المحرر موضوع: ناشط سياسي : الفقر اصبح حاضنة للارهاب في سوريا ولا احد يساعد اصحاب الحلول السلمية كما يساعدون التكفي  (زيارة 630 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خضر دوملي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 55
    • مشاهدة الملف الشخصي
ناشط سياسي : الفقر اصبح حاضنة للارهاب في سوريا ولا احد يساعد اصحاب الحلول السلمية كما يساعدون التكفيريين
خضر  دوملي
اعتبر ناشط سياسي معارض من سوريا ان الاوضاع التي تشهدها العديد من المناطق التي تحيط بمدينة حسكة منذرة بالخطر بسبب انتشار الجماعات التكفيرية والارهابية فيها على نطاق واسع مستفيدين من الاوضاع الاقتصادية السيئة، في وقت لايتوقع ان يستمر وجودهم هناك كون المجتمع السوري يرفض هذه النوعية من الافكار منبها ان اوضاع المسيحيين هناك تعيسة .
وقال نينوس كينا ايشو مسؤول المكتب السياسي للحزب الاشوري الديمقراطي في الحسكة ان : الوضع يزداد سوءا في منطقة الحسكة بسبب توسع قوات النظام بأتجاهها اذ بات الارهابيون يتوجهون شمالا واصبح وجود التكفيرين و اتباع داعش و جبهة النصرة يشكلون خطرا على المواطنين بسبب استعادة قوات النظام للسيطرة على على بعض المناطق المهمة بالقرب منها .
وقال نينوس ان الحسكة منطقة مترامية الاطراف تقدر مساحتها بحوالي مساحة لبنان وتشهد طرق المواصلات الهيا مشاكل عديدة واصبح وصول المواد الغذائية اليه امرا صعبا مما ساهم في ارتفاع اسعار المواد الغذائية..  وتصور ان حوالي ( مليون وثلاثمائة الف ) نسمة يعيشيون في فقر  لانه حتى قوافل مساعدات الصليب الاحمر الدولية تتعرض للسلب والمهاجمة ولذلك انهارت على ضوئه مؤسسات البنى التحتية وخاصة الزراعة التي تعد شريان الحياة وهذا شكل عاملا مساعد لانتشار اتباع داعش و التكفيريين لأن الفقر وفر بيئة حاضنة لهؤلاء الارهابيين، ولان منطقة الحسكة منطقة عشائرية اصبح الريف والقرى البعيدة عن الاضواء بيئة حاضنة مهمة لهؤلاء ، اذا يستغلون حاجة الناس للمساعدات ومستوى التعليم لديهم متدني مما يتم اقناعهم بسهولة للانضمام اليهم وتوفير الدعم والحماية لهم.
نينوس شرح الوضع بأنه سيء جدا ووصف بان هذا الامر مؤقت لان المجتمع سيرفضهم بعد فترة قصيرة لعدم ملائمة افكارهم لافكار اهالي المنطقة قائلا : اعتقد ان هذه مرحلة مؤقتة لو توفرت الحاجات الاساسية للمواطن لتم الاسراع في رفض هؤلاء و نحن نراقب الوضع ونعلم انه بعد فترة قصيرة سيكونوا مرفوضين لأن ذلك لايتلائم وواقع اهل المنطقة .
وحول رؤيته للوضع بعد مضي هذه الفترة وتغير الاوضاع اشار نينوس " هناك عدة اسباب لتغير الواقع في سوريا بهذا الاتجاه هي  التدخلات الدولية وتطور وتغير واقع الحياة ، ولان الانسان يميل الى التغير فان هذا جزء من الواقع الذي يتطلب الوقوف عنده وفهمه ولكن الامر المهم هو ان نعلم ان الاوضاع لن تعود الى ما قبل اذار 2011 .
امام هذا الواقع يبين نينوس بأنهم ومجموعة اخرى من الحركات والتنظيمات السياسية اخذوا الخط الثالث و هو ضرورة التغير السلمي دون تدمير البنية التحتية، ولان هذا الخط غير مدعوم مثلما يتم دعم خط التكفيريين ظل هذا الصوت ضعيفا ونحن على ثقة ان هذا صوت الاغلبية ولكن للاسف غير مسموع.
ولكن يرى نينوس ان الحلول المقترحة غير مشجعة لان الشعب بمختلف مكوناته في سوريا لايعلم بها ولذلك يخاف من ( عرقنة او لبننة ) سوريا : اننا على ثقة ان الحلول التي تشبه ما حصل في العراق او لبنان اي عرقنة او لبننة سوريا غير مجدية لان هذا لايساعد على بناء الوطن بالشكل الصحيح، كون الوضع في سوريا معقد وهناك الكثير من المكونات الاخرى التي اصبحت ضحية هذا الصراع الذي بات يأخذ اشكالا طائفية مريرة  لاتوجد في الامد القريب اية حلول مشجعة.
من جانب اخر وعلى ضوء تدهور الاوضاع هناك يقول نينوس كينا ايشو : لو ننظر الى اوضاع المسيحيين سنرى انها مزرية اذ ان غالبيتهم يتمركزون في المناطق التي تشهد انتشار التكفيريين الان، ومثلهم الايزيدية الذين نرتبط معهم بعلاقات جيدة ايضا واوضاعهم خطرة لانه لايوجد استقرار ولاتوجد توجهات دولية لضمانة بقائهم في مناطقهم ولذلك فان الهجرة واللجوء الى البلدان الاخرى بات عاملا مساعدا لحدوث التغيرات الديموغرافية ولذلك استطيع القول ان وضع المسيحيين تعيس هناك والخطر عليهم قائم.
وبحسب نينوى هناك اكثر من (450000) اربعمائة وخمسون الف نسمة من المسيحيين يتمركزون في الحسكة والقامشلي وحلب وحمص الخوف بات يلاحقهم رغم ما يبذلونه من جهود للتواصل مع مختلف المؤسسات و التيارات لتخفيف معاناتهم الى انه قال ان "الاوضاع فوق طاقتنا".