المحرر موضوع: أية لعنة هذه تلاحق كل من حكم ويحكم العراق ؟؟؟  (زيارة 4163 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jalal charmaga

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 290
    • مشاهدة الملف الشخصي
أية لعنة هذه تلاحق كل من حكم ويحكم العراق ؟؟؟
[/color] 

  جلال جـرمكا / سويسرا 

منذ تأسيس الدولة العراقية في العشرينيات من القرن الماضي وتنصيب المغفورله جلالة  / الملك فيصل ألأول على عرش العراق ولغاية تسنم ألأخ / مام جلال رئاسة العراق  .. رأينا ما لم نراه في أي بلد في الكون... نعم لقد قرأنا وشاهدنا وسمعنا عن هذه اللعنة التي تلاحق كل من يحكم العراق ... ياترى لماذا ؟؟؟.
ــ هنالك من يقول أنه بعد ( الغدر ) الذي لحق بالأمام ( حسين بن علي ) ـ رض ـ لم يرى العراق أستقرار يذكر.. على العكس من كارثة الى أخرى.. ( والحبل عالجرار ) !! .
ــ هنالك من يقول : السبب ألأول والأخير السياسة العوجاء التي ينتهجها الحكام هو السبب!!.
ــ هنالك أراء أخرى !!.
النتيجة ومصير كل من حكم العراق[ القتل... ألأغتيال .. ألأنقلاب .. ألأعدام ] .. تختلف التسميات ولكن النتيجة واحدة...!!.
بمناسبة أعدام ـ صدام حسين ـ كان لابد من كتابة هذه ألأسطر ..للتأريخ فقط.. علمأ أنني أستفدت من مصادر كثيرة.. كتابة التأريخ لاتكتب من غير مصادر .......... اليس كذلك ؟؟.
حكم العراق العديد من الملوك والرؤساء ... وهم :
1 / فيصل الاول (1883 ـ 1933)، الذي كان ملكا للعراق من 1921 الى 1933 وكان لفترة قصيرة ملك سورية في عام 1920. يرجع نسبه الى الأسرة الهاشمية. وقد ولد في مدينة الطائف التابعة لإمارة مكة احدى إمارات ولاية الحجاز التابعة للدولة العثمانية وكان الابن الثالث لشريف مكة الحسين بن علي. في عام 1913 اختير الملك فيصل ممثلا عن جدة في البرلمان العثماني. اختاره السوريون المتحمسون لفكرة استقلال دولة العرب عن الاتراك، فأصبح ملكا على سورية في 7 مارس (آذار) 1920 لمدة اقل من شهر حيث وضع سورية تحت الانتداب الفرنسي بعد معاهدة سان ريمو مما حدى بفيصل الأول الى خوض معركة ميسلون ضد الفرنسيين في 24 يوليو (تموز) 1920. خسر فيصل الأول المعركة. كان العراقيين يبحثون عن شخصية عربية تحكمهم من غير ان تنحاز لاية طائفة او قومية موجهين انظارهم صوب احد ابناء الملك الحسين بن علي كونه يتحدر من سلالة الرسول محمد (ص). بعد ان عقد مؤتمر القاهرة عام 1920 على اثر ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني، تشكل المجلس التأسيسي من بعض زعماء العراق وسياسية وشخصياته المعروفة، بضمنها نوري السعيد باشا ورشيد عالي الكيلاني باشا وجعفر باشا العسكري وياسين الهاشمي وعبد الوهاب بيك النعيمي الذي عرف بتدوين المراسلات الخاصة بتأسيس المملكة العراقية. انتخب هذا المجلس نقيب اشراف بغداد عبد الرحمن النقيب الكيلاني رئيسا لوزراء العراق والذي نادى بالامير فيصل الاول ملكاً على عرش العراق حيث تم تتويجه في 23 اغسطس (اب) من عام 1921. كانت للملك فيصل الاول أفكار وطموحات قومية مناهضة للاستعمار البريطاني، ووقف بالفعل ضد السفارة البريطانية في بغداد من اجل مصالح الشعب العراقي وهذا ما يبرر الرواية التي تقول انه توفي في 8 سبتمبر (ايلول) عام 1933 بعد ان حقنته الممرضة بحقنة سامة حسب توجيهات الطبيب وبعد ان قالت الاخبار انه ادخل الى مستشفى في بيرن بسويسرا جراء ازمة قلبية ألمت به عندما كان هناك في رحلة استجمام.

2 / الملك غازي ألأول /
غازي بن فيصل بن الحسين بن علي الحسني الهاشمي ، ملك العراق ، ولد سنة 1912م ونشأ بمكة المكرمة ، وانتقل الى بغداد حين سمّي ولياً لعهد المملكة العراقية سنة 1924 وأرسله والده فيصل الأول الى كلية هارو في انكلترا سنة 1927 فدرس فيها سنتين وعاد الى بغداد والتحق بالكلية العسكرية وناب عن والده في تصريف شؤون الدولة سنة 1933 ، وأبوه في أنكلترا ، فكان وقفه فيها حازماُ ، ونودي به ملكاً على العراق بعد وفاة أبيه سنة 1933م فاستمر الى ان توفي في بغداد قتيلاً في 4 نيسان 1939م باصطدام سيارته وهو يقودها بعمود التلغراف بالقرب من قصره.... ولكن حقيقة قتله ظلت غامضة ، لقد ضرب بقضيب حديدي على رأسه فسببت أنكسار في الجمجمة ، ويقال أن أحد الخدم كان يجلس في الحوض الخلفي للسيارة ، وبعد الحادث أختفى والى ألأبد .
كان مولعا بالرياضة والصيد ، وللناس في سبب مقتله أقوال ، وقد كانت فترة عهده فترة اضطرابات وإنقلابات عسكرية ، كثورة الفرات وإنقلاب بكر صدقي في 29-10-1936م.
نصب الامير عبد الاله وصياً على ابنه الملك فيصل الثاني عند وفاته بسبب عدم بلوغه السن القانونية لتوليه مقاليد الحكم.

3 / الوص ألأمير / عبد الأله :

الوصي عبد الإله بن علي (1939 ـ 1958). ولد الامير عبد الإله بن علي بن الحسين في الطائف من الديار الحجازية عام 1913، وتلقى علومه في كلية فكتوريا في الاسكندرية بمصر، عاد بعدها الى بغداد ملحقاً بالبلاط الملكي ووزارة الخارجية. وفي ابريل (نيسان) 1939 بعد مقتل الملك غازي والمناداة بولي عهده الامير فيصل ملكاً على العراق، اختير الأمير عبد الإله وصياً على العرش. وفي اثناء تأزم الوضع في منتصف عام 1940 وأوائل سنة 1941 ظهر تأييد للسياسة الانجليزية، فغادر بغداد سراً الى الحبانية ومنها الى البصرة، فحدثت أزمة خطيرة، مما اضطر حكومة الدفاع الوطني التي قامت في البلاد يومئذ، الى دعوة مجلس الأمة الى الاجتماع في العاشر من ابريل (نيسان) 1941، وتعيين الشريف شرف وصياً على العرش.

فقررت الحكومة البريطانية اعادة عبد الإله الى منصب الوصاية مهما كلفها الأمر، فاصطدم الجيشان العراقي والبريطاني في معارك دامية بدأت في الثاني من مايو (أيار) 1941 انتهت في الثلاثين منه، حيث أعيد الوصي المعزول واعتقل وفصل الكثير من الضباط والموظفين وغيرهم، كما أوقف صدور الصحف، وبقي مسيطراً على شؤون الدولة حتى بعد تولي الملك فيصل الثاني سلطاته الدستورية وانتهاء مدة وصايته عام 1953. وكان قد أصبح ولياً للعهد إضافة الى منصب الوصاية في قرار مجلس الوزراء بتاريخ 11 / 11 / 1943. وقد أخذ عبد الاله يمعن في التدخل في شؤون البلاد، حتى سعى الى عقد حلف بغداد وتكوين الاتحاد العربي مع الأردن، فظهرت الاحتجاجات والانتقادات من الجهات الوطنية والاحزاب، ضد السياسة المتبعة في العراق، قصد بها اصحابها انقاذ البلاد من خطر التدهور والاضمحلال، وتوزيع المسؤوليات بحسب الاختصاصات ومراعاة حرمة الدستور والقوانين المنبثقة منه. وقد قتل الأمير عبد الإله في 14 يوليو (تموز) 1958مع العائلة المالكة وقد أوغل الغاضبون في سحله في شوارع بغداد وتقطيع جثته الى أوصال وتعليقها في الميادين العامة.

4 / الملك فيصل الثاني :
الملك فيصل الثاني بن غازي 1939 ـ 1958 ولد فيصل الثاني في بغداد سنة 1935 ونشأ فيها ودرس العلوم على يد أساتذة خصوصيين، وأصبح ملكاً على العراق يوم 6 ابريل (نيسان) 1939 بعد وفاة أبيه الملك غازي «تحت وصاية خاله الأمير عبد الإله». وفي عام 1947 سافر الى انجلترا للدراسة حيث التحق بمدرسة «ساند هيرست» قبل ان يلتحق بكلية «هارو» في 7 مايو (ايار) 1949 التي تخرج منها في 23 اكتوبر (تشرين الاول) 1952. تولى الملك فيصل الثاني سلطاته الدستورية يوم 2 مايو (ايار) 1953 وبقي ملكاً على العراق حتى صباح يوم 14 يوليو (تموز) 1958 حيث انتهى العهد الملكي وقيام الجمهورية ، لقد قتل الملك الراحل مع أفراد أسرته جميعأ.
 
 5 / الزعيم / عبد الكريم قاسم :
ولد عبد الكريم قاسم في بغداد في 21 ـ 11 ـ 1914، في محلة المهدية من رصافة بغداد، من أبوين عربيين هما : قاسم محمد البكر الزبيدي وكيفية حسن يعقوب الساكني (عشيرة السواكن) التي يرجع نسبها إلى عشيرة تميم العدنانية. (يقول حنا بطاطو أنها كردية فيلية).
- في الخامسة من العمر دخل الكتّاب لتعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم في بغداد.
- سافرت العائلة عام 1921 إلى مدينة الصويرة ، ويدخل الصبي عبد الكريم المدرسة الابتدائية هناك ويدرس فيها لمدة أربع سنوات، قبل أن تعود العائلة إلى بغداد ثانية عام 1926 .
- ينهي دراسته الابتدائية من مدرسة الرصافة ويتخرج منها عام 1926 التالي.
- ليدخل الثانوية المركزية-الفرع الأدبي عام 1926 وينتهي منها بتفوق في عام 1931.
- بسبب ظروفه المعيشية، أختار التعليم مؤقتاً وتم تعينه في وزارة المعارف بتاريخ1931.10.22 بوظيفة معلم ونسب إلى إحدى المدارس الابتدائية في قضاء الشامية.
- التحق بالكلية العسكرية في خريف 1932 وتخرج منها برتبة ملازم ثان في 1934.04.15.
- في مايس 1938 نقل إلى الكلية العسكرية ، وعين بمنصب آمر فصيل في سرية الدورة السابعة عشر، حيث يتعرف فيها على العديد من ضباط المستقبل، الذين التفوا حوله لاحقاً بقصد تغيير النظام.
- دخل كلية الأركان في 1940.01.24 وتخرج منها بتاريخ 1941.12.11 وينال درجة( أ ) وقدم لمدة سنتين .
- في عام 1947 سافر إلى لندن، وهي المرة الأولى التي يسافر بها إلى خارج العراق، لغرض معالجة شق في شفته العليا.
- ساهم بكل جدارة في حرب فلسطين الأولى عامي 1948-1949 ، وكان برتبة مقدم ركن.
-رشحته رئاسة أركان الجيش في عام 1950 إلى دورة تعبئة الضباط الأقدمين في إنكلترا للمدة من 1950.10.04 إلى 1950.12.22 ، وقد حصل على تقدير ممتاز. وكان في هذه الكلية تقليد أن يكون الاختبار عملي ولذا كان اختبار الدورة المائة والثلاثون يتمثل في سؤال واحد هو: أكتب خطة مفصلة لاحتلال عاصمة بلادك ؟ وحين وزعت ورقة الأسئلة، استجاب كل شباب الدورة من مختلف أصقاع الدنيا، إلا عبد الكريم قاسم الذي أمسك بورقة الأسئلة وقام صارخاً: لا لاحتلال بغداد.
- بعد حرب فلسطين عام 1948 ويأسه من الوضع السياسي في العراق، ساهم الزعيم قاسم في تأسيس أول تنظيم من نوعه في العراق، حيث َضم الكثير من الضباط الساخطين على  سير هذه الحرب وتواطؤ أنظمة الحكم العربية آنذاك وضم هذا التنظيم: المقدم الركن عبد الكريم قاسم؛ المقدم الركن طارق سعيد فهمي ؛ النقيب رفعت الحاج سري ؛ الرائد الركن عبد الوهاب الأمين؛ الرائد الركن داود الجنابي؛ الرائد طاهر يحيى؛ النقيب محسن الرفيعي؛ الملازم الأول خليل إبراهيم حسين وغيرهم من الضباط . وقد كان هذا التكتل، الأكثر سعةً ، وتفهماً لواقع العراق ارتباطاته القومية من تلك الكتل التي تأسست في السابق وخاصة، منذ أن خرج العسكر من ثكناتهم لأول مرة في الثلاثينيات، وأصدر بياناً ضد الحكام العرب ودورهم في هذه الحرب. وكان باسم ( تكتل الضباط الوطنيين).
لكن هذا التنظيم وبالقيادة التي تشكل منه ، سرعان ما انفرط عقده بعد رجوع الجيش العراقي، وتوزعهم بين  الاعتكاف عن العمل التنظيمي، أو البحث عن مجاميع أخرى أكثر تقارباً فكرياً. في حين أستمر عبد الكريم قاسم في عمله التنظيمي وترأس مجموعة أخرى، عُرفت، فيما بعد، باسم (تنظيم المنصورية )، وهذا الاسم مستنبط من موقع اللواء التاسع عشر، الذي عمل فيه الزعيم قاسم ، في معسكر منصورية الجبل في محافظة ديالى وضم هذا التنظيم عبدالسلام عارف وعبدالجبار عبدالكريم وطاهر يحيى وغيرهم. وقد تميز هذا التنظيم ببرنامجية متطورة عكست مطالب الحركة الوطنية المعارضة. وكان هناك تنظيم آخر نظمه المرحوم رفعت الحاج سري عام 1952 والذي نال إعلاماً واسعاً خاصة في كتاب حنا بطاطو، وتم دمج هذين التنظيمين عام 1956 بإسم تنظيم الضباط الأحرار وتشكيل اللجنة العليا له وأختير عبدالكريم قاسم رئيساً لها ولعب الدور الأساس في تفجير ثورة 14 تموز 1958.
-عمل على إذكاء الروح الوطنية بين زملاءه وأن يعمل بكتمان وحذر وإناءة لتحقيق أهدافه ، آخذا بنظر الاعتبار قوة شكيمة خصمه، وعمق هذا الشعور تأثره البالغ بالعقيد كامل شبيب ، أحد العقداء الأربعة ، عندما كان يعمل تحت إمرته، وازداد هذا الشعور عندما شاركه العمل وحارب معه أثناء حركة مايس التحررية عام 1941 .
-قائد ثورة 14 تموز 1958، والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وكالة.
- حقق عشرات المكتسبات للثورة ومنها القضاء على النظام الملكي وتأسيس الجمهورية العراقية .
- تعرض لمحاولة إغتيال من قبل حزب البعث يوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) 1959 في شارع الرشيد وأصيب في كتفه إصابات بالغة وقُتِلَ سائقه، وألقي القبض على معظم المشتركين في المحاولة وحكمت المحكمة عليهم بالإعدام، ولكننه عفا عنهم جميعاً وفق مبدأه (عفا الله عما سلف) وبذلك ضرب مثلاً لا سابقة له في تاريخ العراق في روح التسامح.
- أغتيل يوم 9 شباط 1963.
 

6 /  الرئيس / عبد السلام عارف :
بعد إعدام قاسم اتفق عدد من السياسيين والعسكريين بالاجماع على تولية عبد السلام عارف رئيساً للجمهورية وبذلك أصبح أول سياسي يتبوأ منصب رئيس الجمهورية العراقية، وذلك في 9 فبراير (شباط) 1963. لم يعرف لعارف انتماؤه الى اي تنظيم سياسي الا ان ميوله السياسية كانت مع التيار العروبي الوحدوي ومع الفكر الاسلامي المتفتح. عارضه البعثيون بعد حركة 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 والتي سماها بالتصحيحية، على اثر اعمال العنف والانتقام التي قام بها «الحرس القومي» ميليشيا حزب البعث، ضد خصوم البعث السياسيين كالشيوعيين وفصائل البعث الاخرى المنشقة عنه والتي سقط فيها الكثير من الابرياء وانتهكت العديد من المحرمات. وقد عارضته ايضا شريحة كبيرة من ذوي الاصول الفلاحية من المستفيدين من منجزات رئيس الوزراء الاسبق عبد الكريم قاسم، لاعتقادهم بأنه تسبب بإعدام زعيمهم. بعد ظهر يوم 13 ابريل (نيسان)1966 كان عبد السلام عارف يجتاز شارع الخليج وسط البصرة وهو يلوح للجماهير التي اصطفت على طول الطريق ووقفت في شرفات بيوتهم من سيارة شيفروليه مكشوفة تمت استعارتها من عائلة الزهير المعروفة في مدينة الزبير. كان عبد السلام عارف قد وصل الى البصرة في اليوم السابق، وفي ذلك اليوم كان في طريقه لزيارة مدينة القرنة، هناك وجه خطاب لمستقبليه قال فيه «لقد نذرت نفسي للشعب العراقي»، بعدها استقل طائرة الهيلكوبتر السوفياتية الصنع طراز مي Mi لزيارة مدينتي العمارة والناصرية.

كان محافظ البصرة وقتذاك محمد الحياني قد اتجه الى طائرة اخرى لكن الرئيس سحبه من يده ودعاه لان يصعد معه في طائرته، وقيل ان المحافظ تردد في الصعود مع الرئيس وبعض الوزراء المرافقين لكنه أجبر على ذلك. في صباح اليوم التالي وبينما كان البصريون يخرجون الى اعمالهم فوجئوا بأفراد الجيش العراقي وهم يجوبون الشوارع مانعين أي شخص من الخروج وفارضين حظر التجول. لم يكن احد يعرف السبب، والبعض فسر الاجراء على ان الرئيس عارف سيمر من هنا، لكن اذاعة بغداد بثت عند الساعة العاشرة من صباح يوم 14 ابريل (نيسان) بيانا مقتضبا قال فيه «في ظروف غامضة اختفت الطائرة التي كان يستقلها الرئيس عبد السلام عارف وبعض وزرائه ومرافقيه بين القرنة والبصرة مساء يوم 13 ابريل (نيسان) 1966 وهو في زيارة تفقدية لألوية (محافظات) الجنوب للوقوف على خطط الإعمار وحل مشكلة المتسللين الايرانيين، إذ اندلعت بعض النيران في الطائرة وبقيت فترة محلقة خارج سيطرة الطيار تحلق باتجاهات مختلفة فوق النهر وعلى ارتفاع منخفض. ولم ينتظر الرئيس تحطم الطائرة التي كانت تحلق فوق بساتين النخيل على حافة النهر فانتظر اقترابها من الارض فقفز من الطائرة محاولاً السقوط في النهر الا ان اتجاه سقوط الطائرة أبعدها قليلا عن النهر مما ادى الى سقوطه على الحافة الترابية للنهر فارتطم على جبينه مباشرة، مما أدى الى اصابته بحالة اغماء ثم نزف شديد مع كسر في الجمجمة تسببت في وفاته بعد دقائق من سقوطه». وتشكلت لجنة تحقيق عسكرية لم تتوصل بالدقة الى سبب الحادث وقد أعلن بأن سبب الحادث كان جراء خلل فني في الطائرة الرئاسية جراء عاصفة رملية، مما حدا بالقيادة السوفياتية الى إرسال لجنه تحقيق فنية حيث توصلت الى قرار بأن الطائرة كانت سليمة ولم يكن سقوطها بسبب خلل فني، وبقيت التكهنات هل هي مؤامرة أم سوء الملاحه الجوية أم ارتطام الطائرة ببعض النخيل. لكن الاحداث كشفت فيما بعد تورط حزب البعث في زرع قنبلة مؤقتة تحت كرسي الطيار في الطائرة.

 7 / الرئيس / عبد الرحمن عارف :
أما الرئيس العراقي الذي كسر دائرة الموت، واستطاع ان يكمل رئاسته دون قتل او مأساة فهو عبد الرحمن عارف. كان عبد الرحمن عارف أحد الضباط الذين شاركوا في حركة يوليو 1958. دخل الكلية العسكرية سنة 1936 وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، وتدرج في المناصب العسكرية حتى بلغ رتبة لواء في 1964 وشغل عدة مناصب عسكرية هامة، وفي عام 1962 أحيل على التقاعد، وأعيد الى الخدمة ثانية في 8 فبراير 1963، ثم أسندت إليه مهمة قيادة الجيش العراقي. وبعد وفاة عبد السلام عارف أجمع القياديون في الوزارة باختياره رئيسا للجمهورية أمام المرشح المنافس رئيس الوزراء عبد الرحمن البزاز ليكون ثاني رئيس للجمهورية في العراق وثالث رئيس دولة أو حاكم بعد إعلان الجمهورية. لم يتمتع الرئيس عبد الرحمن عارف بخبرة واسعة في السياسية الدولية ولم تكن خلال فترة حكمه أي سياسة مميزة أو واضحة إلا بعض الانجازات المحدودة على صعيد إكمال القليل مما بدأ به الرئيس السابق عبد السلام عارف في مجال العمران وكذلك في مجال التسليح.

تم إقصاء الرئيس عبد الرحمن عارف من الحكم على إثر الانقلاب البعثي في 17 يوليو (تموز) 1968، حيث داهموا الرئيس في القصر الجمهوري وأجبروه على التنحي عن الحكم مقابل ضمان سلامته فوافق وكان من مطالبه ضمان سلامة ابنه الذي كان ضابطا في الجيش. تم إبعاد الرئيس عبد الرحمن عارف إلى إسطنبول وبقي منفيا هناك حتى عاد لبغداد في أوائل الثمانينات بعد أن أذن له الرئيس السابق صدام حسين بالعودة وعينه مستشارا في رئاسة الجمهورية. وهو الرئيس العراقي الوحيد الذي لم يتم قتله. 

8 / الرئيس / أحمد حسن البكر :
أحمد حسن البكر، الذي نصب رئيسا لجمهورية العراق من 1968 إلى 1979. انضم البكر إلى الأكاديمية العسكرية العراقية عام 1938 بعد أن عمل كمعلم لمدة 6 سنوات. اشترك بكر في بدايات حياته العسكرية في حركة رشيد عالي الكيلاني ضد النفوذ البريطاني في العراق عام 1941 التي باءت بالفشل، فدخل على إثره السجن وأجبر على التقاعد ثم أعيد إلى الوظيفة عام 1957. قام بدعم سورية أثناء حرب أكتوبر 1973 وقطع النفط عن الدول الغربية الداعمة لاسرائيل. في 16 يوليو1979 وبينما كان العراقيون يحتفلون بذكرى ثورتي 14 و17 يوليو قطع تلفزيون بغداد برامجه ليفاجئ المشاهدين بخبر مفاده ان البكر قد استقال من رئاسة الجمهورية وذلك لكبر سنه ومتاعبه وعين صدام حسين رئيسا للجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة، ومنح البكر لقب «الاب القائد».

اصيبت تنظيمات البعث بالإرباك وطالبوا في اجتماع للقيادة القطرية باجراء انتخابات لاختيار الرئيس، وبدلا من ذلك أمر صدام بإعدام كل من طالب بإجراء الانتخابات وعارض رئاسته للجمهورية بتهمة ملفقة مفادها الاشتراك مع القيادة السورية في انقلاب ضده. وكان بين المعدومين غالبية الحرس القديم في الحزب.
بقي البكر تحت الإقامة الاجبارية في بيته حتى تم حقنة بإبرة سامة أودت بحياته في الرابع من أكتوبر عام 1982.
9 / الرئيس / صدام حسين :
لأكثر من ثلاثين عاما بينها عشرون عاما كرئيس للدولة، حكم صدام حسين العراق بانتهاج أقسى وسائل القمع واتخاذ أكثر المواقف تعنتا، مما وضع البلاد بأسرها في مهب الريح. فقد أدخل صدام بلاده في حرب كارثية مع جارتها إيران عام 1980، بعد سنة واحدة من توليه رئاسة الدولة. وبعد عقد من السنوات غزا الكويت ونشبت إثر ذلك حرب الخليج الثانية. وبالرغم من أن العراق عانى من حصار فرضته عليه الأمم المتحدة، فإن قبضة صدام على الحكم لم تضعف حتى دخول القوات الأمريكية إلى بغداد في التاسع من أبريل/ نيسان 2003. ولد صدام في قرية العوجة التابعة لمدينة تكريت في وسط العراق عام 1937. وانضم لتنظيم حزب البعث في العراق وهو في العشرينات من عمره، واضعا الخطوة الأولى في طريق الوصول إلى منصب الحاكم المطلق. ودشن نشاطه السياسي العنيف عام 1959 بالمشاركة في محاولة اغتيال رئيس الوزراء، آنذاك، عبدالكريم قاسم. وهرب إثر ذلك إلى سورية فمصر حتى عام 1963 حين عاد بعد انقلاب 8 فبراير/ شباط الذي أطاح بالحكومة.
وبسبب عمليات القمع الدموي التي مورست بعد الانقلاب أبعد حزب البعث عن السلطة على يد حليفه الرئيس عبد السلام عارف، بعد نحو تسعة أشهر.
لكن الحزب عاد إلى السلطة في انقلاب آخر في 17 يوليو/ تموز 1968 بمساعدة اثنين من المسؤولين المتنفذين في أجهزة حكم الرئيس السابق عبدالرحمن عارف، لكنه سرعان ما أقدم على إبعاد هذين الحليفين بعد أقل من أسبوعين.
ركز صدام حسين بعد انقلاب 1968 على كيفية الإرتقاء في سلم الحكم والوصول إلى أعلى المراكز. واستطاع تحقيق ذلك مستخدما جميع الوسائل العنيفة للتخلص من خصومه ومنافسيه وكل من يشك بعدم ولائه داخل الحزب الحاكم وخارجه.
 وخلال فترة وجوده في الحكم نائبا للرئيس أحمد حسن البكر سعى إلى جمع خيوط الحكم في أيدي قلة من المقربين إليه والتحول إلى الرجل القوي في الحكم، حتى انتزاعه منصب الرئاسة من البكر الذي اضطر إلى الاستقالة لكنه توفي بعد ذلك بفترة قصيرة.
واتبع صدام سياسة الاعتماد على مراكز ودوائر استخباراتية متعددة تتابع تحركات الخصوم والمنافسين وتراقب بعضها بعضا. ووظف قدرات العراق الاقتصادية باعتباره أحد أهم البلدان المنتجة للنفط لأغراض ترسيخ حكمه وتضخيم القوات العسكرية عددا وعدة بطريقة تعكس طموحات تجاوزت في ما بعد حدود العراق.
حروب خارجية
وتركت نتائج تلك السياسة آثارها على حياة المواطنين العراقيين الذين أصبحوا في حالة من العوز والفاقة والمعاناة في بلد كان يعد من أغنى البلدان النامية.
وفي سبتمبر/ أيلول عام 1980حاول صدام حسين أن يستغل ضعف إيران العسكري بعد الثورة الإسلامية بدفع قواته إلى مقاطعة خوزستان مما ولد حربا طاحنة امتدت ثماني سنوات وأتت على مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمعاقين وقصمت ظهر اقتصاد البلدين.
ولم يكد العراق يسحب أنفاسه بعد تلك الحرب حتى أمر صدام بغزو الكويت في أغسطس/ آب 1990 فأدخل العراق في متاهة أخرى من الحرب لم تقتصر على إذلال الجيش العراقي بل امتدت إلى فرض حصار اقتصادي دولي أنهك البلاد وأفقر الشعب.
هزات داخلية
وبالرغم من الإنفجارات التي شهدها العراق ضد نظام الحكم التي تمثلت في الانتفاضة التي عمت الجنوب والشمال في أعقاب هزيمة الجيش العراقي في حرب الكويت، تمكن صدام من الإبقاء على قبضة حكم شديدة بتسليط المزيد من القمع ضد الأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب.
واستخدم أقسى انواع أعمال القمع التي تضمنت عمليات التهجير الواسعة للسكان في داخل العراق وإلى خارجه، والتنكيل والقتل الجماعي واستخدام الأسلحة الكيماوية كما حصل في بلدة حلبجة الكردية، وإحداث تغييرات بيئية لأغراض أمنية مثل تجفيف منطقة الأهوار في جنوب العراق وتدمير الحياة الطبيعية فيها.
إلا أن حكمه تعرض أيضا لهزات داخلية تمثلت بهرب اثنين من أعضاء الحلقة الضيقة المحيطة فيه، وهما صهراه حسين كامل المسؤول عن التصنيع العسكري وأخوه صدام كامل الذي كان من ضمن حماية الرئيس.
لكنهما حين قررا العودة إلى العراق بضمانات من صدام نفسه قتلا على الفور في بغداد.
وتعرض صدام نفسه لمحاولات لاغتياله أو الإطاحة به. كما جرت محاولة لاغتيال ابنه عدي عام 1996 سببت له عاهة مستديمة.
الأمم المتحدة
وبرغم التعنت الذي أبداه صدام في التعامل مع قرارات الأمم المتحدة ولجان التفتيش اضطر للالتزام باتفاق النفط مقابل الغذاء الذي يسمح ببيع العراق بعضا من نفطه لشراء أغذية وأدوية.
وقد أدت الخلافات حول التفتيش عن أسلحة التدمير الشامل إلى تعرض العراق لقصف أمريكي بريطاني في ديسمبر/ كانون الأول عام 1998، واستمرار القصف على منطقتي حظر الطيران المفروضتين في الشمال والجنوب، حتى دخول قوات التحالف في أبريل/ نيسان الماضي.
لكن هجمات سبتمبر/ أيلول عام 2001 دفعت العراق إلى الواجهة ووضعته في مقدمة أولويات السياسة الخارجية الأمريكية.
وبدأ المسؤولون الأميركيون، لأول مرة، يدعون علانية إلى إسقاط النظام كهدف مركزي، بعد إزاحة نظام طالبان في أفغانستان، وركزوا على ذريعة رئيسية لشن الحرب هي وجود برنامج لأسلحة التدمير شامل.
وأدى دخول قوات التحالف إلى بغداد إلى فرار صدام ومعظم المسؤولين الكبار في نظامه، وأصدرت واشنطن قائمة من 55 مسؤولا سابقا يتصدرها الرئيس السابق وولداه عدي وقصي اللذان قتلا في هجوم امريكي على منزل في مدينة الموصل في يوليو/ تموز 2003.
يعتبر الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي تم اعدامه فجر السبت 30-12- 2006 صاحب أطول فترة حكم فيها العراق منذ استقلال العراق عن الحكم البريطاني، وقد أثار الجدل خلال حياته التي خاض فيها برأي الكثير من المحللين لعديد من المغامرات والحروب والعسكرية أبرزها حربه مع إيران التي استمرت نحو  8 سنوات عندما اندلعت عام 1980 كما قام بغزو الكويت عام 1990 قبل أن يجبر على الخروج منها بتحالف دولي شاركت فيه 30 دولة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، قبل أن يخوض حربا أخيرة انتهت بسقوط بغداد في أبريل/ نيسان 2003.
10 / الرئيس / غازي الياور :
الشيخ غازي عجيل الياور من مواليد محافظة الموصل العراقية عام 1958، ينتمي لأسرة عشائرية كبيرة لها باع طويل في العمل الوطني خاصة إبان ثورة العشرين في القرن الماضي حيث لعب جده محسن عجيل الياور دورا بارزا آنذاك. درس الياور الهندسة في كلية البترول والتعدين بالمملكة العربية السعودية التي عاش فيها مدة 15 عاما ثم في جامعة جورج تاون بواشنطن، وعمل بعد ذلك نائبا لرئيس شركة هيكاب تكنولوجي إحدى شركات الاتصالات اللاسلكية السعودية سنوات عدة.اختير الياور عضوا في مجلس الحكم الانتقالي الذي شكلته قوات الاحتلال الأميركي قبل عام، وبعد اغتيال رئيس المجلس الدوري عز الدين سليم تم تعيين غازي عجيل الياور رئيسا للمجلس.مع اقتراب موعد الـ 30 من يونيو/حزيران 2005 -وهو الموعد الذي قالت الإدارة الأميركية إنها ستسلم فيه "السلطة" إلى العراقيين- برز اسمان لتولي هذا المنصب، وهما القانوني والسياسي المخضرم وزير الخارجية العراقي الأسبق في الستينيات الدكتور عدنان الباجه جي، ورجل الأعمال والوجه العشائري الشيخ غازي عجيل الياور الذي يحظى بقبول ملحوظ لدى أوساط العرب -سنة وشيعة- والأكراد في العراق. اعتذر الدكتور الباجه جي عن تولي منصب رئيس الجمهورية وقبل الياور المنصب وتمت تسميته أول رئيس "مؤقت" للعراق بعد صدام حسين صباح اليوم.فترة حكمه كانت قصيرة.. نعم لقد نجى الرجل من هذه اللعنة التي طالت الجميع .. ها هو آلآن مع زوجاته وبقية ألأسرة يعيش في العاصمة ألأردنية ويترأس شركة للمقاولات والتجارة .
11 / الرئيس / جلال طالباني :
 يعرف في صفوف الكرد باسم مام جلال ( العم جلال) يعد واحد من أبرز الشخصيات الكردية في التاريخ العراقي المعاصر.
ولد طالباني عام 1933 في قرية كلكان التابعة لقضاء كويسنجق قرب بحيرة دوكان. انظم الى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة الملا مصطفى البارزاني عام 1947 عندما كان عمره 14 سنة وبدأ مسيرته السياسية في بداية الخمسينات كعضو مؤسس لاتحاد الطلبة في كردستان داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني و صعد في صفوف الحزب بسرعة حيث اختير عضوا في اللجنة المركزية للحزب في عام1951اي بعد 4 سنوات فقط من انضمامه الى الحزب وكان عمره انذاك 18 سنة.التحق طالباني بكلية الحقوق عام 1953 بعد ان فشلت محاولاته للالتحاق بكلية الطب نتيجة للعوائق الذي وضعت امامه من قبل السلطات في العهد الملكي في العراق بسبب نشاطاته السياسية. تخرج من كلية الحقوق من إحدى جامعات بغداد عام 1959 والتحق بالعسكرية بعد تخرجه كجزء من الخدمة العسكرية التي كان من واجب المواطن العراقي ادائها بعد تخرجه من الكلية او بلوغه 18 عاما. خدم في الجيش العراقي كمسؤول لكتيبة عسكرية مدرعة. وفي عام 1961، شارك في انتفاضة الأكراد ضد حكومة عبد الكريم قاسم. وبعد الإنقلاب على قاسم، قاد الطالباني الوفدالكردي للمحادثات مع رئيس حكومة الرئيس عبد السلام عارف عام 1963.وقد بدأت خلافات جوهرية تظهر بينه وبين زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مصطفى البارزاني فانضم في عام 1964 إلى مجموعة انفصلت عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ليشكلوا المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني والذي كان يتزعمه ابراهيم أحمد الذي أصبح لاحقاً حماه .
أنتخب من قبل ممثلوا الشعب لرئاسة جمهورية العراق في 22/ 4 / 2006 ولمدة أربعة أعوام .
كان الله في عونك يا / مام جلال.. أتمنى أن لاتواجه ماواجهه أقرانك ( الملوك والرؤساء) لا لشىء سوى أنك :
1 / أول رئيس يأتي الى دفة الحكم وفق أتنخابات دستورية وبأغلبية ساحقة .
2 / عانيت الكثير في حياتك حيث المطاردة والملاحقة والمطاردة والبؤس والشقاء.. لم تصل الى هذا المكان بالسهولة التي يتوقعها البعض.
3 / أنكم ( رئيس فخري) فأكثرية ألأمور بيد رئيس الحكومة والبرلمان !!.
هكذا هي الدنيا... اللعنة تلاحق كل من يحكم العراق... أنه لغز وليس بالسهل فكها ومعرفة ألأسباب!!.[/b][/font][/size]