حزب بيت نهرين يتهم زوعا بحصولها على أصوات غريبة في السليمانية وباتفاق مع أحد الأطرافعنكاوا كوم- أربيلاتهم "حزب بيت نهرين"، الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) بحصولها على أصوات غريبة بمحافظة السليمانية في انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق التي جرت يوم 21 أيلول الماضي.
وقال المكتب السياسي لحزب بيت نهرين في بيان -تلقى "عنكاوا كوم" نسخة منه- إنه "يحق لكل مواطن أو كيان سياسي أن يشك ويعترض قانونياً على النتائج، لكن الاعتراض بقدر ما يتعلق بالنتائج النهائية للمقاعد الخمسة الـ (كوتا) المخصصة لشعبنا في برلمان الإقليم، يستحسن أن يوجه إلى القيادة السياسية للحركة الديمقراطية الآشورية ونهجها الاستباقي في تشويه نتائج الانتخاب".
وأوضح البيان أن ذلك جاء بعد قيام الحركة "بتقديم شكوى إلى مكتب هيئة انتخابات إقليم كردستان تفيد بحدوث خروقات مسبقة في عملية التصويت الخاص وذلك بهدف تمرير الخروقات الكبيرة التي خططت لها ليوم الانتخاب".
وأضاف إن الحركة الديمقراطية الآشورية دأبت "ومرشحي قائمتها بإطلاق التهم الكاذبة تجاه القوائم الأخرى لشعبنا، لا سيما تجاه مرشحة حزبنا نينا ليوس كوركيس ذات التسلسل (2) في قائمة التجمع الكلداني السرياني الآشوري (127) عبر الشكوى الملفقة التي تقدمت بها لمكتب هيئة انتخابات إقليم كردستان تتهم فيها المراجع العليا السياسية والأمنية في الإقليم بالتصويت الخاص لصالح مرشحة حزبنا وبمعدل (1500) صوت بمحافظة دهوك، في خطوة استباقية هدفها تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام ومن ثم التغطية على آلاف الأصوات الغريبة التي حصل عليها مرشحيها في السليمانية من غير أبناء شعبنا وباتفاق واضح وجلي مع أحد الأطراف".
وينشر "عنكاوا كوم" نص البيان كاملاً:
إيضاح
تعودنا أن ننهض بعد كل كبوة لنكمل العهد الذي قطعناه على أنفسنا، أننا سنكمل المسيرة لتحقيق تطلعات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري. ومن المنطلق هذا نعلن أن مثلما يجب الاعتراف بالنتائج النهائية لانتخاب برلمان إقليم كردستان- العراق 2013، تلك التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يحق لكل مواطن أو كيان سياسي أن يشك ويعترض قانونياً على النتائج، لكن الاعتراض بقدر ما يتعلق بالنتائج النهائية للمقاعد الخمسة الـ (كوتا) المخصصة لشعبنا في برلمان الإقليم، يستحسن أن يوجه إلى القيادة السياسية للحركة الديمقراطية الآشورية ونهجها الاستباقي في تشويه نتائج الانتخاب بعد قيامها بتقديم شكوى إلى مكتب هيئة انتخابات إقليم كردستان تفيد بحدوث خروقات مسبقة في عملية التصويت الخاص وذلك بهدف تمرير الخروقات الكبيرة التي خططت لها ليوم الانتخاب.
يا أبناء شعبنا الأبي..
إننا في حزب بيت نهرين الديمقراطي كان أملنا منذ البداية أن نكون جميعاً ضمن قائمة موحدة بسبب التحديات الكبيرة التي تعترض مسيرة شعبنا، وتفادياً للمزايدات السياسية الباطلة وتدخل الآخرين في شؤون شعبنا الداخلية ومن ثم تشويه العمل القومي والإضرار به، إلا أنه وللأسف كل ما كنا نخشاه حصل وفتح الباب على مصراعيه أمام الآخرين للتدخل في خصوصية شعبنا وتشويهها، الأمر الذي ولد تذمراً كبيراً في أوساط شعبنا وجعله يعزف عن المشاركة الواسعة في العملية الانتخابية.
إذ ومنذ اللحظة الأولى لشروع الحملة الدعائية الانتخابية، دأبت الحركة الديمقراطية الآشورية، وكما هو ديدنها، ومرشحي قائمتها بإطلاق التهم الكاذبة تجاه القوائم الأخرى لشعبنا، لا سيما تجاه مرشحة حزبنا نينا ليوس كوركيس ذات التسلسل (2) في قائمة التجمع الكلداني السرياني الآشوري (127) عبر الشكوى الملفقة التي تقدمت بها لمكتب هيئة انتخابات إقليم كردستان تتهم فيها "المراجع العليا السياسية والأمنية" في الإقليم بالتصويت الخاص لصالح مرشحة حزبنا وبمعدل (1500) صوت بمحافظة دهوك، في خطوة استباقية هدفها تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام ومن ثم التغطية على آلاف الأصوات الغريبة التي حصل عليها مرشحيها في السليمانية من غير أبناء شعبنا وباتفاق واضح وجلي مع أحد الأطراف، مثلما حصل مرشحي المجلس الشعبي بالتسلسل (1) و(4) ضمن قائمة التجمع على آلاف الأصوات من التصويت الخاص في محافظة دهوك، وهذا ما أدى إلى تزوير النتائج وتحريف مسار الكوتا الطبيعي.
فالمعروف للجميع أن الحركة الديمقراطية الآشورية في أوجه تقدمها لم تحصل في أي انتخابات على آلاف الأصوات في محافظة السليمانية، فكيف وأن تحصل عليها الآن وفي خضم المشاكل الداخلية التي تعاني منها وفي مناطق لا يتواجد فيها أبناء شعبنا!.
صحيح أنه وفق الأعراف الديمقراطية يحق لكل مواطن عراقي بغض النظر عن انتماءه القومي أو الديني أن يصوت للمرشح الذي يراه مناسباً لتحقيق تطلعاته الوطنية، لكن الوضع يختلف تماماً عند الحديث عن مصير ومستقبل شعب مثل شعبنا في إقليم يحاول تواً تجربة الديمقراطية نهجاً لتحقيق العدالة السياسية، الاقتصادية وحتى الاجتماعية ولم يمنحه التاريخ بعد فرصة ليتحرر بإرادته من عقلية النظم المركزية ويحطم أسوار نهجها الدكتاتوري لما يقارب قرن من الزمان.
أيها الشعب العظيم..
نعاهدكم من جديد أن نظل أوفياء للوعد الذي قطعناه في حمل راية نضال شعبنا رغم تحديات العصر ونتائج الانتخاب، إيماناً منا بأهمية الأصوات القومية الصادقة والنزيهة التي حصلت عليها مرشحة حزبنا وليس الأصوات "الغريبة" التي جمعتها القوائم الأخرى، بأننا سوف لم ولن نسمح قطعاً لحفنة من الانتهازيين ممن حولوا الشعب في زمن الديمقراطية إلى مجرد سلم لبلوغ مصالحهم الحزبية والآنية في إطفاء هذه الجذوة المتقدة مطلقاً، بل العكس أن نتائج انتخاب البرلمان لهذا العام ستمدنا بالمزيد من العزيمة للاستمرار وستفلح لا محالة في إيقاظ ضمير الأكثرية الصامتة وإعادة صوت الناخب الكلداني السرياني الآشوري إلى صندوقه الصحيح عاجلاً أم آجلاً.
حزب بيت نهرين الديمقراطي
المكتب السياسي
4 تشرين الأول 2013
[/color]