هل سنتمكن من انتزاع اعتراف الحكومة العراقية بابادة الاشوريين في سميل ؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في السابع من آب من كل عام يحيي الاشوريون في العالم ذكرى يوم الشهيد الاشوري وذكرى مذبحة سميل لعام 1933 والذي اصبح تقليدا رسميا وشعبيا وكنسيا يحرص الاشوريون على احياءه والاحتفاء به تخليدا ووفاءا لشهداء الامة الاشورية الابرار الذين سقطوا على طريق المجد والكرامة دفاعا عن الهوية الاشورية ومن اجل الوجود والبقاء ونيل الحقوق القومية المشروعة .
وقد لاحظنا في الذكرى الاخيرة لهذه المناسبة العطرة ، تفاعلا كبيرا من ابناء شعبنا الاشوري مع مختلف الفعاليات الاشورية في العالم من خلال اتساع المشاركة والمساهة في احيائها ، من جانب اخر لاحظنا ايضا اهتمام كبير من الكتاب والمثقفين في احياء واستذكار المناسبة .
وفي رايي ، فأني اعتقد ان السبب في اتساع الاهتمام بيوم الشهيد الاشوري وبذكرى مذبحة سميل ، يعود الى التطور الحاصل في وسائل الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي بين كل اشوريي العالم الذي ساهم بشكل فعال في نمو وزيادة الوعي الثقافي و القومي الاشوري الذي رافقه انحسار كبير في مساحة التضليل الاعلامي التي مارستها بعض الاحزاب السياسية لمصالحها الذاتية بين اوساط ابناء شعبنا الاشوري . وبالتالي رجحان كفة الا نتماء الاشوري على حساب الانتماء الحزبي .
واليوم فأننا لسنا بصدد كتابة مقال بالمناسبة ... وانما نطرح السؤال التالي : هل سنتمكن من انتزاع اعتراف الحكومة العر اقية بابادة الاشوريين في سميل ؟؟ .
ومثلما نعلم فان هناك العديد من شعوب العالم التي تعرضت للمذابح قد كافحت في سبيل انتزاع اعتراف عالمي بتعرضها لتلك المذابح كالارمن واليهود وغيرهم ، وبالتأكيد فان سعي الشعوب للاقرار بتعرضها للابادة الجماعية يندرج ضمن سعيها لاعتراف المجتمع الدولي بوجودها كامة و بحقوقها القومية وما يترتب على ذلك من مكانة بين شعوب العالم والخ ...
فاروق كيوركيس