المحرر موضوع: محامي صدام يناشد العالم التدخل لدى الأميركيين لمنع تسليمه إلى السلطات العراقية  (زيارة 1010 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي



محامي صدام يناشد العالم التدخل لدى الأميركيين لمنع تسليمه إلى السلطات العراقية

الدليمي لـ الشرق الاوسط : المحكمة غير شرعية لا من حيث التأسيس ولا من حيث مجرياتها

عمان : «الشرق الأوسط»
طالب المحامي خليل الدليمي، رئيس فريق الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، الخميس دول العالم والامم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتدخل لدى الحكومة الاميركية من اجل منع تسليم صدام حسين للسلطات العراقية. وقال الدليمي في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية «اطالب كافة المنظمات الدولية والحقوقية في العالم، والامين العام للامم المتحدة كوفي انان، وجامعة الدول العربية، وكافة زعماء العالم، بالتدخل لدى الادارة الاميركية وبصورة عاجلة لمنع تسليم صدام حسين الى السلطات العراقية». واضاف ان «صدام حسين اسير حرب ووفقا لكافة القوانين واللوائح والاعراف الدولية فإنه لا يجوز تسليمه الى خصومه». ويقبع صدام حسين مع كبار اعوانه في احد السجون القريبة من بغداد والتي تشرف عليها القوات الاميركية.
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» جدد الدليمي تشكيكه في شرعية المحكمة الجنائية العليا التي مثل امامها صدام في قضية الدجيل وقال ان المحكمة «غير دستورية وغير شرعية وغير قانونية لا من حيث التأسيس ولا من حيث مجرياتها حيث لا يجوز وفق كل القياسات والمعايير الدولية اقامة محاكم على انقاض الاحتلال او العدوان، والمعروف ان هذه المحكمة انشئت من قبل الحاكم الاميركي بول بريمر الذي انشأ مجلس الحكم وبالتالي فان هذا المجلس هو الذي وافق على انشاء المحكمة ونحن نعتبرها باطلة كونها قامت والعراق تحت سيطرة قوات الاحتلال، اذن فهي باطلة وفق المعيارين الدولي والوطني. وحسب مقررات جنيف الدولية فان على قوات الاحتلال ان لا تغير المنظومتين القانونية والدستورية، كما قامت قوات الاحتلال الاميركي باختطاف الرئيس صدام حسين واخفائه قسرا لمدة طويلة، وجاء قرار لجنة تابعة للامم المتحدة بشجب قرار اختطاف واعتقال الرئيس العراقي».

وبسؤاله عما اذا كان قد اطلع على الاوراق التحقيقية الاولية في قضية الدجيل، اجاب الدليمي «في بداية الامر هناك حقائق، كنت قد طلبت من القوات الاميركية زيارة موكلي الرئيس صدام حسين خلال التحقيقات التي اجريت معه وفوجئت بوجود القضاة للتحقيق معه من دون تبليغي بهذا التحقيق، وقد قدمنا انا والرئيس اعتراضاتنا على ذلك. ورغم كل شيء فقد تم اجراء التحقيق في قضية الدجيل. فيما بعد لم نطلع على اية ورقة او وثيقة بالرغم من اعتراضاتنا المتكررة». واضاف «شاهد العالم في التحقيق الاولي او الجلسة التي ظهر بها القاضي رائد جوحي مع الرئيس صدام حسين، كان يفترض على الاقل ان تنتدب المحكمة محاميا لحضور هذه الجلسة ولكن هذا الاجراء غير قانوني ومبني على عيب وهو عدم وجود محامي دفاع خلال التحقيق وكان من حق الرئيس صدام حسين عندما قال: اني امتنع عن الاجابة على أي سؤال من غير وجود محام. كون المحامي يعطي المتهم، أي متهم، المشورة القانونية السليمة لكن فيما بعد حضرنا جلسات التحقيق بالرغم من تحفظنا على الاجراءات الاخرى للمحكمة».

وعما اذا كان صدام قد تعرض للتعذيب او الاكراه خلال التحقيق معه، اجاب الدليمي «كان يتعرض للإكراه النفسي، وقد شاهدت ذلك بأم عيني حيث كان للاسف يتصرف معه بعض القضاة، ليس بينهم القاضي النزيه رائد جوحي الذي لم يتصرف بطريقة استفزازية ولم يكره الرئيس على الاجابة على الاسئلة بل كان يتصرف بطريقة قانونية سليمة، بينما شاهدت البعض منهم يتصرف معه بطريقة غير لائقة لاستفزازه من اجل الحصول على بعض المعلومات لاستخدامها فيما بعد ضده، أي كان هناك اكراه سواء كان بدنيا او نفسيا فهو اكراه يشوب اجراءات التحقيق والتقاضي ومن المفروض عدم اكراه أي متهم بغض النظر عن مكانته واعتباره». واضاف ان موكله «تعرض للتعذيب وليومين متتاليين على ايدي القوات الاميركية خلال القبض عليه ونقله، تعرض في اليوم الاول والثاني للتعذيب وهو قال لي لقد تم تعذيبي ليومين على ايدي القوات الاميركية، مما ادى الى اصابته في ساقه الايسر ما جعله يخضع للعلاج لفترة ستة اشهر وبعض الاصابات التي تعرض لها من جراء التعذيب شفى منها قبيل عرضه على المحكمة».

ويرى الدليمي ان المحكمة «سياسية الف بالمائة، وهي لمحاكمة حقبة تاريخية معينة وللقيادة الشرعية في العراق». واضاف «ترون مقابر جماعية ولكن هل تستطيعون التيقن من هويات الضحايا؟ .. اما فيما يتعلق بموضوع حلبجة فان القوات الفارسية كانت قد دخلت الى قواطع تشوارته وحلبجة والى عمق الاراضي العراقية للوصول الى سدي دوكان ودربنديخان لتدميرهما واغراق بغداد وبقية المدن لمساعدة بعض الخارجين على القانون فما كان من القيادة العراقية الا ابعاد القرى الواقعة على الشريط الحدودي بين العراق وايران حفاظا على حياة مواطنينا الاكراد ولو كانت المحكمة شرعية ولو سمحت لهيئة الدفاع بممارسة عمله القانوني لاثبتنا زور الشهادات والافادات التي قيلت في هذه القضية». وبسؤاله عن الاسلحة الكيماوية، قال الدليمي «هذه الاسلحة استخدمت من قبل القوات الايرانية والعراقية خلال الحرب حيث كانت ايران ترسل بحشود بشرية هائلة لا يمكن مواجهتها بالاسلحة التقليدية، وانا كرجل قانون وليس كرجل عسكري ليس لي ان اجزم باستخدام العراق للاسلحة الكيماوية واقول ان وثائق الامم المتحدة تؤكد استخدام ايران للاسلحة الكيماوية ضد العراق، اما ان نقول ان العراق قد استخدم الاسلحة الكيماوية ضد شعبه فهذا كذب وتزوير، ولو ارادت القيادة العراقية استخدام الاسلحة الكيماوية لكانت استخدمتها ضد المدن الكردية. الجيش العراقي لم يستخدم الاسلحة الكيماوية ضد شعبه لا في الشمال ولا في الجنوب».

وردا على سؤال حول كيف يقضي صدام وقته، قال الدليمي انه يقضي وقته بقراءة القرآن الكريم والكتب الدينية والثقافية وقراءة بعض الصحف التي تصله في اوقات متباعدة وبينها صحيفة «الشرق الاوسط» التي يضع على بعض مواضيعها هوامشه، ويكتب مذكراته كما يكتب الشعر». وعما اذا كان موكله يدخن اجاب «نعم يدخن السيجار». وردا على سؤال عما اذا كان صدام يتعرض لأي تعذيب نفسي في السجن، قال الدليمي «مجرد وجوده بين اربعة جدران هو تعذيب وتعسف نفسي بالنسبة له، ويسيء الحراس العراقيون معاملته عندما يتوجه الى المحكمة وحصل هذا امام مرأى الجميع. لا يوجد لديه أي تلفزيون او مسجل صوت باستثناء راديو ترانسستور مفلتر على محطة واحدة تبث برامجها من المنطقة الخضراء. ويسمع ايضا برامج راديو سوا».


http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10258&article=399193[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم