الاخ الشماس بطرس ادم المحترم
الاخوة المتحاورون المحترمون
بعد التحية
اني اختلف تماما مع الاخ بطرس في طرحه اعلاه لكن احترم رأيه حتى في حالة الاختلاف لان انتحار وفشل التنظيمات السياسية الكلدانية في الوطن والمهجر فكريا وتنظيميا وشعبيا وكذلك في خمس ممارسات انتخابية بعد 2003 في المركز والاقليم فشلا ذريعا جاء لاسباب ذاتية متعلقة بالتنظيمات المذكورة نفسها حيث فيها بذرة الخلل والفشل وليس لاسباب موضوعية مرتبطة بجهات واطراف اخرى وانت يا اخ بطرس في طرحك هذا سوف تساهم مع كتاب اخرين معروفين في تضليل وخداع شعبنا بعيدا عن الحقيقة والواقع وبدون ادلة وبينات وبالتالي فقدان المصداقية والثقة ...
كما فقدت التنظيمات السياسية الكلدانية مصداقيتها واهتزت ثقة شعبنا بها لكثرة الهيئات والمؤتمرات وانشطار احزابها وكثرة البيانات الحماسية لكن دون جدوى وفعل ملموس على الارض في الوطن لوجود اخطاء وتناقضات واختلالات في فكر وعمل وتنظيم وقيادات وشعبية هذه الاحزاب واني اجزم بشكل حاسم واكيد ومسؤول عن كلامي امام التاريخ وامام شعبنا ان هذه الاحزاب لن تقوم لها اي قيامة اطلاقا وستختفي من خارطة العمل السياسي بين صفوف شعبنا في الوطن والمهجر عاجلا ام اجلا وان غدا لناظره قريب واليك بعض الاسباب من وجهة نظري الشخصية :
1 - التنظيمات السياسية الكلدانية وما يسمى اتحاد القوى الكلدانية فقدو مركز التوازن السياسي واصبحوا في حالة الضعف وانعدام الوزن خاصة بعد تمحورها للسعي لتمزيق الوحدة القومية لشعبنا وامتنا وكان خطأ سياسيا وقوميا قاتلا قادهم الى عملية الانتحار السياسي والفشل المؤكد حيث تعاني هذه التنظيمات وضعا جماهيريا وتنظيميا وفكريا وقوميا وانتخابيا صعبا وحرجا ومقلقا للغاية على الارض في الوطن والمهجر وتعاني الكثير من المشاكل الفكرية والتنظيمية والجماهيرية والسياسية وتحمل في داخلها بذرة الخلل والفشل مسبقا فالصيغة القومية المتعصبة والانقسامية التي يرفضها شعبنا يجعل من المستحيل تحقيقهم لاهدافهم وبرامجهم ومشاريعهم السياسية وكذلك تحقيق اي نتائج ايجابية في الانتخابات القادمة على الارض في الوطن حيث اصبحت هذه التنظيمات اسيرة لمشاعر اليأس والغضب والانفعال والتسرع والتعصب والتشنج في مواقفها ...
2 - ان التنظيمات السياسية الكلدانية تريد ان تظهر امام شعبنا بمظهر المظلوم والضعيف والمهمش والمهدد وغير القادر على تغطية حتى نفقات الدعاية الانتخابية وغيرها من المصاريف بهدف تضليل واستعطاف الجماهير وتبرير الفشل اولا ولاستنفار اقصى درجات التعصب والتشنج القومي لدي بعض ابناء شعبنا الكلداني من المتعصبين والمتشددين بدغدغة مشاعرهم ان موضوع اعتبار المال هي المشكلة والمعضلة الاساسية والرئيسية التي ساهمت في فشل وتقهقر هذه التنظيمات في الممارسات الانتخاباية الخمسة في الوطن والاقليم وكأن المال العصا السحربة التي بواسطته يتم معالجة وتسوية كل مشاكلهم وهمومهم واخفاقاتهم نعم لا يمكن انكار اهمية ودور المال في نشاطات تنظيمات شعبنا القومية في الوطن والمهجر اما اعتبار المال هو السبب الرئيسي والاساسي الذي يتحكم في فشل فعالياتها ونشاطاتها فان ذلك غير مقنع ولا يمت للواقع وتجارب الاحزاب الثورية والوطنية والقومية بصلة وكأنه ليس لصناديق الاقتراع الانتخابية الديمقراطية علاقة بالموضوع والتي تعبر عن حقيقة نبض شارع شعبنا بصدق وايمان وشفافية وديمقراطية ...
3 - التنظيمات السياسية الكلدانية ربطت مصيرها ومستقبلها بدعم الكنيسة الكلدانية لها سابقا لكن اليوم الكنيسة الكلدانية نأت بنفسها عن التدخل في الشأن السياسي والقومي لشعبنا وهذا ما يؤكده قداسة مار ساكو جزيل الاحترام بأستمرار في تصريحاته وكلماته ومخاطباته وهذا موقف حكيم وموضوعي نكن له كل الاحترام والتقدير ان عدم قدرة هذه الاحزاب من تحقيق اي نجاح او عمل ملموس ذو قيمة الا بغطاء الكنيسة الكلدانية كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وهنا يكمن الضعف والخلل وفقدان الارادة والثقة بالنفس ان ارتماءهم في احضان الكنيسة واصرارهم المراهنة على ذلك دون قراءة لواقع شعبنا وتنظيماته في الوطن هو خطأ ويدلل على الجهل بالسياسة فهل يدرك بعض هذه التنظيمات ان المراهنة والمزايدة على الكنيسة ضرب من الوهم والخيال كمن ينتظر عودة الحليب الى الضرع !! وما لا تريد هذه التنظيمات الكلدانية معرفته او فهمه ان المستظل بغير أصوات ابناء شعبنا في الوطن بشكل خاص وعبر صناديق الاقتراع الديمقراطية كالمستظل من الرمضاء بالنار وكالملتحف بالعراء من زمهرير الشتاء ...
4 - ابتلاء شعبنا الكلداني ببعض قيادات هذه الاحزاب تتسم بعقليات مخادعة ومتعالية ومناورة ودكتاتورية وذو فكر قومي انقسامي وعاجزة عن التطور وفهم واستيعاب الاحداث المحيطة بشعبنا والمنطقة لان منطلقاتها شخصية وانانية وعائلية واحيانا مناطقية مما يجعلها اسيرة وعامل كبح دائم لتطلعات وهموم وحقوق واهداف شعبنا القومية والوطنية والتاريخية المشروعة في الوطن ان هذه العقلية القيادية البيروقراطية المتسلطة على رقاب بعض هذه الاحزاب فرضت وصايتها بشكل غير مقنع على كافة مستوياته اداريا وتنظيميا واعلاميا وفكريا بالتضليل والمخادعة واغفال الوقائع والحقائق في نتائج صناديق الاقتراع الانتخابات التي تعتبر بمثابة استفتاء من شعبنا لرفض التوجهات الانقسامية لهذه الاحزاب !! ..
5 - استنادا للحقائق الجغرافية والتاريخية والموضوعية والدلائل والبراهين على الارض وبالميدان في الوطن والمهجر اثبتت ان شعبنا الكلداني السرياني الاشوري مع الوحدة القومية والعمل القومي المشترك والخطاب الموحد والقواسم المشتركة ووحدة الصف وليس التقسيم والتعصب والتمزق والانفراد والتقوقع بدليل فوز قوائم التنظيمات والمؤسسات الوحدوية (المجلس الشعبي وزوعا) بجميع المقاعد الانتخابية العشرة في بغداد والاقليم بعد 2003 وهذا بحد ذاته يعتبر نوع من الاستفتاء الشعبي الحاسم ليؤكد ان اغلب ابناء شعبنا الكلداني بشكل خاص مع الوحدة القومية وليس كما يروج له البعض واقول ايضا ان شعبنا الكلداني ليس ممهورا او مختوما بأسم اي جهة او تنظيم قومي او جماهيري او سياسي وانما هو جزء اساسي مهم وعزيز من كيان وجسم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والحصول على اصواته يكون عبر الوسائل الديمقراطية الشفافة المتعارف عليها وعبر نظام المؤسسات الديمقراطية الشرعية والقانونية ...
همسة في اذن الاخ بطرس ادم المحترم
--------
ذكرت جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا ضمن التنظيمات السياسية الكلدانية علما انها ليست تنظيم سياسي او قومي وانما مؤسسة ثقافية فقط واغفلت ذكر ما يسمى الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان !! وانت عضوا فعلا مدافعا عنه !! لكن بدون ثمار لشعبنا !! وحتى لا يفوتني نسيت يا اخ بطرس كذلك لم تذكر اتحاد المهندسن الكلدان !! واتحاد الاطباء الكلدان !! واتحاد الفنانين الكلدان !! واتحاد رجال الاعمال الكلدان !! الخ .. الخ .. الخ !! والقائمة تطول الاتحادات المذكورة اسسها ما يسمى مؤتمر النهضة الكلدانية في السويد عام 2011 الرابط ادناه والاخ بطرس كان ضمن الحاضرين ... محسوبين بالحصاد ومناجلهم مكسورة ... كما يقول المثل واللبيب من الاشارة يفهم
http://www.kaldaya.net/2011/News/10/Oct25_A1_SwedenLastDayComm.html انطوان الصنا