا أمة تفتقر إلى الدعم السياسي الفاعل، فلا دولة أو منظمة دولية أن إقليمية مهتمة بشؤوننا ولا من ينصت إلى صراغ أطفالنا ونساؤنا ورجالنا الذين يذبحون على أيدي الكفرة والملحدين. كما أن أمتنا يعوزها كثير الكثير من القوة السياسية والثقافية والفكرية لكي تحافظ على حضارتها العظيمة وهي مطوقة من جميع الجهات بسراق الحضارات الذين لا حضارة لهم غير حضارة هؤلاكو وتيمورلينك التدميرية. لكل هذه الأسباب والظروف الإستثنانية المطوقة بأمتنا يجعل من أحزابها السياسية وتنظيماتها القومية أن لا تستمد مقوماتها من العناصر التقليدية الأربعة المذكورة في أعلاه بل عليها أن تجد مصدر آخر لها لكي تتأهل لأن تكون فعلاً أحزاب سياسية فاعلة تستطيع ممارسة نشاطها وأدارة مهمتها بالشكل الذي يوصلها إلى تحقيق أهدافها ولو في مرحلة من مراحل مسيرتها الطويلة. وليس مصدر هذه القوة إلا في الجماهير التي تؤمن بهذا الحزب أو تلك المنظمة وتساندها في مهمتها.
من هذا المنطلق نقول بأنه مهما كان عدد أعضاء زوعا كبيرا ولها موارد مالية جيدة وتنظيم قوي ومتماسك وفكر نير وواضح ولها أيضا محاولات للوصول إلى السلطة السياسية لكن من دون جماهير هي لا شي ولا تستطيع أن تعمل شيء. فمن الذي أوصل أعضاؤها إلى كراسي الحكومة والبرلمان غير الجماهير؟؟... ومن الذي سار بالألاف وصرخ في مسيرات الأول من نيسان غير الجماهير؟؟؟... ومن الذي يفتح الباب لها، خاصة في بلدان المهجر، كالمجلس القومي الآشوري في ولاية ألينوي - شيكاغو ونادي سيفك في تورليك - كالفورنيا والإتحاد القومي الآشوري الأمريكي ومؤتمره السنوي (الكونفينشن) والنادي الآشوري في لندن غير هذه المنظمات الجماهيرية الكبيرة. فعندما نقارن قوة زوعا بغيرها من الأحزاب السياسة فإن أساس هذه المقارنة تقوم على مدى جماهيريتها وليس على شيء آخر. واليوم لا أبوح سراً عندما أقول بأن الصفيح الساخن الذي تقبع عليه زوعا جعل أن تتقلص جماهيريتها بعض الشيء، وهذه حقيقة ملموسة نلمسها نحن الذين نراها من خارج زوعا ولا يراها من في داخلها لكون التحزب المقيت يحجب الرؤية. وإذا أستمر سخونة هذا الصفيح لحد إشتعاله حينذاك ستختفي منها صفتها الجماهيرية ولا تجد لها أساس لوجودها إلا في الرماد. فمن يصر ويعاند على إستمرار الجلوس على هذا الصفيح الساخن هو من يريد تدمير زوعا ويجب عدم ألقاء اللوم على الغير كما أعتاد سياسيوا أمتنا في تبرير فشلهم.
عندما نتحدث عن الجماهير كقوة متينة وحاسمة لزوعا فلهذه الجماهير عقل وفكر يتمثل في المثقفين المرتبطين بهم وبمصيرهم ومصير هذه الأمة ويعبرون عن تطعاتهم وبمختلف وسائل التعبير المتاحة سواء بالكتابة أوالخطابة أو الشعر أو الفن... ومن هنا فأن رسالة الحزب للجماهير تصل إليهم في معظم الأحيان من خلال هؤلاء المثقفين وبالتالي ستنشأ علاقة خاصة بين المثقفين والحزب السياسي. فمن الملاحظ فيما يخص علاقة الكثير من مثقفي أمتنا بزوعا هي علاقة إيجابية وبناءة قل نظيرها في تاريخنا السياسي المعاصر فهي علاقة ملموسة لمسة اليد من خلال النشاطات الفكرية والثقافية والمواقف لهؤلاء المثقفين فيما يخص دعم وإسناد لزوعا في مسيرتها النضالية ومن دون أن ينتموا إليها تنظيمياً. وما نشاهده في بلدان المهجر حيث فسحة التعبير الحر واسعة أكثر بكثير من وطننا بأن مثل هؤلاء المثقفين أكثر عدداً وأوسع نشاطاً من أعضاء زوعا المنتمين إليها تنظيمياً. أن موضوع علاقة المثقفين بالأحزاب السياسية موضوع فلسفي طويل كان الفيلسوف والمفكر الماركسي الإيطالي أنطونيو غرامشي مؤسس الحزب الشيوعي الإيطالي والأب الفكري والروحي لليوروشيوعية، الذي أدانه ستالين وطرده من الأممية الثانية، أول من درس وبحث وبشكل مفصل عن هذا الموضوع ودونه في كتابيه "دفاتر السجن" و "الأمير الحديث". وكم كنت أتمنى أن يكون القارئ الكريم قد أطلع على أفكار غرامشي لكان أصبح أمر إستيعاب علاقة المثقف بالحزب سهلاً، وهو أمر نتركه لفرصة أخرى، ولكن الذي يهمنا هو أن غرامشي كان أكثر من رائع عندما أستطاع تحديد وتعريف المثقف من خلال الوظيفية الإجتماعية والفكرية التي يمارسها للجماعة أو الحزب الذي ينتمي إليه. والإنتماء للحزب عند غرامشي ليس من خلال إرتباط المثقف بالحزب تنظيمياً وإنما من خلال الوظيفة التي يمارسها لها وقد حدد غرامشي هذه الوظيفة بـ " تبرير شرعية الجماعة ومحالة إشاعة وهيمنة ثقافتها على المجتمع". فمثل هذا المثقف يعبر عن مضمون وفكر الحزب وليس عن الحزب نفسه وقيادته لهذا يرى غرامشي بأنه عندما تحدث إنشقاقات في الحزب او قيادتها فإن مثل هذا الإنشقاق لا يسرى على المثقفين الممارسين لوظيفتهم الإجتماعية والفكرية بل يظل فكر الحزب قائما من دون أن يلحق المنشقين في قيادة الحزب. اليوم بقبوع أعضاء قيادة زوعا على الصفيح الساخن والتناطح القائم بينهم ويظهر كأنه هناك إنشقاق في زوعا، ولكن من الملاحظ لم ينبرئ أي واحد من المثقفين المعرفين بدعمهم ومساندتهم لزوعا أن يميل إلى هذا الإتجاه أو ذاك إلا المنتمين تنظيمياً إلى زوعا. لا بل هناك تأكيد ملموس بأن معظم هؤلاء المثقفين العضويين يعانون كثيراً ويحترقون هم بنيران هذا الصفيح الساخن أكثر من غيرهم خاصة من بعض الذين يقبعون على الصفيح الساخن مستمتعين برقصاتهم على لهيبه وهم يحترقون ولا يشعرون به. من خلال هذه العلاقة العضوية بين المثقف والحزب (زوعا) وبسبب تصلب مواقف بعض القياديين القابعين على الصفيح الساخن يرون في مواقف هذا المثقف العضوي تجاه زوعا.. زوعا الفكر والرسالة والنضال... مواقف إنتهازية وتوافقية ... لماذا؟ لأن هؤلاء تبنى سياستهم على المبدأ الفردي الدكتاتوري ذو البعد الواحد القائل "أما أنت معي أو ضدي".
كيف نفهم الإختلافات والإنتقادات في زوعا: ==============================
اأكثر مما ذكرناه في أعلاه عن التمييز بين زوعا كرسالة وفكر ونضال وبين قيادتها، نجده أيضا في القياديين والكوادر المتقدمة السابقين والذين بقوا تنظيمياً خارج زوعا وظلوا وعلى الدوام مؤكدين ومصرين على "زوعيتهم" وحتى إلى عدم التفكير في اللجوء إلى تأسيس حزب آخر معارض لزوعا لا بل وحتى قائمتهم الإنتخابية لإنتخابات برلمان الأقليم والمعروفة بـ "أبناء النهرين" لا تدعي بأنها تمثل حزب بل تؤكد إرتباطها بزوعا ولكن منفصلة عن عناصر في قيادتها الحالية ومختلفة عن قائمتها الإنتخابية "الرافدين". فمعارضتهم وإنتقاداتهم قائمة على "رفض لقرارات المرجعية الإدارية وليس النضالية" لزوعا كما جاء في بيانهم عن مشاركتهم بقائمة مختلفة لإنتخابات برلمان الإقليم. وحتى القيادة الحالية لزوعا لم تتجراً إلى فصل أو توجيه عقوبات إلى القياديين الخارجين عنهم بسبب إنحرافهم الفكري والسياسي وإنما كان أساس هذه العقوبات مبني على سلوكهم الفردي ومعارضتهم الشخصية للقيادة الحالية. فالمعارضة تكون قائمة على الأشخاص القياديين وسلوكهم ولا يمكن أن تقوم على فكر الحزب ونضاله المعروف... أي أن العلة هنا تبقى وتنحصر في الأشخاص وليس في فكر زوعا. من هذا المنطلق يجب أن نفرق وبوضوح بين الحزب وفكره ونضاله وبين القابعين على رأس قيادته. فالحزب يصمد ويبقى ويتواصل في حين أن الإشخاص القياديين يهتزون وينقلبون ويزولون. أما إذا وضعوا أنفسهم مكان الحزب وشخصنوه فحينذاك سيتحول الحزب إلى عصبة أو دكان فيتم خصخصته ليملكها شخص أو شخصين وهذا أمر يجب على كل المهتمين بأحزابنا السياسية وقيادييها أن يدركوا هذه المعادلة وإلا فالتاريخ بالمرصاد لهم. هكذا نفهم زوعا وأعضاؤها القياديين بكشف الحقائق وتناولها بموضوعية وبفكر نقدي وليس بالمديح والنفاق والتطبيل لهم.
نحن أمة صغيرة تحمل أرثاً تاريخياً ثقيلاً جداً و تتعايش مع واقع صعب للغاية، ولكن من جهة أخرى نحن أمة بسيطة في تفكيرها وتطلعاتها الطموحة وبالتالي فأن الإختلافات والتناقضات الفكرية والقومية تكون بسيطة بين أبناء الأمة وتنحصر هذه التناقضات في مصدرها ألأساسي وهي الكنيسة والطائفة وربما أيضا العشيرة والقرية، وهو الموضوع الذي لا يعنينا كثيرا في موضوعنا هذا رغم أهميته وخطورته على الفكر القومي. أي بعبارة أخرى نقول بأن جميع الأحزاب والتنظيمات التابعة لأمتنا تجمعهم تقريباً نفس الأفكار ولا توجد بينهم خلافات أو تناقضات فكرية أو أديولوجية، وما بينهم إلا بعض الخلافات قد تكون فردية أو فرضتها بعض الظروف أثناء الممارسة السياسية. والحالة هذه تنطبق أيضا على الجانب الداخلي لتنظيمات أمتنا. فكل الإنشقاقات التي حدثت في هذه التنظيمات لم تكن لإسباب فكرية وأيديولوجية بل في أغلبها كانت شخصية أو مبنية على مواقف سياسية معينة مرتبطة بمرحلة زمنية معينة. وزوعا مثالا على ذلك، إذ لا يوجد بين أعضاء القيادة أو بين القاعدة خلافات أو تناقضات فكرية او أديولوجية. فقد أثبتت السنوات الماضية، خاصة قبل سقوط الصنم عام 2003. بأن قيادة زوعا وبحنكة وتفكير عميق استطاعت أن تتجاوز مراحلة صعبة وشاقة ووقوفها بكل ذكاء وفطنة على مسافة واحدة مع مختلف القوى الوطنية العراقية وتوصلها إلى إتفاقات وتحالفات رغم الإختلافات الفكرية معهم. ويبقى مبادرة وإسناد زوعا للتعليم السرياني في وطننا الحبيب أعظم إنجاز حققته لحد هذا اليوم ولا يجاريه أي أنجاز آخر ربما حتى للسنوات القادمة. لهذا السبب لم نرى في زوعا إنشقاقات فكرية و أيديولوجية وخروج أو طرد بعض من أعضاء قيادتها ومن ثم تشكيلهم لحزب أو تنظيم آخر منافس أو معادي لزوعا وإن كان "نفر" أو "نفران" من هؤلاء قد لجئوا إلى أعلان تشكيل مثل هذا التنظيم، كما كان الحال قبل سنوات عديدة مع ما كان يسمى بـ "الحركة الديمقراطية الآشورية – التيار الوطني" فأنه سرعان ما تلاشى ولم يظهر على الساحة القومية لأنه لم يكن لتنظيمهم أي أساس فكري بل كل ما كان هناك هو إختلافات شخصية مع قيادة زوعا الشرعية ولم تكن فكرية إطلاقاً، وهو الحال الذي ينطبق على بعض الأفراد سواء الذين كانوا في مراكز قيادية عليا أو أقل والذين تركوا زوعا وبدأوا بهجوم عنيف ونقد على القيادة الشرعية لزوعا ولكن مع هذا كان مصير هؤلاء إما الرجوع إلى تنظيمات زوعا مرة أخرى أو إنزوائهم في زوايا منسية في مجتمعنا. فعلى هذا الأساس نؤكد القول بأن كل الإنتقادات والخلافات ليست فكرية بل شخصية وقد تكون بعضها على إختلاف مواقف تجاه سياسة معينة أو قرار سياسي يستوجب إتخاذه من قبل القيادة ولكن لم تشكل في حينها أية خطورة أو وضع يؤدي إلى إنشقاق في زوعا. ولكن من جانب آخر نقول: أن التراكمات الكمية لا محال ستؤدي إلى تغييرات نوعية كما هو معروف في الفكر الفلسفي، لذا يستوجب الحذر المضاعف ومعالجة مثل هذه الأوضاع وحيلولتها من دون إستمرارها لفترة زمنية طويلة لأن ذلك سوف تشكل خطورة إذا أستمرت وتواصلت وتداخلت مع إختلافات أخرى إذا لم تحل بالطرق الموضوعية والممارسات الديمقراطية، وقد تتطور هذه الإختلافات وترتقي إلى خلافات وتناقضات وتصل إلى حدود الإنشقاقات وتأسيس أكثر من زوعا واحد أو إلى إنفراد فرد أو أكثر بالسلطة في القيادة والذي سيكون حتماً عاملاً خطيرا في تعثر مسيرة زوعا والوصول إلى نتائج لا تحمد عواقبها. ولا حل لمثل هذه المعضلة إلا بالأسلوب السحري المعروف بـ "الديمقراطية".
زوعا والإنتخابات الديمقراطية: ====================
كان هناك عدة أسباب وراء إستمرار نضال زوعا بالشكل القويم وبالتالي نجاحها في تحقيق بعض من الأهداف المهمة لأمتنا خاصة قبل سقوط الصنم عام 2003، والتي جعلها في مطاف الحركات القومية الأصيلة، وأهم هذه العوامل التي تهمنا هو الأسلوب الديموقراطي الذي كانت تتبعه في الإنتخابات والقيادة الجماعية. إن أهم ما تتمتع وتتميز به الحركة الديمقراطية الأشورية منذ تأسيسها هو وجود قيادة جماعية ومدركة للتطورات السياسية والأجتماعية وفاعلة على الساحتين الوطنية والقومية وتأتي الإنتخابات الديمقراطية الفريدة من نوعها التي تمارس أثناء جلسات المؤتمر العام لزوعا في قمة المصادر التي تستمد منها هذه القيادة شرعيتها. ومن المؤكد بأن زوال أو ضعف أو أنحراف أو تشوه هذا العامل المهم الذي تتصف به زوعا سوف يؤدي إلى فقدان أو ضعف شرعية إنتخاب القيادة الجماعية وبفقدان هذه الشرعية أو ضعفها فأنه لا محال سوف تتعثر وتصبح تراوغ في مكانها ويصيبها الشلل والإنفصام عن أبناء الأمة وتطلعاتها القومية والوطنية وبالتالي الفشل والزوال... وهو اليوم الذي لا يتمناه أي من أبناء أمتنا الشرفاء والمهتمين بشؤون الأمة وبتحقيق طموحاتها القومية والوطنية.
لقد سبق وأن كتبنا عن موضوع االقيادة الجماعية لزوعا وكتبنا مقترحين ذلك لقيادة زوعا نفسها، ولا نريد التكرار هنا ولكن الذي نعنيه من القيادة الجماعية هو صنع القرار من قبل أكثرية أعضاء اللجنة القيادية وإذا أتخذ القرار من قبل عضو قيادي واحد فقط أو من يدور في فلكنه فإن ذلك هو بعينه الدكتاتورية ومصيرها المهلك معروف في تاريخ الشعوب. ولكن في كثير من الحالات تخول اللجنة القيادية أو المؤتمر العام عضواً واحداً أو أكثر لغرض تسيير القرارات وتنفيذها بمرونة وبسهولة أكثر وهذا هو الحال في معظم التنظيمات والأحزاب السياسية والحال نفسه مع زوعا واللجنة المركزية ومكتبها السياسي وسكرتيرها العام، إذ تكتسب القيادة في زوعا وسكرتيرها العام شرعيتها من الإنتخابات الحرة للمؤتمر العام المتشكل من المندوبين المنتخبين أيضا ديموقراطياً من قبل قواعد الحزب، وليس هنا أي شك في نزاهة هذه الإنتخابات مهما كانت الحملات الإنتخابية المستخدمة في الإنتخابات العامة فهي وسائل مشروعة ومعروفة على المستوى العالمي. لقد سبق وأن بينًا في مناسبات سابقة بأن إستمرار القيادة أو سكرتيرها العام لفترات زمنية طويلة قد يكون لها عواقب وخيمة على الحزب الذي يقوده رغم الخبرات المهمة التي تكتسب ولكن من جانب آخر قد يكون لها إنعكاسات سلبية تنعكس في ظاهرة خلق "الزعيم الأوحد" او "القائد المهلم" أو الكاريزما. والكاريزماتية صورة من صور إرتباط الحزب بشخص القائد أو من يلف حوله فيتحول الأثنان، الحزب والقائد، إلى هيئة واحدة يرتبط وجود الحزب بوجود القائد وهي أخطر المراحل التي ستؤدي بالحتم في حالة إستمرارها إلى دمار الحزب وفناءه بعد تحوله إلى عصبة متكونة من زعيم مع بعض من أنصاره المنتفعين من الوضع. لهذا السبب فإن حصر مدة تولي شخص أو مجموعة أشخاص لقيادة الحزب أو الحكومة ببضعة سنوات أمر مهم في الإستمرار والتواصل ويجعل من تناوب القيادة والسلطة شكلا مهما من أشكال الديموقراطية النزيهة.
إضافة إلى تربع القيادة أو الزعيم لفترات طويلة على كرسي القيادة كعامل في خلق ظاهرة الزعيم الأوحد أو الدكتاتور فإن لأسلوب إنتخاب القائد أو قيادة الحزب أمر آخر يساعد على خلق هذه الظاهرة. والحركة الديموقراطية الآشورية ليست مستثناة من هذا الإحتمال. فلو أخذنا موضوع أنتخاب السكرتير العام لأي حزب نرى وبشكل عام هناك طريقتان لإنتخابه، الأول: أما أن يكون عن طريق المؤتمر العام مباشرة، أو ثانيا: عن طريق اللجنة المركزية المنتخبة. فالأسلوب الأول يجعل السكرتير العام الرجل الأول ويتمتع بصلاحيات واسعة قد تغريه وتدفعه لتجاوزها لأن المانع الوحيد لمثل هذا التجاوز أو إعفاءه من مسؤولياته هو المؤتمر العام ونحن نعرف مدى إشكاليات وتعقيدات إنعقاد مثل هذا المؤتمر والفترة الزمنية المطلوبة وإمكانية السكرتير العام في التلاعب بأسلوب أو إجراءات إنتخاب المندوبين للمؤتمر العام والتأثير عليهم خلال هذه الفترة الزمنية سواء بالترغيب أو الترهيب. صحيح هناك أحزاب وأيضا دول كثيرة يتم أنتخاب زعيمهم بالطريقة المباشرة من المؤتمر العام أو من الشعب ويتمتع بصلاحيات واسعة إلا أنه بالمقابل هناك هيئات رقابية وكابحة ومؤثرة وسلسة في كبح تجاوزات الزعيم أو الرئيس وهذا ما نشاهده في معظم الدول الديموقراطية وأحزابها السياسية. أما الأسلوب الثاني في إنتخاب القائد أو الزعيم أو السكرتير العام ومن قبل اللجنة المركزية أو اللجان الإنتخابية الخاصة فصلاحيات القائد أو الزعيم تكون محددة ومراقبة من قبل اللجنة المركزية، في حالة الأحزاب السياسية، ولها صلاحيات لكبح تجاوزات السكرتير العام وربما إعفاءه من مسؤولياته.
لقد كانت زوعا في ما مضى تأخذ وحسب نظامها الداخلي بالأسلوب الثاني في إنتخابات السكرتير العام، أي كان ينتخب من قبل اللجنة المركزية المنتخبة لا بل وكانت لفترات محددة، لدورتين متتاليتن فحسب، ولكن في السنوات الأخيرة ألغيت هذه المادة والمواد المتعلقة بها في النظام الداخلي وحلت محلها مادة ... أعتقد هي المادة 14... تنص على إنتخاب السكرتير العام من قبل المؤتمر العام ولفترات غير محدودة مقلداً بذلك معظم الأحزاب العراقية التي يملكها قادتها أو زعمائها كما يملكون بيتاً يقبعون فيه ويورثونه لأبناءهم أو أقاربهم، أو دكانا يبيعون منه كلاماً منمقاً ومعسولاً في الديموقراطية والشفافية والتعددية وغيرها من الأكاذيب التي يمتلئ بها قاموس العراق السياسي في أيامنا هذه. ففي مثل هذه الحالات فأن كل التبريرات لتجاوز الصلاحيات والتمادي في إستغلال المنصب لأجل منافع شخصية ومحاولة تغطيتها بأنها قرارات الأكثرية وإن الديموقراطية كان أسلوب أصدار قرارات الحزب تكون غير مقنعة لجماهير الحزب طالما العاملين المذكورين في أعلاه: الفترة الزمنية الطويلة لبقاء القائد في مركزه وأسلوب الإنتخاب المباشر ومن دون كوابح، تشكل أرضية لخلق ظاهرة الزعيم الأوحد والتفرد بالقرارات المنصبة في المصلحة الشخصية لفرد أو مجموعة صغيرة وليس لمصحلة الحزب الحقيقية الممثلة لمصلحة الأمة نفسها. واليوم ما نراه في زوعا وهي قابعة على صفيح ساخن هو أمر ليس بعيد عن هذه الظاهرة المخيبة لأمال أبناء أمتنا... فهل من حل؟؟
دعوة... فهل من مستجاب؟:================
لقد سبق وأن قدمنا بعض المقترحات المبنية على النقد البناء بهذا الشأن وبشكل مباشر إلى معظم قيادي زوعا ولكن يظهر بأن الطريق الوحيد لها كان سلة المهملات "زبالة". ومع هذا فقد قبضنا ثمناً جيداً بالمقابل تمثل في حزمة من الأهانات والتجريح الشخصي أن لم تكن صادرة من بعض قيادي زوعا فأنه كان بالتأكيد من أشخاص مقنعين بأقنعة قذرة سوداء وبأسماء مستعارة نشم منهم رائحة علاقة مع بعض هؤلاء القياديين أو المتملقين لزوعا. ومهما يكن فإن خشيتنا وإهتمامنا بمصير زوعا وببقية أحزابنا السياسية المناضلة لا يمنعنا أن نسير قدماً ونستمر في بيان رأينا وملاحظاتنا ومقترحاتنا وإنتقاداتنا الصافية والخالية من أي مصلحة شخصية أو نفعية فردية. وقد تمنعنا حدود الأخلاق السياسية القومية والأساليب الأدبية النزيهة من كشف وبيان بعض الإنتقادات والمقترحات المقدمة لزوعا رغم أن مثل هذه الحدود قد بدأت في الأونة الأخيرة بالتخلخل وضعف أصولها وثوابتها المعروفة في قيادة الأحزاب السياسية خاصة فيما يتعلق بتسرب القرارات والإجراءات الداخلية لللجنة المركزية لزوعا إلى خارجها حيث بمجرد إقرارها نجدها بعد ساعة أو أقل على المواقع الألكترونية وهذا أمر في غاية الخطورة لأنه يدل في بعض من جوانبه ضعف التنظيم وعدم تماسك القيادة، وهذا ما أثبتته الأيام القليلة الماضية والحالية.
هناك الكثير من أبناء أمتنا الخيرين الذين يخشون ويهتمون بمصير زوعا ولا يرغبون إطلاقاً أن يروا هذا التنظيم القومي الأصيل يحترق على الصفيح الساخن فبادروا بمبادرات نبيلة إلا أنه يظهر بأنها لم تفلح كما أن ألتصاق بعض أعضاء القيادة والكوادر السابقة والحالية بـ "زوعيتهم" الصميمي جعلهم أن يقدموا مقترحات أو مشاريع للم الشمل وإعادة اللحمة إلى قيادة زوعا ولكن يظهر بأنها لاقت نفس المصير. فلوا أتاح لنا تحليلنا مجالاً للبحث عن سبب فشل مثل هذه المشاريع في لم الشمل لوجدناها في سببين: الأول: إصرار كل طرف على مواقفه والتمسك بالأفكار والمواقف التي وضعته في خانة مختلفة ومتناقضة عن الآخر. والثاني: إمتلاء حقيبة كل طرف بشروط مسبقة نشم منها رائحة إقصاء الآخر ونبذه وتخوينه بحيث يصبح محالاً على الطرف الآخر قبولها. وربما يكون هناك سبب ثالث في أن مثل هذه التوجهات في لم الشمل والجلوس للتباحث في أمر إعادة لحمة قيادة زوعا إلى سابق عهدها المعروف في التفاهم والتكاتف تأتي أو أتت من جهة او طرف هو يمثل أو يشكل جانباً من اطراف النزاع ومثل هذا الأمر يخلق شكوك عند الآخر يصعب قبوله لمثل هذه الدعوات. من هنا ومن أجل تحقيق نتائج مثمرة من مثل هذه الدعوات وإستجابة الأطراف يجب قلب الأسباب أعلاه رأساً على عقب، أي:
1. أن تأتي مثل هذه الدعوة من أشخاص لا علاقة لهم تنظيمياً بزوعا وتحديداً المثقفين العضويين الذين سبق الحديث عنهم لأن هؤلاء كما هو معروف لهم مكانتهم الخاصة والمحترمة لدى جميع أطراف قيادة زوعا وليس لهم أية مصلحة في هذا غير إستمرار زوعا على مسيرته المعروفة في النضال من أجل هذه الأمة والخشية من أنحرافها عن هذه المسيرة وعلى أن يتم الإشراف والإدارة لهذا اللقاء أو الإجتماع من قبلهم ومن دون تدخل الأطراف المتنازعة.
2. على كل طرف من أطراف القابعين على الصفيح الساخن أن يأتوا إلى الإجتماع أو اللقاء وحقيبة مطالبهم وشروطهم فارغة بالتمام والكمال ولا في قلوبهم وعقلهم ووجدانهم وضميرهم إلا الوصول إلى خريطة طريق يحددون عليها محطات لتنظيم دعوة لعقد مؤتمر عام وطريقة إنتخاب اللجنة المركزية ومكتبها السياسي وبالأخص أسلوب إنتخاب السكرتير العام كما سبق وأن بيناه في أعلاه، ولا ضرر في أن تكون مثل هذه الإجراءات لفترة إنتقالية محددة.
قد يبدو للبعض بأن الإستحالة والرفض لهذه الدعوة من قبل المتنفعين من الوضع الحالي لزوعا امر مؤكد منه فلماذا هذه الثرثرة والتفلسف في هذا المسألة التي كادت أن تحترق؟؟ وقد يكون جانباً لهذا التساؤل صحيحاً ويستمد منطقيته من الواقع المؤلم والخلافات العميقة التي تصل بضعها إلى العداء الشخصي بين قيادي وكوادر زوعا، ولكن من جانب آخر أنها دعوة نابعة من ضمير كل المثقفين المعرفين بإخلاصهم ووفاءهم لزوعا وتضع القياديين لزوعا القابعين على الصفيح الساخن على المحك الفاصل بين حبهم وإخلاصهم وإنتماؤهم الضميري إلى زوعا وبين إستماتتهم لمنافعهم الشخصية الناتجة من الوضع القائم لزوعا. فبين الإستجابة والرفض لهذه الدعوة النبيلة ومن خلال هذا الموقع الكريم – عنكاوة دوت كوم – وليس من خلال كتب – سري للغاية - سوف يعرف أبناء أمتنا حقيقة ونوايا زعماء زوعا بمختلف أطيافهم وسوف يعرفون مدى حبهم وإخلاصهم بالحق والحقيقة وبالفعل والممارسة لهذه الأمة من خلال ردودهم على مثل هذه الدعوات النبيلة.
وأخيرا: =========
لم يبقى إلا أن نقول:
شلاما وإبتسامة إلى زوعا الأصيل الذي عرفناه منذ ولادته ومن خلال دماء الشهداء الخالدين يوسف ويوبرت ويوخنا وفرنسيس شابو وغيرهم كثر، وليس من خلال كراسي الحكومة والبرلمان والجلوس على الصفيح الساخن.
(صورة من حمورابي فوتوغرافي – إستراليا)